16

12.3K 494 97
                                    

.
.

حسيت بإحباط كبير لما نزلت وقالت خالتي انها راحت..
كنت أحسب نفسي أحلم ، وللحين أحس اني بحلم

معقوله تكون جت؟
قلت لخالتي : متأكده انها نورة؟
: ايه
: بس انتي ما عمرك شفتيها كيف عرفتي انها هي؟
: هي قالت انها من العيادة
تنرفزت ، كيف فسرت انها نوره بمجرد ماقالت انها من العياده ما أدري..
قلت : طيب مو شرط تكون نورة.. ازعجتيني على الفاضي
عطتني ظهرها و مشت
قالت : احمدي ربك اني قلت لك ، بعد هذا اللي ناقص

تأففت و تمددت على كنب المجلس ..
برغم اني ما كنت بصدق ان نورة جت الا لما أشوفها بعيوني ، الا ان مجرد أمل رجوعها جدد الحياة فيني

لكن وش كانت تبغى اللي جت؟ تسائلت بنفسي قبل اسمع صوت أمي تتكلم مع خالتي لما كانو بيدخلون المجلس
جلست وأحاول أفهم وش يتناقشون فيه قبل يلاحظون وجودي ..
سمعت أمي تقول : لعاد تقولين لها ، ما أبيها تتواصل معهم
سالتها خالتي : ليه؟
لكن سكتوا لما دخلو وشافوني .. خالتي لفت وطلعت برى المجلس ، اما امي دخلت..
قلت : لعاد تقول لمين؟
: مو أحد..
وقفت و قربت لها ، قلت وانا احس ان امي ورا كل بلاء على راسي..
: تعرفين مين اللي جت؟
هزت راسها : ايوه ، سكرتيرة نورة..
: ايش تبي؟
: وش دراني!
قالت هالكلمتين بسرعه ، و لفت بتطلع من الجلس..
قلت قبل تطلع : انتي اللي خليتيها تروح صح؟
تجاهلتني ، خلت التفكير ياكل عقلي وطلعت..

خمنت ان نورة ارسلت السكرتيرة ، او ممكن سبب ثاني بس الاغلب متعلق بنورة
ضروري اقابل السكرتيره ..اللي بعد ثلاث سنوات كنت أقابل فيها هذي السكرتيره اسبوعياً اكتشفت اني ما أعرف اسمها..
لكن مايهم ، لازم أروح العيادة .. برغم اني ما أتوقع فيها أحد..

رجعت لغرفتي ، ما أخذت وقت طويل عشان أتجهز للجامعه وأطلع ..
اليوم مفروض يكون أوفي ، لكن عندي اختبار ..
لو نورة موجوده و عندي جلسه معها اليوم ، ماكان بيكون عندي مانع اسحب على الاختبار عشان ساعه معها..

اتصلت علي خلود في طريقي للجامعة ، رديت و بداخلي شي يرفض الكلام معها ..
: سبأ بتداومين؟
: ايوه ، وأنتي؟
قالت وهي تتثاوب : لا .. لو سألتك مشاعل عني قولي تعبانه
: ليه؟
: مابي أشوفها
كملت كلامها قبل أسأل ليه : متهاوشين..
: على؟
: تتحكم بحياتي ومين اصاحب ومين أترك ، كأني ملك لها ..
قلت وانا أنتظر اسمع الاجابه اللي في بالي
: مين تبيك تتركين ؟
ماجاوبت جواب واضح : كل الناس ، مجرد ما تشوفني مع أحد تحاول تبعده
: تحبك ..
: مع نفسها
ابتسمت ، وكنت بقول لها عن سكرتيرة نورة لكن لسبب ما أعرفه قررت أخبي هالشي عنها ..
قالت : أخليك الحين ، دوام سعيد صغيرتي

سكرت منها و على فمي ابتسامة ، شعور حلو ان خلود تتهاوش مع شخص عشاني ، ومو أي شخص! أغث شخص بالعالم ..

هالمكالمه كانت كفيلة انها تتكفل بصنع يومي ..
وبعد ما كان يوم ثقيل بالنسبة لي ، صار خفيف
حتى طريق الجامعة الكئيب صار ملوّن ..

سبأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن