(12)
- ما هو اسمك ..؟
- لديك بطاقتي صحيح ..؟!
صرخ الضابط بعنف وهو يضرب المكتب بقبضته :
- لقد سألتك فلتجب ..
صمت عماد ولم ينطق بكلمة، وعندها غيّر الضابط الكلام قائلاً :
- أتعرف ماعاقبة عدم تعاونك مع الشرطة ..؟
ابتسم ابتسامة ساخرة بجانب فمه المجروح اثر لكمة أحد الجنود التي وجهها إلى وجهه، ثم قال ببرود :
- أولاً ترجع لي حقيبتي، ليس من حقكم الاستيلاء على ممتلكاتي الشخصية، ثم اتهامي بالتزوير .. فهويتي ثابتة أمامك ..
امسك الضابط بالبطاقة البلاستيكية وقال وهو يتأمل الصورة :
- اتسمي ذلك اللوح بطاقة هوية ..؟ وما بلاد الجليد تلك؟ أنا لم أسمع عنها ..!
" ماذا؟ لا تقل لي بأنك من العصر الديفوني.."
التقط عماد انفاسه وقبل ان يتكلم اقترب الضابط من وجهه وهمس :
- اعترف بأنك من المشردين وسوف تكون بخير! وربما ترجع لك حقيبتك الحقيرة!
- من هم المشردين؟
أشعل الضابط سيجاراً، ثم قال بلذة وهو يجلس على مكتبه :
- إنهم مجموعة من الناس لا هوية لهم، يعملون عند الرئيس بأجر ..
- أجر ..؟
" هل هذا يعني بأنهم أخذو لينا إلى هناك .. "
رفع حاجبيه وقاطع الضابط قبل أن يكمل كلامه :
- أنا من المشردين بالفعل ..!---------------
سارت لينا خلف الخادمة العجوز حتى وصلت إلى بهوٍ واسع، سألتها رئيسة الخدم وهي تقيمّها بنظراتها :
- ماذا تجيدين من الأعمال المنزلية يافتاة ..؟
" اوه لا! يبدو بأنني قد أصبحت مثل الخادمات ، هل تركني الجنود لتلك المرأة "
دمعت عينيها وقالت بارتباك :- هـ .. هل سأعمل هـ .. هنا ؟
صرخت رئيسة الخدم بغلظة :
- بالتأكيد ! الستِ من المشردين؟! يجب أن تعملي وإلا فمصيرك الموت.
" الموت! الموت ..! "
تكلمت على الفور قائلة :
- أنا أجيد كل الأعمال المنزلية ..
- إذاً اتبعيني .
وصلت لينا مع رئيسة الخدم إلى جناح يحوي عدة غرف، وخرجت فتاة ترتدي زيّ الخدم وقالت بتهذيب :
- أي خدمة سيدتي؟
- وظفي تلك الفتاة واختبريها جيداً .
سلمت الفتاة إلى لينا زي الخادمات الرسمي ، المكون من اللونين الأبيض والأسود، لبسته مستسلمة وقبل أن تسلم المعطف الأبيض للفتاة المسؤولة تسائلت :

أنت تقرأ
قطار منتصف الليل... { للكاتب ايرومي }
Romanceالملخص ..🌸 الساعة تشير إلى الثانية عشر إلا ربعاً،الجو المظلم والسحب الداكنة تغطي السماء منذرة بهطول الأمطار الشديدة .. ومن بينركام المدينة التي أثقلت كاهلها الحروب، اندفعت فتاة وحيدة تركض مسرعة وهي تقفز فوق صخرة أو أخرى محاولة عدم التعثر في الأنقا...