الحلقة 6

8.1K 219 2
                                    

"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا🚫
تأليف جولين
الحلقة السادسة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*نائمة على سريرها الدافئ لا شيء يظهر منها و لا حتى وجهها الجميل المنغرس تحت الوسادة ... غرفة هادئة يتخللها صوت شخير من فتاة جميلة مرهقة من الأعمال التي عليها تحلم بالشخص الذي تحب... و هي ما بين أحلامها الجميلة ... تقفز فجأة من مكانها فزعة على صوت رنين الهاتف ... فتلتقطه دون ان تنظر للمتصل و تجيب ( ما هذه الغلاظة يا ...) و قبل أن تكمل تسمع صوت ضحكاته فتحمر من الخجل .. انه .. انه زين ... يا الهي ما هذا الاحراج !! طمرت نفسها بوسادتها و هي تلعن نفسها في سرها ليقول من بين ضحكاته ( انا انتظركي في مطعم السعادة ... اريد رؤيتك !! اعتبري هذا موعدا غراميا !! هاها ) ثم أغلق الهاتف وسط اندهاشها ... تترجل عن السرير بغضب و هي تشتمه ... أيقذها من نومها و يريد أن يراها دون استشارتها.... ربما هي لا تريد الخروج...لما هو لا يأتي... بدلت ملابسها و اتجهت للمطعم....
*نظراته الخبيثة و الماكرة تحمل معاني كثيرة..عندما دخل المطبخ كانت سنايا واقفة تعد الحليب لسنتيا فإقترب منها و قال بأذنها ( البنت سر أمها هاها !!) قفزت سنايا من مكانها بفزع و ذعر و قال و هي تضع يدها على قلبها ( اللعنة لقد أفزعتني !) هز بارون كتفيه بعد اهتمام فأكملت سنايا بحدة بعد ان انتبهت لما قال( ماذا تقصد !!) .... وقف بارون بجانبها يعد لنفسه ساندويش قائلا ببراءة ( ممم الأم تقول عني وسيم و البنت أيضا تقول المثل !! هذا يعني أنني يجب أن أفخر بوسامتي لأن أكثر اثنتان حازمتان في الحياة .. الأم و ابنتها يعترفان انني وسيم صحيح !!) مسكت سنايا كأس الحليب و تمنت لو انها تسكبه فوق رأسه الفارغ الوقح...فقالت بعد ان تمالكت أعصابها تحدق في عيونه( لا تأخذ بحالك مقلب يا سيد ويلسون !!) ثم أدارت وجهها بتكبر و خرحت من المطبخ ..ضحك بارون و تبعها للصالة قائلا ( ماذا انها الحقيقة !! هاها) أعطت سنايا الحليب لسنتيا و قالت بابتسامة محببة(اشربيه لتبدأي درسك مع الوقح) ثم هزت رأسها لتصحح كلامها(أقصد مع الاستاذ) نظر بارون لها بتجهم لانها نعتته بالوقح أمام الصغيرة... أخذت سنتيا الحليب و هي تشاهد التلفاز و لم تهتم لما كانت تقولها أمها فهي مندمجة بالمشاهدة... صعدت سنايا لغرفتها لتغير ملابسها و ترتدي شيء رسمي لانها تريد ان تخرج... جلس بارون بجانب سنتيا و لاحظ انها تشاهد الكرتون بالانجليزية... فاستغرب ثم سألها( هل تفهمين ما يقولونه؟؟) أومئت سنتيا و هي تحدق في التلفاز... فسألها مرة أخرى( هذا يعني انكي جيدة في اللغة) نظرت سنتيا له بكبرياء طفولي ممزوج بعصبية( أمي معلمة اللغة الانجليزية ماذا تتوقع مني يا غبي!!) رفع بارون حاجبيه بتعجب...انها حقا كأمها... اكملت هي المشاهدة و هو بقى صامتا ... حتى نزلت سنايا و نادته(بارون تعال لمكتبي)رفع بارون نظره نحوها ..حدق بها مطولاً يتأملها بفستانها القصير البسيط... وقف بارون فورا و تبعها... دخلت سنايا المكتب و هو خلفها... فقالت بحزم( بارون في الأيام العادية تأتي فقط في العصر و نهاية الأسبوع حسب ارادة سنتيا فانا لن اجبرها على شيء في اجازتها) أومئ بارون لها... ثم تذكر بأنها نعتته بالوقح أمام سنتيا فقال بتأنيب و حدة( لا تكرريها) نظرت سنايا له بحاجب مرفوع لتقول باستنكار(عفوا!!) تقدم بارون منها و قال بحزم( لا تكرري كلمة وقح أمام الطفلة) قهقهت سنايا بسخرية(لكن بارون انت وقح) ابتسم بارون و هو يقترب أكثر فلاحظت ان ظله يغطيها شيء فشيء فرجعت للخلف...همس(حقا؟) ابعدت نظرها عنه و هي مازالت تبتعد للخلف...فقالت بصوت ضعيف (لا تقترب أكثر..) ابتسم بارون بسخرية و هو مازال يخطوا للأمام (هل تهدديني؟) صمتت قليلا و عندما اصبح أمامها مباشرة قريب منها لتكمل و هي تعض على اسنانها بغضب (احذرك... فقط) اقترب من أذنها كادت شفاهه تلامسها (سأبتعد لكن ليس لأنك حذرتيني... سأبتعد حتى لا تنعتيني بالوقح...يا...) ثم ابتسم ابتسامة جذابة مثيرة و هي تنظر للأرض تنتظر منه ان يبتعد..ليكمل(جميلة) رفعت عيونها و فتحتهم بقوة عندما بدأ قلبها بالنبض بجنون... ابتعد عنها و الابتسامة مازالت تعلو شفتيه... تركها و للمرة الثانية مرتبكة متوترة لا تعلم ماذا يحدث معها... هو مجرد ...مجرد استاذ...وقح متكبر ...وضعت يدها على قلبها و هي تغمض عيونها بقوة... دخلت للحمام تغرق وجهها بالماء علها تخفي تلعثمها... مسحت وجهها و هي تشهق تأخذ نفسها... وعدت نفسها بان هذا لن يتكرر و لن تضعف و لن تجعله يقترب منها... ستضع حد لهذا الموضوع... ثم نزلت... فكان بارون جالس مع سنتيا عند الطاولة و أمامهم كتاب و قلم... نظرت سنايا لسنتيا فكانت سعيدة تضحك و مندمجة بكلام بارون الذي يؤشر على الكتاب و يتعامل معها ببراءتها و طفولتها... تأملتهم قليلا ثم استيقظت على احد يسحب يدها فكانت سنتيا تحاكيها(مامي مامي) استيقظت سنايا على نفسها و احمر وجهها من الخجل لتنظر لسنتيا(نعم حبيبتي) فقالت سنتيا(هل ستخرجين؟؟) أومئت سنايا بابتسامة متردة(نعم حبيبتي سأرى جدتك سومي...لن اتأخر) ثم نظرت لبارون بخجل(انتبه عليها لن اتأخر) أومئت بارون بابتسامة...قلبت سنتيا شفتيها بحزن(لكنني اريد ان اذهب و ازورها انا ايضا) نزلت سنايا لمستواها و قبلتها لتقول(حبيبتي لن اتأخر... سآخذك عندها في وقت آخر حسنا؟)أومئت سنتيا برضى... وقفت سنايا و رمت بارون بنظرات أثارت استغرابه لم يفهم هل هي نظرات خجولة ام متوترة ام... لا اعرف..صرخ بداخله بانفعال...لكن تلك النظرات جعلته يحدق بها بعمق و هي تخرج....
*كانت غاضبة بدلع تنظر للجهة الاخرى لا تريد النظر لعيونه.. فضحك و هو يقترب منها ليضمها....فلم تعطيه اي ردة فعل... فقال بعد ان قبل جبينها(لماذا انتي غاضبة؟) فقلبت شفتيها(لانك ايقظتني من حلمي و أمرتني بأن آتي دون ان تأخذ رأيي) ضحك زين و هو يداعب أنفها(كنت اريد ان اكون معك اليوم كله.... الان كيف يمكنني طلب الغفران؟؟) ضحكت ثم نظرت له ببراءة(اريد بوظة) قهقه زين و هو يقف(حسنا.. سأجلبها لكي انتظريني هنا)ثم ذهب و هي جلست تنتظره حتى اتى بالبوظة...اخذتها منه و هي سعيدة كالاطفال... جلس بجانبها و يده على خده يسند ذراعه على الطاولة و يتأملها و هي سعيدة.... بقى يتأملها و لم يمل...ينظر لشعرها المتطاير كم هو جميل!! عيونها المغمضتين مع سبل رموشها الطويلة...خدودها الوردية كم يشتهي تقبيلهم....و تلك تلك الشفاه....المتسخة!! ضحك زين بشدة في داخله و هو يتأملها تأكل و تملأ حول فمها أثار البوظة... بعد ان انتهت.. مسك منديل و اقترب منها حتى اصبح وجهه مباشرا لها... بدأت ابتسامتها تتلاشى و هي تراه يقترب اكثر و يرفع يده...ليمسح فمها ببطأ و هو يحدق بشفتيها برغبة في نهشهم.. اووه كم يعشق هذه الفتاة!! كل شيء بها جميل..شعر بأنفاسها الساخنة تخرج من ثغرها المنفرج لتخترق خلايا أصابعه و تحرقه....بقى يمسح حتى انتهى...عندما نظر لعيونها فكانت مغمضة العيون...تتنفس بصعوبة... ابتسم بحب... فاقترب و قبل خدها بعمق لتذعر مع اخراج شهقة خفيفة فاجئتها.... فهي لم تشعر به....ابتعد عن خدها ليهمس في أذنها( اذا ماذا سنفعل اليوم؟؟) بقت صامتة صاغية له ليتابع( سنمرح كثيرا هيا لنذهب) ثم مسك يدها و خرجوا...
*ذهبت لدار المسنين لتلتقي بأمها... و ما ان رأتها سومي حتى فتحت يديها بشوق لابنتها الجميلة الوحيدة.... ركضت سنايا عندها كطفلة و حضنتها بقوة و هي تقول بصوت يخرج منه شهقات الحنان و الاشتياق( كيف حالك أمي...هل انتي بخير؟ هل تحتاجين شيء؟؟ هل يزعجك أحد) ربتت سومي على كتف ابنتها التي هي بحضنها لتقول( انا بخير حبيبتي انظري لي... مازلت شابة) ضحكت سنايا و هي ترفع رأسها لتقابل عيون أمها لتقول بحزن(لماذا أمي لا تأتين و تسكنين معنا؟؟) ابتسمت سومي بحنية و هي تضع يدها على وجه سنايا(يا ابنتي لا اريد ان اكون عبء...انا هنا بخير صدقيني) وقفت سنايا بحزم(لا امي...ستأتين معي... انتي كبيرة بالعمر و تحتاجين لأولادك ليكونون عونك و سندك في هذا العمر و انتي لا تملكين غيري...لهذا ستأتين معي للبيت) ثم وضعت يديها تحاوط وجه أمها( هناك اسباب كثيرة تجعلني ارفض بقاءك...و احداهم انني اشتاق لكي كثيرا و سنتيا دائما تسأل عنكي) وضعت سومي يدها على يد سنايا( لكن سنايا انا...) قاطعتها سنايا و هي تقبل جبهتها( سأكلم الرئيية من دون لكن أمي... ستبقين معنا بيتي كبيير و يتسع الجميع...هيا) ثم اخذت أمها معها لتقابل المديرة...و بعد اجراءات و توقيعات و طلبات و تحقيقات أفقدوا سنايا أعصابها وافقوا ان تذهب سومي معها... اخذت سنايا سومي و عادي للبيت....
*بعد ان خرجوا من المطعم....تمشوا بالشوارع و جلسوا على ضفاف البحر يأكلون الكرز... حضن زين لين و همس لها بحب (احبك) ابتسمت لين و ضمته(و انا احبك) نظرت له كالاطفال(اين سنذهب؟؟) همهم زين(سنيما؟؟) قفزت لين بانفعال و حماس(نعم نعم يقولون هناك افلام اكشن جديدة جميلة هيا هيا لنذهب) ثم مسكته من يده و هو مندهش لتسحبه خلفها...
*عندما دخلت سنايا البيت كانت سنتيا تضحك مع بارون ... أقتربت سنايا من سنتيا و جلست القرفصاء امام ابنتها و هي تداعبها( احزري من احضرت معي؟) نظر سنتيا للباب من خلف رأس امها و هي تنتظر دخول احد... تحمست و هي تنظر لتقول(من مامي...انا لا ارى احد) ضحكت سنايا لتقول(تفضلي امي) دخلت سومي و ما ان رأتها سنتيا حتى وقفت تقفز مكانها و هي تصفق ببراءة اطفال فآلمتها رجلها....مسكها بارون بفزع (انتبهي) ضحكت سومي بفرح و اقتربت منهم ...حملت سنايا سنتيا و اجلستها جيدا و هي تقول بحزم( لا تتحركي ستتأذين) استغربت سومي ما تقوله سنايا و استغربت وجود بارون كرجل غريب في بيت ابنتها فقالت(ماذا بها طفلتي الصغيرة؟) فقالت سنايا و هي تقف (سقطت على رجلها و تأذت فيجب ان ترتاح) جلست سومي بجانب سنتيا و قبلت رأسها (انتبهي على تحركاتك صغيرتي ) ابتسمت سنتيا بفرح و هي تضم سومي(حسنا جدتي) ثم نظرت لها بحماس(هل ستقيمين معنا) اصطنعت سومي الحزن(ان رفضتي لن ابقى) ضحكت سنتيا على منظر جدتها (لا جدتي لماذا ارفض) وقف بارون و هو ينظر لسنايا (هل يمكننا ان نتكلم)وقفت سومي و نظرت لسنايا نظرات استفهام طالبة منها تصريح عن وجود هذا الشاب هنا...فقالت سنايا دون ان تنظر لبارون(أمي هذا بارون ويلسون مدرس سنتيا الخصوصي للغة الانجليزية....بارون هذه أمي سومي) رحب بارون بها باحترام و هي ابتسمت بخفة قلقة محتارة ...فنظر بارون لسنايا و همس (هل يمكننا ان نتكلم) ابتسمت سنايا ابتسامة مصطنعة في وجه امها(امي انتبهي على سنتيا سأرى ماذا يريد لن اتأخر)....

عشقت أرملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن