"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا 🚫
تأليف جولين
الحلقة التاسعة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*قبلة...قبلني وادخل الدفئ الى قلبي.....عناق....عانقني واعطيني من دفئك الحار في ثلوج احزاني.....
كتفك..... دعني ابكي عليه عندما تخنقني آلامي....
أرأيت؟!!.... انت دواء لكل داء..... انت المرهم عند الجراح.... لكن و للأسف اريد ان اشعر بحبك لي و لكنك لا تحمله اتجاهي... اخذت قبلة شغوفة منك و لكنني لم آخذ عناف منك... لم أحتمي بأكتافك... لكن انت!! انت!! انت قبلتني شعر بروحي تحيا من جديد... شعرت قلبي انه انثوي... اصبحت اعجب بجمالي لأنه اعجبك....اتمنى ان لا يكون هذا مجرد اعجاب....
*هي فعلا لا تصدق...لقد تجرأ و قبلها....و هي؟؟ هي ماذا فعلت؟؟ استسلمت له و لم تمنعه... لماذا لم تبعد ذلك الخبيث عنها و تصفعه بملئ يديها... سخرت من نفسها بداخلها... هي تعترف انها تستمتع بما يفعله... هي لم تشعر بدفء احد بجانبها منذ سنين...لم تشعر بأنفاس أحدهم منذ سنين... لم تسمح لأحد بالاقتراب منها.... كانت قوية ثابتة حادة أنيقة... الكل معجب بها و بشخصيتها...لكن هذا الرجل... و مع قبلته هذه وصلت لها مشاعر غريبة عجيبة... لم تفسرها.... تشعر بأن جسدها ضرب الرقم القياسي بارتفاع حرارتها.... أصبحت عالطماطم حمراء... تتنفس بصعوبة و كأنه خطف أنفاسها بقبلة جانبية... عندما ابتعد عنها...ضرب الهواء البارد مكان شفتين الساخنتين فشعرت بتشقق وجهها و ارتجفت... لكنها لن تبقى مكانها...لا تستطيع النظر له فهي خجلة من ان تنظر في عيونه... وقفت و ركضت الى الخارج و هو يبتسم كعاشق ولهان... لقد سرقت قلبه تلك المتعجرفة الجميلة...وقفت خارج الغرفة تضع يدها على خدها و هي تتساءل(كيف سمحت له؟) اغمضت عيونها و هي تتذكره عندما كان قريب جدا من شفتيها للحظة شعرت بأنفاسها انقطعت... لو لم تضعف أمامه لكانت أبعدته عنها و لم تسمح باقترابه لكنها تعترف بانها لم تفكر حتى بتمالك قوتها... أما بارون اسند ظهره بتمهل و رفع رأسه يتذكر كيف كانت خجولة بين يديه...اغمض عيونه و هو يبتسم بحب ليهمس قلبه له(نعم بارون انت تحبها) فتح بارون عيونه باندهاش... يحبها؟؟ لا لا يعتقد او ربما؟؟ أما سنايا فقررت بأنها لن تعر الأمر اي اهتمام ستقوم بواجبها اتجاهه و بعدها ينتهي كل شيء و تعود للجامعة و كأن شيء لم يحدث... ذهبت الى المطبخ و أعدت له شاي بالأعشاب ثم اخذته له ... عند دخولها التفت لها بسرعة و عيونه تركزت على الشاي فقوس حاجبيه هاتفاً(لا احب الأعشاب) حدقت به بقوة قاتلة(لن أطلب منك أن تشربه بل سآمرك...هيا اشربه كله سيفيدك) هز بارون رأسه رافضا(مستحيل)تنهدت سنايا و هي تجلس أمامه (حسنا سأعاملك كما اعامل سنتيا) قهقه بارون(و منذ متى تعاملين احد بلطف؟؟) تجهم وجهها لتقول(اعاملك كما اعاملها عندما ترفض الطعام..هل تعلم ماذا افعل؟؟) تكتف بارون و هو يبتسم (ماذا؟؟) مسكت سنايا الكأس و هي تضغط على أنف بارون و تدير الكأس في فمه ليبلعه رغما عنه... شرب كل الكأس... فابتسمت سنايا بنصر(هكذا) بدأ بارون يسعل و يشرب الماء و يقول(مجنونة...غبية.. هل أردتي ان تقتليني؟) تكتفت سنايا( والله يا سيد بارون ويلسون انت من يريد ان يعرف كيف اتعامل مع ابنتي) شرب بارون كأس الماء فقال (يمكنك الذهاب انا بخير) نظرت له بغضب( هل تطردني؟؟) ابتسم بارون و هو يشدها من خصرها و يلصقها به فتسارعت أنفاسها( الا اذا كنتي تريدين مني شيء اخر) فتحت سنايا فمها على وقاحته ...فلفتت انتباهه لشفتيها... ضربته على صدره و هي تبتعد عنه لتقول بحزم مرتبك( لا تكررها.... و ايضا انا هنا لانني السبب فيما انت به و ليس كما تفكر) لاحظ بارون ارتباكها و هي تحاول ان تكون حازمة و ثابتة فابتسم لتأثيره عليها... أراد بارون ان يتمدد ليرتاح... فمسكته سنايا و ساعدته و هو سعيد بوجودها لكنه قال بعد ان امسك يدها التي تغطيه(سنايا انا جيد... يمكنك الذهاب لا تخافي) تنهدت سنايا و هي تسحب يدها بتوتر(لا بارون ارجوك ليرتاح ضميري يجب ان اتأكد انك اصبحت قادر على التحرك وحدك)أومئ بارون لها ...بينما هي خرجت لتكلم سومي(الو أمي) فقالت سومي بسرعة و انفعال و قلق(سنايا ... اين انتي ؟؟ لقد حل المساء و اخبرني الحارس انكي خرجتي منذ ساعات) فقالت سنايا مطمئنة أمها(أمي سأخبرك كل شيء عندما أعود... اريد ان اخبرك انني اليوم لن استطيع المبيت في البيت لذلك انتبهي على سنتيا) تفاجئت سومي( لماذا؟؟ لماذا لن تعودي) تأفأفت سنايا(هوهووو أمي قلت لك سأخبرك عندما أراكي) تنهدت سومي(حسنا كما تريدين انتبهي على نفسك) اغلقت سنايا الخط و هي تأخذ نفس عميق...
*(ماذا ؟؟ ) صرخت لين بانفعال في وجه زين الذي تفاجئ من ردة فعلها(ماذا هناك حبيبتي؟) فقالت لين و هي تأشر بالهواء و منفعلة( يوجد الكثير من التحضيرات يجب ان نقوم بها و انت تقول لي انك ستطلبي من اهلي غدا) ضحك زين و هو يمسك وجهها( حبيبتي اهدئي لا تحتاجين لاي تحضيرات انتي جميلة كما انتي و ايضا لا يوجد داعي لأن نقوم بكل التحضيرات يكفي ان تكون عائلتك و عائلتي موجودة) كانت تريد ان تتكلم لكن اغلق زين فمها الثرثار بقبلة عميقة فاجئتها و اخذت انفاسها...ليردف أمام شفتيها(شششش لا اريد ان اسمع شيء) رفرفت لين برموشها و هي تحدق به ولا تجرؤ على التكلم...ابتسم بخفة لتضيء عيونه على لطافتها...فقال لها(هيا لنذهب... ستخبرين أهلك بأن غد سنأتي) حاولت التكلم لكنه سبقها(ششش لا تتكلمي...انتهى النقاش هيا الوقت متأخر) أومئت لين له و هي صامتة و ذهب ليعيدها للبيت....
*كانت سنايا جالسة في الصالة تعمل... سمعت صوت باب يفتح...التفتت نحو الصوت فكان بارون يخرج من غرفته... ركضت سنايا نحوه تقول بتأنيب(لما تحركت؟) نظر بارون لها بملل(ارجوكي سنايا لا استطيع الجلوس في الغرفة هكذا لقد مللت) ...مسكته سنايا تساعده في المشي و ادخلته الغرفة و هي تقول(حسنا سأجلس معك هيا يجب ان تبقى في السرير) استغرب بارون اهتمامها الكبير لكنه ابتسم (لما كل هذا الاهتمام؟؟) نظرت سنايا له ببرودة(لا يذهب فكرك لبعيد)تمدد بارون على السرير ثم تكتف(و الان؟؟) جلست سنايا أمامه لتبقى معه فقال بخبث(انا جائع) رفعت سنايا نظرها نحوه و قالت باستغراب(اذا؟؟) ابتسم ببراءة مصطنعة(اريد ان آكل) زمت سنايا شفتيها و هي تشعر انه يستغلها لكنها لن ترحمه عندما يعود للجامعة... ابتسمت سنايا ابتسامة واسعة اخافت بارون( هل يوجد اغراض في المطبخ لاعد لك الطعام) أومئ بارون و ابتسامته تتلاشى...شعر ان هناك الكثير خلف هذه الابتسامة... نزلت للمطبخ و أعدت له الطعام و صعدت عنده...وضعت الطعام في حضنه و أمرته(هيا كل) نظر بارون للصحن ثم نظر لها كالأطفال(اطعميني) زفرت سنايا بغضب و جلست تطعنه و هي تقول بصوت منخفض و تشد على اسنانها(ستندم بارون ويلسون) بدأت تضع الطعام في فمه و هي تبتسم ابتسامة عريضة مصطنعة و هو مستمتع... لاحظ غضبها من سرعتها...فمسك ذراعها لتتسمر عيون سنايا عليه... مسك لقمة الطعام و وضعه في فمها و أنامله تلامس شفتيها... و هي تحدق به بثبات دون حتى ان تحرك رموشها...نظر لشفتيها و مسحهم بكفه ببطء كاد ان يقتلها و هي تشعر بأصابعه تسير على شفتيها ببطء قاتل حارق...بدأ تنفسها يرتفع و ضربات قلبها تزيد... أما هو عيونه المظلمة مثبتة على شفتيها... يتلمسهما ليشعر بنعومتهم و ليونتهم.... كان يفكر ماذا لو احتواهم الان؟؟ و كأنها شعرت برغبيته و نظراته التي تنزل على شفتيها كالاسهم...ارتجفت شفتيها فلاحظ ارتباكها..أغمضت عيونها تحافظ على ثباتها و لكن ما الفائدة فهي تنصهر بين أصابعه... لم تعد تستحمل فوقفت بسرعة و خدودها أصبحت حمراء و بشدة(س..سأنام في الصالة... ا...ان احتجت شيء...ناديني) كانت تتكلم بتوتر و لعثمة و انفاسها تخرج بصعوبة...اسرعت بالذهاب من امام عيونه التي تلاحقها... جلست في الصالة تشتم نفسها على عدم صفعه من البداية...كي يتأدب و يحترم نفسه...رمت بنفسها على الكنبة... لتحاول النوم و لا تفكر بما حصل معها....
*أما في اليوم التالي....استيقظت سنتيا النائمة بجانب جدتها....فنزلت عن السرير و ركضت لغرفة أمها... حزنت عندما لم تراها... هذا يعني انها لم تعود حتى الان...اتت سومي و رأتها حزينة...فسألتها عن السبب فأجابتها سنتيا و هي تقلب شفتيها(أمي لم تعود بعد... كيف سأذهب الى المدرسة؟) ابتسمت سومي و قبلت رأسها(بالتأكيد هي مشغولة لهذا تأخرت...لا تخافي سنطلب سيارة اخرة...انتي الان اذهبي و جهزي نفسك و انا سأعد لكي الفطائر) ابتسمت سنتيا لجدتها ثم ذهبت لتبدل ملابسها....
*بعد ساعات مرت في الجامعة...استغربت لين و الجميع عدم قدوم سنايا...فهي بالعادة لا تتأخر...فدقت لبيت سنايا لترد أمها فقالت لين(مرحبا خالتي... انا لين صديقة سنايا) تعرفت عليها سومي لتجيبها(اهلا لين...سنايا لم تعود للبيت حتى الان اخبرتني انها لن تنام في البيت) تفاجئت لين لكنها اختصرت(حسنا خالتي شكرا) ثم اغلقت الهاتف و التفتت لزين لتقول باستغراب( هي لم تنام في البيت) اندهش زين مما قالته و بدأ يفكر ...فأخذه عقله عند بارون الذي لم يأتي بعد فقال شاكرا ربه(جيد انها تأخرت فبارون ايضا لم يأتي بعد لو علمت لعملت انتفاضة) تنهدت لين بقلق(نعم.. اين ممكن ان تكون؟) فقال زين و هو يربت على كتفها( هيا حبيبتي انا يجب ان اذهب للدرس...لا تقلقي عليها) أومئت لين له بابتسامة و هو ذهب...
*استيقظ بارون و شعر بأن ظهره ارتخى و اصبح افضل من البارحة... فالنوم فاده كثيرا.... جلس و هو يتذكر ليلة أمس فجأة فتح عيونه بقوة ليردف (سنايا) ترجل عن السرير و خرج بتمهل من غرفته ليجدها مستلقية على الكنبة بفستانها و شعرها المبعثر...شتم نفسه لانه لم يقول لها بان تنام بالغرفة الثانية و نامت عل كنبة...اتجه نحوها يهزها ببطء و هو يهمس(سنايا سنايا هيا) ابعدت يده بكسل(كفى سنتيا اريد النوم) زم بارون شفتيه كي لا يضحك فقال و هو يهزها مرة اخرى(سنايا هذا انا بارون... هيا استيقظي) و ما ان سمعت اسمه حتى فتحت عيونها بقوة...فرأته أمام وجهها مباشرة...شهقت و هي تحاول الوقف...وقف بارون و هو يراقبها تقف بسرعة فلم تتوازن حاولت المسك بشيء حولها... فحاوطت برقبة بارون حتى لا تسقط... مسكها من خصرها و حاوطها ليحتويها بين يديه قبل ان تسقط....فقال بتأنيب ( ما كان يجب ان تنامي و انتي ترتدين هذا الكعب) تجهم وجهه و هو يؤنبها... اخفضت رأسها بخجل دون ان ترد عليه.... فاقترب منها اكثو ليقبل خدها لكنها ابتعدت عنه بسرعة و هي ترتب فستانها المبعثر.. ضحك بارون( اردت ان اقول لكي صباح الخير) ادارت وجهها عنه و هي تقول مختصرة دقات قلبها (انا سأذهب انت الان بخير) و قبل ان يشكرها كانت قد ذهبت مسرعة..... قهقه بارون على شكلها ...
*أما سنايا عندما عادت للبيت ...وقفت سومي أمامها و قبل أن تنطق قالت سنايا بسرعة(حسنا أمي سأخبرك عندما أعود من الجامعة تأخرت) ثم صعدت لغرفتها دون ان تسمع لسومي التي وقفت مفتوحة الفم و هي تراقب سنايا تركض للأعلى ...انتبهت على نفسها فاغلقت فمها و هزت كتفها(حسنا)
*عندما كانت سنايا في طريقها للجامعة ...رن هاتفها ... فتحت المكالمة لتسمع سنايا لين تقول بصراخ(اين انتي) تنهدت سنايا(لين انا في الطريق ) فأجابتها لين( حسنا بسرعة الجميع يسأل عنك...و ايضا..) ثم سكتت ... لاحظت سنايا من صوتها و صمتها ان هناك شيء..فقالت بحزم(تكلمي) فنطقت لين بخوف على أن يفقد وظيفته( بارون لم يأتي بعد) خفق قلب سنايا مجرد سماع اسمه ...فصمتت قليلا و لم تعطي اي رد فعل للين التي استغربت انها لم تغضب و تصرخ فبعد صمتها قالت بهدوء (حسنا) فتحت لين فمها على وسعهم من شدة ذهولها...
عندما دخلت الجامعة لم يكن أحد حولها كان الجميع في محاضراتهم... اتجهت لمكتبها فكانت لين أمامها... خلعت سنايا نظراتها لتواجه لين(هل اتى بارون؟؟) هزت لين رأسها ببطء نافية و هي تدعي بأن لا تحدث المشاكل...لأنه لم يتجرأ أحد ان لا يأتي الا ان كانت ظروفه قوية تمنعه.... لكن سنايا أومئت لها لأنها تعلم حال بارون و هي ايضا كانت معه ..تنهدت سنايا و هي تدخل غرفتها لتلحقها لين فتقول سنايا(يجب ان اذهب و ارى المحامي ...لين انتبهي على كل شيء هنا) وضعت الأوراق التي اتت بهم من البيت على المكتب ثم خرجت... قبل ان تخرج من المكتب وقفت و قالت دون ان تلتفت للين(ان اتى بارون اخبريني) رفعت لين حاجبيها باستغراب و اردفت(حسنا)
لبست سنايا نظراتها و اتجهت عند المحامي أرجيت.... ابتسم لمجيئها و كأنه فهم مجيئها لعنده.... فهو لم يراها منذ ان مات زوجها... رحب بها ...جلست سنايا أمامه و هو يجلس خلف مكتبه.... فقالت سنايا بلطف(كيف حالك أرجيت) ابتسم أرجيت(انا جيد آنسة سنايا) دخلت سنايا في الموضوع (أرجيت انا أريد باقي الأوراق التي أعطاها لك ارجون) استغرب (هل ستتزوجين؟؟) اندهشت سنايا و ما دخل هذا بهذا..فقالت و هي تحاول ان تفهم قصده(و ما دخل الزواج بالموضوع؟؟.... و لا لن أتزوج)تنهد أرجيت( آنسة سنايا...ارجون قبل ان يموت كان قد اعطاني أوراق وقع عليها لطلاقك...لأن المرحوم لا يريد ان تبقي بخطر بعد وفاته) كان يتكلم و سنايا مصدومة و مصعوقة لا تعلم لماذا و كيف و اين و متى و لماذا؟؟؟ هو وقع على أوراق طلاقها دون ان يخبرها... أخرج ورقة و وضعها أمامها(انظري ان وقعتي على هذه الأوراق فاعلمي انكي بأمان انتي و ابنتك.... ارجون كان لديه اعداء قبل وفاته ... و ربما يلاحقوكي بصفتك زوجته) شهقت سنايا مما سمعته ...
أنت تقرأ
عشقت أرملة
Romanceفتاة عاشت حياتها كأي فتاة عادية زوجها اهلا و لكن الوافع فرض أمره ليطلق عليها اسم اخر في مجتمعها فما جعل منها فتاة اخرى... فهل ستتغير؟؟؟ و كيف ستتغير؟؟؟ و متى ستتغير؟؟ و كيف ستصبح حياتها قبل و بعد؟؟