"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا 🚫
تأليف جولين
الحلقة الثانية
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*النظرات المصدومة....الأعين المحدقة ببعضها... لم يتوقع بارون ان من انقذ حياتها و من كانت متعجرفة و وقحة معه... مديرته؟؟ هي نفسها التي سيعمل معها المقابلة.... اما سنايا فهي رأته من قبل و عاملته بوقاحة لانه كان غريب و اعتقدت انه زائر للجامعة... لكن هو... معلم الانجليزية؟؟ يا الهي.... و الصدمة ليست هنا...انها قادمة... عندما سألته بصيغة انه لم يحدث شيء من قبل...سألته بصرامة و حدة(انت هو معلم الانجليزية؟؟) جلس بارون أمامها بعد ان جلست و قال بهدوء و فهم انها لا تريد مناقشة الحادث (نعم انا هو... بارون ويلسون) حمحمت سنايا و شعرت بان حلقها جف... فقالت له برأس مرفوع( اخبروني انك درست بجامعة هارفرد و علمت في جامعة اوكسفورد...انت لست هنا منذ 9 سنوات... صحيح؟؟) استغرب بارون كيف لها ان تعرف كل هذا عنه و شعرت بملامح الاستغراب و الادهاش تعلو وجهها... فقالت و هي تمسك بهاتف مكتبها( اخبرتني السكرتيرة كل شيء عنك فنحن لا نعمل المقابلات قبل ان نعلم عنك كل شيء) وضعت الهاتف على اذنها (لين احضري لي كأس مياه) ثم اغلقت الخط... بارون كان مستغرب جدا و مندهش و مذهول من شخصيتها يحاول ان يحللها يشعر بان هناك غموض خلفها...ملامحها تظهر صغر سنها...اثاره الفضول بان يعلم الكثير عنها.... هي هادئة صارمة متعجرفة...و....وقحة...نعم هي وقحة...معاملتها معه في الخارج كانت وقحة جدا....اخرج سعلة خفيفة من حنجرته ليقول بتردد( هل انتي متزوجة؟؟) نظرت سنايا له نظرات قاتلة هزت جسده و اشعلته...فقالت و هي تضغط على اسنانها بغضب و كفها يشكل قبضة قوية( ليس من شأنك....الزم حدودك و اعرف مكانتك...دع العلاقة بيني و بينك جيدة و لا تعقد الامور)ارتسمت ابتسامة متوترة على وجه بارون...ثم التفت لينظر للباب الذي انفتح...فكانت لين... اعطت الماء لسنايا و خرجت... رشفت سنايا القليل من المياه لترطب حلقها... ثم وقفت و قالت و هي تمد كتاب لبارون(هيا هناك محاضرة للغة الانجليزية.... ساشرف عليك و ارى كيف تتعامل مع الطلاب) رفرف بارون برموشه و هو ينظر لها من الاسفل الى الاعلى من هول مفاجئته بجمالها ابتلع كلماته و لم يعد يعلم ماذا يقول.... لم تلاحظ نظراته المعجبة لها... لانها لو لاحظت.... للقنته درسا لن ينساه طيلة حياته.... فتحت الباب و قالت دون ان تنظر له (هيا) وقف بارون و فمه مفتوح و كان يريد ان يعلق على مدى جاذبيتها لكنه صمت عندما رمته بنظرة صارمة(هل من الممكن ان تسرع؟؟ تأخرنا)هز بارون رأسه بعنف ليركز و يخرج من بحر اعجابه بجماله و من افكاره السوداء و سار خلفها و هو يضرب رأسه و يتمتم لنفسه(غبي هل تريد ان تفقد وظيفتك....ركز يا غبي) دخلت سنايا للمحاضرة فوقف الجميع باحترام....وقفت سنايا امامهم و قالت بصوت عالي نسبيا واثق هادئ(لاعرفكم على استاذكم بارون ويلسون....استاذكم الجديد...هذه ستكون اول محاضرة له.... و هو سيعرفكم عن نفسه و عن حياته) رحب الطلاب ببارون الذي وقف مكان سنايا... اما سنايا جلست في اخر الصف لتشرف عليه... بدأ يعرف عن نفسه(انا اسمي بارون ويلسون...عمري 27 سنة... درست في جامعة هارفرد و علمت طلاب الاوكسفورد و بعدها عدت للهند لافيد طلاب بلدي... و انا لست متزوج) ظهر صوت شهقات البنات من تفاجئهم... قوست سنايا حاجبيها و قالت بحزم( استاذ بارون...لا تدخل بالامور الشخصية) أومئ بارون لها و اكمل تعريف عن نفسه ثم بدأ باعطاء المحاضرة... و كان كل الوقت عيونه متسمرة على سنايا لدرجة انه خجل من نفسه فهو لا يبعد عيونه عنها اما هي حاولت قدر المستطاع تجاهل نظراته و قالت لنفسها(اول محاضرة له.... فربما ينظر لي ليثبت انه مدرس واثق و ذكي)هذا ما اقنعت نفسها به... و فعلا اندهشت سنايا من طريقة تعليم بارون.... و الطلاب فهموا عليه و احبوه.... بعد ان انتهت المحاضرة خرجوا الطلاب و قالت له سنايا(احسنت استمر) ابتسم بارون ابتسامة جذابة.... جعلت كل شعيرات جسمها بالتفتح و بدأت انفاسها تتسارع فقالت في نفسها( لا يا الهي) مسك بارون الكتب و اتجه للباب ليخرج.. فقالت سنايا لتوقفه(شكرا) التفت لها بارون باستغراب فاكملت(لانقاذك لي البارحة) ابتسم بارون نفس الابتسامة فغضبت سنايا و قالت(لا تبتسم عندما احدثك) رفع بارون حاجبيه باندهاش و قوس شفتيه (اسف....انظري..) ثم اشار لشفتيه(اصبحت شفتاي حزينة...لا تغضبي) قهقهت سنايا بخفة ثم انفجرت ضاحكة... و هو مصعوق..تضحك؟؟ لم يرى ابتسامتها حتى لكن الان انها تضحك....يا ويلاه... تلك الضحكة لو لم تخرج كان افضل... فضحكتها اسرت كهرباء قوية على طول عموده للفقري...جعلته يرتجف و هو ينظر لشفتيها التي تضحك مع ظهور اسنانها البيضاء اللامعة... فلم يشعر بنفسه الا و ان ابتسم ابتسامة خفيفة مشرقة... رآها احد الخدم و المسكين اصفر وجهه فهي حتى لا تبتسم و الان تضحك؟؟ هز رأسه و ركض ذاهب😂😂.... وضعت سنايا يدها على بطنها و هدأت لكن اثار ضحكتها تخرج بقهقهات خفيفة مع ابتسامة جميلة...بقى بارون يحدق بها و يتأملها و هي تضحك... مسكت سنايا الكتب و هي تبتسم مع قهقهات و خرجت... كل من رآها تبتسم وضع يده على فمه و شهق... اتجه الجميع للغرفة التي كانت بها سنايا فرأوا بارون واقف يبتسم و هو يتذكر ضحكتها...تقدم احد الاساتذة(استاذ بارون...ماذا فعلت لحتى ضحكت و ابتسمت؟؟) نظر له بارون و هز اكتافه بعدم معرفة (حركة عفوية... لم اتوقع ان يحدث كل هذا) قهقهوا بسخرية فهم لم يصدقوا ما قاله.... خرج بارون ليتجه الى الساحة... اما سنايا كانت جالسة امام مكتبها تقهقه كلما تذكرت حركته العفوية... و بعدها تجهم وجهها وقالت(يا الهي بالتأكيد ظن انني سهلة المراس..) سمعت صوت طرقات الباب...لتعود لملامحها الباردة الصارمة(تفضل) دخل بارون و هو يبتسم... فنظرت له ببرودة(لماذا تبتسم) برودتها جعلت جسده يصبح كالثلج و يرتجف من البرد....لم يتوقع هذه ردة الفعل... فقال متناسي ما حدث (اردت ان اسألك عن ادائي في المحاضرة) أومئت له و اشارت للكرسي و كأنها تأمره بأن يجلس دون ان ترفع نظرها عن الاوراق التي بين يديها...بعد ان جلس رفعت رأسها و هي تضم اصابعها لبعض على المكتب( كان جيد جدا.... يمكنك ان تبدأ بعملك) ثم مدت له ورقة و قالت(هذا برنامجك....يمكنك الابتداء من غدا) اخذ بارون الورقة و قال(حسنا سنايا انا يجب ان اذهب) زفرت بغضب و قالت(آنسة سنايا.... آنسة...هل فهمت؟؟؟ لا تناديني باسمي) قوس بارون حاجبيه باستغراب( حسنا) ثم خرج و هو يقول باستنكار (آنسة؟؟ آنسة سنايا؟؟ اذا هي...غير متزوجة...) ثم ابتسم بسخرية(آنسة سنايا تجيبني على سؤلي...هاه جيد) ثم اكمل طريق و خرج متجها للبيت...
*تبكي و هي تحاول سحب حقيبتها من زميلها ادي في المدرسة...ادي يكرهها هي و دروف لانهم اذكى منه و يحصلون على امتياز... فهو دائما يستفزها... فاتى الان يسحب حقيبتها منها و هي متشبتة بها و تبكي و تصرخ(دروف دروف) كان دروف يقف يكلم معلمته و عندما سمع صوت سنتيا التفت لها و هرع عندها يساعدها... حاول ابعاد ادي عنها بيديه الصغيرتين فدفعه ادي ليسقط دروف على الارض...تركت سنتيا الحقيبة و ركضت تساعد دروف على الوقوف و هي خائفة...اخد ادي الحقيبة و اراد ان يهرب لكن المعلمة وقفت امامه بحزم( ارجع الحقيبة لها ادي) قلب ادي عيونه لينظر لسنتيا و هي تحاول مساعدة دروف الذي تألم من ظهره... رمى الحقيبة امامها و ذهب بوجه متجهم... مسحت المعلمة دموع سنتيا( اهدئي لقد ذهب) ثم ساعدت المعلمة دروف ليجلس على الكرسي ثم ذهبت... فقالت سنتيا بخوف( هل انت جيد؟؟) أومئ دروف و هو يحدق بادي الذي ينظر له من بعيد بغضب... جلست سنتيا امامه( انسى لا تنظر له... هو يغار لا تهتم) ابتسم دروف و نظر لها ثم وضع يده على وجهها(انتي بخير؟؟) هزت رأسها بنعم مع ابتسامة جميلة...
بعد انتهاء الدوام.. كانت سنتيا جالسة مع دروف تضحك و سعيدة و هو سعيد لانه معها.... فاتى ادي ليقول لهم بعصبية و يرفع اصبعه بوجه سنتيا( لن انتهي...سابقى ازعجك دائما) لف دروف يده حول ظهر سنتيا ليمسكها من اكتافها و يضمها له فقال للدفاع عنها(لن تلمسها هل فهمت؟)قهقه ادي(لا) ثم ركض من امامهم... اتت سنايا و رأت سنتيا في حضن دروف فاستغربت... و عندما اقتربت منهم سمعت دروف يقول لها(لا تخافي...لن يستطيع ازعاجك) فقالت سنايا و هي تضع يديها خلفها و تزم شفتيها و تمد رأسها بينهم(من الذي سيزعج ابنتي؟؟) ابتعدت سنتيا عن دروف بسرعة و قد اصبح وجهها احمر...لكن دروف لم يخجل لانه يحب سنتيا و هو واثق من حبه و لا يخجل منه فابتسم ابتسامة طفولية جميلة... ضمت سنايا سنتيا و سألت دروف(من الذي يزعجكم؟؟) فقال دروف و هو يشير لادي(ذلك الولد يا عمتي...هو لا يترك سنتيا و حاول اليوم ان يأخذ حقيبتها و لولا المعلمة ما كان ليعيدها) قوست سنايا حاجبيها لتكمل سنتيا(نعم امي و ايضا هو دفع دروف على الارض) تنهدت سنايا و قالت بحدة و هي تقوس حاجبيها( و منذ متى يعاملكم هكذا؟؟) فقال دروف و هو يأشر في الفراغ (منذ ان ابتدأت المدرسة تقريبا) أومئت سنايا رأسها (حسنا انا سأتدبر الأمر... سآتي غدا لعقد اجتماع مع المعلمين و سأرى ماذا سأعمل معه) ثم مسكت يد سنتيا (هيا لنعود) فقالت سنتيا بخجل(أمي هل يمكن لدروف ان يأتي عندنا اليوم) ضحكت سنايا بخفة و هي تقبلها(حسنا حبيبتي...هيا دروف لنذهب) فرح دروف كثيرا و مسك يد سنتيا ليعودوا مع سنايا للبيت...ضحكت سنايا في داخلها و هي تقول في نفسها(ابنتي مازالت صغيرة جدا و تحب... ماذا ستفعل عندما تصبح مراهقة... اوووه يا الهي هههه سأرى كل يوم شاب باب المنزل.... ابنتي الجميلة)
عندما وصلت سنايا البيت مع ابنتها و دروف... وقفت تواجههم(هيا اذهبوا و اغسلوا يديكم لتأكلوا) ركضوا الاثنين لغرفة سنتيا بسعادة...بدلت سنتيا ملابسها و نزلوا بعد ان اغسلوا يديهم....اكلوا ثم ذهبوا يلعبون ....جلست سنايا تعمل و تصحح الأوراق و تكتب... فجأة رن هاتفها...فردت عليه بلباقة(ألو....اووه عمتي اهلا...كيف حالك.... نعم سنتيا بخير...اووه عمتي لا مشكلة في الأصل انا مشغولة هذه الفترة تعلمين إدارة جامعة و مدرسة ليس من السهل...نعم نعم امي بخير دائما تصلني اخبارها و هي سعيدة بمكانها....نعم بالتأكيد سنتيا أيضا اشتاقت لكي....اكيد عمتي اكيد سنراكم....حسنا حسنا...بالتأكيد سأقبلها و أقول لها ان جدتها تحبها...حسنا مع السلامة) أغلقت سنايا الهاتف و هي تبتسم.... بعد مرور ساعات و سنايا تشتغل...اتت سنتيا تركض نحو سنايا...التفتت لها سنايا(اووه انتبهي سنتيا لماذا تركضين؟) فقالت سنتيا و هي تلهث(امي بائع البوظة في الخارج..نري ان نشتري) فقال دروف و هو أيضا يلهث(نعم عمتي اسرعي قبل ان يذهب) خرجت سنايا بسرعة و استوقفته...فاشترت لهم البوظة بالنكهات التي يحبونها... فجأة رن هاتف البيت...دخلت سنايا و اجابت كعادتها بلباقة و رسميات(الو) فاتى صوت رجل يقول(اممم حضرتك والدة سنتيا؟؟) استغربت سنايا(نعم من حضرتك؟؟) فقال الرجل(انا جورج والد دروف... الوقت تأخر و أريد ان اعلم اين بيتكم لآتي و اخذه) ابتسمت سنايا(لا مشكلة تفضل العنوان) ثم اخبرته إياه...فوقفت سنتيا تقلب شفتيها تترجى والدتها و هي تهمس(لا امي...ليبقى دروف عنا و ينام عنا ارجوكي امي) استغربت سنايا(لكن سنتيا لماذا؟؟ و أيضا انه والده) اخذت سنتيا الهاتف من يد أمها و قالت ببراءة(عمو ليبقى دروف عنا اليوم ارجوك) ضحك جورج(حسنا اعطيني دروف لاكلمه) أعطت سنتيا الهاتف لدروف بسعادة.... ظهرت ملامح السعادة على وجهه(حسنا ابي حسنا...لا تخاف سأكون بخير..باي) ثم اغلق الهاتف و قال لسنتيا بسعادة(وافق) ضمته سنتيا بسعادة و هي تقفز....ضحكت سنايا بسعادة و هي تراقب سعادة ابنتها فقالت (احم احم انا هنا) ابتعدت سنتيا عن دروف بخجل.. فقالت سنايا(هيا اذهبوا العبوا قليلا لتناموا بعد قليل) أومئوا و ذهبوا....
*في اليوم التالي .... استيقظوا جميعهم و حضروا انفسهم لتوصل سنايا سنتيا و دروف للمدرسة و سنايا تذهب للجامعة...مرت سنايا امام الموجودين و كالعادة يلقون عليها تحية الصباح باحترام...كان بارون من بينهم متفاجئ من جمالها كعادته... فقال بارون للأستاذ زين الذي يجلس بجانبه ( هل هي هكذا دائما صارمة) هز زين رأسه بنعم و هو يأكل في فطيرته(نعم ...يا اخي الجميع يخاف منها و لكنهم يحبونها....حياتها غامضة ...انا هنا اعمل منذ ان كان والدها يستلم الجامعة...والدها رحمه الله كان حنون مع الجميع ...اما ابنته صارمة و عصبية... لا احد يعلم لماذا هي هكذا...) استغرب بارون و قال ( فهمت منها انها ليست متزوجة) أومئ زين و هو يرشف من كأس القهوة(نعم ...هذا واضح يا رجل...من سيقبل بعصبية مثلها) ضحك بارون بسخرية (معك حق) ثم تغيرت ملامحه للاعجاب(لكنها جميلة و مثيرة كاللعنة يا رجل... لو تغير فقط من شخصيتها) قهقه زين باستنكار(تغير؟؟ انسى الموضوع يا رجل...هذه المرأة حياتها معقدة...انسى لماذا ندخل في الغموض يا اخي) هز بارون كتفيه باستفهام و هو يقول في نفسه(هي فعلا غامضة هناك سر بالتأكيد خلف شخصيتها هذه و...) قاطع زين تفكيره و هو يقف(حتى تعلم؟؟؟ السكرتيرة لين هي صديقتها المقرية و حبيبتي و لكنها لا تجرأ على التكلم عن أي شيء يخصها) علامات الاندهاش و الحيرة تعلوا وجه بارون...
........... اسفة قبل صار خربشة
أنت تقرأ
عشقت أرملة
Romanceفتاة عاشت حياتها كأي فتاة عادية زوجها اهلا و لكن الوافع فرض أمره ليطلق عليها اسم اخر في مجتمعها فما جعل منها فتاة اخرى... فهل ستتغير؟؟؟ و كيف ستتغير؟؟؟ و متى ستتغير؟؟ و كيف ستصبح حياتها قبل و بعد؟؟