الحلقة 7

7.7K 219 5
                                    

"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا 🚫
تأليف جولين
الحلقة السابعة
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*لا تريد أن تنظر لوجهه لا تريد أن ترى عيونه و تغرق بها ...لا تريد أن ترى ملامحه...لا تريد تفسير وجهه و التحديق به...لا تريده قريب منها...حتى لا تضعف.... هي لن تضعف ... لا تريد ان تضعف بسبب عيونه و ملامحه اللعينة... في الأصل هي لم تشعر بشيء تجاهه سوى...سوى تلك النبضات...أغمضت عيونها بقوة رافضة التفكير حتى به لتقول ببهدوء( ماذا تريد؟) فقال بارون و هو يضع يديه بجيبه ( أريد أن أخرج الان و ان أردتي سأعود مساءً) هزت سنايا رأسها رافضة(لا...تعال غدا بعد الجامعة بساعات ...لا اريد ان تنضغط سنتيا بالدراسة) أومئ بارون لها ثم هز أكتافه بعدم معارضته(كما تريدين...الان وداعا يا..) ثم ابتسم ابتسامة واسعة كطالب مؤدب و مجتهد(آنستي) تركها و خرج من البيت كله جعلها ترتاح من وجودها...أصبحت تكره وجوده حولها قريب منها...تخاف ان تضعف أمامه كما ضعفت عند ممات زوجها... لا تريد أن تمر بمراحل ضعف كهذه... لا تريد أن تضعف تريد أن تبقى قوية كما يعرفها الجميع... دخلت عليها أمها فجأة وسط شرودها(سنايا) التفتت سنايا لها بسرعة مع ابتسامة(نعم أمي..اين سنتيا؟؟) مسكت سومي يد سنايا لتجلسها(سنتيا تشاهد التلفاز...تعالي اريد ان اتكلم معك) جلست سنايا و هي تنتظر أمها ان تكمل باصغاء....فقالت سومي بتأنيب(كيف تدخلين رجل لبيتك) تنهدت سنايا(أمي هو هنا فقط من أجل سنتيا) نظرت سومي لها بنظرة قاتلة(سنايا كان بامكانك ان تحضري مدرسة و ليس مدرس) قلبت سنايا عيونها عن أمها لتقول بحدة و قوة(أمي لست مراهقة لتضيع بين يدي شاب...انا اعلم ماذا افعل و لم اعد كما كنت) قهقهت سومي بسخرية(سنايا لا تعلمين متى هذا الصغير ينبض) قالتها و هي تضع اصبعها على قلب سنايا... نظرت سنايا لها باندهاش(ماذا؟؟) فاكملت سومي و هي تضع يدها على وجه ابنتها و الاخرى تمسك بيدها( لا تعلمين كم اتمنى ان تتزوجين مرة اخرى و تدفنين زوجك ...ابنتي انتي مازلتي صغيرة....فكري جيدا...و تأكدي انني أثق بك و بما تعمليه لكن انتبهي سنايا)كانت سومي تكلمها و عيونها تلمع بالحنان و الحب و سنايا تصغي لها بتنهد و أنفاس ثقيلة..فقالت سنايا و هي تخفض رأسها(أمي انا اخاف) لأول مرة تعترف بضعفها ...خافت سومي عليها فاكملت سنايا(اخاف ان اضعف و لا اسيطر على كل ما هو حولي...الجامعة المدرسة و ايضا) تنهدت بعمق لتقول(قلبي...انا لدي قلب امي لكنني لا استطيع تنفيذ ما هو يريده) ضمتها سومي و هي تبتسم(لن يحصل شيء...انتي تخافين من لا شيء) ضمت سنايا امها و هي تتمنى بداخلها بأن تبقى قوية...فذلك الرجل يضعفها حد الموت عندما يقترب منها ...فهي لا تعرف هو يقترب ليضعفها أم...خفق قلبها و هي تفكر.... فتوقفت عن التفكير و قفزت واقفة تقول(سأذهب و ارى سنتيا)ثم اختفت عن انظار أمها...
*كانت تشاهد الفيلم و هي متحمسة و منفعلة مع تحركات البطل الاكشنية....فجأة مسكت زين من ذراعيه تضغط عليهم و تتابع الفيلم... تحرك زين بعنف و هو مستغرب من اندماجها الرهيب... بعد ان انتهى الفيلم و خرجوا...قالت لين و هي تلوي شفتيها(لم يكن الفيلم محمسا جدا..كان عاديا) نظر لها زين بعيون مفتوحة مندهشة(لم يكن حماسي؟؟ هل انتي بكامل قواك العقلية؟؟ كنتي ستقتلينني من حماسك) ضحكت لين و هي تشبك ذراعها بذراعه(انت تبالغ....هيا اخبرني اين سنذهب الان) ابتسم زين بسعادة(ستعلمين عندما نصل انها مفاجأة) قلبت لين شفتيها(لكنني لا احب المفاجآت ... اريد ان اعرف)قبلها زين قبلة خاطفة(لا لن تعرفي قبل ان نصل) اصطنعت لين الحزن و هي تسير معه....
*ذهب بارون ليشتري بيت له....بحث كثيرا ليجد في النهاية بيت صغيرة مكون من غرفتين و صالة و مطبخ..بيت بسيط انيق أعجبه كثيرا فاشتراه... لم يكن بعيدا كثيرا عن بيت سنايا..اراد ان يكون قريب منها لسبب يجهله...ذهب و اشترى ما يحتاجه للبيت...و عمل على انشاء مكتب صغير في زاوية البيت بخصوص عمله....قضى اليوم كله يرتب البيت...
*بعد أن مر اليوم عليهم ذهبوا لمكان ما مزين بالورد الاحمر و الابيض....محاط بأضواء من كل الجهات....يتوسط المكان طاولة بيضاء مستديرة تحت ضوء القمر....مفروشة بالورد الأحمر مع الأطعمة المقدمة بطريقة ملكية... كانت تقف بالخارج و كفيها فوق فمها من هول المفاجأة...تحدق بالمكان باندهاش و اعجاب....ثم نظرت لزين الواقف متكتف ينظر لها و لردة فعلها...حدقت به و هي ترفرف برموشها...تؤشر على الطاولة و ما حولها متساءلة(هل انت من فعل هذا؟؟) هز رأسه بنعم و هو يبتسم فشهقت و هي تنظر حولها...بدأت تتقدم ببطء و تتأمل الأضواء و الطاولة... تأخذ نفسا طويلة لتشتم رائحة البحر مع رائحة الطعام ممزوجة برائحة الورد الأحمر و الياسمين.... سار خلفها ليلتصق بها...همس بأذنها بحب(هل أعجبك؟) التفتت له و هي مازالت لا تصدق(المكان رهيب زين...متى جهزته) قهقه زين و هو يمسكها من خصرها( اليوم ... عينت الشباب ليعملوه و انا اعمل على تسليتك) ضحكت لين بفرح.. ازاحت عينها عن المكان لتحدق و تغوص بعيون زين... فهمست له (أحبك) اقترب زين منها ليقبلها...لكنه توقف أمام شفتيها و هو يهمهم( ليس الان...اولا هناك شيء) استغربت لين و هي تتابعه و هو يبتعد عنها....ليركع أمامها على ركبة واحدة و قد أخرج من جيبه علبه حمراء صغيرة...مد يده لها و فتحها....و هي متسمرة مكانها لا تعرف ماذا تقول فقط تضع يديها على فمها و عيونها متسعة...نبضات قلبها ترفرف فرحا و هي تسمعه يقول بهيام(هل تقبليني زوجا لك و ابا لأطفالك و ملكا لروحك؟؟) ضحكت لين بفرح و هي تقفز أمامها و تقول (نعم نعم أكيد) وقف زين ليلبسها الخاتم...بعد أن البسها اياه...انقضت عليه تحضنه و هي تحوط رقبته بذراعيها....ادار ذراعيه حول وسطها ليضمها بدوره...ثم حملها و دار بها مكانه...و هي تضحك بسعادة....اوقفها على رجليه لتكون بمستواه...كانت تبتسم له بعشق... هي تعشق..كثيرا...لا تريد ان يبتعد عنها... انتظرت هذه اللحظة وقت طويل دام دهور....و اخيرا ستتزوج من تحب... و هو يريد ان يعيش معها كل لحظة بحياته... لا يريد من اي شيء الفصل بينهم...تأمل تفاصيل وجهها و هو يبادلها ابتسامتها المحببة...مسكها من خصرها.. اغمضت عيونها لانها تعلم ماذا سيفعل.... شعرت بعيونه تخترق شفتيها المنفرجتين....تشعر بكل نفس يخرج منه يضرب شفتيها و يذيبهم....احاطت بذراعيها وجهه....فاحاط خصرها ليشدها نحوه....اقترب اكثر منها و هو يغلق عيونه ليغرس شفتيه على شفتيها بشغف.... شعرت للحظة انها قبلتها الاولى....بادلته فورا دون تفكير....كانت قبلة هادئة عميقة....
*تتسلل على رؤوس أصابعها لتدخل غرفة أمها التي هي مشغولة مع سومي في ترتيب غرفة سومي.... كانت تنظر حولها تتفقد ان لا احد سيراها.... مسكت هاتف سنايا و هي تلعب به و تهمس مع نفسها( اين رقمه...بارون بارون بارون...اووه ها هو بارون ويلسون) ضغطت على الاسم ليرن عليه....وضعت الهاتف على أذنها و هي تتفقد ان لا احد آتي...رد بارون على سنايا و هو يقول بسخرية(اشتقتي لي؟؟) دهشت سنتيا و لكن طفولتها اخذت بمفهوم انه يخاطب سنتيا و ليس أمها... فقهقهت سنتيا بصوت مخفوض(لا يا وسيم) فزع بارون عن الكرسي الذي كان يجلس عليه(سنتيا) وضعت سنتيا يدها على خصرها( لا تدعي الغباء....و الان اريدك ان تأتي عنا) استغرب بارون طلبها ليردف(لكن لماذا؟؟) صمتت سنتيا تفكر ماذا تقول.... و بعد وقت قصير قالت(أمي تريدك...هي طلبت مني أن أكلمك) ازداد استغراب بارون فماذا تريد سنايا منه بهذا الوقت....هي من قالت له ان لا يأتي اليوم لكنه وافق و اغلق الهاتف....اعادت سنتيا الهاتف لمكانه و خرجت بتسلل سريع و عادت للصالة و هي تعرج من رجلها... أما عند سنايا فكانت تحضر الغرفة لأمها...فسألتها سومي بفضول(هذا بارون...) خفق قلب سنايا بقوة و هي تنظر لأمها نظرات مظلمة و قوست حاجبيها فنطقت بزمجرة(ماذا به؟) فقالت سومي باستفسار و فضول(هل تعلمين شيء عنه؟؟ اقصد عائلته؟ هل تعرفتي عليهم؟؟) تنهدت سنايا بحنق(أمي و لماذا اتعرف على عائلته ها!؟ هو مجرد معلم!!) ثم عضت على اسنانها بغضب لتقول بحدة قاتلة(فقط!!) رفعت سومي عاجبيها باستغراب من ردة فعل ابنتها....فجأة سمعوا طرقات الباب...فذهبت سنايا بغضب و هي تشتم الآتي في هذا الوقت....و عندما فتحت الباب كانت تقول(غبي احمق.... لا يعرف الذوق و....!) و قبل ان تكمل كان بارون أمامها متكتف اليدين ينظر لها بحاجب مرفوع(و!؟؟ اكملي... انا غبي و احمق و لا اعرف الذوق و ماذا ايضا؟؟ مغرور؟؟وقح؟؟) توترت سنايا و هي تحدق به كالبلهاء بفم مفتوح و عيون متسعة....استيقظت على صوت أمها التي تقول(سنايا دعيه يدخل) نظرت سنايا خلفها بابتسامة مصطنعة....ثم نظرت لبارون و اخذت نفس عميق لتستجمع قوتها و تقول بصرامة و عيون مقلوبة تنظر لكل زاوية الى عيونه(ما الذي اتى بك الى هنا؟؟) ابتسم بارون و تقدم ليقف أمامها مباشرة و يقول باستفزاز (رجلاي) تنهدت بحنق و شعرت باستفزازه يغلي بداخلها تريد الانقضاض عليه بلكمة تؤدبه.... فقال بعد ان ضحك ضحكة جذابة اهتز عمودها الفقرة و ارتجفت شفتيها و هي تتأمله(اسف اسف لا تغضبي... اتصلت بي سنتيا و اخبرتني انكي تريديني) استيقظت سنايا على كلامه عندما قال سنتيا التي اخبرته... فنظرت لسنتيا بتأنيب و غضب فقالت سنتيا و هي تهز اكتافها بانكار(ماذا؟؟ هل كان سيأتي لو طلبت انا منه هذا....اريد ان اخذ درس الان...أ لم تقولي قي وقت فراغي؟؟) زفرت سنايا بعصبية... ثم هدأت نفسها بابتسامة صغيرة في وجه ابنتها(حسنا حبيبتي لكن لن يتأخر فيجب ان تنامي غدا مدرسة) ثم رمت بارون بنظرات حادة قاتلة لو كانت تقتل لقضت عليه ثم صعدت....اما هو مستغرب و متفاجئ من تعاملها مع ابنتها في مقابل معاملتها مع الناس...خرجت سومي من المطبخ و سألت(اين سنايا ذهبت) همهم بارون ليقول(اعتقد صعدت لغرفتها)أومئت سومي و كأنها فهمت انزعاج سنايا ...فتركت المطبخ و ذهبت عندها... جلس بارون بجانب سنتيا ليقول بتأنيب(لم يكن صحيح ما فعلتيه ما كان يجب ان تكذبي) نظرت سنتيا له ببرودة ثم قالت بانفعال(و هل كنت ستأتي لو طلبت منك؟) فقال لها بارون و هو يعقد حاجبيه(لو قلتي انكي تريدين ان نكمل دراسة ما كنت لأرفض) تنهدت سنتيا(حسنا حسنا.. هل نبدأ الدرس) أومئ لها بارون و مازال يحدق بها بتأنيب....
جلست سومي بجانب سنايا فسألتها (ماذا هناك سنايا لماذا انزعجتي من وجوده؟؟) و هنا كأنها وضعت الكاز فوق النار ...بدأت تغلي و انفعلت في وجه أمها ( أمي انا لا اريده ان يقترب اكثر لا اريد ان اراه انا اتجاهله قدر المستطاع ....لماذا اتى؟؟؟ ها ؟؟ انا قلت له بان لا يأتي و في نفس الوقت ابنتي لا استطيع ان اصرخ بها و اقوم بتأنيبها ...انتي تعلمين هي نقطة ضعفي .... نعم تتساءلين لماذا احضرته هو ان كان الموضوع انني لا اتحمل وجوده... و الجواب هو انني لا اعلم يا امي... نعم هو الافضل في الجامعة و انا اريد و اتمنى الافضل لابنتي.... لكن امي وجوده يضعفني و انا اكره هذا الضعف اشعر بانني أنهار و هو كالبريء يقف و يشاهد....يقتلني ببطء ) اخرجت كل ما بداخلها بوجه امها المصعوقة التي لا تعلم كيف تهدئها .... لا تستطيع تفسير مشاعر ابنتها ... لكنها ستقف بجانبها....كانت تحدق بوجه سنايا المحمر و أنفاسها تخرج بكميات كبيرة ...كأن حمل على كتفها و رمته بعيدا...ربتت سومي على كتف سنايا و هي تقول بمواسى( اهدئي حبيبتي لا تحتاجين لكل هذا الانفعال... كل شيء بخير انتي تزودين الامور تصرفي بشكل طبيعي) انهمرت دموع سنايا و هي تقع على الارض و تضم رجلي سومي و تسند رأسها على ركبتيها( يا أمي دائما اخاطب نفسي لأتصرف بشكل طبيعي لكن عندما يقترب كل شيء يصبح خطأ... احيانا اعتقد هو يفعل هذا لاستفزازي) ملست سومي على شعر سنايا(ارتاحي حبيبتي... انا أثق انكي ستكونين قوية مهما كانت الظروف) فجأة دخل بارون ... و هنا كان تفاجئه لم يتوقع ان يراها يوما منهارة تبكي... شعر بخناجر تغرس قلبه عندما رآى دموعها...أراد الدخول بانفعال و ضمها له و مسح دموعها و يسألها ما بها لكنه كان على يقين انها ستصده و ستغضب و تتعامل معه بقسوة فاختصر على نفسه نقاش طويل لا يعلم اين يودي و عاد عند سنتيا التي تتكلم مع جدتها...فخاطبت سنتيا بارون(هل اخبرتها) ابتسم بارون بتردد(انها متعبة و نائمة) همهمت سنتيا(حسنا لا بأس) عادت لتتكلم على الهاتف(هل تردين ان اخبرها بشيء يا جدتي؟؟ ....اووه و لماذا لم تأتي لتودعيني..) ثم ضحكت(حسنا حسنا جدتي لا تخافي.....اوووه يا سميرة لماذا انتي تتكلمين كثيرا اخبرتك انني سأخبرها بكل شيء) ثم ابتسمت لتكمل(حسنا وداعا) اغلقت سنتيا الهاتف و بارون يحدق بها باستغراب ...متفاجئ...فقال بصوت مخفوض (سميرة!!!) سمعته سنتيا فقالت و هي تفتح الكتاب(نعم انها جدتي) ابتسم بارون لها بلطف ....

عشقت أرملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن