.
.دايم كان للفجر قدسيه خاصه عندي ، ودايم كان هو الوقت اللي يصنع يومي كامل..
كثير رسخت هالوقت للرسم .. وقليل كنت أنام فيه
بالنسبه لي ، الشخص اللي أكلمه بهذا الوقت غالباً يكون شخص أحبه..
ولهالسبب بالضبط أرسلت لخلود
: اذا صاحيه تعالي عندي..لما سكرت جوالي انتبهت للتاريخ ، تاريخ اليوم 12 من شهر 6..
يوم مشؤوم بالنسبه لي..
توفى فيه أبوي ، و بنفس هاليوم حاولت أنتحر .. وكثير اشياء سيئه صارت فيه
ومن التصادف الغريب إنه نفس التاريخ اللي منقوش على اسوارة نوره..
ما أظن ان أحد راح يحفر تاريخ مشؤوم على شي يلبسه دايم.. أكيد تاريخ سعيد بالنسبه لها ، وهالشي ممكن يكون شؤم آخر لي..على الساعة 5 كانت خلود قدام بابي ، مع كتاب و كوبين قهوه..
تخطتني ودخلت لداخل الغرفه ، لحقتها وسألت ..
: عندك إختبار؟
تربعت بالارض و بدأت تنثر أوراقها قدامها
قالت : للاسف
كان شكلها مغري للرسم ، لكن قاومت رغبتي و جلست قبالها
قالت وبدأت تشرب قهوتها : بتداومين اليوم؟
هزيت راسي : بسلم بحوثي بس
ناظرتني بفرح طفولي : الله! شاطرة والله
ابتسمت و أخذت الكوب الثاني .. رجعت أسرّح ، وهي اندمجت باوراقهالحد ما قاطعت هي سكوتنا
ناظرتني والكوب غطى نص وجهها و هي تشرب منه
قالت : تكلمت مع منار أختك
مارديت ، أنتظرتها تكمل ..
: قالت كلام ما يعجبنا
: مايحتاج تقولينه .. كلام أعرفه..
عدلت جلستها وبدأت تتكلم بجديه
: بغض النظر عن السب اللي قالته ، قالت ان امك تقول انك بنت حرام!
أشرت لها بيدي بعدم اهتمام : دايم تقول هالشي! ، مافي سبه بالحياة ماقالتها
: بس سبأ.. أنا احس انها مو مجرد سبه!
تعجبت : يعني انا بنت حرام!
قالت بسرعه : لا لا .. لا ، مو قصدي كذا .. أقصد ممكن صار شي لما ولدتك خلاها تكرهك..
حاولت أقفل الموضوع ، خلود قاعده تفتح بعقلي أبواب أنا أجاهد نفسي عشان ما أفتحها..
قلت : مايهم ..
كانت بتتكلم ، قبل اقول
: خلاص خلود ، جديا ما أبي أفكر في هالاشياء....
دخلت الجامعه مع خلود .. أصرت علي رغم رفضي تعرفني على صديقاتها ..
كنا نمشي وكل شوي تسلم على أحد .. وهالشي أزعجني ..
لحد ما وصلنا لصديقاتها ، واللي كنت متوقعه أنهم بهالكثر ..
كانوا 6 .. وهالعدد كبير جداً بالنسبه لي..
سلمنا عليهم وعرفتني عليهم وحده وحده..
ظلينا واقفين وهم جالسين ، الا ان اللي أسمها مشاعل وقفت وجت لخلود.. لاحظت مياعتها الزايده وهي تتكلم مع خلود ، كانت تتمايل عليها بشكل مقرف ..
مسكت يد خلود وهمست لها ..
: خل نروح ..
: شفيك ؟
: مافيني شي
لسبب ما أعرفه كرهت قربها لخلود .. أبتعدنا عنهم و انا أحس بنظرات حقد من مشاعل علينا ، أو علي تحديداً..
ما اهتميت ، تعلقت بيد خلود أكثر ..
قالت : شفيك سبأ؟
: ماحبيت مشاعل..
ابتسمت : ليه!
: ماعجبتني ، مايعه مره..
: عادي .. هي اسلوبها كذا
ناظرتها و شعورغريب قاعد يتحكم فيني
قلت : اسلوبها تحتفظ فيه للناس الثانيه ، بعيد عنك..
وقفتني و وقفت قدامي ، حطت اصبعها على خشمي وضحكت
: يمه منه اللي يغار
بعدت يدها وعبست : مو غيره.. بس ما أحب هالنوع..أبداً ماكان غيره ، شعور ما أعرفه .. وكأن خلود شي مُلك لي.. وبنفس الوقت مو غيره..
لفت يدها على يدي ، كملنا طريقنا وهي تقول
: ماعليه ، تعودي عليها .. صديقتي هذي..
تضايقت ، واللي ضايقني أكثر إني مفروض ما أتضايق..
شي في عقلي يقول مالك دخل ، بالنهايه هي صديقتها .. وتعرفها قبل لا تعرفني ..
و أشياء في قلبي ماتبيها معها ..كان لازم أوقف هالافكار ، لذلك سلمت بحوثي وطلعت من الجامعة بدون خلود..
اضطريت أتصل على خالد يجي ، بما ان جدي محرم علي أروح مع السواق لحالي..كنت انتظره يجي لما تذكرت تاريخ اليوم ، فكرت أتصل على عيادة نورة .. أشوفها مداومه أو لا..
ترددت كثير لكن بالنهايه هزمت نفسي و اتصلت .. ردت السكرتيره ..
بعد كذبتين أقنعتها اني صديقتها .. عرفت انها ماداومت ، وأنها أجلت مواعيد هذا اليوم..
زاد فضولي أعرف وش حكاية هالتاريخ ، اللي مناشبني في حياتي..
أعتقد اني اذا مِت بموت فيه..إنتهى
أنت تقرأ
سبأ
Spiritualلم تكن تتحدث فقط، كانت تشع وكل تلك الكلمات التي قالتها حينها أحسستها فوق جلدي دافئة ومضيئة .