- أهذه حقيبتك؟ فقط أريد أن أعرف كيف وصلت إلى غرفتي؟
- لقد كنت معكِ طوال الوقت؟!
صاحت بعصبية :
- كيف! اخبرني كيف! أنا لم أحس بوجودك أبداً هل أنت كائن فضائي؟!
ضحك ضحكة قصيرة واستند بكفيه على قاعدة النافذة الواسعة في غرفتها ثم أخرج رأسه وهو يقول :
- ألا تشعرين بضيق في هذا المكان؟ ألا تودين الخروج من هنا؟
" إنه يلمح على ذهابنا .. "
اختفت عصبيتها المزعومة في ثوانٍ ثم قالت :
- لقد أخبرتك سابقاً ان تذهب ، لماذا عدت؟
ذلك السؤال كان في كل مرة يضرب الوتر الحساس الخاص به، حتى إنه يتجمد في مكانه ولا يستطيع الإجابة، ظل يحملق في الحدائق الخاصة بالقصر ثم قال وهو ينظر للسماء :
- آه ، الجو رائع!
تلك الجملة، لم تغير الموضوع، بل تعلقت نظرات لينا الساخنة التي اخترقت ظهر عماد أكثر واكثر، وعندها صاح بسرعة :
- انظري هناك طائر كبير جداً!
اقتربت لينا واخرجت رأسها من النافذة وهي تقول :
- أين أين أين ؟
ضحك عماد وقال بصوتٍ خفيض :
- كانت كذبة!اقترب حاجبيها النحيلين وصاحت بعصبية وهي ترمي عليه احد الكتب :
- يالك من كاذب! لقد ظننت بأن هناك شيئًا غريباً !
- لقد ارتعبتي!
- لا!
- بلى انت جبانة!
- توقف لست كذلك ..
- بلى!
- يا بغيض ..
توقفا عن المنابذة عندما سمعا طرقاً على باب الغرفة، وعندها همست لينا :
- هيا احمل حقيبتك، لن تبقى في غرفتي لحظة أخرى!
تساءل بتذمر :- لماذا؟ أين أبقى إذاً!
- اذهب إلى أي مكان!
- هكذا إذاً ..؟
عاود صوت الطرق يرتفع مجدداً واحتقن وجه لينا
" هل يمكن أن أصفعه أو أي شيء ..؟؟ "
أجابت على الباب :
- تفضل!
دخلت الخادمة، يتبعها أحد الحراس الخاصين بالأمير سامي، ونظر إلى لينا ثم قال بتهذيب :
- آنستي، سيدي يطلب منك الحضور إلى غرفة الاستقبال الخاصة ..
ثم نظر إلى عماد واستدرك :
- والسيد عماد أيضاً .
تسائل عماد ساخراً وهو يحمل حقيبته وينظر إلى عينيّ الجندي :
أنت تقرأ
قطار منتصف الليل... { للكاتب ايرومي }
Romanceالملخص ..🌸 الساعة تشير إلى الثانية عشر إلا ربعاً،الجو المظلم والسحب الداكنة تغطي السماء منذرة بهطول الأمطار الشديدة .. ومن بينركام المدينة التي أثقلت كاهلها الحروب، اندفعت فتاة وحيدة تركض مسرعة وهي تقفز فوق صخرة أو أخرى محاولة عدم التعثر في الأنقا...