(10)
- العنزة!
تمتم عماد بعدم تصديق ، وهي تقف أمامهم وتوجه نظرات الكراهية نحو لينا . نزل الكثير من الجنود من العربة الخلفية وأحاطو بهم في شكل كالدائرة ..اقتربت قليلاً ثم نظرت لهاني وقالت :
- لماذا ترافقهم؟
" هذا ليس من شأنك ... "
أجاب :
- إنها أوامر ولي العهد ..
نظرت دعاء إلى لينا، واقتربت منها وهي تحدجها بنظرات الكراهية .. ثم انتقلت إلى عماد وهي تقول :
- إلى أين ستذهب؟ لن أرحمك حتى تصلح اخطائك معي! هل فهمت!
حك عماد شعره وهو ينظر إليها بغباء وقال :
- أيُ أخطاء أيتها العنزة؟ ارى أن ذرات جسدك كلها مليئة بالغباء
شعرت دعاء بالغيظ وزمجرت وهي تضرب صدر هاني :
- سأريك أيها الوقح! سأحبسك في زنزانة وأعذبك حتى الموت!
نظر هاني باستغراب ثم أمسك بذراعيها للتوقف عن الضرب على صدره وتساءل :
- هل تقصدينني؟
انتبهت دعاء وسحبت ذراعيها من بين يدي هاني ثم عاد تتنظر إلى عماد وقالت تأمرُ جنودها :
- امسكو بهذا الشاب الوقح!
وضع هاني يديه على خصره واستل سيفه ليقف مدافعاً عن لينا وعماد وقال بنبرة مخيفة :
- اقتربوا إذاً ! أنا أحذركم !
كانت لينا تقف مذهولة من إصرار دعاء، وعندها تقدمت إلى الأمام وتخطت سيف هاني وهي تصرخ بنفاذ صبر :
- أرى انكِ تعديت حدودك!
توقف الحرس عن التقدم، واتقربت دعاء منها وصاحت :
- لا تتدخلي وإلا صفعتك على وجهك، يا سارقة الرجال!
تقدم عماد بسرعة ليقف بجانب لينا المصعوقة ، وعندها رمقته دعاء بنظرة شريرة وقالت :
- تهمك مشاعرها؟ تهتم لأمرها ...؟
لم يفهم عماد ماذا تريد " يالها من بلهاء؟ ماذا الآن؟ هل أقص لسانها بالمقص وأرميها في قعر الوادي؟ "
شعرت لينا بالضيق الشديد من تصرفات الأميرة الغريبة، ونظرت إليها الأخيرة بالكثير من النظرات ثم رفعت يدها تهم بصفعها ولكن عماد أمسك بيديها ليعيدها للخلف وهو يقول :
- هاني، يمكنك قطع يديها الآن!
صرخت دعاء واستنفر جنودها يضربون بسيوفهم فبدأ هاني في القتال، وافلتها عماد بسرعة ثم ركض وهو يجر لينا خلفه ، بينما صرخت بذعر :
- اتركني أيها المزعج! لا تطاق كل المشاكل تأتي من خلف ظهرك! أيها البغيض ..
- اصمتي!

أنت تقرأ
قطار منتصف الليل... { للكاتب ايرومي }
Любовные романыالملخص ..🌸 الساعة تشير إلى الثانية عشر إلا ربعاً،الجو المظلم والسحب الداكنة تغطي السماء منذرة بهطول الأمطار الشديدة .. ومن بينركام المدينة التي أثقلت كاهلها الحروب، اندفعت فتاة وحيدة تركض مسرعة وهي تقفز فوق صخرة أو أخرى محاولة عدم التعثر في الأنقا...