احبك موت في غيابك..
ولاشفتك احبك زود
احبك في ابتسام الوقت..
احبك في جفا أيامي
*
ياسر
من هنا مشى طارق ومن هنا رن الجوال كان رقم غريب .. من ممكن يحاول يكلم بالصبح .. فتح الخط و قال : نعم
لا رد كرر : نعم
وأخيرا نطق الطرف الثاني : ياسر
هذا الصوت .. صوتها .. متصلة فيه ..
من رشقته بعبارة قاتلة قائلة في أخر لقاء بينهما بأنها ( تتمنى لو توفي عند ولادته )
و بأنه ( سبب شيب رأسها )
من طردته من جنتها و صدقت ما قيل فيه و كذبته
من أضناه الشوق لسماع صوتها و فقدها طوال السنة الماضية
من احتاج لحنانها و رائحتها و دلالها له
من شاهدته في أكثر وضع منحل ... ومع ذالك بقيت تحبه
من كلمتها لابد أن تطاع حتى لو على قطع عنقه .. وقد قطعت عنقه فعلا ..
من ذبحته وأجبرته بزواج من كائن يحتقره و نفذ لها طلبها برضوخ
من علمته مرددة له ( حبيب ماما خذ أللعبه حتى لو نيتك كسرها )
من حبها أعطاه قوة لإرضائها .. وقوة أحيانا كانت سبب سخطها !!
قطع الصمت المربك صوتها " أم ياسر " : كيفك ...!!!
ليجيب ببساطة صادقة كيف لا يكون: بخير
وعاد لسكوت كطفل ينتظر والدته وتأنيبها .. بصوتها المسيطر : ما راح تسألني عن حالي !!
ليسأل بصوت عميق مثقل بشوق : كيف حالك !
أجابت بغموض فيه الكثير من الحنان : مو بخير .. فاقدة غالي
صمت فهو يعرف من هذا الغالي لتستأنف حديثها : متى ناوي ترجع ياسر !
أحساسة بالخطر حذرة هنالك خطاء .. هو مشتاق و أكيد هي مشتاقة أكثر لكن ما بينهما كان تحدي و الخاسر من يستسلم أولا .. و والدته لم تكن يوما خاسرة !!.. والدته متأكدة بأنة سوف يعود إليها زاحفا يجر أذيال الندم وطالبا لعفوا .. طردته و لم تطلب منه أبدا العودة .. إلا ألان !!! لماذا ؟)
أجاب بنبرة هادئة : أنتي طردتيني ..
لترد بحسم : و أنا أقولك ارجع .. مكانك محفوظ في المستشفى و لك نفس الراتب والمميزات و الاستثناءات وزيادة لو تحب .. وش قلت ؟
هذا العرض لو كان قبل شهر كان اخذ به بدون تردد .. لكن ألان بعد زواجه ب فدوى وإحساسه العميق اتجاهها ! لن يرفض لكن لو قبلت والدته بنصفه الأخر !!)بنبرة متسائلة : ألمعطيك رقمي .. أعطاك أخبار ثانية مخليتك تتصلي من الصبح ... أنتي عارضة عرض بس وش المقابل !!
ردة بنبرة حاسمة : مصايبك ... تخلص منها وتعال !
إذا وصلها خبر زواجه .. ذبحته مرة بقسوة لكن يستحيل أن يسمح لها بنحره للمرة الثانية .. هذه المرة لن يضعف .. فلتقطع أوردته و شرايينه لكن لا تطلب منة التخلي عن سكينة روحة و راحة باله وجنون عقله " أجاب بنبرة هادئة : و لو قلت لك الموضوع غير مطروح لنقاش أو المساومة
فقدت سيطرتها وتحكمها : وش الموضوع الغير مطروح لنقاش .. يعني صدق متزوج على أم راكان
كان لابد من ترسيخ الفكرة و إعطائها الصورة بوضوح .. وإعلامها بعدم جدوا محاولاتها معه و أن لا أمل في فصلة عن فدوى!!.. أجاب بنبرة هادئة متزنة رغم ما يحس به من ضغط : صحيح متزوج .. زوجتي الأولى و الأخيرة .. و تؤم روحي ...
إجابته بتهكم غاضب : كيف تزوجتها .. من زمان وأنا عارفة راح تطيح في يد بنت كلب تاخذ حق الأولي و التالي ..
ناور فطريقة زواجه قد تعد نقطة ضعف لا تهمه و لن تضره هو لكن قد تجرح فدوى ...أجاب بأدب : تزوجتها مثل ما يتزوجوا العالم .. و أسم زوجتي فدوى بنت ناصر .. و أم طارق مستقبلا .. و من يغلط عليها يغلط علي ..
سألت بتمهل قبل أن تصنفه و ترميه إلى معسكر الأعداء وتعلن الحرب ضده وتطلب رأسه حيا أو ميتا : يعني كيف ماما ياسر !
أجاب برقة مغمسة بتذلل تذيب القلب مجربه و يعرف أثرها جيد : مشتاق لك فلا تعقدي الأمور .. محتاجك .. و جاي لك جدة اليوم ..
قطعته بلهجة حجازية تظهر في لحظات الغضب الجامح بوضوح : لا تجي و لا أشوفك .. هذي أخرتها ياسر .. مو بعدين تجي وتقول ماما أصلوا وما عرف أيش .. من دحين أقولك ما عندي ولد اسموا ياسر ... وخلها تنفعك بسه الشوارع ..
وقفلت الخط
ابتسم بألم متى أخر مرة سمع فيها اللهجة الحجازية الغاضبة .. اتسعت بسمته و هو يذكر شتيمتها ل فدوى "بسه الشوارع " فدوى ابعد كائن عن القطط الضعيفة ممكن تكون لبوه أو أنثى فهد أو نمر أو حتى قطة متوحشة تمزق بدون رحمة من يحاول أذيتها لكن ...
رجع طفا على وجهة تعبير الحزن .. وكأنة ينقص مصائب .. وصل خبر زواجه لأمة .. يصبره على غضبها معرفته بأنها قد أحبته بكل عيوبه و سوف تبقى تحبه و تحب فدوى لأنها جزاء منه ..
قبل لحظات طارق و ألان والدته .. مشتاق إليهما
لو يتوفر له كوب مخفف .. ل ينسيه بعضا من ألأمه و يعدل الدماغ .. لو بس رشفة وحدة بسيطة .. نزل من السيارة وفتح مقطع الفيديو و هو في قمة سكرة .. من أول مشاهدة داهمة الغثيان وبداء يستفرغ و بقوة .. لكن لازال يرغب با كأس .. رجع فتح المقطع ورجع استفرغ من ثاني راكعا على الأرض .. بالأمس سيطر على نفسه أمامها .. لعدم استيعابه وبطئه في الفهم لان تفكيره كان محصور بها هي لكن ألان .. عاد يستفرغ بدون مشاهدة المقطع حتى .. شعر ب معدته أصبحت فارغة ورغبته بشراب قد غادرته مؤقتا .. غسل وجهة وفمه و استقل سيارته و هو في حال نفسية سيئة للغاية .. لكن يعرف مسكن لآلامه و محسن لنفسيته عبارة عن شخص عنيد متسلط بلسان لاذع يسمى (فدوى )
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
أبتسام
على الساعة عشر الليل رن جوالي كان عناد سأل عن حالي .. ومن ها لأسئلة ثم قفل وعلى الساعة وحدة بعد منتصف الليل كنت جالسة متعبه بعد إن مسحت عمتي فيني البيت كله وصلتني رسالة من شفت اسم المرسل رقص قلبي كان زوجي الحبيب
"إليكم معاناتي فأنا لا أرى شيئا إلا الظلام..
يحاصر عيني الصغيرتين ولا أجد إلا متسعا بسيطا تتصاعد فيه أنفاسي العليلة..
تعبت وأنا أركض في كل الاتجاهات وسأظل أجري وأجري وأجري..
محدثكم: خروف ناشب براسه سطل
"
و بس أنهيت قرأه صرخت يا خروف عسى ينشب براسك سطل وما يطلع ابد .. مباشرة اتصلت فيه و من أول رنة كلم : هلا
سألته بغضب : كنت تكلم أحد
رد بأريحية : لا .. أو عشان رديت عليك من أول رنة .. خلاص المرة الجاية إذا رن الجوال بيدي ارميه وأخليه يدق شوي
سألته متغاضية : ليه صاحي للحين
رد : ما فيني نوم وأنتي
جاوبته : مثلك ما فيني نوم .. فاضي
رد و في صوته مزح : فاضي بس ما قدر أكلمك زوجتي تقول .. لا تكلم كثير بس يسحبون فلوسك
ضحكت غصب : بس أنا داقه .. ما فيها سحب فلوس
سأل و هو يستغبي : ليه فاتورتك من يسددها !!
جاوبته : أخوي
جاوب بغضب حقيقي : الله يكون في عونه
ضحكت حلو اللعب ورفع ضغطه شوي : أمين .. وأنت تشوف زوجتك فاتورتك
هنا طرق باب الغرفة بعنف .. فتحت كانت عمتي تقول : من تكلمين ..
قلت : عناد
وأعطيتها الجوال أخذته وصارت تكلمه .. و حلفت عليه يقفل و ينام .. و رجعت الجوال لي بعد ما قفل .. لكن بمجرد قفلت عمتي من ولدها كان فيه اتصال من عمتي "أم فهد " وصل معها رسالة ما قدرت حتى اقرأها من عناد
"
(احبك موت في غيابك..
ولا شفتك احبك زود
احبك في ابتسام الوقت..
احبك في جفا أيامي
أشوف الناس لا شفتك
اسامي ومالهن وجود..
ولا من غبت عن عيني
أشوفك طيف قدامي...)
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
أماني
أم طارق : على بعد المغرب راح نسهر عند أم حسام
رديت وأنا ارفض : لا ما قدر اخرج واترك فيصل
فيصل من بعد ما حدث أخر مرة لم أره و في نفس الوقت لم يمس أدويته لم يكن لي رغبه في الخروج وتركه وحيدا يعذب نفسه .. عدم وقوع عيني عليه يسبب لي حالة من القلق
كثير ما تسألني أم طارق عن حالة فيصل .. و تهتم بي أيضا ربما كانت شفقة لكن الأكيد ليست شماتة .. سبب اهتمامها وقولوا عني مغفلة لكن أحس بأنها معزة لفيصل حتى عندما يتواجد فيصل في مكان هي متواجدة فيه فأنها ترسل نظرات حنان و خوف .. اهتمام نابع من قلب و بصدق وحرص واهتمام و هذا مناقض لكلام فيصل !!
وأخيرا استطعت إلقاء القبض على فيصل " هل يصدق هو المخطئ وأنا من الحق به .. لا هو من يلاحقني ليعتذر "
سألته : تتجنبني فيصل !
جاوب ونظرة في الأرض : لأنك ما راح تسامحيني ..
جاوبته بدون تفكير ومن قلب : لكني سامحتك
رفع رأسه بسرعة : صدق
هززت راسي بحزن و شفقة : صدق اعتبر إلي صار أمس ما كان
مال برأسه بفرحة و كأنة طفل و ابتسم من الإذن للإذن : أحبك
ابتسمت أجاريه و داخلي جراح ما ظن في يوم تشفى
فيه من شبك تليفون البيت اتصلت على أبتسام و تطمنت عليها و أكدت عليها لو احتاجتني تقدر تكلمني عليه
قبل أقوم رن التليفون كانت عفاف تبي تكلم أم طارق لكن قبل تكلمها سألتني : راح تحضري
جاوبتها : لا
ردت بحماس : تعالي يا بنت خل نسمر على زينة .. تقول عزة بأن رقبتها فيها تجاعيد ما قدرت تشدها فكانت أمس لابسة بلوزة برقبة عالية و بعد يدها تعالي .. تكفين
إذا كانت تحاول تحمسني فهي حبطتني .. الله لا يجعلها هي و أختها أعدائي
رديت : لا عفاف خذي عمتي
و أنزلت السماعة على الطاولة
على العشاء كنت اصلي خلصت صلاة ومازالت مرتدية شرشف الصلاة .. لمحت جسم متمدد فوق الأغطية .. كان فيصل اقتربت كان يتنفس بضيق و يده تهتز وفيه مادة غريبة نازلة من فمه .. هززته وأنا أحاول أصحية .. لكن بدون تجاوب .. هززته أكثر وأنا ادفع رأسه وأحاول اقفل فمه.. منظرة كان مرعب .. كان في حالة إغماء .. أخذت عطر وعطرت منديل و ألصقته بأنفة لكن ما نفع .. ركضت بسرعة للخارج
و أنا مو عارفة كيف أتصرف فاجئني شاب متوسط الطول لأول مرة أشوفه مو أقول هذا البيت كأنة شارع ..
لكني استنجد فيه وفي غرفتي بداء يعاينه .. أما أنا بديت انهار مسكني من كتفي و هو يقول : لا تخافي .. فيصل بخير وراح يقوم بسلامة .. بس فين زوجة فيصل .. أنتي أختها أو كيف !
قلت : أنا زوجته
وكأني اعترفت بجريمة ارتد للخلف : أنتي .. وحامل .. وش كان يفكر فيه فيصل ... اصعدي بسرعة لغرفة طارق لونها اسود .. عشان يساعدني نشيل فيصل
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
فايزة
قبل شهر من هذا اليوم حضرت صديقتنا سندس في حال يرثى له والسبب هو ملكتها المغصوبة عليها لرجل "بدوي " و كبير في السن ولدية أربعة أبناء " ثلاث أولاد وبنت " هو أرمل توفيت زوجته من عام وهذا عمر ابنته الصغرى ...
نعود لسندس .. الأخ السابق ذكر و سوف نرمز له ب"البدوي المنحوس " في أول لقاء له مع سندس و لابد هنا من ذكر مميزاتها الكثيرة " جميلة جدا وبنت الحسب و النسب وتريد رجل يشبه ملك جمال العالم " قام بكل جرأة بوضع رجل فوق رجل وكانت "أرجلة متشققة واحد قدميه كانت باتجاه وجه سندس " وشرب القهوة وكأنة يتناول عصير فما أن ينتهي فنجال حتى يطلب أخر .. وعند أكلة لتمر يتحدث مفتوح الفم و يخرج أصوات غوغاء.. وكثير اللعب في شاربه المفتول و لحيته الكثين و حسب قول سندس فهي غابه يسكنها (زرافات وقرود وأرانب ) .. و كل هذا من غير مبالغة وإسقاط بعض الملاحظات .. حسب الراوية ..
و بما أننا صديقاتها والصديق وقت الضيق فقد وقفنا بصفها ورسمنا خطة على ثلاث مراحل (للبدوي المنحوس ) وجعله ( يهج من غير يناظر ورائه ) و المراحل هي : التلميح .. ثم التصريح .. ثم الحيلة ...
المرحلة الأولى و هي التلميح وتتكون من دعوته لزيارتها ثم تصبغ شعرها البني الجميل بصبغة مؤقتة لونها فوشي فاقع تزول بالغسل وتجعد شعرها لأقصى ارتفاع .. وتحدد عينيها بجميع الألوان وتطلي شفايفها باللون اسود وترتدي أحد جلابيات والدتها لتخفي جسمها الجميل وتمسك الدله باليمين وتناول الفنجال باليسار و لا مانع من الضحك بخبال أو دلع ماسخ على الفاضي والمليان .. ويفضل أكل أكبر قدر من ألبانة ومضغها أمامه .. تتطرق لعدم معرفتها بالطبخ و كرهها للأطفال و تطالبه بحلق لحيته)
وفي اليوم التالي كنا جميعا ننتظرها على نار .. لتحكي ما حصل معها با لامس حتى اضطرت الأستاذة لطردنا خارج الفصل في الحصة الأولى وكان عز الطلب انطلقت تحكي بتجلد : استشورت شعري و فليته .. و رسمت كحل من تحت بس .. و مرطب خفيف ل شفايف بلون وردي و ..
صرخنا فيها جميعا : ليه .. واتفاقنا ..
لتجيب بألم : أمي جلسة تراقبني .. لكني .. اعلنتها في وجهة .. وقلت "أنا مغصوبه " .. تدرون وش رد وقال الخسيس
نزلت دمعتها سندس : قال ... قال " ولا أنا أبيك " وضحك ..الخسيس التبن ..
انفجرت تبكي .. حضنتها مودة بينما كانت عقولنا مشغولة
فيما تكلمت سندس من بين دموعها : وش أسوي أبوي مو راضي يطلقني منة
كل الأنظار توجهت لي .. من بين صديقاتي أتميز بالواقعية والعقلانية دائما .. أنا لهم صمام الأمان واعرف متى يجب كبح و إيقاف جنونهم
أفصحت عن تفكيري بصوت هادي : يمكن فيها خير .. و هذا نصيبها ..
صرخت فيني أسيا وأريج ومودة و نسرين : اسكتي
أكملت أسيا : بما أنها أنهيت المرحلة الأولى والثانية من الخطة بفشل راح نضطر ننتقل للمرحلة الثالثة و هي الحيلة ..
ابتسمت أريج بدهاء وكملت بعربجة : نبداء بتطبيقها من اليوم .. مو هذا "البدوي " يحضر للمدرسة عشان يوصل خالته أو ما دري مين .... إذا ...
كانت الخطة ساذجة وكأنها مرسومة للإيقاع برجل يمتلك ذكاء فار
أعلنت براءتي من الخطة و عدم دخولي من قريب أو بعيد .. ربما تربيتي المتزمتة جعلت مني إنسانة مستسلمة لكن ثائرة بطريقتي .. لو كنت بمكان سندس كنت تزوجت بهذا الرجل بسكات .. لماذا ارفضه .. لشكله .. لسنة .. لتصرفاته .. لا يهم صدقوني لا يهم .. هذه أشياء تافهة الأشياء الصعبة .. أن تتهم بما لم تفعله وتضرب وتجبر على الزواج بذل و زفتك عبارة عن سحب وجر وضرب وشتم وكل هذا و عريسك شاهد عيان .. إذا لم يحترمك أهلك فكيف يحترمك الغريب.. نعم أنا موافقة على الزواج من رجل لدية أطفال وجاف المشاعر و بشع الوجه .. لا لا أنا غير مؤمنة بالقصص الرومانسية مغصوبه ومغصوب وبعدين حب مجنون ما صار ولا استوا .. لا أريد رجل يحبني .. راضية برجل يحترمني واحترمه ...
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
ليلى
كنت أريد أن أنام عندما طرق الباب .. استند على عكازي و فتحت الباب ..
كان يوليني جانبه الأيمن و الشماغ يخفي معالم وجهه .. بصوته الغريب : بكرة عندي عزيمة لرجال وبعد بكرة عزيمة لأختي .. حبيت أبلغك
سألته : متى بالضبط !
أجاب : الرجال ثلاثة .. الأغلب بعد المغرب يحضرون .. يتعشون و يسرون .. أما أختي فما دري اكلمها وأتأكد ..
بعد فترة من الصمت .. ذهب لغرفة ..
أخته .. إذا لدية أهل .. أهي كبيرة أو صغيرة .. عشاء اوة لا .. هنالك أغراض كثيرة ناقصة .. و هذا الأحمق إلا يدرك بأن هناك أشياء كثيرة ناقصة .. مهما كان ضيوفه هم ضيوفي ..
على الساعة وحدة ما قدرت أنام .. ف أخذت عكازي وتوجهت للمطبخ أتفقد الأشياء الناقصة .. كنت مندمجة اقلب واحفظ الطلبات .. لما سمعت نحنحة لصاحب الصوت الغريب واقف ولأول مرة من غير ثوب و شماغ .. لا يوجد وصف له!! .. ببنطلون بيجامة مربعات واسع و فنيلة كت بيضاء بها لبرد .. الله يلعنك يا إبليس .. الله يلعنك يا إبليس .. كان يرفرف بعيونه من ضوءا المطبخ واضح كان في ظلام .. سأل بصوت مدهوش : ليه صاحية ..
جاوبت بكذب : ظميت ..
مشى لثلاجة وفتحها و أخذ كوب .. و بما إني ارتبك إذا حط عينة بعيني استغليت انشغاله بثلاجة : فيه أشياء كثير ناقصة ..صحون وأغراض القهوة و دله و مبخر .. و .. و ..
قاعدة أتعتع لان العيون الواسعة تسلطت علي فنسيت كل شي
قال بجدية : شككتيني بحالي .. وأنا متأكد بثلاجة غرفتك موية .. طلعتي مو قادرة تنامي عشان العزيمة ..لا تشغلي بالك كثير .. أقدر أخذهم مطعم لو تحبي ..
قطعته و أنا تفكيري مركز على نقطة وحدة كلامه معناه "أنتي مو كفو " : كيفك مو ضيوفي ..سو اللي يرضيك
قال بصوت هادي : اللي يرضيك يرضيني .. المهم ما تتعبين أنتي ..
قاعد يغازل الحلو .. طحت و ما حد سما عليك مستحيل انسي من أنت في الأساس "سبب كل الأمي " : لا أرضيك و لا ترضيني .. وتعبي مالك شغل فيه .. اتعب نفسي أو أتعبك ..
قال بصوت مستفز : تعبك يتعبني .. أنتي ناسية با نك تشغليني وأنا منقع في المستشفى
جاوبت : يدك وما جنت .. لك الفخر يا شيخ الرجال ليلى زوجتك
قال ببسمة استهزاء و تحقير : ما اتفق معك بأن لي الفخر .. لكن أتفق معك بأني شيخ ..
ضحكت و طلعت من فمي من دون شعور وقلت : شيخ على نفسك .. أنت حتى مو رجال ..
نظرة .. حركة جسمه .. تقلص عضلات كتفه .. وانقباض كفه .. تقدم نحوي .. إحساس ما مر علي أبد لا خوف من عبدالعزيز ولا عبدالله كان بمثل ها لقوة .. نسيت العكاز ورفعة يديني الاثنتين احمي وجهي ...
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
فاديه
كنت نائمة عندما داهمتني رائحة الدخان ومصدرها كان ياسر ..
معكرة المزاج بسبب استيقاظي من النوم و أنا مكتومة بالدخان من دون غسل وجهها أو حتى إلقاء نظرة على شكلها في المرأة انطلقت .. وأي شخص يعترض طريقها مقتول لا محالة
في حالة مزاجية سيئة يمكن وصفها بالإعصار كان يدخن بشراهة ... جلس با صالة أمام التليفزيون وجسده الضخم متمدد على الأريكة بأريحية .. أما رأسه فلا تستطيع رأيته محجوب خلف الدخان الكثيف وكأنة قطار بخاري بدا ينفث من فمه و انفه بتفنن ..
قلت و أنا أحاول السيطرة على أعصابي الثائرة أما كان أفضل له و لي لو خرج ودخن في الهواء الطلق : أخرج دخن برا .. كتمتني ..
رفع نظرة مستهترة نحوي ولم يرد
لأصرخ من جديد : تعرف بتنفسي لدخانك .. أدخن معك تدخين سلبي ألان .. و ضرره أكبر من تدخينك...
لم يرد وقف برشاقة من ألكنبه ليلتصق بالنافدة المطلة على مواقف السيارات .. أكيد يطمئن على غاليته .. اعتصر قلبها موجة غيرة ومما !! من كومة من المعدن سوداء اللون لامعة .. وبدلا من الخروج !.. جلست على أكد الكنبات المفردة تنظر له بغضب .. فتح فمه أخير متنازلا دون أن يلتفت لها بصوت ناقم : صلحي لي شاهي .. و بعدين بفهم أنا مكتومة وجالسة عندي .. اطلعي من هنا ..
أجابت بنبرة حازمة : أنت تطلع .. مو أنا ..
وفي لحظة تهور كان بكت السجاير موضوع على الطاولة و بجانبه ولاعة .. اخرج سيجارة و و ولعتها .. مرسلة رسالة مضمونها " لما لا ندخن نحن الاثنان معا ".. كان بودي لو يلتفت و السيجارة بين شفاهي .. لكن لم استطع .. لم استطع .. أن أضعها واستنشق نفس .. كنت أنظر لها بتقزر .. سمعت صرخت استنكار كان مصدرها ياسر وبسرعة كان بجانبي و في وجهة معالم قاتل اختطف السيكارة بعنف حتى كاد يكسر أصابعي دفعني للخلف بحركة خشنة وقلب السيجارة ليصبح طرفها المشتعل باتجاه فمي حاولت الهرب لكنة أمسك بوجهي بيده الأخرى و هو يضغط بقوة متوحشة .. كانت تقترب السيجارة من شفايفي حتى كدت أحس بحرارتها لكني لم أزحزح نظري عن عينه ..
لتخرج مني جملة واحدة غاضبه : ما ني بعدوتك ..
همس بعنف من بين أسنانه المطبقة و هو يتفقد السيجارة : لو .. كنت طفيتها بشفايفك ..
انحنى بسرعة .. كاتما لتنفسي ... ثم أنشب أسنانه بخدي الأيسر ليعاقبني .. كانت عضة بسيطة لكن مؤلمة تركت أثر محمر بخدي .. لكن العضة لم تأثر كما اثر ما سبقها ...
وتمتم و هو يمسح شفايفه با لسانه و يأخذ نفس : عليك حركات تخلي عاقل الناس مجنون فما بالك بمجنون مثلي ... تزيده جنان ...
ابتعد واخذ جميع أغراضه وخرج من غير يلتفت للخلف .. فيما غرقت في نوبة غضب و ندم .. لماذا أصبحت حساسة جدااااا ضد تصرفاته ...
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
نهاية البارت