&حنــانــــــ ....عن بـعد&
بين أصابع يدي بطاقة صراف ذهبية تلمع بإغراء .. عند استخدمتها تحل كل مشاكلي المادية تماما .. لكن ما ني بماد يدي على ريال من عندها .. الأمر تحدي لو استخدمتها خسرت .. تحملت سنة كاملة مو قادر اصرف نفسي ها ليومين .. لو فكرت وحسبتها صح .. ما كان صرفت ريال في هدية ل"فدوى" .. أهنت نفسي وأعطيتها علامة على رغبتي في نيل رضاها .. صرفت كل ما في جيبي تقريبا على هديتها .. اطلب من مناف دين .. لكني أخذت منه كثير .. معي ثلاث مية ريال.. كفاية .. وبكرة يفرجها ربك .. المشكلة لو أنا لحالي مو مهم لكن ألان معي شخص يعتمد على في كل شي .. لكن راح ألقى تدبيرها بسرعة ..رجعت الشقة .. وكل طلبي سرير ارمي جسدي المنهك وأنام .. غريبة الصالة فاضيه .. في العادة تكون منتصفة المكان ومعلنة عن وجودها كنجم مشع .. غرفة النوم الأولى فارغة ومفرش السرير مفقود !! .. وفي الغرفة الثانية نفس الحكاية !! .. هذي ليه مجمعة اللحاف .. معقول تكون دعوة لي لكن بطريقة ملتوية .. والله لو تكون دعوة ماردها .. الغرفة الثالثة والأخيرة كان بابها مقفول .. مو مصدق طرت من الفرحة بس شعري منكش ويا ليت جنبي عطر .. رجعت للمغسلة وغسلت وجهي ومضمضة واكلت علك كان في جيبي برائحة النعناع لعلها تغير رائحة الدخان وبللت شعري ومشطه بيدي ورتبته بتسريحة مغرية .. صرت جنتل مان لو شافتني أي أمراءه طاحت صريعة الجمال والوسامة والرجولة المفرطة .. رغم أني متعب جسديا لكن مستحيل أردها .. والله أعطت الهدية مفعول ولو أنة متأخر شوي لكن تستاهل كل ريال حطيته فيها .. دقيت الباب وأنا خيالي راح لبعيد ... ما بشنطة ملابس مغرية ممكن تلبسها .. لكن فيه ال.... أخيرا فتحت .. لكن اصطدمت بالواقع المر .. كانت مرتدية بنطلون قطن منتفخ واضح تحته دستة سراويل !! وبلوزة صوفية طويلة وواسعة وشعرها مبهذل شفايفها بلون شاحب وفي عينها من كثر الدموع تعب
قالت بشراسة صرت متعود عليها : أش تبغى !
غير مرغوب فيني وقفت بكشختي المتعوب فيها.. كان خلفها السرير فوقه الأغطية موضوعة فوق بعض بترتيب وبطريقة مغرية لنوم .. تركت الباب والشخص الواقف ومشت منحنية بعض الشيء .. تمشي ببطء لسرير ثم اندست بين الأغطية حتى غطت وجهها .. فيه شي خطا !!.. مشيت لسرير ورفعت الأغطية عنها .. خدودها محمرة ومتكورة .. متألمة !!..
سألتها : تشكين من شي !سحبت الغطا وجاوبت بهمس موجوع : مريضة شوي ..
يمكن السندوتش سبب .. رجعت رفعت الغطاء عنها : يمكن تسمم ومحتاج غسيل معدة .. امشي اوديك المستشفىرجعت سحبت الأغطية بقوة ورفعتها تستر وجهها : مالك شغل فيني .. إن شاء الله أموت
ارتفع ضغطي لدرجة الانفجار .. تموت ..سحبتها من يدها : بلا دلع ..
سحبت يدها بمقاومة ووجهها أحمر حتى منابت الشعر ما دري وش ها لتعب ... وتدحرجت دمعة نادرة مثل حبة اللؤلؤ على وجهها وبغصة ترجتني : ياسر ألم شوي ويروح .. ما يحتاج مستشفى