20

12.3K 491 142
                                    

.
.

راحت أمي بسيارة وأنا بسيارة.. سألت السواق وأنا أعرف الاجابة
: أنت قلت لمدام سعاد أنا هنا؟
: ايوه

ما أقدر أسبه ، ما له دخل هو .. أكيد خالتي قالت لامي اني بطلع.. وأمي مستحيل تتركني بحالي..

تجاهلت كل شي ، حتى موضوع ان امي تبيني ارجع بيتها.. كل اللي شاغلني ان السكرتيرة تروح العيادة وتأخذ رقمي اللي تركته عندهم..


وصلت البيت ، وأول شي سويته أتجهت لجدي.. اللي كان جالس يقرا بالمجلس
سلمت عليه .. ثم جلست جنبه
قال : أكيد عندك شي
ابتسمت : يعني ما اجلس معك الا عندي شي؟
: تقولين ماعندك شي يعني؟
: الا عندي ، وشي مهم بعد
ترك الكتاب اللي كان يقرأه ، وشال نظارته .. ثم ناظرني باهتمام وقال : وش عندك؟
تنهدت ، وحطيت عيوني على أصابعي المتشابكه
ثم قلت : أمي تبيني أرجع لبيتها ..
قال بثقه : تعقب
ناظرته بفرحه ، ثم كمل كلامه : مابعد تيبس راسي عشان تاخذك من بيتي
قلت : يعني ماراح تخليها ترجعني؟
رجع لبس نظارته وفتح كتابه
وقال : هذا مو موضوع مهم ، هذا موضوع خالصين منه..
ناظرته بامتنان ، وضميته لا ارادياً ..
قطع هذي الضمه دخول خالتي ، اللي قالت
: وش عندها فرحانه ذي؟
بعدت عنه و انتهت فرحتي المؤقته باللحظه اللي شفتها فيها..
قال جدي : شفيك حاسدتها
ضحكت خالتي وقالت
: أحسدها؟ على وش ياحظي.. من كثر ما اشوفها تضحك يعني!
عقد جدي حواجبه وناظرها ، ثم قال بحده خفيفه
: ريم عدلي اسلوبك ، وش بغيتي؟

تركتهم وقمت لبرى المجلس لما بدأو يتكلمون عن أمور زواج خالتي اللي مابقى عليه الا يومين..
الشي الايجابي من علاقتي السيئه فيهم اني ما أحظر مناسباتهم الممله..

..

كنت مع خلود بغرفتي ، كل شوي أناظر جوالي .. أنتظرها تتصل..
قالت خلود : ماراح يرن وانتي كل شوي تناظرينه
تأففت : تعبت أحتريها مفروض خلاص تتصل..
: يمكن مابعد راحت للعيادة
: من أمس قايله لها.. أكيد راحت ، تتوقعين ما اعطوها الرقم؟
هزت اكتافها : يمكن..
رجعت أتأفف : بس مو على كيفهم! لازم يعطونها..
: سبأ خلاص! انتظري بتتصل ..

قطع كلامنا الصوت العالي اللي جاي من تحت..
تبادلنا نظرات الاستغراب ، طلعت من الغرفه وخلود وراي..
نزلت من الدرج وظلت خلود بأوله.. وقفت لما شفت أمي وجدي يتهاوشون وأصواتهم مرتفعه

وجهت أمي الكلام لي لما شافتني
قالت بعصبيه : سبأ جيبي أغراضك بتروحين معي..
قال جدي بهدوء ، لكن واضح انه يحاول يكتم غيضه..
: سبأ ماراح تطلع خطوة برى هالبيت
: يبه هذي بنتي! وأنا أولى فيها..
قال وبدأت تفلت أعصابه : توك عرفتي انها بنتك؟ وينك عنها كل هالسنين! سعاد لا ترفعين ضغطي كلنا ندري انك مب كفو تتحملين مسؤوليتها..
تقدمت لي أمي متجاهلة كلام جدي ، مسكت يدي.. وقالت
: سبأ مكانها ببيتي..

سبأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن