الحلقة ١٤

6.4K 160 5
                                    

"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا 🚫
تأليف جولين
الحلقة الرابعة عشر
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*ما تطلبُه المَرأة الآن ليسَ فارساً كما نعتقِد نحنُ
ولا رجُلاً يوّفِر لها كُل شِيء ، كما يقوُل شكسبير
ولا جِداراً تتكئ عَليه كما تقوُل أمثالُنا
هِيَ قادِرة عَلى كُل شِيء بنفسِها
بلا فارِس .. وبلا رجُل
لكنّها غِير قادِرَة عَلى أن تُحِب وَحدَها
الحُب قانوُن يربُطها مَع هَذا الرجُل .. فارساً كانَ أو طِفلاً
غِذاء المَرأة هُو الحُب وليسَ المَال ,, ولا الفرسَان .. وَلا الرجَال ,,
هَذا ما تريدُه المَرأة .. . لا أكثَر
*(بارون اعطني هذه الاوراق) قال زين و عو يبحث في خزائن المكتب... تنهد بارون و هو يجلس فوق المكتب(يا رجل اسمعني فقط)...
في الجهة الاخرى التفت الطلاب و المعلمين للسماعات...
عندما جلس بارون على الكتب كان قد جلس على زر تشغيل المذياع الذي يصل صوته لجميع انحاء الجامعة.... زفر زين بضيق و هو ينزل و يجلس القرفصاء امام الادراج( بارون... الان انا ابحث عن اوراق مهمة... سنتكلم لاحقا) فقال بارون بسرعة ليلفت انتباه زين(لقد وقعت بالحب) تجمد زين و قام عن الارض و هو ينظر لبارون كالمصعوق ليردف بحماس سريع(ماذا؟؟؟ من؟؟ كيف؟؟ متى؟؟) نظر بارون له ببرود(لما كل هذه الاستفسارات) جلس زين بسرعة على الكرسي امام ركبتي بارون و هو يقول(من هي) تنهد بارون بعمق(لن تصدق من) قلب زين عيونه(فقط اخبرني من هي) نظر بارون من النافذة و هو مازال مكانه ليردف بهيام(سنايا) نزل فك زين بصدمة و هو يحدق ببارون... فقال بارون و هو يهز كتفيه(ماذا؟؟ انا عشقتها وحسب) وقف زين بفزع(بارون هل تعلم عن ماذا تتحدث... هل تعتقد بأنها ستقبلك و بكل بساطة) زم بارون شفتيه و هو يخشى ما يقوله زين... فأردف بقلق( لا اعرف زين لكن... يوجد أمل بأن تقبل بي... فأنت لا تعلم ماذا حدث) اخذ زين نفس طويل و اخرجه ليقول( اتمنى لك التوفيق...لكن لا تتأمل كثيرا حتى لا تنجرح) شعر بارون بالاختناق بسبب كلام زين الذي اخافه كثيرا من انها ترفض عشقه لها... فما كان منه الا و ان قال(انا حقا اعشقها يا رجل...اريدها بجانبي و معي...لا اريد ان امضي دقيقة واحدة بعيداً عن مرآها) وضع زين يديها على كتف بارون يشده ( صارحها يا رجل... ان كنت تعشقها لهذه الدرجة صارحها... لا ذنوب في هذا) وقف بارون و هو يربت على كتف زين( سأفعل يا صديقي.. سأفعل) ثم خرج و هو يأخذ نفساً مليئاً بالأمل... متجهاً نحو مكتب سنايا.... و ما ان خرج حتى حدق به الجميع و هم يتهامسون(نعم هو اعترف انه يحبها... ماذا ستكون ردة فعلها....لا اعتقد انها تحبه....كيف احبها...) و الكثير يقال لكنه لم يسمع شيء.. فقط يرى كل اثنين او ثلاثة يناظرونه و هم يتمتمون... وصل عند لين.. ليسألها و هو ينظر للجميع باستغراب(اين صديقتك) تلعثمت لين و توترت و هي تقول(بالداخل) دخل مكتبها بسرعة ليبتعد عن مرمى اعين الجميع.... و عندما دخل كان سنايا متصنمة امامه كالتمثال و هي تحدق به... كانت مقلتيها تلمعان من الدموع المتجمعة... و شفتيها منفرجة و مقلوبة... انها سعيدة سعيدة جدا... لا احد يعرف مدى سعادتها..هو يحبها و سمعته عن طريق المذياع...عجز لسانها عن النطق فقط عيونها التي تتكلم و دمعتها التي نزلت ليس باذن منها.... استغرب بارون حالتها... فاغلق الباب بسرعة و اتجه نحوها بخوف... خائف من ان يكون هناك شيء... فهو لا يعلم بانه اعترف بحبه لها امام كل الجامعة.... مسك وجهها و مسح دمعتها و هو يقول بخوف شديد(ماذا هناك....هل انتي بخير...هل حدث مكروه لأحد؟؟) لم ترد.... فقط تحدق في عيونه الخائفة....خوف عاشق على معشوقته... هزها بارون من كتفيها و القلق ينتشر داخله....هو لم يراها هكذا.... ابتسمت ابتسامة خفيفة كالاغبياء و هي تتأمله... صدم بارون من ابتسامتها و اعتقد انها جنت تماما.... اجلسها على الكنبة و يديه تحيط وجهها (تكلمي سنايا...ماذا يحدث معك) ارتمت سنايا عليه تعانقه بقوة.... احاطت بذراعيها رقبته و هي تتشبت به بشدة و سعادة... احاط بارون جسدها بكامل ذراعيه و هو مستغرب من تصرفاتها... و هو يتساءل هل هذه سنايا الذي يعشقها؟؟ لم يصدق انها بين يديه و لكنها مثيرة بجرأتها... دائما تفاجئه... ابتعدت عنه ببطء لتنظر لعيونه و هي تقول بانفاسها السريعة السعيدة(هل حقا ما قلته؟؟) استغرب بارون فاردف(ماذا؟؟) فقالت سنايا و هي كالاغبياء تنظر له بهيام و ما زالت بين يديه و ذراعيها حوله(هل حقا تحبني؟؟) فهم بارون كل شيء..و فهم انها سمعتهم.... فهم خطأه بجلسته على ذلك المكتب...حاول التبرير( سنايا انا لم...) و قبل ان يكمل وضعت يديها على فمه لتسكته...هزت رأسها نافية(لا...لا بارون... فقط قولها امامي... لا تعرف كم انتظرتها) نزلت دمعة من عيونها و هي تقول اخر جملة... ابتسم بارون بسعادة... كلامها يعني انها تتقبله... انها تحمل مشاعر اتجاهها...وضع جبينه على جبينها ليهمس لها بعشق واضح و غامر(احبك) رفرف قلب سنايا بسعادة... فهي كانت تريد هذا... هذه الكلمة كافية لتعيدها لقوتها... كافية لنبض قلبها... كافية لتبدأ حياة جديدة.... اطبق بشفتيه على شفتيها بحب و هي استجابت بسرعة له... ازدادت قبلاته لها جنوناً و هي لم تمانع بل اكملت معه.... مسكها من خصرها ليرفعها و يضعها في حضنه و يحتويها بين ذراعيه... و يديها الناعمتين تحيط بوجهه الخشن و هي تقبله بقوة و كأنها تحاول ان تستمد روحها منه.... افلت شفتيها بصعوبة عندما شعر بالهواء يختنق بينهم... شهقت أنفاسها و هي تحدق في عيونه بجرأة.... رفع يده على وجهها و سار على وجنتيها بنعومة... اغمضت عيونها و هي تشعر بالكهرباء تلسع عمودها الفقاري... اقترب من اذنها و همس بعد ان قبل بجانب اذنها( اعشقك... فقط اعشقك) اطلقت أنين من بين شفتيها خرج لا ارادياً.... و ابتسامة جميلة ارتسمت على شفتيها المنفرجتين... قبل جبينها بشغف ثم قال باستفهام(هل كان المذياع يعمل عندما كنت اتكلم مع زين؟؟) قهقهت سنايا و أومئت له بنعم....فاستنتج بارون ان جميع من كان في الجامعة علم بالخبر.... طرق الباب... لم ترد سنايا لا تريد ان تتزحزح... فرفع بارون حاحبيه(هل ستبقين في حضني و لن تري من على الباب؟؟) هزت رأسها سلبا و هي تبتسم... اسندت جبهتها على جبهته(اريد فقط ان ابقى معك... بجانبك... بين يديك... لا تتركني بارون) ضمها الى صدرها بقوة لتشعر بالحنان و الدفء اللذان افتقدتهما من بعد وفاة والدها بطلها و زوجها سندها... لكن الان هناك من يغمرها بدفء عاطفته و حبه... ضمته بالمقابل و هي تستنشق عبير عطره الجميل... ربت على رأسها و هو يلعب بشعرها و عيونهما مغمضة مستمتعين باحضان بعضهم.... طرق الباب بقوة... فنظرت سنايا باتجاه الباب بغضب(يا الهي من هذا المزعج) ضحك بارون بشدة على غضبها (لن تتغيري... مجنونة... اذهبي لتري من) وقفت سنايا و اتجهت نحو لتفتحه بغضب... فكانت لين و معها زين يحدقون بسنايا يحاولون فهم تعابيرها.. يحاولون فهم ردة فعلها اتجاه اعتراف بارون... هي لم تفهم نظراتهم فقالت باستنكار و غضب مع تقويس حاجبيها(ماذا؟؟ لماذا تحدقون بي؟؟) نظر زين لخلف سنايا ليرى بارون يبتسم و يومئ له اي كل شيء بخير... ابتسم زين براحة... فقال زين و هو يمسك يد لين (اممم سيدتي... انا فقط اريد ان اطلب منكي ان آخذ لين... يجب ان نعمل على تجهيز الزفاف) هزت سنايا رأسها بسرعة(حسنا حسنا خذها... هل هناك شيء اخر؟؟) فاجابوها بلا.... فاغلقت الباب... و اعادت لتفتحه و تقول للين(لا اريد ان يأتي احد لمكتبي) نظرت لين لها و هي تقلب شفتيها بضيق(لألم تقولي أن اذهب مع زين) ضربت سنايا جبهتها(نعم نعم اذهبي) ثم اغلقت الباب لتشعر بالتصاق بارون بها من الخلف.. وضعت يديها على يده و هي تبتسم بخفة... فقال في اذنها(مازلنا على موعد الساعة الثامنة؟؟) أومئت سنايا له لتلتفت و تقابل وجهه و هي تقول (أكاد لا اصدق بارون) قهقه بارون بخفة(ماذا؟؟) اخفضت رأسها بخجل(انت تحبني... كنت للحظات اعتقد انه بصرامتي هذه و عجرفتي لن يحبني احد و سأعيش مع ابنتي وحيدة) قبل بارون انفها بخفة (لكنني احببتك... لماذا... لا اعرف... فقط عشقتك...هكذا ببساطة... رغم عصبيتك و غرورك الا انني اصبحت مهووس بسنايا تشاندرا) ارتفعت حرارة سنايا و هي تحمر من شدة خجلها... ضحك بارون على شكلها الخجول اللطيف... و ظل يتأملها بابتسامة سعيدة ما زاد هذا ارتباكها و توترها من نظراته التي تقتلها من الخجل.... اقترب منها اكثر فأكثر و عيونه تراقب عيونها التي تنظر للأرض... شعرت بحرارة أنفاسه تضرب وجهها... بدأ تنفسها يختنق و صدرها يرتفع و ينخفض....رجعت للخلف بضع خطوات حتى اصطدمت بالحائط...رفع يديه على وجنتيها و مسك وجهها بكفيه... انفرجت شفتيها بأنين خفيف بسبب ضربات قلبها التزايدة.... قبل زاوية شفتيها بعمق و هو يتجه بشفتيه نحو شفتيها... فهمست عندما شفتيه لامستها (كفى يا منحرف) ابتعد بارون قليلا و هو يرفع حاجبيه... وضعت يدها على صدره و دفعته قليلا لتعدل ملابسها و تأخذ انفاسها( لديك محاضرات الان... اذهب.... منحرف) قالت اخر كلمة و هي تبتسم بشقاوة... قوس حاحبيه مع ابتسامة خبيثة و هو يقول( سيأتي اليوم الذي اريكي به ماذا سيفعل ذلك المنحرف) ابعدت نظرها عن عيونه بخجل.... ليقهقه و هو يخرج من مكتبها... جلست على كرسيها و اسندت رأسها للخلف و هي مغمضة العينين.... تتذكر صوت المذياع الذي ملأ الجامعة... و دخوله عليها... ثم اعترافه لها و قبلاته الساخنة التي تبعث الحرارة في الجسم....وضعت يدها على شفتيها و هي تتذكر جنونهم على تلك الكنبة.... قلبها مرتاح... خفق بجنون و تعب... لكنه مرتاح...سعيد... وجد من يريحه و يدفئه... كان بارداً كالثلج...
*(هذا الساري؟) رفع زين ساري لونه وردي و عليه ذهبي منقوش....زمت لين شفتيها و هزت رأسها رفضاً... تنهد زين بارهاق(حبيبتي ماذا تريدين اذن؟؟ رأينا الكثير) مسكت لين يد زين بتوسل(اعرف انني اتعبتك... لكن زين انا اتزوج مرة واحدة... فيجب ان يكون الساري مميزاً) أومئ زين لها و مسك يدها و خرجوا....ذهبوا لمحل اخر... طلبت لين ساري للزفاف ان يكون بسيطا... فأتت لهم الموظفة بساري لونه ابيض و منفوش باللون الاحمر... اعجب زين فنظر للين نظرات تساؤل...زمت لين شفتيها و هي تتأمله و بدا على وجهها علامات الاعجاب.. فهو الأجمل من بين ما رأته اليوم.. فأخبرت زين بانه جميل و تريده... سعد زين بهذا و اشتروه ثم خرجوا ليشتروا ما تبقى..
*كانت سنتيا جالسة بسعادة و هي تتحدث مع صديقتها مايا... فكان حديثهم حول عيد مولد سنايا الذي اقترب... فكانت سنتيا تخبر مايا(نعم بالتأكيد سأعمل حفلة كبيرة بمناسبة عيد ميلادي) كانت تتكلم و هي متحمسة لليوم الذي ستصبح به خمس سنين...فاجابتها مايا و هي تبتسم بسعادة( و متى سيكون؟؟) فاجابتها سنتيا (اتوقع الاسبوع القادم سأعمله... لانني انتظر جدتي و جدي ليأتوا من السفر) أومئت مايا لتتابع(و اباكي هل سيكون هناك؟؟ انتي لم تريني اياه من قبل) اخفضت سنتيا رأسها بحزن(لا لن يأتي) وضعت مايا يدها على كتف سنتيا(لماذا،،) فقالت سنتيا و عيونها تدمع(اخبرتني امي انه توفى) فقالت مايا بأسى(انا اسف سنتيا) هزت رأسها نافية و هي تمسح دموعها...فتابعت مايا لتغير الموضوع(هل ستدعي دروف؟؟) أومئت سنتيا بابتسامة خفيفة...
*عادت سنايا مع سنتيا الى البيت... عندما دخلت سنايا...كانت الابتسامة تعلو شفتيها...ما أثار اندهاش سومي.... جلست سنتيا لتأكل و معها أمها و جدتها... ظلت سنايا جالسة و لم تفارق الابتسامة شفتيها...شعرت سومي بأن هناك شيء حدث... لم تفهم تعابير ابنتها... لكنها لم يأتي يوم و عادت به تبتسم مثل اليوم... فقررت مصارحتها....انهت سنتيا طعامها و قالت مواجهة امها(امي لن يأتي بارون اليوم؟؟) هزت رأسها نافية و هي تبتسم(لا حبيبتي لا اعتقد) أومئت سنتيا و ركضت لغرفتها.... قالت سومي و هي ترشف من كأس الماء(ما سر هذه الابتسامة؟؟) نظرت سنايا لامها بابتسامة عريضة(لماذا؟؟ هل يجب ان يكون هناك سبب للابتسامة؟؟) رفعت سومي حاجليها باستفهام(انتي من يقول هذا؟؟؟ سنايا ماذا حدث اليوم معك في الجامعة) وقفت سنايا و هي تجمع الصحون(امي انه فقط يوم جميل جدا...و انا سعيدة حقا) وقفت سومي و اجهت نحو سنايا ثم مسكت وجهها لتحدق بعيونها(انا اعرفك جيدا... اخبريني ماذا حدث في الجامعة؟؟) اخذت سنايا نفس عميق و اخرجته لتقول و هي تمسك يد امها(بارون اعترف انه يحبني كثيرا امي) ضحكت سومي بسعادة و هي تقول(رائع... و انتي اعترفتي انكي تحبيه؟؟) تلاشت ابتسامة سنايا لتردف( كان يجب ان اعترف؟؟) تأفأفت سومي(سنايا لماذا لم تخبريه انكي تحبيه؟؟) هزت سنايا اكتافها بنكرة و عدم معرفة و هي تقلب شفتيها... ربتت سومي على اكتافها(لا تخافي يمكنك ان تعترفي له لاحقا)أومئت سنايا بابتسامة خفيفة ثم تحولت لحماس و هي تقول(يجب ان اصعد و ارى ماذا ارتدي... بارون سيأتي على الساعة الثامنة لنخرج) ضحكت سومي و هي تقول(حسنا هيا اصعدي بسرعة) صعدت سنايا الى غرفتها بسرعة لترى ماذا ترتدي...
* عند الساعة الثامنة... كانت سنايا واقفة امام المرآة تنظر لنفسها و هي تأخذ نفس لتتجهز للخروج.... كانت ترتدي فستان ازرق قصير بسيط... نزلت الدرج لترى بارون واقف امام الباب ببنطاله الجينز و قميصه الاسود...ثاني اكمامه مع فتح اول ثلاث ازرار من قميصه... ابتسمت بسعادة و هي تتجه نحو.... تأملها و هي تتقدم و فستانها يتطاير حواها مع شعرها.... وقفت أمامه و هي تقول (انا جاهزة) تقدم خطوة منها ليصبح قريب جدا....مسكها من خصرها و قبل خدها و همس(جميلة جدا) اخفضت سنايا رأسها و هي تبتسم بخجل... مسك يدها و تشابكت اصابعهم ليخرجوا.... لكن قبل ان يخطوا للخارج سمعوا صوت طفولي صارم (انتظروا) تقدمت سنتيا نحوهم بوجه متجهم(ما هذا؟) اشارت الى يديهم ثم اكملت(الى اين ستذهبون) ابتسم بارون و نزل لمستوى سنتيا و همس بأذنها بكلمات لم تسمعها سنايا...لكن ملامح سنتيا تحولت لابتسامة و سعادة لتقول(حسنا اذهبوا) ابتسم بارون بخبث و سحب سنايا خلفه... عندما دخلوا السيارة.... و تحركت... سألت سنايا بفضول(ماذا اخبرت سنتيا؟؟) ابتسم بارون و علم انها ستسأله هذا... فقال بعد ان نظر لها(اخبرتها كم اعشق امها و انني اريد ان افاجئها بليلة جميلة رومانسية) شعرت سنايا بالسعادة تغمرها و هي تتشبت بذراع بارون و تسند رأسها على كتفه.... قبل بارون رأسها بحب و اسند رأسه فوق رأسها... بدؤوا يبتعدون و يدخلون شارع مخلي.... فجأة توقفت السيارة... عدلت سنايا جلستها و هي تسأل بخوف(ماذا حدث بارون؟) فقال بارون و هو يحاول اشغال السيارة(لا اعرف...ربما تعطلت) احتمت سنايا ببارون عندما التصقت بذراعه و قالت(بارون... الليل قد حل ماذا سنفعل) نظر لها بارون و مسك وجهها(انا معكي لماذا الخوف؟؟) اغمضت سنايا عيونها و هي تقنع نفسها انه لن يحدث شيء معهم...ابتسم بارون و هو يتأملها... فاقترب منها و اطبق على شفتيها ببطء... تفاجئت من تصرفه...لكنها بادلته... و اصبحت قبلته تزيد جنون و هو يعض على شفتيها.... احاطت رقبته بذراعيها و هي تقربه منها اكثر.... لكن لن يدع بارون خطته تفشل... فقام بفصل قبلته و همس امام شفتيها(ليس هنا...هيا يجب ان نذهب) شهقت سنايا و هي تلتقط انفاسها(اين؟؟) نزل بارون من السيارة فنزلت سنايا معه بسرعة و هي تلتصق به بخوف...حضنها بقوة و هو يبتسم على خوفها... و كأنها نسيت ثباتها و صمودها و بقت تعتمد عليه....سار بها نحو الغابة و هي لا تفهم ماذا يحدث و اين يمشي بها... فقط ترتجف خوفا و هي تسير معه و بين ذراعيه.... وصلوا الى مكان كان مضيئ... ابتعدت سنايا عن بارون و تقدمت و هي تتأمل المكان و بما فيه.... لكن... ما هذه الصدفة...اووه لحظة... فكرت....كان مقلب ليأتوا هنا... نظرت له بغضب و هي تقول(لقد اخفتني يا مستفز) ضحك بارون و هو يتقدم منها... مسك وجهها بين يديه(اسف لكن اعجبتني الفكرة) ضربت سنايا على صدره(حقا اخفتني بارون... اعتقدت اننا لن نعود و اضعنا الطريق) قبل بارون جبينها(لا... لا تخافي انا معك... الان اخبريني كيف المكان هنا؟؟) نظرت سنايا للخلف(امم جميل... يجب ان ادخل الكوخ لاعطيك رأيي) ضمها بارون من الخلف بقوة(هذا اول موعد لنا) أومئت سنايا له و هي تبتسم بسعادة....ابعد بارون شعرها و وضعه كله على جهة... و اتجه للجهة الاخرى يطبع قبلاته على اسفل عنقها.... ضغطت على يديه اللتان تحيطان بطنها... مغمضة العيون... و شفتيها منفرجتين تحاول ان تلتقط انفاسها.... ابتعد عنها قليلا و هو يلهث(هيا لندخل)
بعد ان دخلوا الى الكوخ... كانت الاضواء محيطة بكل مكان مع وسادتين على الارض و طاولة صغيرة عليها مشروب مع مأكولات خفيفة.... مسك بارون سنايا و اجلسها ليجلس بجانبها... سألت سنايا و هي تتفقد الطعام و المشروب(انت من حضره هذا المكان و الطعام) همهم بارون و هو يفرك ذقنه(لا... انا فقط زينة الكوخ... الطعام لم افعله انا بل طلبت من احد المطاعم) ضحكت سنايا و بدؤوا يأكلون... بعد ان انتهوا... تمدد بارون على ظهره و بجانبه سنايا.... ينظرون للأضواء المحيطة من حولهم....ضم بارون سنايا لصدره و هو يسألها(هل تحبيني؟؟) نظرت سنايا له باستغرب و تقدمت من رأسه... مسكت وجهه بكفيها الناعمتين.... مررت ابهامها على ذقنه و هي تقول (هل عندك شك في هذا؟؟) هز بارون رأسه نافيا... تصرفاتها توحي حبها له لكنه يريد ان يسمعها تعترف... اقتربت منه اكثر و قبلته بجرأة.... احاطها بذراعيه و هو يحتويها بين شفتيه....بقى يقبلها بجنون و جوع.... يريد ان يرتوي من حبها....قلبه يريدها... جسده يطالب بها... لكنه لا... لن ينهش من حبها قبل ان تصبح ملكه قانونيا... هو سيتزوجها مهما كانت الصعاب... لكن الان هو يريد ان يتمتع بشفتيها المكتنزتين فقط.... قلبها ليصبح هو فوقها و شفتيه متصلة.... قوة ضغط شفتيه عليها تشعرها بنفاذ الهواء و اختناق حنجرتها....هي لم تعد تسيطر على حركت شفتيه الجنونية... و هو ايضا يحتاج للهواء... لهذا ابتعد عنها قليلاً و همس لها( لا سنايا... لا اريد ان احتويكي قبل الزواج.... اريد ان تكون ليلتنا صادقة شريفة..و الان هل ترقصي معي؟؟) شعرت سنايا بالفرح و السعادة...هو يريدها عندما ترتبط باسمه.. هذا يعني انه يطلبها للزواج بطريقة غير مباشرة...وقف و مد يده لها... فمسكت بها و وقفت... وضع اغنية هادئة رومانسية بسيطة... و قرب سنايا منه لتسند رأسها على صدره و ذراعيه حول رقبته... و يديه على خصرها.... بدؤوا يتمايلون.... فقالت سنايا بصوت منخمض مندمجة مع الموسيقى(لماذا انا؟؟ لماذا احببتني انا؟؟) قهقه بارون ليقول(هل هناك اسباب لنحب) كان جوابا اكثر من مهو سؤالا.... ابتسمت سنايا و اغمضت عيونها....
بعد مرور ليلة رومانسية عليهم... عادوا...اوقف بارون سيارته امام بيت سنايا... التفتت سنايا لبارون لتقول(شكرا بارون) ابتسم بارون بسعادة و اقترب منها ليقبلها بحب (لا داعي للشكر جميلتي) قبلت سنايا خده و نزلت من السيارة و دخلت بيتها...
* دخلت سنايا البيت و هي سعيدة جدا.... كانت سومي جالسة تنتظرها بفارغ الصبر و ما ان دخلت سنايا حتى قفزت من مكانها و ركضت نحوها.. و انهالت عليها بالاسئلة... هزت سنايا كتفيها باستفهام... فقالت سومي(ماذا قال لك؟؟ اين ذهبتم؟؟ ماذا فعلتم؟؟) اخذت سنايا نفس عميق و هي تمسك امها من اكتافها(قال لي انه يحبني... ذهبنا الى كوخ صغير... اكلنا و رقصنا...هل اجبتك؟؟ اريد ان انام) ثم نظرت حولها(اين سنتيا؟؟) فاجابتها سومي (نامت... و انتي ايضا هيا لنصعد لتنامي... و ايضا لاحقا ستخبريني كل شيء بالتفصيل) قوست سنايا حاجبيها باستغراب(اخبرتك كل شيء...ماذا تريدين ان تعرفي ايضا) مسكت سومي يدها و سحبتها خلفها(هيا لتنامي سنتكلم لاحقا) أومئت سنايا بتنهيدة.... فبدلت ملابسها و تمددت على سريرها... اما سومي فعلت نفس الشيء...بعد دقائق.... شعرت سنايا برائحة غريبة تقترب اكثر فاكثر... خرجت من غرفتها لترى امها ايضا خرجت... نظروا لبغضهم باستغراب .... فقالت سومي و هي تتجه نحو سنايا(هل تشمين رائحة غريبة؟؟) ارادت سنايا ان تجيبها بنعم و لكن ما ان رأت ان الطابق السفلي تهب به نار قوية... شهقت و صرخت بقوة...ما جعل سنتيا تخرج ركضا على صوت امها... كانت النار تأكل الاثاث... لم تفهم سنايا كيف و لماذا و متى حدث هذا....

عشقت أرملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن