(8)
- إلى أين ستذهب ..؟
كان يسير متجاهلاً اسألتها التي تهبط على رأسه مثل المطر، ولكنه عندما شعر بالانزعاج التفت إليها فتوقفت عن السير خلفه عندما قال :
- إنها في مكانٍ ما في القصر ، أليس كذلك؟
- عن ماذا تتكلم ..؟
نظر بداخل عينيها نظراتٍ جادة وكأنه يدخل إلى أعماقها ليكتشف الأمر، وعندها أغرورقت عينيها بالدموع وهي تصرخ متصنعة :
- صدقني!! لا أعرف أين هي! لو كنت أعرف لأخبرتك !! لماذا لا تصدقني ..!!
" يالها من كاذبة، كيف يمكنها أن تتصنع هكذا " ،
التفت الى طريقة وتابع السير بعد أن قال بصرامة :
- إذن لا تتبعيني، فأنا لا أطيق وجودك خلفي .
في بداية الممر، كان عماد يسير مع احدى رجال الأمن الملكي الذي كان يقوده إلى مكان الأمير سامي، وعندها تقابل الاثنان بغير موعد ..
" ماهذا!! لماذا عاد ذلك الشاب في هذا الوقت بالتحديد ..؟" ،
نظر سامي نحو عماد بخليط من نظرات الدهشة والانفعال ولكنه عاد إلى هدوئة بسرعة وتسائل :
- ما الذي تفعله هنا؟
- ألم أصدر لك قرار العفو بالأمس ..؟
كانت عينا عماد تنظر خلفه، وبالتحديد نحو دعاء .. بنظرة يملأها التحدي، اما هي فقد شعرت بالذعر
" لم يتخلصوا منه! كيف استطاع الافلات .. وكيف .. وصل الى هنا بسرعة .."
كان بؤبؤي عينيها يتحركان بسرعة وتوتر وسرعان ما بدأت في الهجوم عليه وهي تصيح :
- إنه هو! لقد جاء ليستعيد شقيقته .. هو من اخذها عنوة!
بقي عماد هادئاً ولكنه تأكد الآن بأنها وراء اختفاء لينا، اما سامي فقد نظر نحو عماد وتساءل :
- اين لينا، هل اخذتها عنوة؟
وبدلاً من أن يجيب عماد، رفع اصبعه السبابة نحو دعاء وتكلم بهدوء :
- تلك العنزة قامت بايذائها ..
صرخت دعاء بذعر :
- يالك من كاذب! أنا لم المسها .. لقد .. انت فقط تحاول اخفاء فعلتك!
- ولماذا أحاول اخفائها، كان يمكن أن أخذها وأهرب فقط ولن ترونني اقف هنا أمامكم ..
نظر سامي إلى دعاء نظرات مليئة بالضيق ، وتسائل على الفور :
- أين هي! لو أصابها مكروه .. لن تنجي بفعلتك!
وقفت دعاء باعتداد وقالت بغرور :
- أنا لا اعرف مكانها! عليك فقط معاقبة هذا المخادع .!
رمقها عماد بنظرة ثم قال موجهاً الكلام نحو سامي :

أنت تقرأ
قطار منتصف الليل... { للكاتب ايرومي }
Любовные романыالملخص ..🌸 الساعة تشير إلى الثانية عشر إلا ربعاً،الجو المظلم والسحب الداكنة تغطي السماء منذرة بهطول الأمطار الشديدة .. ومن بينركام المدينة التي أثقلت كاهلها الحروب، اندفعت فتاة وحيدة تركض مسرعة وهي تقفز فوق صخرة أو أخرى محاولة عدم التعثر في الأنقا...