"عشقت أرملة"
ممنوع النقل نهائيا 🚫
تأليف جولين
الحلقة الثامنةعشر
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
*يا حزن يا سيد المكان... الا تعرف شخص غيري انا... بعد سنين كانت مملوئة بالحزن و الكآبة... وجدت السعادة معه و انت اخذتها بلمح البصر دون ان يرف لك رمش.... هل يجب ان تفرص نفسك علي.... أرجعته و رجعت المشاكل معه.... رغم انني لا اعرف كيف حدث هذا.... اشعر بقلبي ينتفخ لينفجر.. ان كان هو حي لماذا لم يظهر... لماذا جعلني اتعذب و حملني مسؤوليات اكبر مني... لماذا تركني؟ لماذا كذب بشأن موته.... توقعت كل شيء من هذه الحياة الا ان يكون هو حي.... بالمنطق هذا لا يعقل الا بمنطق يجعل هذا المنطق منطقيا... لكنني تزوجت.. اسمي مرتبط بأخيه الذي احبه... هل سيقف امام سعادتي مؤنبا اياي... لن يجرؤ... ان حاول مجرد التفكير بالوقوف امامي فسأدفعه بعيداً عن مسار طريقي... ليس لديه الحق... هو كذب و ذهب... و عاد بعد 4 سنوات يحضر زفافي و كأن شيء لم يكن... و كأنني لم ابكي و اتحسر على موته... كل ما أريده حالياً... عناق... فقط عناق من الغالي... عناق يشعرني بأن كل شيء بخير... عناق دافئ..
*نسي أمر اخيه الحي الذي يقف امامه بطوله و عرضه... بلحمه و دمه... و التفتت لنور عيونه ليرى حالتها... و كما توقع كانت في حال يرثى لها.... وجهها سحب لونه و اصبح اصفر... شفتيها شحبت... رجليها ارتخت... يديها تهتز... اما بداخلها... هناك عواصف تتخبط... أسئلة تدور... نفس اختنق... اصبح قلبها يتوقف عن العمل... ثم تشهق تحاول اعادة تأهيله... ثم تعود لتحبس انفاسها... ثم تخرج زفيراً قوياً.... تقدم أرجون من سنايا و بارون... و كل خطوة يأخذها للأمام... تأخذ سنايا خطوة للخلف... فمسكها بارون و ثبتها (اهدئي) هزت رأسها نافية و هي تحدق بوجه ارجون بعيون متسعة(شبح...هذا شبح.. بارون ابعده عني... لا تدعه يقترب) زم بارون شفتيه مانعاً ظهور الألم و الوجع على محياه... رمق امه بنظرات مؤلمة... فكانت حالتها تؤلم القلب و تجعله ينزف... كانت منهارة على الارض تنتحب و لسانها معقود.. ابنها الصغير امامها... عاشت ٤ سنوات على آلام فراقه... و الان و هكذا يعود و كأن شيء لم يحدث.... هذا عدا على ان الجميع متسمر مكانه و هم يحدقون بهذا الرجل الطويل الذي قد نحف كثيرا...مد ارجون يده لهم قائلاً (مبروك) كان صوته جامد لدرجة قاتلة بارد خالي من المشاعر.. قشعر جسد سنايا و اهتزت بين ذراعي بارون... فهم ارجون حالة الرعب الذي اعتراها.. فقبض يده و سحبها.... نظر لصاحب الموسيقى(العازف) و قال مبتسماً (ماذا تنتظر... هيا شغل الموسيقى... اليوم اخي الكبير تزوج) ثم نظر لسنايا باشتياق اجفلها(من أجمل امرأة) ثم نظر حوله و هو يقول (حسنا انا سأنسحب من هذه الاجواء) ثم خرج و لم يتكلم احد... من هول صدمتهم عقد لسانهم.... اراد بارون اللحاق به... لكن سنايا مسكت ذراعه و سحبته هازة رأسها نافيا... أومئ لها بارون و قبل جبهتها... فتنهدت و هي ترتمي بين احضانه... فضمها بقوة و هو يربت على شعرها... شعر بدموعها تبلل قميصه و تغرقه... حاول ابعادها ليفهم ما بها.... لكنها تخشى ان تبتعد عنه... فالتصقت به بقوة اكبر و هي تتمتم بهستيرية( لا تتركني... لا تبتعد... لا تتركني لذلك الكاذب... ارجوك بارون... لا تبتعد.. اريد ان احتمي هنا) قبل بارون رأسها و هو يغوص بأنفه بين خصلات شعرها لينتعش و يكون قوي كفاية لحمايتها... اشتعلت موسيقى هادئة... مريحة للأعصاب... استرخت سنايا بين يدي بارون و اغمضت عيونها... لتبتعد بفكرها عن هذا العالم الظالم.... تمايل بارون بها و هي مستسلمة بالكامل له و هو يحركها بطريقة رقيقة... اخذت نفس طويل تزيح هموم الدنيا عن نفسها... حتى لا تختنق... وقفت سميرة برجلين مرتجفة و هي تقول لروهان الذي مازال يحدق بالباب مصدوم( ارجوك روهان اريد العودة للبيت... لا استطيع التحمل اكثر) نظر لها روهان بفزع... فكانت تستند بيدها على الطاولة تحاول ان تحرك نفسها... ساعدها على الوقوف و هو يقول(اهدئي لا يجب ان ترهقي نفسك... هيا لنذهب) ثم ذهبوا و لم يكلموا بارون... فقط بعت روهان رسالة لبارون بأنهم عادوا....
ابتعدت سنايا عن بارون بفزع كالملسوعة و هي تقول (سنتيا) نظر بارون حوله بسرعة ليراها جالسة على الارض تلعب مع الاطفال و هي تضحك.... ربما لم ترى ارجون.. او ربما رأته و لم تتعرف عليه.... تنفست سنايا الصعداء و هي تشكر ربها بانها لم تعرف ان والدها كان هنا... تقدمت سومي نحوهم و هي تناظر سنتيا(لا تخافي عليها) ثم نظرت لسنايا و قالت بحنية(انتم اذهبوا الان و انا سآخذ سنتيا عندي) فقالت سنايا بسرعة معارضة(لا لا امي... ستأتي معي... لن اتركها) ربتت سومي على كتفها(لا تخافي سنايا) ثم غمزتها و قالت(لن تحظوا بالخصوصية بوجودها) حاولت سنايا الاعتراض فتدخل بارون قائلا(حسنا عمتي... نحن يجب ان نذهب... لقد ذهبوا الضيوف... نراكم قريبا) ضمتهم سومي و هي تدعي لهم و تباركهم بحياة سعيدة و جميلة خالية من المشاكل .... تقدمت لين و معها زين من سنايا و بارون... مسكت لين يد سنايا و هي تقول بصدق و حنان ( ربما انتي في وضع مؤلم و مشوش الان.... لكن سنايا لا تضيعي هذه الليلة من اجله.... انسي و استمتعي.. اليوم هو فرحك) ابتسمت سنايا بتعب(شكرا لين... اكيد سأفعل) ضمتها لين بشدة(نحن سنسافر الان... نراكم قريبا) أومئت سنايا لها و ذهبوا الى بيت بارون...
*على بعد أمتار....
(هل جننت أرجون ؟ لماذا ذهبت... قلت لك لن تتحمل) قال ارجيت مخاطبا ارجون بعصبية... فرك ارجون ما بين عيونه قائلا بأسى( لم اتوقع هذا... كان يجب ان ترى وجهها... كأنها رأيت شبحا او عفريت) قهقه ارجيت بسخرية(طبعا .. فأنت بالنسبة لها متت... توفيت منذ 4 سنوات.. و الان خرجت في فرحها) ثم ضربه على رأسه بخفة(هل تعلم كم تعذبت حتى خرجت و رأت حياتها) تنهد ارجون بأسف ( كان يجب ان اخبرها منذ ذلك الوقت.. لكنني كنت خائف ارجيت) ربت ارجيت على كتفه بتنهيدة (لا عليك... لكن الان يجب ان تتحدث معها و الليلة ايضا) هز ارجون رأسه بسرعة رافضا و معارضا كلامه ( لا لا ارجيت مستحيل... الليلة ليلتها الاولى مع...) ثم اغمض عيونه بألم و كره( بارون... لا اريد ان افسدها) ضربه ارجيت على رأسها (هل جننت.... هل تعتقد ستنام؟ ستبقى تفكر بما حدث.. هيا هيا انا اعلم اين بيت بارون) ثم مسكه من ذراعه و سحبه و ارجون يحاول ان يعارضه....
*دخل بارون مع سنايا و هو ممسكاً بيدها الى بيت بارون... نظر بارون لها فابتسمت بخفة تحاول اخفاء ألمها و صدمتها من حقيقتها المؤلمة التي فرضت عليها التعاسة من عز شبابها... اقترب بارون منها هو يربت على وجهها( أنتي بخير؟؟) أومئت سنايا لها ايجابا .... لكن بارون يشعر بها و بألمها... فرغم كل هذا ارجون اخاه... لكن ان كان ارجون عايش اذن اين اخته ايما .... فهي سافرت مع ارجون وقت الحادث ... هز رأسه باعداً هذه الأفكار عن رأسه ليس في وقت يسمح له التفكير بشيء غير سنايا... مسك وجهها و قبل جبهتها مردفاً( اذهبي و استحمي لترتاحي هيا) أومئت سنايا بوجه بارد متعب مصدوم... و اتجهت نحو الغرفة ... بعد قليل لحق بها بارون ليبدل ملابسه....فتح الدولاب ليبحث عن ملابس له... فخرجت سنايا من الحمام بالمنشفة التي تلتف حول جسدها... نظر بارون لها و هو يبتسم بحب... التفتت حول نفسها و هي تقول( لا اعلم اين وضعت ملابسي) اتجه بارون نحو الكنبة و مسك ملابسها ليتجه نحوها و يمدهم لها و هو يقول بهيام (تفضلي) ابتسمت سنايا بخجل و اخذت الملابس... كان على وشك الذهاب لكن بارون مسكها من ذراعها... خفق قلب سنايا بقوة و كأن اللحظة قد حانت... بدأ تنفسها يضطرب .... لفها نحوه و بدأ يقترب منها... بلعت ريقها و صدرها يرتفع و ينخفض .... مسك وجهها و اقترب منها حتى استرخت شفتيه على شفتيها .. بقبلة هادئة مثارة بالرغبة و الشوق جعلها تبادله و تنسى كل شي في حياتها البائسة... نست كل شيء حدث من ساعة ... و غاصت ببحر حبه الذي دفقه عليها بقبلاته الراقية .. تجعلها تذوب بين يديه من قوة هدوءها و رقتها...لكن هدوءها مؤقت... فقد بدأت تزداد جنوناً و هي تحاول مجاراته لكنه بدأ يخرج عن خط السيطرة... و كان من هناك قطع عليهم اللحظة و هو صوت طرقات الباب... ابتعد بارون و هو يلهث بقوة و عيونه محمرة من اثارته و رغبته الان و حالا في احتوائها و طبع قبلاته عليها ليعلنها ملكه... وضعت يدها على قلبها تهدءه من بعد الجنون الذي خطف أنفاسها و قطعها جعل دقات قلبها يصيبها التشويش و التخبط... نظر لعيونها فخجلت من نظراته و شعرت بالدم يغلي بعروق وجهها ...فقال و هو مازال يحاول تهدئت نفسه (سأرى من) أومئت سنايا له و رأسها بالأرض .... اتجه الى الخارج نحو الباب و هو يشتم الطارق الذي أتى في هذا الوقت... و عندما فتح الباب تعلقت شتائمه بالهواء و هو يحدق بأخاه الذي هو من أمه... قوس شفتيه بحقد... فتنهد أرجون(هل يمكننا ان نتكلم)رفع بارون حاجبيه(عفوا؟ أتعلم... نعم يجب ان نتكلم ...يوجد الكثير... الجميع يحتاج لتفسيرات )حاول ارجون ان يعطيه التفسيرات لكن بارون رفع يده مانعه ( لا ليس لان... سنايا بالكاد تخرج من ما حدث اليوم... سنتكلم غدا حسنا؟؟) فسارع ارجون بسؤاله بقلق(هل هي بخير؟؟) قوس بارون حاجبيه بغضب(نعم... لا تقلق... اذهب عند امي و ابي... اتوقع حالتهم الان سيئة جدا) أومئ ارجون و هو يزم شفتيه... و قبل ان يذهب رماه بارون بكم كلمة(لا تفكر بالاقتراب من سنايا) ثم اغلق الباب... نظر ارجون للباب بحزن شديد و هو يهمس( ليتني استطيع ... حياتها و حياة ابنتي اهم بكثير)... ثم ذهب ...
*كان سميرة جالسة في الصالة و هي تبكي بحرقة و روهان بجانبها يحاول ان يقف معها و يواسيها مان دموعه من الخروج... كانت تبكي بحرقة أم ... ابنها يعود بعد 4 سنين و تم دفنه تحت التراب و داخل قلوبهم و الان يخرج من دون سابق انذار... كل ما يدور في بالها حاليا عن مكانه... تتساءل اين هو... اين كان...لم تمر دقائق حتى قرع الباب... فتح روهان الباب ليتفاجئ بابنه امامه بطوله و عرض... تقدم ارجون من والده... فضمه روهان و هو يحاول حبس دموعه.. ضمه بقوة و اشتياق و هو يربت على ظهره... ثم ادخله ليرى أمه..
*عند بارون و سنايا...
خرجت سنايا من الغرفة و هي تبحث عن بارون فرأته يتجه نحوها... سألته بدافع فضولي(من؟؟) ابتسم بارون لها بتردد ليجيبها( لا احد لا تهتمي.. هيا لننام) أومئت سنايا له باستغراب و شك .... و لحقت به الى داخل الغرفة.. تمددت سنايا على السرير أما بارون ذهب ليبدل ملابسه... و عندما عاد كانت سنايا معطية له ظهره... فاعتقد انها نائمة... تمدد بجانبها من غير ان يزعجها... فلا يريد ان يضغط عليها و خاصة بعد ما حدث اليوم...التفتت له سنايا فكان مغمض عيونه... ابتسمت بخفة و هي تتقرب منه ...وضعت يدها على صدره و هي ترفع نفسها لتقبل خده اما هو فارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيه... ضربته بخفة على صدره (مسيقظ يا خبيث... اعتقدت انك نمت) فتح بارون عيونه ببطء و نظر لها و هو يبتسم( و هل كنت سأحظى بقبلة لو كنت مستيقظاً) أومئت سنايا له و هي تضحك... استدعى بارون البراءة و هو يقلب شفتيه (كيف؟)وضعت سنايا ذراعيها الاثنتين على صدره لترفع نفسها و هي تنظر لشفتيه بإغراء أثارت رجولته جعلته يبلع ريقه ... و هو يراقبها و هي تنزلت و تهبطت على شفتيه برقة و هو بادلها فورا... مسكها من خصرها ليقلبها بخفة و بطء محافظة عليها بين شفتيه... رفعت ذراعيها لتلفهم حول رقبته... و هو بدأ ينهش شفتيها بجوع بمشاعر فائضة جياشة ... مددها على السرير و هو يفك قميص نومها عنها و شفتيه ملتحمة مع شفتيها.... خلع عنها قميصها و تسلل فوقها.... بدأت الرغبة و الاثارة تخرجه عن سيطرته.... و هي تتنفس بصعوبة و جسدها ارتفعت درجة حرارته عدا عن قلبها الذي يتخبط.... زحف بشفتيه نحو عنقها و بدأ بزرع قبلاته بجنون و كأنه يلتهمها.... غرست اظافرها في ظهره و عضت على شفتها السفلى.... بدأ صوت انينها يخرج بخفوت و بكل مرة يفقد صوابه ئ سيطرته.... مستمتع بطعم السكر بين شفتيه... مرت عليهم ليلة مليئة بالاثارة و الرغبة و العشق... رغم ما مروا به الا انهم لم يتذكروا اي شيء وسط لحظاتهم الحميمية... ضربوا كل شيء بعرض الحائط ليعلنها ملكه رغم انها كانت لأخيه لكنه اقنع نفسه انها ملكه وحده منذ الأزل...
*استقبلته بالاحضان و القبلات ... عندما رأته يدخل نسيت ما كانت تفكر به و ركزت ان ابنها الصغير هنا أمامها... ضمته لصدرها و هي تقبله و تأخذ نفس طويل لتنتعش من رائحته التي اشتاقت لها... جلس ارجون و بجانبه سميرة و روهان... ملست سميرة على رأسه و هي تبكي بحرقة ( أين كنت يا ارجون... الجميع يعرف انك توفيت ) تنهد ارجون و هو يفرك رأسه ممرراً انامله بين خصلات شهره ( أمي غدا مع بارون و سنايا سأقول لكم كل شيء... و الان انا حقا بحاجة للراحة) أومئت سميرة بسرعة و قالت و هي تقف(لا تتحرك... سأجهز لك غرفة لتنام و ترتاح...حسناً!) هز ارجون رأسه بنعم و هو يبتسم.... ذهبت سميرة لتحضر الغرفة... اما ارجون التفت لروهان ليراه يحدق به باندهاش.... قوس ارجون حاجبيه(ماذا هناك ابي؟) هز روهان رأسه نافية محمحماً( لا شيء... فقط اتساءل اين كنت و لماذا لم تظهر) وضع ارجون يده فوق يد والده(اعدك انني سأشرح كل شيء... سأجيب عن كل اسئلتكم.... الان يجب ان ترتاحوا... هيا لنصعد) تنهد روهان و صعد لغرفته دون ان يبدي اي مشاعر اتجاه ارجون....
*مع ظهور صباح جديد... يوم جديد... حياة زوجية جديدة... نهار مليئ بالمفاجئات و التسؤلات.... كانت سنايا قد استيقظت و هي تلتفت حولها تبحث عن بارون... فهي كانت بين ذراعيه البارحة.... ابتسامة خجل ارتسمت على ثغرها لتذكرها ما حدث... البارحة تزوجت من تحب... عاشت ليلة مثيرة ك ليلة البارحة لم تعتقد يوما انها ستلتقي بمن تحبه و يحبها... علاقتها مع ارجون كانت احترام لا غير... كان الحب من طرفه... و ها هو عاد ... خرجت شهقة ألم من بين شفتيها المتورمة أثر موجتهم البارحة.. تتذكر دخوله في منتصف الحفلة.... ابتسمت بتردد و هي ترى بارون يجلس أمامها بصنية الطعام... وضع كفه على وجهها متسائلاً بقلق عن سبب شحوب وجهها فجأة(ماذا هناك حبيبتي؟) هزت رأسها نافية و هي تبتسم ابتسامة مجبرة.. مسك القليل من الطعام ليطمعها... فقالت له و هو يمسح شفتيها أثار الطعام( هل يمكنني ان اقول لك شيء لم اقوله من قبل؟؟) رفع بارون نظراته عن شفتيها لينظر بعيونها مستغرباً طلبها (نعم اكيد) مسكت الطعام و وضعته جانباً لتقترب منه و هي تمسك بالشرشف تغطي جسدها... رفعت احدى يديها و وضعتها على خده لتقول بابتسامة عاشقة ( أحبك) انتفض قلب بارون مجرد سماعها و للمرة الأولى من بين شفتيها...شعر بانتعاش... شرايينه تتفتح... قلبه اصبح يرقص فرحاً ضارباً بأضلاعه... أما هي فقط تبتسم الابتسامة التي سرقت قلبه تلك الابتسامة الخجولة المشرقة .... تشعر بالراحة فهي قالت ما كانت تريد قوله منذ فترة.. كان قلبها يخفق براحة و سعادة لكن عندما استولت شفتيه على شفتيها بوحشية ... تخبط قلبها مع أنفاسها ليضرب على عقلها فتذهب لعالم قبلاته الساخنة التي اندلعت على شفتيها بجنون و شغف لا محدود لم تتوقع ردة فعل كهذه.... أصبح كالمجنون ينهش شفتيها و يقضمهم .... و كأن اعترافها بحبه له كحبة دواء للادمان و الجنون و فقد السيطرة... لكنها لا تنكر... انها سعيدة و هي بين يديه و تبادله جنونه بعيداً عن العالم الخارجي.... تتمنى لو تبقى بهذه الغرفة و معه لا احد غيرهم أبدا و للأبد ... حتى لا تخرج و ترى المشاكل و المصايب التي تحدث حولها دون ان تفهم.... قبلته بقوة مانعة تلك الافكار باقتحامها في لحظتهم الحميمية التي ابتدأت ببارون يمدد سنايا و هو يصعد فوقها.... هابطاً على عنقها بشفتيه المتورمة... ليعودوا لموجتهم الحارة مع أنينهم و تأوهاتهم .....
* مع زقزقت العصافير استيقظ على ملمس بشرتها الناعمة و اناملها الجميلة البيضاء التي تداعب وجنته الخشنة الصلبة التي هي عكس بشرتها تماما .. بياضها الذي يشبه بياض الثلج ... يلامس بشرته السوداء بكل سلاسة و حب .... و كيف هذا و هي مع من تحب .. امتلكها بكل عشق و هيام .... بكل حب و عشق ... اتصلت ارواحهم بشكل حميمي قبل اجسادهم ... احمر وجهها و هي تتذكر الليالي الجميلة معه و مع جنونه في كل الاوقات و ليس فقط في الليل ... لتداعب ابتسامة غبية محياه و هو يدعي النوم كي تكمل عبثها بأناملها على سائر جسده و هو بدوره مستمتع بحبها له .... و ثغرها الذي بدأ بعبثه على وجهه بقبل صباحية لذيذة ... جسده يشتعل رغبة لها و لكنه في نفس للوقت مستمتع و لا يريد ان ينهي هذا الدلال الذي يحظى به باستيقاظه ... همست بأذنه بصوت اجش ناعم ليوصل القشعريرة في اوصاله ( افتح عينيك ايها اللئيم اعلم انك مستيقظ و مستمع بهذا ايضا..... صباح الخير يا حلو !!) فتح اعينه ببطئ و هو ينظر للعسل الذي امامه و ابتسامته لا تفارق شفتيه ... يا الله .. ما زال غير مصدق انه امتلكها ... امتلكها من جميع النواحي .... طبعت قبلة صغيرة على شفتيه لتشتعل حواسه ببركان من المشاعر لا يمكن اخماده ... لتلاحظ ظلام عينيه اللتان اشتدتا .... حاولت ان تجمع صوتها لتقول ببحة ... ( ممم .. علينا الذهاب الى البلدة حبيبي ... اريد رؤية مفاتنها ... سأستحم في حين تفطر انت !!) .... و بلحظة واحدة و من دون اي ادراك منها كان هو فوقها يغدق رقبتها بحبه قائلا من بين قبلاته الساخنة لها ( دائما ما تكتشفين بانني مستيقظ و لا تجعلينني انعم بما تعطينه لي ... حبيبتي ... على الاقل تعرفين ... لا تقولي انني مستيقظ و اعتبرينني غبي لكن ابقيني مستمتع !!) ... ضحكت و هي تمسك شعره من الوراء و تلعب به ( دعني اذهب ايها الوحش ... اريد الاستحمام !!) رفع وجهه المليء بالحب في وجهها الرائع الجميل و هي تضحك ليقول امام شفتيها بحنق طفولي جعلها تموت من الذوبان بسبب صوته ( دعينا نبقى في مخدعنا هذا !!! ... اريدك في سريري الى الابد يا حلوة الحلوات .... يا جميلة الجميلات !!! يا سكرة السكرات .. يا .... !!) و بعدها ذابت كلماته بين طيات فمها لتسكته عن ما اشعله بها اتجاهه ... فتدفعه عنها بعد ان لاحظت ذوبانه و استرخائه كي لا تتورط بموجة اخرى من الاحاسيس و المشاعر التي يغدقها بها كل ليلة ... لتقول بطفولة و هي تهرول ناحية الحمام بعد ان تسللت من تحته ( لا تنسى الفطور قبل الخروج عزيزي😂!) .. نظر ناحية باب الحمام و هو يقلب شفتيه بحنق و غضب ممزوج ببعض الحب و الدلال لهذه الغبية التي اسرت قلبه و عقله و كل ذاته و نفته عن العالم تماما و هو معها .. لم يعد يهتم لا لأصدقاء و لا لعائلة ... و لا لأي شيء كان !! كل ما يريده هو البقاء معها حتى احياء روحه من خلال عبيرها .. و مع هذا فإنه لن يشبع......
*أما في بيت روهان... كانت سومي جالسة مع سميرة و روهان و ارجون.... كانت متوترة جدا... تريد ان تفهم كل شيء... حالتها متخبطة.... و سنايا و بارون لم يأتوا حتى الان.... وقفت سميرة و هي تفتح هاتفها... فقالت و هي تضغط على الأزرار بتوتر(سأتصل ببارون) أومئت سميرة لها و هي تفرك اصابعها بارتباك... اما ارجون فكان يقف عند النافذة المفتوحة يستنشق الهواء... يستعد ليروي كل شيء حدث معه و بالتفصيل ليفهم الجميع كل شيء... لكن ما يحتاجه اكثر من اي شيء.... هو رؤية ابنته الصغيرة... يتساءل.. كيف اصبحت؟؟ هل كبرت كثيرا؟؟ ماذا تحب و ماذا تكره؟؟ هل ستتعرف عليه عندما تقابله؟؟ توقف عند هذا السؤال ليشعر بغصة تقف عند مجرى الهواء للرئتين... ان لم تتعرف عليه فهذا كافي ليعذبه... وان تعرفت و رفضته... فسيعتبر نفسه جسدا بلا روح.... سيشعر بشعور قاتل... قاطع تفكيره زفير سميرة و هي تقول بعصبية ( لا يجيب... لا هي ولا هو) ربت روهان على كتفها(اهدئي سميرة... لا تنسي اليوم) ثم سكت ليكمل بخجل ممزوج بتلبك من نظرات ارجون المشتعلة بالغيرة( اول يوم لهم بعد الزفاف... لذا بالتأكيد لن يجيبوا... لكن انتظري قليلا) تأفأفت سميرة و جلست بغضب....
*تململت سنايا بين احضان بارون متمتة بتعب و عتب (لقد اتعبتني يا منحرف) قهقه بارون و قبل رأسها قائلا بعبث( هذا ما كان يجب ان يحدث... لقد اتعبتني بالجامعة و انا سأتعبك في السرير) فمد يده ليحاصر خصرها... هابطاً بوجهه امام وجهها متسائلاً بخبث (نكمل؟؟) فتحت سنايا عيونها بشدة و اشتعلت وجنتيها بالاحمر من الخجل... فابعدته عنها و هي تقف لتلف الغطاء حول جسدها(منحرف... لا تفكر بهذا ابدا... الا تشبع؟) ثم عبست في وجهه بتجهم مصطنع و اتجهت نحو الحمام... ضحك بارون على خجلها الذي تخفيه بعصبيتها ليرفع الهاتف و يفتحه فيرى ان هناك مكالمات من امه... فعاود الاتصال بها لتجيب بغضب( و اخيرا يا منحرف.... تعال انت و سنايا الان الي البيت) رفع بارون حاجبيه باندهاش ليقول( اهدئي امي... حسنا سنأتي) لم تجيبه و لم تقول اي شيء... بل اغلقت الخط في وجهه.... قلب بارون شفتيه باستفهام و هو ينتظر سنايا ليدخل بعدها....
بعد قليل خرجت سنايا و كانت قد لبست و جهزت نفسها... فدخل بارون بعدها بعد ان اخبرها ان امه اتصلت و تريدهم و كان من نبرتها انها غاضبة اذن هناك شيء مهم....فهمت سنايا ان الامر متعلق بارجون فاتصلت بأمها سومي و ما أن اجابت سومي حتى قالت سنايا بقلق( أمي هل ذهبت سنتيا الى المدرسة؟؟ لا اريدها ان تكون وسط الموضوع... لا اريدها قريبة من هذا الامر) أجابتها سومي مطمئنة ابنتها (لا تخافي...) ثم اكملت بتوتر( الجو هنا غريب و مزعج لا تتأخروا) فأجابتها سنايا و هي تضع يدها في جيبها بتوتر و ارتباك (حسنا أمي... لن نتأخر) ثم اغلقت الهاتف ليخرج بارون و هو يقول بابتسامة( لنذهب هيا) بادلته سنايا الابتسامة و لكنها مصطنعة... ثم ذهبوا...
* في بيت روهان و سميرة...
كان الجميع جالس... بارون و سنايا بجانب بعضهم... كانت سنايا متشبتة بذراعة بارون و اصابعها تشابك اصابعه بتوتر... اما سومي كانت تجلس بجانب سنايا.... و سميرة و روهان مقابلهم و ارجون وقف ليبدأ بقوله و هو يلعب بأصابعه بتوتر شديد و كأنه بدأ يتعرق ليس من حر الجو بل من تلبكه في سرد ما حدث( اولا ارجيت كان يعلم انني حي و هو من كان معي.... و كل ما حدث معي هو.....)
يتبع.....
أنت تقرأ
عشقت أرملة
Romanceفتاة عاشت حياتها كأي فتاة عادية زوجها اهلا و لكن الوافع فرض أمره ليطلق عليها اسم اخر في مجتمعها فما جعل منها فتاة اخرى... فهل ستتغير؟؟؟ و كيف ستتغير؟؟؟ و متى ستتغير؟؟ و كيف ستصبح حياتها قبل و بعد؟؟