"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا🚫
تأليف جولين
الحلقة الخامسة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*تبكي بألم... تقلب شفتيها ببراءة أطفال ... و هي تراقب الطبيب يتحدث مع جورج قائلا(التوى كاحلها و يجب ان نلفها .....و لا يجب ان تتحرك ) ثم نظر لسنتيا و وضع يده على وجهها بحنان مقدرا براءتها واحاسيسها (انتي قوية اليس كذلك؟؟ فلا يجب ان تبكي....البكاء ليس عيبا لكنه ضعف...كوني قوية) ابتسمت سنتيا بلطف و أومأت له...لفّ الطبيب رجلها و خرج...جلس دروف على السرير بجانب سنايا و قال و هو يخفض رأسه(انا اسف سنتيا لم انتبه عليكي جيدا) ابتسم جورج و هو يراقب الحب النقي الطفولي ... ابتسمت سنتيا ابتسامتها الجميلة و وضعت يدها على يده(لا عليك دروف انا جيدة ) اقترب جورج منهم (هيا يا أولاد لنذهب) ثم حمل جورج سنتيا ليخرجوا و يعودوا للبيت...
*عضت سنايا على اسنانها بشدة و غضب ... قست قبضة يدها على كتفه لتدفعه لكنه لم يسمح لها بل عمل على تثبيتها.... تنهدت سنايا بعصبية و هي تنظر حولها و همست له(ماذا تحاول ان تفعل؟) قهقه بارون بصوت منخفض ليهمس لها باستنكار (أرقص معك!!) عضت سنايا شفتيها لتتحمله و تتحمل وقاحته فقالت له و هي تنظر في عيونه كأنها تهدده من خطر انيابها (انتبه لتحركاتك) رأى القوة و العنف و التهديد في عيونها ... ملامح وجهها تحمل الشراسة بكل معنى الكلمة..من نظراتها و ملامحها يستطيع ان يعلم انها هشة داخلياً و لكنها تقضي عليها بالحدة و القوة و العنف و الشراسة و فعلا هي لا تضعف أمام أحد و لن تجعل أحد يتعدى عليها بوقاحته .... تنهد تنهيدة عميقة خرجت أنفاسه مباشرة لشفتيها فهمس مبررا (اسمحي لي ان اقول لك ان تفكيرك ليس كما تعتقدين) ثم لفها ليلتصق ظهرها بصدره و يديه على بطنها يتمايل بها( انا شريف و لا اتعدى على أنثى...حتى لو كانت..) ثم لفها بين يديه ليسحبها بعنف لصدره ليهمس امام شفتيها (مثيرة كاللعنة) فتحت عيونها بشدة على ما قاله... ماذا يقصد؟؟ هل يجدها رخيصة عندما نبهته؟؟ حدقت بعيونه بغضب (فقط نبهتك... فانا لا اعلم نوياك ايها...) ثم ابتعدت عنه و سحبها لتلتف بين يديه و يرتطم ظهرها بجسده لتكمل( الوسيم) ابتسامة سخرية انطبعت على شفتيه ليقول باستهزاء(هل نعتيني بالوسيم...هل حقا تريني هكذا؟) ثم لفها نحوه و هو يحدق بعيونها...فقالت بجرأة و رأس مرفوع( من حق كل انثى ان تعبر عن ما تراه عينيها..اليس كذلك؟) ابتسم بارون و هو يضغط على خصرها( بالتأكيد... لكن لم اتخيل ابدا ان تأتي انتي و شخصية بشخصيتك العنيفة و تخبريني انني وسيم)قهقهت بصوت عالي ثم حدقت بعيونه بشكل مغري(اذا تخيلك معدوم مستر بارن ويلسون)أمالها بارون لتقع بين يديه ليقول و وجهه قريب منها (شكرا لك على الرقصة الجميلة آنسة سنايا شاندرا) رفعت سنايا حاجبيها بابتسامة( و هل تعتقد انك قمت بآخر حركة كما يجب) اندهش منها و لكنه لم يعارض ... وضع يده تحت فخدة رجلها ليرفعها بكفه القوي.... احتلت ابتسامة واسعة شفتيه( هل تمت الان؟؟) ابتسمت سنايا ابتسامة مخيفة واسعة ليفهم بارون بانه يجب ان يبعد يده لان الرقصة انتهت... فابتعد كليا عنها...
*بعد ان دخلوا البيت وضع جورج سنتيا على تخت دروف لترتاح... فقال لها جورج بحب( سأخبر أمك و أعود.... دروف انتبه عليها) أومئ دروف لكن سنتيا أوقفته بفزع(لا عمي... لا تخبرها... لا اريدها ان تقلق انا بخير) دخلت ميتلي أم دروف( لا حبيبتي يجب ان نخبرها انتي عنا أمانة) أخفضت سنتيا رأسها(حسنا كما تريدون) ثم خرجوا بقى دروف مع سنتيا ... ابتسم دروف ابتسامة لطيفة و قال بمرح( هل نلعب بالتراكيب؟؟) أومئت سنتيا له بسعادة(نعم نعم) فأتى دروف بالتراكيب و جلسوا يلعبون...
* كانت لين واقفة مع زين يتحدثون بابتسامة حتى رن هاتف سنايا الذي كان بجانب لين فردت لين(نعم؟ انا صديقتها هل اخبرها بشيء؟؟ ماذا؟؟؟ هل هي بخير؟؟ حسنا حسنا سأخبرها حالا) ثم اغلقت الهاتف و الذعر على وجهها فسألها زين بقلق(ماذا هناك لين؟)تلعثمت لين و لا تعرف ماذا تقول فقالت بسرعة(اممم والدة سنايا...نعم...تعبانة وتريد سنايا) ثم ركضت عند سنايا التي مازالت تقف مع بارون يتحدثون فقالت لين بسرعة و هي تهمس لكن سمعها بارون(سنايا...سنتيا سقطت و التوى كاحلها...عادت من المشفى منذ قليل و هي في بيت دروف صديقها حاليا) انفرجت شفاه سنايا تريد النطق لكن ارتبط لسانها ...انفتحت عيونها بقوة...صغيرتها...صغيرتها تتأذى و لأول مرة... يجب ان تذهب... بدأت تدور حول نفسها و قلبها يخفق بخوف .. فمسكها بارون عندما رآها ستنهار في اي لحظة و اخذها للخارج بعد ان قال للين(اهتمي بالحفلة ) أومئت لين له بقلق و عادت عند زين... اما بارون اخذ سنايا بسيارته...و خلال الطريق كانت تفرق اصابعها ببعض بتوتر و القلق و الخوف منتشر على وجهها...لأول مرة يراها ضعيفة و من حالتها هذه فهم ان ابنتها هي نقطة ضعفها... ابتسم و هو ينظر لها و يعود بنظره للطريق(لا تخافي عليها...لا شيء يدعو القلق) احمرت سنايا و اصبحت عيونها تشع بشرارات غضب و هي تزفر من بين احتكاك اسنانها(انها ابنتي بارون...ابنتي... لا املك احد سواها...كل املاكي لا تساويها... فقط لا تقول لا تخافي ... ابنتي خط احمر بارون....يمكن ان اتحمل اي شيء الا انكسار اظفر منها ..كيف سيكون شعوري اذا التوى كاحلها) تنفس بارون(حسنا انا اسف انا فقط احاول تهدئتك) فصرخت به و كأنها تريد ان تفرغ كل ما بها(لا تحاول....عندما تكون ابنتي لا تحاول) بدأت تهز كتفه بهستيرية و هي تصرخ(هيا اسرع ) أوقف بارون السيارة فجأة فاخرج اطار السيارة صوت قوي أجفل سنايا و جعلها تشهق عندما بارون سحبها و قربها منه و هو يربط يديها خلف ظهرها بكفيه فقال أمام شفتيها ( اهدئي آنسة سنايا أقدر خوفك لكن السيارة لا يمكن زيادة سرعتها الا اذا كنتي تريدين دخول السجن و اذا دخلتيه من سيعتني بابنتك) اقنعها فارتخت بين يديه و نظرت للجانب الاخر لتقول ببرود(اتركني) شد بارون على يديها اكثر و هو يقربها منه فنظرت له بدهشة من وقاحته...حدقت بعيونه للحظة فارتخت يديه و لكنها لم تبتعد بقت تحاول تفسير و قراءة عيونه..لاحظت اقترابه فتوترت ... لم يخطر ببالها و لم تلمح أمامها سوى زوجها المتوفي... منذ ذلك الوقت لم يحاول احد ان يقترب منها و الان هي...هي..هي...لا لا لا صرخت بداخلها....فرفعت يدها كحاجز بين شفتيهم...لكنه لم يأبى فقبل وسط يدها بعمق اسرى شرارة كهربائية في كل عظمة بجسدها... فهمست من بين تنهداتها و انفاسها( لا تتمدى بارون...انتبه لتحركاتك) رفع نظره نحوها باندهاش... كيف يمكنها و هي بأقصى درجات ضعفها ان تكون....قوية!!! عجيبة هذه المرأة!!... ابتعد بارون معها و هو يزم شفتيه... فك قيد يديه عنها و قال و هو يعود للقيادة(انا اسف) لم ترد عليه فقط قالت ببرودة( اريد الوصول عندها فقط ركز على القيادة) أومئ بارون و في هذه اللحظة رن هاتفه ليرى الرقم و كان زين ففتح الهاتف (نعم زين؟) ظهر صوت لين القلق(هذا انا بارون استعرت هاتف زين بحجة ان هاتفي نفذ شحنه ...اخبرني الان هل سنتيا بخير؟) استغرب بارون و قال(من سنتيا) فقالت سنايا ببرودة في اللحظة التي اخبرته بها لين(ابنتي) فهم بارون فقال للين(لم نصل بعد عندها...الآنسو سنايا ستكلمك لاحقا) تنهدت لين و اغلقت الهاتف... عندما وصلوا نزلت سنايا بسرعة و قرعت الباب بقوة...فتحت ميتلي بابتسامة و لكنها تلاشت عندما رأت ملامح سنايا الخائفة و القلقة....فابتسمت ميتلي لتطمأنها(انها بخير لقد ناموا بعد ان لعبوا) هدأت سنايا نفسها وقالت بهدوء يكاد ينخنق( اي هي؟؟ اريد ان اعيدها معي للبيت) ابتعدت ميتلي عن الباب(تفضلوا) دخلت سنايا و خلفها بارون...دلتهم على غرفة دروف... فعندما دخلت سنايا و رأت ابنتها مستلقية على السرير نائمة و رجلها ملفوفة..نزلت دمعة من عينيها أثارت اندهاش بارون... هل هذه مديرته أم شخص بنفس الوجه؟؟ ركضت سنايا عند سنتيا و هي تملس على شعرها... نظر بارون لابنتها بحنان و هي نائمة كالملائكة....ياااه انها تشبه أمها الفرق ان أمها شيطان و هي ملاك... قال بارون في نفسه... التفتت سنايا نحو ميتلي( اريد اخذها..شكرا لكم لانكم اعتنيتوا بها) ربتت ميتلي على كتفها( هذا واجبنا.. ان اردتي سنبقيها هنا حتى غد..) وقفت سنايا بسرعة مقاطعة لها(لا لا اريد ان تبقى هنا... اريد اخذها) اقتربت لتيقظها... فأوقفها بارون و هو يقترب منها( انا سأحملها لا تيقظيها) نظرت سنايا له متشكرة... فانحنى و حمل سنتيا بتمهل و التفت لسنايا(هيا لنذهب) شكرت سنايا ميتلي و ذهبت مع بارون... جلست سنايا في المقعد الخلفي ... فوضع بارون سنتيا في حضنها و هو ينظر في عيون سنايا التي هي فارغة من اي مشاعر ... تنظر له ببرود قاتل... ركب بارون السيارة و أوصلها لبيتها... نزل بارون و فتح لسنايا الباب ليحمل سنتيا عنها... تنهدت سنايا فهي غير مرتاحة لتحركاته... مشت أمامه لتفتح له الباب و تصعد لغرفتها و بارون خلفها حامل سنتيا... دخلت سنايا و أشارت على سريرها دون ان تنظر لبارون(ضعها هنا) مددها بارون على السرير و غطاها جيدا... ابتسم و هو يرى هذا الملاك البريء الطفولي أمامه... ضرب أنفها بخفة باصبعه و هو يبتسم بحنان... فالتفت لسنايا التي كانت تقف تحدق به و تراقب تحركاته و تبتسم لسبب لا تعرفه.... قاطعها بارون بقوله بحب( ابنتك جميلة) فبدأ يقترب منها و هي رفعت عيونها لعيونه باستغراب من تقدمه .. اصطدمت بالحائط و هو مازال يقترب منها ليهمس بأذنها بعد ان سمر يديه على الحائط محاصراً اياها ( جميلة مثل أمها) قلبها...نبض!!! تشعر بصرعات داخلية...عقلها قلبها معدتها...اضطربات ... و خاصة قلبها لم ينبض منذ زمن اعتقدت بأنها بلا احاسيس ...اعتقدت انها ماتت مع موت زوجها...لكن قلبها ينبض...ينبض يريد الخروج من داخلها ليعانق قلبه... ذرة فرح و سعادة انتشرت بداخلها ...تحاول كتم ابتسامتها و بالتأكيد نجحت... ابتعد عنها و خرج و هو يبتسم.. و من ان خرج حتى اطلقت ابتسامتها العريضة ...وضعت يدها على قلبها تنظر له... أصبح وجهها كطفلة أهداها والدها باربي... لكن... عاهدت نفسها بأن هذا لن يضعفها ولا بأي شكل من الأشكال ستبقى صامدة... نزلت عن الدرج و هي تراقبه يخرج و يغلق الباب خلفه... عادت لغرفتها...بدلت فستانها و جلست بجانب ابنتها...فتحت كتاب فيه صور و كتابات....
*عاد بارون لبيته ...دخل البيت و هو يخلع جاكيته... فكان والده جالس عند بار في زاوية البيت... في يده كأس نبيذ ... عندما رأى بارون يبتسم سكب له كأس و اتجه نحوه... مد له الكأس(اتشرب معي؟؟) اخذ بارون الكأس و رمى بجاكيته على الكنبة(منذ متى و انت تشرب؟) ضحك روهان(انا لا اشرب.. فقط كأس او كأسين في الاسبرع... للمرح فقط)تنهد بارون و هو يبتسم و كأن هماً انزاح عنه...نظر روهان له بطرف عينه و هو يشرب النبيذ(هل وقعت ام ليس بعد؟؟ ) استغرب بارون كلام والده فنظر له باستنكار(وقعت بماذا؟) وضع روهان يده على كتف بارون وهو يبتسم(الحب) ضحك بارون بقوة و هو يمسك يد أباه(لا ابي هههه لم انزل ذلك الواد بعد) ضحك روهان و هو يسكب النبيذ في كأسه(لكن شكلك يوحي انك سقطت )تنهد بارون و هو يهز رأسه نافيا( لا ابي ...لا تخاف لن اخجل اذا وقعت بالحب لكن ما زلت ابصر لم أعمى بعد) ربت روهان على كتفه (اتمنى ان تجد تلك الفتاة) ابتسم بارون بأمل و هو يرشف النبيذ..
*تنظر لصورة و هي تلامسها بحب ...خرجت تنهيدة عميقة منها لتهمس(أرجون) ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتها معه رغم انها لم تحبه لكنها تقبلت حياتها معه و كان يشعرها بأنها اسعد انسانة على هذه الأرض لحتى ذلك اليوم المشؤوم.... أغمضت عيونها بقوة لتمنع دموعها المالحة من السقوط...يوم وصولها خبر موته...نظرت في الصورة لتحرر دمعة من عينها سقطت على الصورة ... منذ ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات...حتى اليوم...لم تكن ضعيفة كانت قوية تتصدى لكل شيء تتذكر أنه ترك لها رسالة ..فتحت الرسالة و عادت قراءتها(حبيبتي زوجتي... هذه الرسالة كتبتها في حال لم أراكي ...انا اعلم حياتي بخطر و ربما لن أعيش كثيرا فتركت لكي هذه الرسالة مع المحامي و يوجد رسالة ثانية خذيها من المحامي في حال وجدتي شريك حياتك...لا تنسيني سنايا انا احبك و لطالما احببتك رغم انك لم تبادليني هذا الحب اعتني بسنتيا و اخبريها دائما انني احبها جدا و اريدها ان تكون ذكية و قوية مثلك تماما ...اعتني بها جيدا ... لا تنسي قبل زواجك اذهبي عند المحامي...اكملي حياتك بسعادة) كانت دموع سنايا تنزل كالشلال لسبب لا تعرفه هناك اسئلة تدور برأسها (لماذا كتب هذه الرسالة هل كان يعلم بموته؟؟ لكن لماذا لم يخبرني؟؟ و لماذا يقول لي بأن اقرأ الرسالة الثانية في حال اردت ان اتزوج انا حقا لا أفهم أريد أن أكلم المحامي ...صمتت كثيرا) وضعت الدفتر مع الصورة على الرف ....حضنت ابنتها و استسلمت للنوم و دموعها على وجهها....
*في صباح اليوم التالي ...ودع بارون أهله الذين سافروا للتو ... و ارتدى ملابسه ليتجه لبيت سنايا و هو سعيد...طرق الباب أكثر من مرة و لكنها لم تفتح..عاد ليطرق بنفاذ صبر و هو يتفأف ... فانفتح الباب... عدل ملامح وجهه بابتسامة جميلة شقت وجهه ...فكانت سنتيا تستند على الباب بتعب و هي تنظر له بعيون ناعسة تلمع مستغربة...نزل لمستواها و هو يبتسم(اين أمك؟) فقالت و هي تفرك عيونها(مامي نائمة) ثم سمع صوت سنايا تنادي بصوت عالي و تصرخ(سنتيا سنتيا ايتها المشاكسة ) التفت سنتيا لها و قالت (انا هنا مامي..تعالي و انظري من على الباب هناك شاب غريب) اتت سنايا ركضا و حملت سنتيا تؤنبها(لماذا نزلتي عن السرير ...ألا تعلمين أنه لا يجب ان تتحركي) قلبت سنتيا شفتيها(لكن مامي انتي كنتي نائمة و الباب يندق) اما بارون فهو عندما رآها تنزل الدرج سرح من جمالها الأنثوي و عي تلبس البيجامة شورت قصير و سترة تظهر مفاتنها الأنثوية التي تجعل عقله ينسى كل شيء و يبدأ قلبه بالخفقان بسرعة التيار الكهربائي .... كان ينظر لها و قد نسي العالم بأسره و هو يراها تؤنب ابنتها بكل صرامة و حنان .... نظرت سنايا لبارون فكان متكتف يسند نفسه على الباب بابتسامته الجميلة و قد لاحظت انه يتأمل كل انش فيها فاحمر وجهها و عاد قلبها ليخفق بسرعة شديدة ... دخلت بتوتر و معها سنتيا .. فخاطبت بارون بحزم و رسمية شديدين دون ان تنظر له كي يرجع للحاضر و يلعن نفسه مئة مرة لأنه كان يتأملها (تفضل)...دخل و أغلق الباب خلفه و كان قد خجل من نفسه لأنه كان مثل الغبي أمامها قبل قليل ... جلست سنتيا على الكنبة تنظر لهم ببراءة عندما بدؤوا بنقاشهم و الذي بدأته سنايا بكل برودة(ألم تقول انك ستأتي ظهرا) تذكر بارون انه كان يجب ان يذهب و يبحث عن بيت و لكن هذه المثيرة الصارمة اخذت كل تفكيره و قد كان كل ما في رأسه أنه عليه أن يأتي الى بيتها ...فضرب جبهته قائلا (غبي لقد نسيت الموضوع) قهقهت بسخرية(الاعتراف بالذنب فضيلة سيد ويلسون) رفع بارون حاجبيه ليردف باستفزاز متساءل(المقصد آنسة؟؟)ابتسمت سنايا في وجهه ابتسامة عريضة مصطنعة(المقصد هو انك غبي)فقالت سنايا بحنان مخاطبة ابنتها و هي تجلس بجانبها(حبيبتي هذا الاستاذ بارون ويلسون سيبقى معكي دائما و يعطيكي دروس خصوصة للغة الانجليزية في أوقات فراغك) تفهمت سنتيا و أومئت لتنظر لبارون بتمعن و هي ترفرف برموشها ببراءة جعلته يبتسم بسعادة على منظرها الطفولي...وضعت أصباعها في فمها و همست لأمها (أليس وسيم؟) فتحت سنايا عيونها بصدمة فحدقت ببارون المندهش من جرأتها و عادت لتنظر لسنتيا بتأنيب (سنتيا تأدبي) ضحكت سنتيا (حسنا حسنا مامي) قبلتها سنايا و قالت و هي تبتسم(ماذا تريد ان تفطر ابنتي الجميلة) فكرت سنتيا و بعدها قالت(اممم اريد حليب ) ارتفع حاجبا سنايا(فقط؟؟)فأومئت سنتيا بفرح ...فذهبت سنايا للمطبخ... نظرت سنتيا لبارون بتفحص...أشارت بجانبها(أجلس) فجلس بارون بجانبها كما طلبت و هو يبتسم فقالت سنتيا بثبات كأمها(لن أناديك استاذ سأناديك بارون...اتفقنا؟) تفاجئ بارون من صفاتها التي هي كأمها واااو..فقال بارون و هو يتكتف(حسنا سيدتي..اي أوامر أخرى) انفجرت سنتيا ضاحكة فضحك معها بارون...وقف بارون و قبل جبينها( سأكلم أمك و أعود) فابتسم بخبث و اتجه للمطبخ..
أنت تقرأ
عشقت أرملة
Romanceفتاة عاشت حياتها كأي فتاة عادية زوجها اهلا و لكن الوافع فرض أمره ليطلق عليها اسم اخر في مجتمعها فما جعل منها فتاة اخرى... فهل ستتغير؟؟؟ و كيف ستتغير؟؟؟ و متى ستتغير؟؟ و كيف ستصبح حياتها قبل و بعد؟؟