5

3.1K 150 1
                                    

شهرزاد 2000 نجم روايتي

...
(5)

قال عماد وهو يلتقط العلبة ثم يمسك بذراعها :

- ليس هناك خلاف بيننا.

- لكن، يجب عليك قبول الدعوة شئت أم أبيت !

اقترب حاجبا عماد وهو يتمتم لنفسه بضيق، وعندها تكلمت قائلة بصوت.خفيض :

- أنت يجب أن تقبل! هل تريد التسبب في مشاكل أخرى أيها البغيض ..؟

تنهد وقال :

- إذا أركبي .

ساعدها على الركوب ثم جلس بجانبها. عندما بدأت العربات بالتحرك كانت تنظر بعينين لامعتين وهتفت :

- هل تصدق هذا؟ إننا نركب في عربات الموكب الملكي.. انظر إلى الناس من حولنا والحرآس والجنود و ...

قاطعها عماد وهو يرمي بالعلبة على حجرها :

- ارتدي هذا.

" تلك العلبة .. التي قال بانها هدية .."

نظرت إلى العلبة وقامت بفتحها بحرص و هي تقول ساخرة :

- ماهذا؟ الهدية التي لا تستطيع العنزات ارتدائها ..؟

أدار وجهه إلى الجهة الاخرى وقال بنبرة معاتبة :

- لماذا ..؟ تركتِ الفندق؟! لقد أصبحت غاضباً وافتعلت مشكلة مع تلك التافهة!!

أخرجت المعطف الأبيض من العلبة ،، كان جميلاً جداً .. تطلعت إليه وتمتمت بابتسامة :

- شكراً، يبدو جميلاً .

نظر إلى وجهها .كان سعيداً لأنه أعجبها، أمسكت به ونظرت نحوه فشاهدته ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ممتنة، عادت تنظر إلى المعطف بسرعةوهي تشعربالخجل، ثم تسائلت بحدة:

- لماذا كنت تناديني بالعنزة! يالك من مزعج .

تكلم على الفور :

- هذا لأنك لم تخبريني باسمـ ..

- لينا .

نظر إليها مجدداً، لم يستطع قول أي شيء .. لقد كان يريد التحدث ولكنها قالت اسمها فجأة مما جعله كالأخرس.

وأخيراً وصلا إلى القصر، بدأ عماد يتشاجر مع لينا حتى ترتدي المعطف، واستطاع أن يجبرها في النهايةوهي تصيح "يالك من مزعج" ..

وبعد ذلك، صحبهما بعض الخدم إلى غرفة استقبال الأمير ..عندما دخل الاثنان كان الأمير يجلس على أريكة خضراء داكنة ومنقوشة بالنقوشات الذهبية . كانت الغرفة الملكية واسعة وجميلة للغاية،الستائر مفتوحة والثريّات الذهبية تتدلى من السقف الأبيض ..كان الأمير يجلس مبتسماً وعينيه متركزة على وجه لينا، مما جعل عماد يشعر بالغضب من أول ثانية !

قطار منتصف الليل... { للكاتب ايرومي }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن