الحلقة ٢٢ والاخيرة الفصل الاول

5.4K 150 17
                                    

"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائياً 🚫
تأليف جولين
الفصل الأول من الحلقة 22 و الأخيرة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
* خوفها و قلقها اصبح عادة لدرجة انها اصبحت عند سماع كلمة "مشكلة" ترتعد... و الان خوفها كان بلا سبب و انما ردة فعل ... خف خوفها و اخذت نفساً عندما اخبرها بارون ان (المشكلة انه لا استطيع ان اعود الا بعد يومين... حتى انقل المال من حسابي في لندن الى حسابي في مومباي احتاج الى اثباتات انني صاحب الحسابين لتفادي السرقات... اي انني اقوم باثباتات رسمية للشركة و ليس لي و ايضا هناك البيت ... لم يدفع بعد.. اخبرني انه سيفعل غدا) ثم صمت قليلا و هو يسمعها تأخذ نفساً بصمت لم تجيبه بشيء فاكمل بهدوء محفزاً اياها( سنايا... معي يومين حتى اتي... يجب ان تجمعي المال حتى نحرر سنتيا عند عودتي فورا) شعر بالغصة التي حجرشت انفاسها عندما قالت( بارون ارجوك دعني اكلمها لو لدقيقة... اخبر فرانك انني اريد ان اكلمها) تنهد بارون مجيباً اياها بوفق يحاول ان لا يحزنها برفضه( سنايا ان تكلمتي معها ربما تشك بأن هناك شيء غريب.. لا تخافي هي بخير و بصعوبة اقنعتها انها بخير و ان فرانك صديقي..) ابتسم بحب و هو يمسك الهاتف بكلتا يديه( ارجوكي كوني قوية حبيبتي... أعدك بانها ستعود بخير و جيدة... أتثقين بي؟) اغمضت عيونها بقوة و هي تحاول التمسك بكلامه و كأنه طرف الخيط للوصول لابنتها فمسكت الهاتف بدورها بكلتا يديها كأول خطوة لوصول الى ابنتها( نعم و بشكل خيالي... لا تكسر ثقتي بارون... ارجوك) ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيه( مستحيل ان اكسرها... اخبرتك انها ستعود لا تخافي) تنهدت سنايا براحة... فقال بارون مغيراً موضوع سنتيا الذي اصبح كالحساسية لدى سنايا مجرد التفكير ان ابنتها بعيدة (كيف حال امي؟؟ هل اصبحت أفضل؟؟) فاجابته سنايا بهدوء يعكس شخصيتها الصارمة (جيدة... ذهبت البارحة عند الطبيب و اخبرها انها جيدة فقط لا يجب ان تتعب نفسها) من طريقة كلامها تذكر ايامه الوردية التي كانت تملي عليه بالأوامر من قبل سنايا ... قهقه بقوة ما اثار ريبتها (ماذا؟؟ هل قلت شيء مضحك؟) صوتها الذي يدل على تجهم وجهها جعله يضحك بقوة ( اشتقت لصرامتك) ابتسم سنايا بحب ثم قالت بدلع( لصرامتي فقط؟؟) زم بارون شفتيه بخبث و كأنه فهم الى ماذا تريد ان تصل ( سنايا انا يجب ان اذهب... هيا انتي ارتاحي الان و اكلمك غدا صباحاً) حزنت سنايا (حسنا... انتبه على نفسك) ابتسم بارون بمكر( و انتي ايضا) اغلقت سنايا الهاتف و هي تتمدد على السرير و هي تتمتم بغضب( لن يقولها... غبي و لن يقولها ابدا... هل الاعتراف بانه اشتاق لي عيب!!) ضربت رأسها بخفة ( غبية ... ربما لم يشتاق اصلاً) نظرت لبطنها و وضعت يدها عليه تكلم طفلها( اعترف انه ليس الوقت المناسب لاعلم انك في داخلي... انظر حالتي..حتى الابتسامة ارسمها ... لا تخرج من قلبي... اختك بعيدة... بعيدة جدا... لا استطيع ان احتفل بأول طفل من الذي احبه... اباك مخبول.. عنيد... متكبر.. انظر الي ... اطالب بحبه و لو قليلاً ...اريد ان ابتسم من قلبي و لكن ربما نسيت... سامحني يا طفلي الجميل... اعدك بأن تعيش باحشائي بسعادة) ابتسمت بحب مؤلم (ليت والدك الغبي يعلم بوجودك.. لكن لن اخبره الان... لن اخبر احد قبل ان تعود المياه الى مجاريها) ثم رفعت اصبعها امام بطنها بحدة( اياك اياك ان تفعل تلك الحركات و تجعلني انكشف بحملي... هل فهمت؟؟) سمعت قهقهات قوية بجانبها... فالتفتت الى الباب فكانت لين تضحك و بقوة... تجهم وجه سنايا مقوسة حاجبيها (عيب ان تستمعي لكلام الاخرين) ضحكت لين بقوة حتى اصبح وجهها احمر( هل ستعاقبيه و تربيه من الان؟؟ يا لك من ام صارمة يا سنايا) قلبت سنايا عيونها بعيداً عنها ( كله بسبب اباه الغبي.. اتلف مزاجي ذاك المخبول) رفعت لين حاجبيها .. مسكت وجه سنايا و ادارته نحوها( ماذا فعل؟؟ اوووه هل اشتقتي له؟؟) ابعدت سنايا يد لين و دفنت نفسها في السرير(اريد ان انام) قهقهت لين و هي تهز رأسها بقلة حيلة... اوقفتها سنايا (لين.. لا تخبري احد بحملي) أومئت لين لها بابتسامة(حسنا لا تخافي.. ارتاحي) أومئت لها سنايا و عادت لتمدد رأسها على وسادتها برأس مشوش ضائع خائف...
* في صباح اليوم التالي.. جلس ارجون مع سالي على طاولة الفطور... كانت سالي تأكل بسرعة لانها ستتأخر على الجامعة فسألها ارجون بفضول ( ماذا تعملين؟) توقفت سالي و رفعت عيونها نحوه(معلمة) أومئ ارجون ثم صمت ليقول بعد لحظات (اين؟) تنهد سالي ثم اجابته ببرودة ( جامعة تشاندرا) شهق ارجون باسم (سنايا) فنظرت له مصطنعة الابتسامة(نعم سنايا... المديرة.. من اين تعرفها؟) بلع ارجون ريقه و هو يهز رأسه نافياُ... ابتسمت سالي بخبث بعيداُ عن انظاره و همت بالخروج بعد ان استوقفها ارجون( سآتي لاخذك من الجامعة اليوم) رفعت سالي حاجبيها ثم قالت بمكر لم يلاحظه( لا ليس اليوم... لدي عمل مهم عند صديقتي)زم ارجون شفتيه (حسنا) ثم خرجت و هي تبتسم ابتسامة عريضة خبيثة...
* اتى اتصال من بارون لفرانك الجالس يشرب الشاي و يقرأ الجريدة .. ابتسم فرانك و اجاب على الاتصال( اهلا) فاتاه صوت بارون المتجهم ( غدا... مساءً على الساعة 6 ... سأراك في الغابة عند الحدود) وسع فرانك ابتسامته بجشع( جيد) اغلق فرانك هاتفه و ألقى به على الطاولة فأتاه اتصال اخر... فحمل الهاتف بسعادة فكانت سالي ( صباح الخير حبيبتي.. لدي اخبار جيدة... غدا سنستعيد ما خسرناه من مال) تجهم وجه سالي ( و ارجون؟؟ هل سينفذ بفعلته؟) تنهد فرانك( الان استعدنا المال.. فيجب ان نفكر بما نفعله بأرجون... لكن انتي دعي غدا ينتهي ثم نخططت ... لا استطيع ان آذي الطفلة... في الاصل والدها لا يسأل عنها) قهقهت سالي( اخبرت ارجون اين اعمل.. كان يجب ان ترى كيف انصدم... يبدو انه لا يعلم شيء حتى الان) قهقه فرانك ( هذا ما يريده بارون) تنهدت سالي(حسنا يجب ان اذهب... وصلت الجامعة) ابتسم فرانك و هو يغلق الهاتف...
*بعد مرور ساعات و ارجون يدور حول نفسه... في حيرة هل يذهب و يرى سنايا؟ ثم يتراجع عندما يتذكر وجود بارون... سيغضب منه و ربما يفتعل مشكلة.. تجهم وجهه و هو يفكر بأن بارون كان دائما متملك و هذا ما جعله يكرهه... سيذهب ... ترجل واقفاً و هو يقول( نعم سأذهب... هل سأمشي على غضب بارون... في الاصل هو لم يراني منذ ان طلب رقم فرانك) ... خرج مسرعاً من البيت و اتجه الى الجامعة ...سيدخل بحجة رؤية سالي ثم سيرى سنايا ...
*أتت سومي و سميرة عند سنايا... فلاحظوا انها تأكل كثيراً... لم يفهموا السبب ... اعتقدوا انها سعيدة... لكن من اين ستأتيها السعادة و ابنتها مازالت بين يدين غريبة... فتجرأوا و تقدموا منها فسألتها سميرة ( سنايا.. لماذا تأكلين كثيراً... البارحة رفضتي الاكل تماماً... ماذا هناك؟) توقفت سنايا عن الاكل و هي ترفرف برموشها... هل تخبرهم ؟؟ فابتسمت بتردد ثم وقفت بغضب( عمتي ستقتلونني... ان اكلت مشكلة و ان لم آكل مشكلة!!! ماذا افعل لأرضيكم؟!) تفاجئت سومي و بدورها سميرة... لوت سنايا شفتيها و هي تفكر " ربما رد فعلي كان مبالغاً " فقالت بلطف ( لا شيء عمتي لا شيء امي... فقد اردت ان اكل... تعلمون بارون... لن يكون سعيد ان علم انني لا اكل) قطبت سومي حاجبيها و هي تشعر بأن هناك شيء لكنها بصقت على افكارها و اخذت سومي معها لينظفوا غرفة سنايا... فهي اهملتها لاسبوع... تجهم وجه سنايا ( ماذا يريدون مني) ثم نظرت لبطنها( رأيت يا طفلي.. رأيت هذه المواقف... انا اكل لتبقى بخير و هم يستفسرون... لو علم والدك بانني لم اطعمك لقتلني) ثم هزت رأسها ( و كأنه يعلم بوجودك) وقفت و هي تتأفأف( حقا لا استطيع فهم نفسي... صدقوا عندما قالوا.. من الصعب تحليل المرأة انا نفسي لا افهم) اخذت الطبق و دخلت المطبخ...
*دخل ارجون الجامعة و هو يبحث بعيونها في الساحة المنتشرة بالطلاب التي تدخل و تخرج و المعلمين... تقدم احد الاساتذة(كيف اساعدك) ابتسم ارجون ( سالي؟؟ امم المعلمة سالي... اين اجدها؟) فقال الرجل و هو يؤشر الى الباب( هناك في تلك الغرفة) أومئ ارجون و اتجه نحوها و هو يلتفت حوله يحاول ان يرى سنايا... رفع يده ليطرق على الباب لكنه كان مفتوحاً فدخل ... فكانت سالي تتكلم مع فرانك ( لا تخاف... سأترك ارجون و لن ادعه يلحق بي .. عند الحدود ... حسنا حسنا.. لا لن آتي للجامعة غدا سأبقى معك لا تخف... سننتقم منه.. اخبرني الان هل اكلت سنتيا؟؟ لا تنسى يجب ان تعتني بها) ظهر وجه فرانك في النصف الاخر ( نعم نعم اطعمتها و بصعوبة ... حسنا لا تنسي غدا ارجوكي يجب ان يسير كل شيء بخير.. الان وداعا ) ابتسمت سالي ( حسنا) اغلقت الهاتف...شعر بأن ضربات قلبه توقفت عندما سمع اسم ابنته... لا يهمه ما قالوه لكن الاسم!! اصطنع ارجون الابتسامة و هو يطرق على الباب ( سالي؟) فتحت سالي عيونها بذعر... لكنها حافظت على نفسها و حاولت ان لا تتوتر و استجمعت نفسها لتواجهه بوجه بشوش( ارجون... منذ متى و انت هنا) فقال و في داخله يتوهج لمعرفة المتصل( الان.. ) ابتسمت ( لماذا اتيت؟؟) هز رأسه ( لا شيء... قلت لأراكي...) و قبل ان يكمل قالت لتهرب( اسفة ارجون لكن يوجد الان محاضرة نتكلم عندما اعود) تجهم وجه ارجون عندما ركضت من امامه... نظر في اثرها بتوجس... ثم التفت للطاولة فرأى هاتفها... لحسن حظه ... خطف الهاتف بعصبية... ستنتقم من من؟؟ و هل سنتيا الاسم الذي ذكرته له علاقة باسم ابنته... ضرب رأسه بخفة و هو يفتح الهاتف( غبي ربما تشابه اسماء) صعق و تصنم مكانه و هو يجمع احرف الاسم في عقله ليستجمع افكاره و يستوعب ما يقرأه "فرانك فرناندو" سعل بقوة و عيونه تحمر بألم ... اذا كان فرانك اذن ابنته سنتيا...( يا الهي) شهق الهواء بقوة.. و هو يستوعب ان بارون طلب رقم فرانك... اذن الامر متعق بسنتيا... سينتقم مني؟؟ ام من بارون؟؟.... خرج ارجون ركضا متجهاً لمدرسة سنتيا .. اقتحم المدرسة و هو يسأل عن سنتيا فأخبروه انها لم تأتي منذ حوالي 10 ايام.... فرك ارجون وجهه و هو يخرج من المدرسة... اتجه نحو بيت والده و ما ان استقبله والده بوجهه البارد حتى اقتحم البيت و هو يشعر انه سينفجر... قوس روهان حاجبيه(ما هذه الحالة التي انت بها) اخذ ارجون نفس عميق ( اين يمكنني ان اجد بارون) حمحم روهان ( بارون لديه عمل خارج البلد) تجهم وجه ارجون ... و هو يفكر... كيف خارج البلد ان كانت سنتيا مخطوفة كما يعتقد... دار ارجون بمقلتيه بتيه حتى رأى مالاً على الطاولة و هناك حقيبة سوداء... التفت ارجون لروهان و هو يشير للمال( ما هذا؟؟) لوى روهان شفتيه( هل اتيت لتحقق معي؟؟ ليس من شأنك.. ارجون ارجوك لا تتدخل.. لسنا في وضع يسمح لنا بأن ندخل موجة استجواب... ان اتيت لتضيع وقتي فارجوك لست في المزاج الان) أومئ ارجون و خرج بعصبية ( المال!! اذن سيدفعون لفرانك... لا لن يحدث هذا... لو على جثتي) ثم اتجه نحو بيت سالي و هو يتوعد بانه لن يستسلم... كان دائما محافظاً على نفسه( لماذا يفسدون كل شيء!! انا اعمل في مكتب ارجيت الان... استطيع جمع اموالي) نظر حوله ( يا ربي... انا لماذا في بيت هذه الحقيرة... يجب ان ارى ارجيت)
*اقتحم ارجون مكتب ارجيت بغضب... قوس ارجيت حاجبيه و هو يقول ببرودة( متأخر عن عملك و ايضا تدخل بهمجية) خبط ارجون بيده على المكتب( بارون سيسدد المال يا ارجيت) ابتسم ارجيت و هو ينظر ليد ارجون التي كادت ان تكسر المكتب و تحطمه ( طريقة اقتحامك نفس طريقة اقتحام اخاك) لوى شفتيه بسخرية (جميل) زمجر ارجون بغضب( ارجيت... الا ترى اين اصبحت انا... و انت تتمسخر... شكرا...حقا شكرا) قهقه ارجيت (العفو ارجون... لكن ماذا تنتظر مني؟؟ ان اوقف اخاك؟؟ او نرفع عليه قضية بالتدخل في الامور العائلية... هاا) ثم تجهم بغضب( هل اسجنه و اقول له تدخلت في شؤون غيرك!!) ثم تقدم من ارجون و هو يصرخ بغضب( دعه ينقذ ابنتك... على الاقل سيحمي ابنتك... يجب ان تشكره لا ان تكره و تصبح ضده... ربما الان ابنتك بين يدي امها لكن غدا ربما لا) تنهد ارجون( سنتيا بحوزة فرانك) ضحك ارجيت بقوة و هو يصفق( رأيت يا سيد ارجون اندرسون... فاتك القطار يا اخي... انظر اين ابنتك.. ألست خائف بأن يقتلها انتقاماً لابنه؟؟ بالطبع انت لا تفكر اصلا ) فرك ارجون وجهه( حسنا استسلم... لا استطيع فعل شيء... لكن لن اترك بارون يذهب وحده... سأذهب قبله) ضرب ارجيت جبهته بقلة حيلة( اااه يا ربي... لماذا ستتدخل يا ارجون؟؟ اتركهم يفعلون ما يحلوا لهم) صرخ ارجون بغضب( مستحيل مستحيل يا ارجيت... لن اترك ابنتي بينهم لا اعلم ماذا سيحدث لا احد يعلم على الاقل اريد ان اكون شاهداً) تنهد ارجيت و هو يجلس.. فقال ارجون بحقد ( و ايضا سالي... اكتشفت انها تعمل مع فرانك لكن لا اعلم ماذا يربطهم!!!) قهقه ارجيت( اذهب اذهب و اعلم ماذا يربطهم... الله يا ربي... قصتك خرافية يا رجل.. اذهب اذهب) نظر ارجون له ببرودة و خرج و هو يشتم حياته و بما فيها... اللعنة!!!
*ذهب ارجون لبيت سالي و تصرف بهدوء و لم يشعرها بشيء رغم ان حدسها الانثوي يطرق في رأسها و يرن على ان هناك شيء غريب لكنها تجاهلته فقريبا ستتخلص منه .. اما في اليوم التالي لم تذهب سالي كما اتفقت مع فرانك و ارجون لم يخرج و لكنه لاحظ اختفائها بين الحين و الاخر... و هناك فضول بداخله ليعرف ما الذي يربطها بفرانك!! هل يواجهها؟؟.... هز رأسه نافياً (لا لن افعل على الاقل حتى انقذ سنتيا) فرك رأسه متساءلاً( اي ساعة اللقاء؟) قاطعته خروج سالي من المطبخ و هي تقول (انا ذاهبة على الساعة الخامسة مساءً) وضعت الطعام على الطاولة و هي تلتفت له لتقول (انت ابقى هنا لن اتأخر) ابتسمت له ابتسامة مصطنعة (هيا لنأكل) عكس لها ابتسامتها المصطنعة و هو يجلس قائلا في نفسه" الساعة الخامسة...عند الحدود... حسنا اذن الميعاد بهذا الحدود" ليومئ لها (حسنا... انا ربما اخرج عند صديقي ارجيت) أومئت له سالي و هي تجلس بجانبه على الطاولة...
*قرع الجرس فقفزت سنايا من مكانها و هي تقول متحمسة( و اخيييرا اتى) ضربت سومي على جبهتها (مجنونة) فصرخت بها(انتبهي يا مجنونة ستسقطين) فتح سنايا الباب بفرح و كان بارون... ابتسم لها بحب (ها قد اتيت) ارتمت بين احضانه لتضمه بقوة (اشتقت لك كثيراً) قبل بارون رأسها بحب قائلا بمكر حاول اخفاؤه(هيا لندخل يجب ان نعد المال...هل ساعدتي ابي في جمع المال؟) أومئت سنايا له بحزن ثم ابتسمت كي لا تظهر اهتمامها باهماله لها (نعم كل شيء تمام...هيا ادخل جميعهم بالداخل) دخل بارون و جلس مع روهان يعدون المال و يحسبونه...
بعد مرور ساعات دخلت سنايا للمطبخ و هي خائفة (لماذا اشعر ان هناك شيء سيحدث) ربت بارون على كتفها (اهدئي حبيبتي لن يحدث الا ما نريده... سنعطيه ما نريد و ستعود سنتيا معنا و هكذا كل شيء سيكون بخير) التفتت سنايا له بحزن ثم أومئت ببرودة و خرجت... ابتسم بارون ابتسامة عريضة (لن اقولها الان سنايا... اسف عليكي ان تنتظري)
دخلت سنايا الى الغرفة و هي تخرج ملابس لترتديها (متعجرف... لن اخبره بحملي ان لم يقول انه اشتاق لي...) ضربت رجلها بالارض بعصبية(مجبراً على قولها)
*دخل فرانك على سنتيا فوقفت بسرعة و هي تقول(قلت لي انك ستتركني اليوم..هيا اتركني اذهب) ابتسم فرانك و هو يجلس على الارض و يجلسها بجانبه(اهدئي ستذهبين اجلسي لحظة) تنهدت سنتسا و تأففت(ماااذا الان؟) ضحك فرانك ( صبرتي 10 ايام اصبري كم دقيقة) قلبت سنتيا وجهها ببرودة(تكلم.. انا حقا اريد العودة ولا اريد البقاء) اخرج فرانك صورة من جيبه و وضعها امام سنتيا (هل تعرفينه؟) قوست سنتيا حاحبيها و هي تحدق بالصورة فاجابت فورا (لا) رفع فرانك حاجبيه(متأكدة؟) لوت سنتيا شفتيها (لا...انتظر لقد رأيته لكن اين!!) صمتت قليلاً و صمت معها و هو يراقب ملامحها فقالت بسرعة (نعم هو) عدل فرانك جلسته امامها بحماس (من؟) فقالت سنتيا و هي تؤشر على الصورة(هذا الرجل... اتى لزفاف امي... لكن امي كانت حالتها سيئة عندما رأته لا اعلم لماذا) ابتسم فرانك بخبث(هل تودين بمعرفة من يكون؟) قوست سنتيا حاجبيها(نعم) فقال فرانك و هو يتمدد براحة(هذا اباكي الحقيقي... الذي تعتقدين انه مات) سعلت سنتيا بقوة و هي تنظر له بعيون مفتوحة(لا يعقل!!) هز اكتافه ببراءة (يعقل يعقل يا روحي... انه اباكي الحقيقي... يكون اخ بارون) هزت رأسها نافية و عيونها تدمع(امي لا تكذب... قالت لي انه مات لا تكذب... رأيت قبره كنت ازوره دائما..هذا مستحيل) و بدأت تضربه بيديها الطفولية(انت تكذب... انت سيئ كيف تقول هذا..) و بدأت تبكي... فأشفق عليها و ضمها له(اهدئي اهدئي... ربما من الصعب ان تستوعبي هذا... لكن هذه الحقيقة يا صغيرتي) فبدأت تبكي و في هذه اللحظات دخلت سالي عندهم فاستعربت الوضع... هز فرانك رأسه و كأنه يقول لها (كل شيء بخير) تقدمت سالي و هي تقول(يجب ان نذهب هيا) وقف فرانك و معه سنتيا(هيا ستذهبين لاهلك) أومئت سنتيا له بحزن و هي تفكر انه كيف كذبت عليها أمها بهذا الشكل...
*ذهب أرجون لغابات الحدود و وقف ينتظر مجيء احد او سماع صوت اي احد... فخرج الى الشارع فكانت سيارة فرانك تتقدم... فاختبئ خلف الشجرة و ما ان نزل فرانك مع سالي و سنتيا و رجاله حتى تبعه ارجون... وقف فرانك و الجميع في منطقة ينتظرون قدوم بارون و سنايا... اخذ ارجون نفس عميق و هو يتجهز للخروج امامهم سيحاول انقاذ سنتيا... لا يعلم ان خروجه سيفتعل مشكلة كبيرة... فخرج دون ادراك او تفكير... قوس فرانك حاحبيه مختصراً الطريق على أرجون(انصحك بان تبتعد ارجون... دع كل شيء يسير كما هو مخطط) فتحت سنتيا فمها بصدمة و هي تتذكر الصورة التي رأتها منذ قليل... تقدم ارجون و مد يده لسنتيا(سنتيا تعالي لا تخافي.. هو يريد ان يؤذيكي) رفرفت سنتيا برموشها و هي تحدق به بعيون واسعة... ثم نظرت لفرانك الذي هز رأسه رافضاً(لا سنتيا.. لا تنسي ما قاله بارون... انا صديقه اليس كذلك؟) تنهدت سنتيا و هي في حيرة من امرها هل تذهب مع الرجل الذي يدعى والدها الحقيقي ام مع الرجل الذي يحتجزها و يدعى صديق والدها بارون... بدأت معدتها تؤلمها بسبب خوفها و حيرتها ... استيقظت من تفكيرها عندما سحبها ارجون من يدها... فشهقت بقوة.... صرخ فرانك بغضب على ارجون الذي يتراجع الى الخلف (اتركها ارجون... اقسم سأطلق الرصاصة عليها) ارتجف قلب ارجون و تسمر مكانه...خائف من ان يخسر ابنته اذا تحرك... سحب سنتيا لخلفه حتى يحميها و هو يقول باصرار يحاول اخفاء نقطة ضعفه ( لن اعطيك اياها... ان كنت ستقتلها فاقتلني اولاً) صرخت سالي و هي تتقدم لتأخذ سنتيا (اتركها ارجون... صدقني انت تلعب بالنار) قهقه ارجون باستهزاء(نعم يا صديقتي الرخيصة انا العب في النار و انا راضي... اتركوني و شأني...) قوس فرانك حاجبيه بغضب (انتبه مع من تتكلم يا ارجون... ربما هي كانت صديقتك لكنها زوجتي) رغم انصعاق ارجون لكن هذا لم يؤثر عليه فمسك ارجون يد سنتيا التي تبكي و بقوة(هيا سنتيا لنذهب) سحبها معه... فما كان من فرانك الا ان رفع مسدسه و اطلق رصاصة... فاخترقت الرصاصة منتصف ظهر ارجون الذي شهقت بقوة و كأن روحه خرجت... شعر بخلياه تتمزق.... صرخت سنتيا و هي تضع يديها على اذنيها و دموعها تنهمر بقوة على وجنتيها... انصدم الجميع بمنظر ارجون الذي سقط على بطنه... بما فيهم سنايا و بارون الواقفين في الخلف منصعقين من ما حدث ... كانوا مصدومين لدرجة لم يستطيعوا ان يتكلموا ولا ان ينطقوا...... تشبتت سنايا بيد بارون و هي تحاول ان تشهق الهواء.. و ما ان رفعت رأسها رأت سنتيا تبكي بهلع فارتجف قلبها بألم... ابنتها رأت اسوء المناظر... اما بارون فقد انقطع النفس من رئتيه... لقد فقد اخيه مجددا...ساد الصمت للحظات مع قطع انفاس الجميع... بلع بارون لعابه و هو يحمحم فالتفت له الجميع و الصدمة على محياهم... رغم جمود ملامح فرانك الا انه علم ان مصيره السجن بعد ان رأى بارون و سنايا كل شيء.. اما سنتيا التفتت للخلف بعيون حمراء و هي تشهق الهواء اثر بكاءها... و عندما رأت بارون ركضت نحوه بسرعة و تجاهلت امها التي فتحت يديها لتستقبلها و هي في نظر سنتيا كاذبة...

عشقت أرملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن