22

11.1K 179 38
                                    

|"رب زارع لنفســــه حاصــــد ســــواه"|



فاديه
مو جوعانة لكنه فاجئني بعشاء مندي .. وكنافة .. ضحكني .. أكلت مجاملة له .. و نفس المرة الماضية قطعت له اللحم لكني لاحظت علية .. ماسك الملعقة بطريقة غريبة بعد العشاء سألته : فيها شي يدك !

ما له نفس يقول !!

رفعت يده وصدمت بثلاث دوائر مطبوعة في وسط كفة بشكل حروق متقرحة.. ضللت فترة أنظارها بألم ثم سألته : من سوا بك كذا ! وليه ؟

سكت وأنا راح خيالي لبعيد .. أصحابه..أكيد هم قمت وأنا أحس نفسي ضعيفة .. نفسي أخذ بحقه من ها لمجرمين سألته وأنا أغلي : متى صار الحرق !

رد بألم ووجهه يعور القلب : اليوم

كملت بخفوت فاديه : يعورك

جاوب بوجه يقطع نياط القلب ياسر : ايوه

سألته فاديه: كيف قدروا عليك !

نزل رأسه ثم رفعة ياسر : الله يسامحهم

قطعته بغضب فاديه : جعلهم بحريقه ما تطفى ابد .. جعلهم ما يربحون ..

قطعني مسرع و هو يمسك يدي : لا تدعين .. ما يستاهلون حتى التفكير

فديته يا ناس موجوع ومن زين الأخلاق يقول لا تدعين من دون تفكير .. انحنيت أبوس كفه فصرخ بألم ياسر :اااي
وسحب يده قبل حتى تتلامس شفايفي مع كفه .. رفعت راسي مرعوبة و هو يتلوى من الألم تلعثمت وأنا اعتذر : آسفة .. آسفة

رجع يمسك كفة : ااااة ...

تجمد مكاني .. مو كأنه يبالغ .. لو أنا مطلقة في اتجاهه رصاصة ما عورته ها لقد ..
مسك كفه و همس بوجع : مررررررة يعور ..

لكن فلتت قبل يمسكها ابتسامة جانبية .. كان يضحك علي

ضربته بأقصى قوة على كتفه فقال من قلب وبصدق : اه .. ليه تطقين !

هزأته : تلعب علي يويسر ..

ابتسم بسمته المتكبرة يا دوب ارتفعت شفته من جهة اليسار وقال وهو يقلد : يويسر .. تدلعيني ! .. رجال طول بعرض و يعورني جرح صغير مثل هذا ..

ابتسمت غصب وعلقت : لا .. أكيد ما يعورك

وكأنه راح يقول شي مخجل أو مخل بالأدب سأل وعينه مركزة في عيني وكأنة ينومني مغناطيسيا : أمس وش صار ... لاني ما ذكر أي شي؟

غصب عني ضاع ألحكي ..
قرب مني و بنفس النظرة : خل نـــ بــداء من البداية .. ليه فتحتي غرفتك وأنا متأكد بأني قفلت الباب !

كيف توقعت منه ينسى وما يرجع يسأل والمشكلة أنا مو مجهزة الإجابات .. أجبته بنبرة صادقة فيها خوف : توقعتك انتحرت أو مت .. كنت تتكلم وتتكلم ثم سكت فجأة ..

أجمل غرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن