9

14.1K 552 122
                                    

.
.

ما أثق في أمي..
كل حرف تقوله أشك فيه ، أثق باني أقدر آتمن شخص شفته يسرق ولا أثق في براءة اي شي تسويه أمي..
لذلك ، وبعد مسح كامل سويته عن المعرض عرفت ان المنضمين أربع أشخاص .. نورة ، و وحده اسمها أمل
و اثنين اساميهم إبراهيم وعبدالعزيز ..

الشيء المشترك بينهم ، انهم كلهم أصحاب تجارة وأسامي تقريباً معروفة .. وهالشي مو مستغرب ..
لكن كلهم كبار بالسن! الا نورة..
ايش جاب نورة اللي ماتتعدى ٢٨ سنه لاشخاص اعمارهم ٤٠ وفوق!

ظليت اناظر السقف بعد مارميت نفسي على السرير
تعبت عيوني من كثر ما ركزت على الشاشة..
يمكن انه شي عادي فعلاً ، وانا اللي اعطيته اكبر من حجمه..
لكن الشعور اللي بداخلي أكبر من اني أقتله بكم كذبة على نفسي..

رفعت الجوال ، ب نية اتصل على نورة .. لكن تذكرت تشديدها علي اني ما اتصل هالفتره..
غيرت رأيي، ولقيت نفسي أنتظر خلود ترد بعد ما أتصلت عليها ..

كنت أسمع صوت أنفاسها ، بعد ما شرحت لها كل شي..
من أول مره شكيت ان احد يدخل الغرفه ، لين عرفت ان نوره لها يد في هالمعرض..
قالت بعد سكوت طويل
: من جدك؟
: للاسف
: طيب وخالد؟ ليه ارسل لك الرابط ، لايكون معهم بعد!
نبهتني على شي كنت ناسيته تماماً ، تذكرت كلام أمي..
كانت تقول ان خالد حكى لها عن المعرض!
فكرت بصوت مسموع : ايش دخل خالد ؟
: والله مدري ، انا انلحس عقلي..
: سكري خلود ، بتصل على خالد ..
: طيب

سكرت منها ، واتصلت على خالد .. اللي رد سريع
: لو كنت أدري انك بتتصلين لما أكون مشغول ما كان فرغت نفسي أبد
ابتسمت وقلت : ماراح اشغلك ، بس سؤال
: ايش؟
: وش عرفك عن المعرض؟
سمعته يضحك ، خالد يضحك لما يتوهق ..
قلت : خالد علمني ، لا تكذب!
: قلتلك اني مشغول باي
قلت بسرعه : خالد
سِكت هو .. ما أعرف ليه لكني قلت
: علمني.. والله ضروري
تنهد .. ثم قال بتردد واضح
: بقولك ، لكن لحد يعرف اني قلت
: محد بيعرف
تأفف ورجع يتردد : يوه سبأ ، انتي بتدخليني بمشاكل ..
قلت بدون تفكير : بسويلك اللي تبي بس علمني!
: اللي أبي!
أستوعبت اللي قلته .. لكن ما أهتميت ، لازم أعرف
: ايه ، بس خلصني
قال ، وهالمره بدون أي تردد..
: أمك قالت لي أرسله لك
قلت : وليه ما أرسلته هي!
: قالت عشانك ماراح تهتمين اذا هي قالت لك.. و حلفتني ما أعلمك انها قالت لي أرسله

قلت لكم ما أثق فيها ، كل شي تسويه مثير للريبه..
بعد ما سكرت من خالد توجهت لمرسمي
مليان لوحات ، لكن ولا وحده تنفع لهذا المعرض بالذات .. لان نوره فيه! وكلهم لنوره..

وطبعاً مستحيل أخلص اي لوحه قبل أسبوع .. لذلك استسلمت و جهزت كم لوحه..
كنت رافضه فكرة المشاركة بهالمعرض .. لكن لازم أروح ، أبي أعرف وش حكايتهم..

..

بعد اسبوع كنت واقفه في المعرض أراقب العمال و هم يعلقون اللوحات ..
عدد المشاركين مو كبير جداً .. لكن كلهم كانوا بمستويات متقدمة ، أعتقد اني الاقل مستوى بينهم ..

سبأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن