"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا 🚫
تأليف arshi
الحلقة السادسة عشر
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*ما تخشاه قد اتى.... توقعت انه لن يتركها و سيلاحقها... و ها هو... فرانك فرناندو... يلاحقها من جديد..حرق بيتها... رغم انها انفصلت عن زوجها رغما عنها لتبتعد عنه و تحمي طفلتها.. لكنه عاد ليطاردها... الغموض يقتلها... تريد ان تفهم بماذا دخل ارجون؟ و لماذا؟... هو لم يخبرها من قبل عن اي شي.. كانا يعيشان في بيت صغير جميل... لا يتطفلون على احد و يحمون انفسهم... لكن ارجون اخطأ و هي تريد ان تعرف ما هذا الخطأ العظيم...
خرجت من عند المحامي و الخوف يعتريها... بدأت تخاف على ابنتها الصغيرة...ماذا لو وصل هذا الشامخ لها.... تريد ابعاد هذه الافكار عن رأسها حتى انها لا تريد ان تتخيلها...
عادت للجامعة لتحضر بعض الاوراق... و اثناء دخولها اوقفتها لين... التفتت سنايا لها تحثها على ان تتحدث.... فقالت لين بتردد(سنايا تعلمين بعد يومين سيتم زفافي... هل يمكنني ان اخذ اجازة) ابتسم سنايا و هي تربت على اكتافها (بالطبع لين)فرحت لين لانها وافقت ثم عادت لمكتبها... اما سنايا فاخذت ما تريده و خرجت...و في طريقها للخارج... اوقفها بارون... وقف امامها و هو يبتسم(كنت انتظرك) بادلته سنايا الابتسامة و صعدت معه ليعودوا لبيت بارون... عندما دخلت سنايا... لم تجد امها و ابنتها.... فعلمت انهم ذهبوا للبيت... هزت سنايا اكتافها(اذن ذهبوا...يجب ان اذهب انا ايضا... بالتأكيد يحتاجون المساعدة) ربت بارون على كتفها(لا تخافي حبيبتي... سنذهب بعد قليل... نسيتي ان هناك درس لسنتيا) ضربت سنايا جبهتها(اووه كيف نسيت هذا... حسنا حسنا سنذهب بعد قليل)جلس بارون على الكنبة و هو يقول ( اذن بعد يومين زفاف زين و لين؟) أومئت سنايا و هي تجلس بجانبه... ضمها بارون له و هو يقول بشقاوة( و نحن؟؟ متى سيأتي يوم زفافنا؟) ضحكت سنايا و هي تسند رأسها على صدره( لا أعلم... لما العجلة!!) قبل بارون رأسها و همس في أذنها(أريد ان تكوني لي بأسرع وقت ممكن) ابتسمت سنايا بخجل (و ماذا اذا رفضتني والدتك؟) قهقه بارون(مستحيل ... أمي متشوقة لترى زوجتي المستقبلية و أيضا هي ليست مجنونة لرفض فتاة مثلك) نظرت سنايا لعيونه بعيون مليئة بحبها له... بادلها النظرات ليردف(ألن تقولي انك تحبينني؟) قهقهت سنايا و هي مازالت تنظر لعيونه( انت تعرف انني افعل) تأفأف بارون و هو يقلب شفتيه(أريدك ان تقوليها) ابتسمت سنايا لتقول(أ...) و قبل ان تكمل رن هاتفها... نظروا الاثنين له... ضحكت سنايا على وجه بارون الحزين... قبلتها قبلة سريعة ( يجب ان اجيب لن اتأخر) أومئ بارون لها بحزن مصطنع... عندما أجابت سنايا على الهاتف كانت سومي تقول(سنايا أين أنتي؟؟) فأجابتها سنايا( عند بارون أمي)
-(متى ستأتون) سومي
-(الآن..أعتقد...هل هناك شيء؟) اجابتها سنايا باستفهام
-(لا ...كل شيء بخير... لين هنا و تريدك ...تعلمين بعد يومين زفافها) ردت سومي عليها
(حسنا أمي سنأتي الان لن نتأخر) ودعتها سومي و أغلقت سنايا الهاتف...اتجهت سنايا نحو بارون و هي تزم شفتيها(يجب ان نذهب.. لين تنتظرني في البيت) وقف بارون و اقترب منها ليمسك وجهها(ألن تقوليها؟؟) قهقهت سنايا ثم مسكت يده و سحبته (ليس الآن هيا)
ذهبت سنايا مع بارون لبيت أبيها...كان لين جالسة مع سومي يتكلمون ... تقدمت سنايا نحوهم و بارون تلقى سنتيا التي ركضت نحوه....ابتسمت سنايا(اهلا لين) وقفت لين و هي تقول بحماس( سنايا اريدك ان تأتي معي لنرى زينة المكان) ضحكت سنايا(حسنا هيا لكن دعيني ابدل ملابسي أولا) أومئت لين و هي تأخذ نفس عميق متشوقة ... حمل بارون سنتيا و قبلها ( يبدو ان صغيرتي متشوقة للدرس) أومئت سنتيا بسرعة(نعم نعم ... نبدأ؟) قهقه بارون على طفولتها(نعم هيا ) ثم جلس معها اما سنايا فخرجت مع لين...
*بعد يومين ^^^^
يوم زفاف زين و لين و الجميع سعيد بهذا اليوم... لين جالسة أمام المرآة بالساري الأبيض و الحنة تزين ساعديها مع رفعة خفيفة بشعرهة و الأقراط و المجوهرات جعلوا منها أميرة ... و سنايا تقف بجانبها بابتسامة عريضة سعيدة...ترتدي ساري أخضر أنيق...كان الجميع قد حضر ..منهم من يتحدثون و اخرون يشربون و يضحكون... أما سنايا فابتعدت عن لين و وقفت أمام النافذة و هي تقول بتأفأف( يا الهي اين زين ؟؟لقد تأخر ) التفتت لين نحوها بقلق( هل من الممكن حدث شيء معهم؟) نظرت سنايا للين بابتسامة خفيفة مطمئنة( لا تخافي اهدئي... سأتصل ببارون) ثم حملت هاتفها لتتصل في بارون.... و ما ان فتح الهاتف حتى قالت بعصبية(اين انتم؟) تفاجئ بارون من عصبيتها فقال باستغراب(في الطريق.. لن نتأخر) فقالت سنايا باصرار(بارون.. ارجوكم اسرعوا... لقد تأخر موعد الزفاف) فطمئنها بارون انهم لن يتأخروا... و بعد قليل.. وصل بارون مع زين... الوقت الحاسم الذي انتظراه لوقت طويل جدا لا يفصلهما عنه سوى بضع ساعات فقط ... بضع ساعات و سيتحقق حلمهما الى الابد ... ستكون له و سيكون لها ... ملكه .. يقيدها بين ذراعيه كي لا يراها اي احد .... يعلن للعالم باسره بأنها له .... و هو ملكها ستسعده بحياته معها .. لن تجعله يتذمر منها ابدا ... ستجادله تجعله يفقد صوابه و لكنها ستظل تحبه الى الابد ... بضع ساعات فقط .. و ستتغير حياتهما ليصبحا معا الى الابد ... اسعد انسانين على وجه الارض... جسد واحد... روح واحد... جلسا امام الكاهن... لتبدأ مراسم الزفاف... الجميع متجمع حولهم سعيدين بهذين المتحبين... وضع زين السندور على جبهة لين... و البسها عقد الزواج الذي سيربطها به... و عملوا الجولات المقدسة...لتصبح هي له و ملكه للأبد...انتهى الكاهن بجمعهم برابطة الزواج... بارك لهم الجميع و كانوا سعيدين جدا... بدأ الاحتفال بهذين الزوجين... تقدم بارون من سنايا.. وضع يده حولها و قال بخبث( متى دورنا؟؟) قهقهت سنايا (لتأتي والدتك اولا ثم سنقرر) اقترب منها ليهمس في اذنها (والدتي لن تعمل هذا الفارق العظيم... بالمناسبة) ثم اتجه و نظر لعيونها(لن تعترفي بحبك لي!) ابتسمت سنايا و كادت ان تقولها لكن سنتيا قطعت عليهم اللحظة و هي تقول بعصبية طفولية(احم احم انا هنا...) ثم وضعت يدها الصغيرة على خصرها تهزه(و ايضا سيد ويلسون... هل نسيتني و لحقت بها) ضحك بارون على طفولتها و حملها (لا طبعا... لا احد سيأخذ مكانك ابدا ابدا) قالها بتأكيد و هو يهز رأسه... ابتسمت و قبلت خده لتقول ببراءة و حنان(هل يمكنني ان اطلب شيء؟؟) ابتسم لها بسعادة و هو يقول(كل شيء تريدينه سأفعله) قهقهت بصوتها الطفولي فقالت و هي تمسك وجهه( اريدك ان تكون ابي... والداً لي و بطلاً) تفاجئ بارون من طلبها... توقع كل شيء الا ان تطلبه والدا لها...فاكملت و هي تلاحظ نظاراته المدهوشة(اريد ان اناديك ابي) لم يعرف بارون بماذا يجيبها فقط مرر نظره من سنتيا الى سنايا التي تنظر لابنتها بانصعاق... عيونها مفتوحة بقوة و فكها كاد ان يلامس الارض... الا ان دمعة تدحرجت من عيونها... لطالما كانت ام و اب لابنتها.. لم تشتكي ابنتي يوما... لم تطلب اباها يوما... اعتقدت ان ابنتها رضيت بقدرها الذي حكم عليها بان تكون يتيمة الأب... لكنها الان تطلبه... و اختارته ايضا... حسنا فهي تعلم ان مصيرها و قدرها سينتهي بان تكون مع من تحب... لكن ابنتها سبقتها بقول ما تريده و تطلبه... بارون انعقد لسانه و لم يعرف بماذا يجيبها... هي لم تطلب المستحيل و ليس صعبا بان يكون ابا لها... لكن هل هو مستعد لهذا؟؟ هل مستعد لينفذ طلبها و ارادتها؟؟ ربما نعم هو يحبها كثيرا و يعشق أمها... فلما يرفض طلب كهذا... عيونها تخبره بفقدانها لحنان الاب... الاب دائما يوفر لاطفاله الحماية و يشعرهم انه بطلهم و سيكون بجانبهم... انها تفتقر هذا الشعور... هي حتى لا تتذكر شكل والدها... كانت صغيرة جدا عندما مات...و لم ترى له اي صور... و هي الان على امل بأن يوافق (هل ستكون بابا الخاص بي؟؟) اخذ بارون نفس عميق ليقول مع ابتسامة دافئة(يمكنك مناداتي بما تريدينه... و بالتأكيد سأكون ابا و صديقا لكي... غير انني معلمك) ثم قبل جبهتها بحنان(يمكنك الاعتماد علي بكل شيء و اطلبي ما تريدينه...حسنا؟؟) ابتسمت سنتيا بسعادة و عانقت بارون بقوة و فرح بالغ... نظر بارون لسنايا فكانت دموعها على طول وجهها... فمد يده لها و مسح دموعها ليبتسم لها ابتسامة جعلت قلبها يرتاح و رئتيها تتفتح و تشرق عيونها... فبتلك الابتسامة فهمت ان كل شيء سيكون بخير.... اولا و آخراً ستكون زوجته و سيكون زوجها و اباً لطفلتها... المهم الان ان ابنتها سعيدة جدا.. فهي الان و كأنها وجدت اباها...
بعد ساعات قليلة ذهبوا جميع الضيوف... ضمت سنايا لين(حبيبتي تأخر الوقت و يجب ان اذهب... انتبهي على نفسك و عيشي هذه الليلة بكل سعادة لا تدعي اي شيء يمنعك عن فرحك... حسنا؟) ابتسمت لين لها و بادلتها الضمة(شكرا سنايا....شكرا على كل شيء) ربتت سنايا على كتفها(لا تشكريني انتي صديقتي... و الان يجب ان اذهب لقد تأخر الوقت...) ودعوا بعضهم فذهبت سنايا مع سومي و سنتيا و بارون... اما زين و لين فذهبوا الى احد الفنادق
*(ها قد وصلنا... انتبهي على نفسك) قال بارون لسنايا و هو يتوقف امام بيتها... اقترب منها و قبلها بحب(تصبحين على خير) ابتسمت سنايا له(أراك غدا في الجامعة) أومئ لها بارون و هي دخلت لبيتها...
*اما زين و لين... قد دخلوا غرفتهم و هم يضحكون... مسك زين يد لين و سحبها... فبدأت ابتسامتها تتلاشى و هو يقترب منها ببطء... لكنها لن تمنعه الان هو زوجها قانونيا... لا يوجد من يمنعها...قبلها بشغف و هو يحملها ليضعها على السرير... ثم صعد فوقها ببطء و هو يفك الساري عنها... مد يده للأضواء و اطفئها... ليعلن عن اندماجهم و لأول مرة... المرة الاولى التي بها اعلن انها ملكه هو... له و لقلبه...
*في اليوم التالي... في بيت بارون... كان جالس على الكنبة يحتسي الشاي و في يده الجريدة يقرأ آخر الأخبار... رن هاتفه ففتحه... و كانت سميرة أمه....كانت تقول(بارون... صباح الخير بني... نحن سنعود غدا صباحا) فرح بارون كثيرا( حسنا امي هذا رائع... اريدكي ان تعودي بسرعة لتقابلي زوجة ابنك المستقبلية) شعر بسعادتها البالغة من نبرتها(نعم نعم بالتأكيد... هيا يجب ان اغلق... روهان يناديني) ودعها بارون ثم اغلق الخط.. ليتجه لاسم سنايا و يدق لها.... و ما ان فتح الخط حتى قال بسرعة و سعادة (صباح الورد يا وردتي و جميلتي و حبيبتي) فأتاه صوت سومي التي انفجرت ضاحكة(ما هذا الصباح كله... انا سومي يا احمق... هل هكذا تكلم حماتك) توتر بارون و خجل منها و من تسرعه في الكلام... فاكملت سومي (سنايا ذهبت لتساعد سنتيا في استحمامها...هل تريد ان اخبرها شيء) فاجابها بارون مختصرا الحديث بسبب خجله(لا عمتي سأكلمها لاحقا... وداعا) ثم اغلق الهاتف.. اما سومي انفجرت ضاحكة عليها... فرأتها سنايا و استغربت... تقدمت نحوها فرأت هاتفها بيد أمها... فتساءلت(امي.. من كان على الهاتف) التفتت سومي لسنايا و قهقهاتها اثر الضحك واضحة(كان بارون... يريد ان يكلمك) أومئت سنايا بابتسامة و اخذت الهاتف و دقت لبارون... نظر بارون للهاتف بتردد و هو يتساءل ان كانت سومي... فتح الهاتف و لم يتكلم فقالت سنايا باستغراب(بارون؟؟) ارتاح و اخذ نفسا(سنايا؟؟ انتي اليس كذلك؟؟) ضحكت سنايا على غباءه(و من غيري.. اخبرتني امي انك تريد ان تكلمني) فاجابها بارون(سأخبرك عندما آتي لدروس سنتيا..حسنا؟؟) ابتسمت سنايا و اجابته بنبرة هادئة(حسنا) اراد بارون التغالظ عليها (حسنا اممم سنايا... لستي جميلة او لطيفة عندما تتكلمين بهدوء) فتحت سنايا فمها بغضب ليرتفع صوتها و هي تكلمه(ماذا تقصد يا اخرق؟!! هل تريدني غاضبة؟ حسنا عندما تأتي سأريك) ثم اغلقت الهاتف بوجهه... اما هو كان مندهشاً من ردة فعلها... لكنه فهم خطأه فضرب جبهته لسذاجته و حماقته ... قفز عن الكنبة بسرعة و ذهب ليبدل ملابسه و اتجه نحو بيت سنايا...
*استيقظت على حركة أنامله على وجهها الناعم.... فتحت عيونها ببطء لتراه امامها يحدق بها مع ابتسامة خفيفة... رفعت يدها و وضعتها على خده(صباح الخير) قبل يدها بحب(صباح الخير... لماذا استيقظتي...كنت مستمتع بتأملك و لأول مرة نائمة بجانبي) ضرب اصبعه بأنفها بلطافة ليكمل( هل يوجد صباح احلى من ان استيقظ و انتي بجانبي) ابتسمت له و اخفضت رأسها بخجل...قهقه و هو يعدل جلسته( هيا يجب ان ننزل لنفطر)أومئت لين له و وقفت لترتدي ملابسها...
*وصل بارون بيت سنايا... فتحت سومي الباب .. و ما أن رآها تذكر ما قاله على الهاتف فخجل... لاحظت هي خجله فزمت شفتيها مانعة نفسها من الضحك... ابتعدت عن الباب و هي تقول(تفضل) دخل بارون و هي خلفه... رأته سنتيا يدخل... فقفزت من مكانها و ركضت نحوه و هي تقول بصوت عالي(بابا) حملها بارون و هو منصدم من كلامها لم يتوقع هكذا استقبال يوما... اما سنايا التي تقف على الدرج....شعورها كان لا يوصف... هل يجب ان تفرح لان ابنتها تقبلت الرجل الذي تحبه... ام تحزن لشعور ابنتها بفقدان الأب... و سومي متسمرة مكانها و عيونها مفتوحة بقوة فهي لا تعلم لماذا قالت سنتيا هذا... هي لا تعلم طلب سنتيا.. و تريد تفسيراً و من سيعطيها هذا التفسير هو ابنتها سنايا... فنظرت لها و كانت سنايا تنظر لهم بدهشة و تشويش... تقدمت سومي نحوها و هي تقول مواجهة سنايا مركزة نظرها على بارون و سنتيا(اريد تفسيرا لما حدث سنايا) تنهدت سنايا و قالت و مازالت تحدق بابنتها و حبيبها(سنتيا تريد بارون أباً لها... هي طلبت هذا بنفسها) ثم هزت اكتافها و هي تلتفت لسومي(ماذا عساي ان افعل امي... هي اختارته و تعلقت به لدرجة تريده اباً لها... ليس باليد حيلة) ربتت سومي على كتفها(يجب ان تسعدي بان ابنتك لم تكن كباقي الاطفال المتمردون... انها تحب بارون كأب لها رغم انها تعلم انه ليس أباها) ابتسمت سنايا براحة(نعم امي معك حق) ثم تجهم وجهها(وذلك بارون سأريكي ماذا سأفعل به) ابعدت سومي رأسها للخلف باندهاش... هل جنت ابنتها ام ماذا؟...اتجهت سنايا نحو بارون و هي تقول بوجه متجهم و عصبية(سيد بارون... انزل ابنتي حالا... انت هنا لتعليمها.. هل كلامي واضح؟؟ هيا هيا انزلها) رفع بارون حاجبيها باستغراب... انزل سنتيا و قال لها(اذهبي عند جدتك... يبدو امك جنت تماما... لا اريدك ان تري مدى جنونها...حسنا صغيرتي اذهبي لعند جدتك) ثم قبل جبينها لتركض هي عند سومي التي اخذتها بعيداً عنهم... وقف بارون امام سنايا متكتف اليدين مبتسماً ابتسامة مستفزة... ابتعدت سنايا قليلا و هي تقول بتردد (ماذا؟؟ لماذا تنظر لي هكذا،؟) ثم رفعت اصبعها في وجهه بجرأة(انت من تريد هذا سيد ويلسون) ثم ادارت وجهها عنه و تكتفت لتقلب شفتيها... تقدم نحوها بخطوات بطيئة ثابتة...صوت خطواته مسموعة... احاط جسدها بذراعيه من الخلف و ضمها.... لم تعطي اي رد فعل فكانت تمثل دور الغاضبة و الحزينة... قبل خلف اذنها و همس( لا تريدين ان تسمعي الخبر الجميل؟) التفتت سنايا له بحماس (ماذا؟؟) فاجابها ببطء ليحمسها(والداي... سيعودون... غدا صباحاً) قفزت سنايا بسعادة و هي تعانق بارون بقوة... لكنها ابتعدت عنه لتقول بتردد و خوف(ماذا لو رفضتني امك بارون؟) قبل بارون جبينها ليطمأنها(لا تخافي... امي تثق باختياري و لن ترفضكي... تفائلي حبيبتي حسنا؟؟) أومئت سنايا له و ضمته ليحتويها بين ذراعيه و هو يشم رائحتها التي هي كمخدر له...
*جلس بارون مع سنتيا يدرسها...مرت ساعات كثيرة و هو يدرسها... و سنايا جالسة تعمل بتصليح الاوراق و الملفات... تثائبت سنتيا بتعب( بابا... اريد ان انام لقد تعبت كثيرا) ربت بارون على رأسها(حسنا حبيبتي هيا... سآخذك لغرفتك) ثم حملها و ذهب بها للغرفة... وضعها على السرير و غطاها جيداً... كان على وشك الذهاب لكن سنتيا مسكت يده و اجلسته... فسألته بقلق (هل ستتركني يوماً كما تركني ابي و انا صغيرة؟) مسك بارون وجهها الصغير بكفيه(لا صغيرتي لا تقولي هذا... سأبقى بجانبك دائما) قلبت سنتيا شفتيها(أتعدني بهذا) قبل بارون أنفها بحب(بالطبع أعدك... لن اتركك مهما حدث) ابتسمت سنتيا بسعادة و راحة و اغمضت عيونها لتنام... اطفأ بارون المصباح و نزل عند سنايا.... كانت جالسة و منهكة بالعمل... الاوراق و الملفات حولها على الطاولة... تقدم بارون منها و وضع يده على يدها التي تكتب و الاخرى لفها حول بطنها... تفاجئت هي من تصرفه المفاجئ... دفن رأسه بين خصلات شعرها يستنشقه.... رفعت سنايا نظرها لسومي.. فكانت تنظر لهم بابتسامة سعيدة...بادلتها سنايا الابتسامة بخجل... قبل بارون مؤخرة رقبتها و سحب القلم من يدها ليوقفها و يقول و هو يلعب بخصلات شعرها( سنتيا نامت و انا يجب ان اذهب... لا تنسي غدا ستأتي أمي... يجب ان تتعرفوا على بعض) هزت سنايا رأسها بنعم... كانت سعيدة جدا... اقترب و فاجئها بقبلة شغوفة جميلة.... بادلته اياها بنفس المشاعر... تحتاج لوجوده بجانبها كي تشعر بالقوة و الثبات... بقبلة منه يحييها مرة اخرى... ابتعد قليلاً و همس امام شفتيها و هو يلهث الهواء(كم اشتقت لهذا) ثم عاد ليقبلها بجنون و رغبة... وضعت يديها على صدره و ابعدته قليلا... لتقول بصوت متقطع(امي جالسة أمامنا يا منحرف) قهقه بارون و قبل جبينها... ليغمز سومي التي اندهشت لجرأته و هو خرج...
*في صباح يوم تالي... يوم جميل مشرق بالسعادة... مليئ بالأحداث الجميلة... اخذ بارون مفتاح سيارته و انظلق نحو محطة القطار... لاستقبال والديه بشوق و فرح... مر وقت طويل على غيابهم... و ها هم ينزلون من القطار... تقدم بارون نحوهم بسرعة و ضمهم الاثنين معا(اشتقت لكم كثيرا) ربتوا على ظهره بحنان... فقال روهان بمزاح(هل ستخنقنا يا ولد... دعنا نتنفس) ابتعد بارون عنه و هو يضحك... مسك بالحقائب و هو يردف(هيا لنعود الى البيت... بالتأكيد انتم متعبون... ستنامون اليوم في بيتي) أومئوا له بابتسامة و اتجهوا نحو بيت بارون...
*كانت سنايا جالسة في الصالة بجانب سومي... نظرت سومي لها بطرف عينيها.. فكانت سنايا تقضم اظافرها بتوتر و تهز رجلها من كثر الضغط على اعصابها... كان الارتباك و الخوف و التوتر واضح على ملامحها... التفتت سومي بكامل جسدها نحو سنايا متسائلة(ماذا هناك سنايا؟؟) ثم مسكتها من ذقنها و رفعت وجهها لتكمل(لماذا انتي متوترة و خائفة؟) فركت سنايا يديها بتوتر ثم امسك يداي امها(امي ماذا لو امه لم تتقبلني او وجدت عيباً بي) تنهدت سومي و هي تبتسم بحنان(لا تخافي... بالتأكيد لن تفعل انتي فتاة جميلة و متعلمة... تفائلي سنايا) اخذت سنايا نفس عميق و هي تنتظر اللحظة التي ستقابل بها سنايا والدة بارون....
*بعد مرور ساعات....
كانت سميرة جالسة مع بارون تكلمه و تسأله عن مواصفات الفتاة... طلبت منه صورة لها...فكان رده(لا امي... سترينها على الحقيقة اولا.. لا تفسدي اللقاء الاول) ثم ضمها و هو يقول بشقاوة(ستعجبك اكيد) فغمزها و هي ضحكت(حسنا حسنا... لكن ليس اليوم ربما غدا... اليوم سآخذك لترى عائلة اخيك) قلب بارون عيونها ببرودة(و لماذا؟؟ هل علي مقابلتهم؟؟) تنهدت سميرة و هي تقول بتأنيب(كرهك لأخيك لا يعني بأن لا تقابلهم.... يكفي انك لم تأتي لزفافه و لم تقابل زوجته او ابنته) وقف بارون دون ان ينظر لها(حسنا... سأذهب معك... لكن هذا من أجلك و ليس من اجل اخي) ثم ذهب دون ان يسمع لها....هزت رأسها سلباً دالة على ان لا فائدة من الكلام معه... رفعت هاتفها و اتصلت (مرحبا ابنتي..كيف حالك؟؟.. نعم نعم سنأتي بعد قليل... اوه حقا... حسنا حسنا...نعم اعرفه بالتأكيد... حسنا... وداعا) وقفت و اتجهت نحو غرفتها لتجهز نفسها لتخرج مع بارون....
*كانت سنايا جالسة مع ابنتها التي هي سعيدة جدا... تنتظر جدتها الحنونة التي عاملتها دائما بحب و حنان... مع شخص لا تعرفه و لم تراه من قبل...بسبب مشاكل ابيها معه...
في الجهة الاخرى كان بارون في السيارة يتبع ترشيدات سميرة التي هي تدله على البيت... و ما ان بدؤوا يقتربوا شك بارون في الموضوع بان الطريق قريبا لبيت سنايا... و شكه كان في مكانه... لقد توقفوا امام بيت سنايا...التفت بارون لامه ليسألها عن مجيئهم هنا... لكنها كانت سعيدة جدا و لم تفكر ان تستمع له بل نزلت بسرعة من السيارة و بارون خلفها... دقت سميرة الباب ففتح في لحظة وصول بارون عند سميرة.... نظرت سنايا لبارون بصدمة(بارون...ماذا تفعل هنا؟؟ ألم تخبرني بانك لن تعطي دروساً لسنتيا اليوم؟؟) مررت سميرة نظرها بينهم... كانوا ينظرون لبعضهم باستغراب و شك... فقالت سميرة و هي تضحك(سنايا هذا ابني بارون... شقيق ارجون) نظروا لبعضهم بانصعاق....هو مصعوق بانها أرملة اخيه او طليقته لا تفرق لكنها كانت مرتبطة به... و هي مصعوقة بانها وقعت بحب شقيق زوجها... لكن.... نظرت هي لسميرة التي مازالت تبتسم فقالت سنايا بصدمة(لكن كيف؟؟ الكنية؟؟ هو؟؟ ارجون؟؟ كيف عمتي كيف؟؟) قالتها سنايا بهستيرية و صدمة كاملة.... لا تعرف كيف حدث هذا... ارجون لم يكن يتكلم بشأن اخيه... لكنها تعلم ان لديه شقيق...لكن الكنية؟؟؟
يتبع.....
أنت تقرأ
عشقت أرملة
Romanceفتاة عاشت حياتها كأي فتاة عادية زوجها اهلا و لكن الوافع فرض أمره ليطلق عليها اسم اخر في مجتمعها فما جعل منها فتاة اخرى... فهل ستتغير؟؟؟ و كيف ستتغير؟؟؟ و متى ستتغير؟؟ و كيف ستصبح حياتها قبل و بعد؟؟