|"رب زارع لنفســــه حاصــــد ســــواه"|
فاديه
مو جوعانة لكنه فاجئني بعشاء مندي .. وكنافة .. ضحكني .. أكلت مجاملة له .. و نفس المرة الماضية قطعت له اللحم لكني لاحظت علية .. ماسك الملعقة بطريقة غريبة بعد العشاء سألته : فيها شي يدك !ما له نفس يقول !!
رفعت يده وصدمت بثلاث دوائر مطبوعة في وسط كفة بشكل حروق متقرحة.. ضللت فترة أنظارها بألم ثم سألته : من سوا بك كذا ! وليه ؟
سكت وأنا راح خيالي لبعيد .. أصحابه..أكيد هم قمت وأنا أحس نفسي ضعيفة .. نفسي أخذ بحقه من ها لمجرمين سألته وأنا أغلي : متى صار الحرق !
رد بألم ووجهه يعور القلب : اليوم
كملت بخفوت فاديه : يعورك
جاوب بوجه يقطع نياط القلب ياسر : ايوه
سألته فاديه: كيف قدروا عليك !
نزل رأسه ثم رفعة ياسر : الله يسامحهم
قطعته بغضب فاديه : جعلهم بحريقه ما تطفى ابد .. جعلهم ما يربحون ..
قطعني مسرع و هو يمسك يدي : لا تدعين .. ما يستاهلون حتى التفكير
فديته يا ناس موجوع ومن زين الأخلاق يقول لا تدعين من دون تفكير .. انحنيت أبوس كفه فصرخ بألم ياسر :اااي
وسحب يده قبل حتى تتلامس شفايفي مع كفه .. رفعت راسي مرعوبة و هو يتلوى من الألم تلعثمت وأنا اعتذر : آسفة .. آسفةرجع يمسك كفة : ااااة ...
تجمد مكاني .. مو كأنه يبالغ .. لو أنا مطلقة في اتجاهه رصاصة ما عورته ها لقد ..
مسك كفه و همس بوجع : مررررررة يعور ..لكن فلتت قبل يمسكها ابتسامة جانبية .. كان يضحك علي
ضربته بأقصى قوة على كتفه فقال من قلب وبصدق : اه .. ليه تطقين !
هزأته : تلعب علي يويسر ..
ابتسم بسمته المتكبرة يا دوب ارتفعت شفته من جهة اليسار وقال وهو يقلد : يويسر .. تدلعيني ! .. رجال طول بعرض و يعورني جرح صغير مثل هذا ..
ابتسمت غصب وعلقت : لا .. أكيد ما يعورك
وكأنه راح يقول شي مخجل أو مخل بالأدب سأل وعينه مركزة في عيني وكأنة ينومني مغناطيسيا : أمس وش صار ... لاني ما ذكر أي شي؟
غصب عني ضاع ألحكي ..
قرب مني و بنفس النظرة : خل نـــ بــداء من البداية .. ليه فتحتي غرفتك وأنا متأكد بأني قفلت الباب !كيف توقعت منه ينسى وما يرجع يسأل والمشكلة أنا مو مجهزة الإجابات .. أجبته بنبرة صادقة فيها خوف : توقعتك انتحرت أو مت .. كنت تتكلم وتتكلم ثم سكت فجأة ..