°•.•°
مــــن گــثــر صــدمــاتے بــنــاس گــثــيـــــــريــن
صــرت أتــحــرى صــدمــــتــے مــن ظــلالــــــــے
°•.•°
فايزة
كنت ارتدي فستان أبيض .. و يغطي الماكياج المتقن وجهي .. و يزين نحري و أذني و يدي مجوهرات غالية هدية من عريسي .. من المفترض أن أكون سعيدة .. لكني لا أحس بشيء !!
حدوث الأشياء بسرعة غير طبيعية مربك .. في عصر هذا اليوم وقعت على ورقة الملكة بتعاسة فقد تذكرت ملكتي الأولى .. و هذا سبب رفضي لملكة ثم زواج في وقت لاحق .. لا أريد أن يظهر زوجي بوجه خادع في الملكة ثم تسقط الأقنعة بعد الزواج .. كنت أحاول أن اعتقد " و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم " ..
أسم العريس مهــنا .. يشبه لأسم أحدهم .. بطبع ليس هو .. فهذا أبن تاجر معروف و أبن عائلة معروفة .. بينما الأخر و حسب كلام سندس مدرس حاسب في مدرسة حكومية .. و صديق مخلص لطليقي السابق
"مجرد تشابه أسماء "أخذت أردد في رأسي ..
بمجرد انتهاء الزفة كان من المفترض أن يدخل العريس ليتصور معي .. لكن رفض الدخول .. بتأكيد هو كبير في السن لا يحب هذه الحركات يريد أن يستعجل بالخروج
أخذت عباءتي فيما رافقتني أمي و أخواتي حتى الباب .. فيما أمسك بيدي عبدالله و هو يقدمني لزوجي الواقف بجانب سيارته : مهنا .. هذي زوجتك .. الله الله فيها
رد عليه صوت عريسي و أنا المح أسفل قامته الطويلة مرتدي لبشت أسود : فايزة في عيوني
رفعت عيني من تحت غطاء وجهي لأرى زوجي .. وصدمت ... كان ... "البدوي المنحوس "
نزعت يدي من يد عبدالله و تراجعت للخلف ... و همست : ممكن تنادي عمي .. نفسي أسلم عليه
في الحقيقة ضربت رأسي المفاجأة حتى لخبطت أفكاري .. كنت أنوي أن ارتمي عند قدمي عمي و أطلب أبطال هذا الزواج ..
تركني عبدالله لكن قبل أن يغادر تماما .. مر من أمام مهنا و تهامسا
نظر باتجاهي مهنا و هو يقول ببسمة : ادخلي السيارة و انتظريه فيها...
لم أكن لأتحرك خطوة أخرى .. عاد عبدالله و بابتسامة خبيثة : أنا قلت له بس مطول .. انتظري شوي
قال مهنا بإغراء : فستانك ثقيل .. أجلسي بسيارة حتى يجي
لم أكن أثق به لكن بما أن عمي قادم .. فلا ضرر في الجلوس حتى يحضر .. تقدمت من السيارة بمساعدة من عبدالله حتى جلست في السيارة المزينة بشرائط و الورد .. بمجرد استقراري انحنى عبدالله ليجمع إطراف فستاني و عباءتي ثم أغلق الباب .. جلس مهنا بجانبي من الطرف الثاني .. فيما كان عبدالله هو السائق .. و تحركت السيارة و أصبح القصر خلفي و أنا أغلي من الغضب ..
تكلم عبدالله بابتسامه : يا فايزة كلمي عمي بالجوال بعدين .. لأن مهنا مستعجل
رد بضحك الصوت الرجالي بجانبي : نشوف يا عبدالله .. لو قالت عروسك أنتظر خل أسلم على خالي و عمي و جدي و أخواني .. و ينتهي الليل و هي تسلم و كأنها مسافرة للمريخ
حاول أمساك يدي .. لكني نفضت يدي من بين يديه بعنف و غضبي يتصاعد و أحساس بأني خدعت يقطع قلبي ..
رفع مهنا هاتفه الجوال و كلم أخيه و طلب توصيل أبنائه معه
وصلنا لمنزل مضاء كليا من سطحه إلى جدرانه .. عبارة عن طابق وحيد لكن واسع جدا ..
نزلت بمساعدة من عبدالله .. و كنت أمام الأمر الواقع .. لا مجال للهرب أو العودة للخلف ..
دخلنا فيما غادر عبدالله .. مجلس باذخ خماسي "خمس جدران و خمس نوافذ " يجمع بين لونين بيج و تركواز يتدلى من السقف ثريا كبيرة تلمع كريستالاتها
جلست على أحد الكنبات كان على الطاولة عصير طبقات بااااارد و ماء و أطباق من حلويات و فطائر
قطع الصمت مهنا : حياك الله ببيتك فايزة
رديت متجاهلة كلامه : ليه ما خليتني أسلم على عمي ..
جلس أمامي .. بعيد كل البعد عن كلام سندس .. واثق و "فيه من الغرور حبتين" .. مقبول الشكل .. طويل و ضخم .. أجاب : تبغين تسلمين عليه !! أو عندك نية ثانية !!
سكت .. صدمت .. و كنت على وشك التسرع عندما عرفت من يكون ..
هذا من شاهدني في أسوء حالاتي على الإطلاق .. هذا من طلق من هي أجمل مني بألف مرة .. هذا صديق لكريم
نزلت دموع لم تصبر بعد الآن : ليه تزوجتني !!
كل معالم الاستغراب ارتسمت على وجهه .. ثم رد و هو يتظاهر بالمرح : أربع عيال و أنا خامسهم ... محتاجين لمسة حنان
كان على طرف لساني "الديرة فيها بنات ليه أنا بذات ؟" لكن غيرت رأيي .. إذا هو لا يريد الانتقام ..
إذا هو يريدني لرعاية أبنائه .. همست بمطلبي الوحيد : عندي طلب وحيد
أجاب مباشرة بحنان : أطلبي ..
نزلت عيني للأرض و مسحت دمعي : طلبي .. تحترمني .. و لك مني الاحترام ....
وقف و هو يقول بحزم : طلباتك أوامر .. و لو أنا ما احترمك و احترم أهلك ما كان تزوجتك و أمنتك بيتي و عرضي و أولادي
أضاف : ممكن أنا أطلبك ! مو طلب .. طلبات
أشرت براسي موافقة..
تكلم : إذا صار بيننا مشكلة نقفل باب غرفتنا و لو تحبين تقطعين راسي وقتها اقطعيه .. لكن حاولي تمسكين نفسك أمام العيال .. كافي أنا و أمهم دهورنا نفسيتهم .. و إذا واحد فيهم أزعجك .. و ما قدرتي تتصرفين معه أعطيني خبر..
وافقت بهمس .. فيما دلني على غرفتنا .. غيرت ملابسي و خرجت و تعشينا بسلام ..
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
ليلى
عدنا للبيت من بعد زواج فايزة .. لم أتكلم مع عبدالعزيز أو عبدالله .. ارتديت من ملابسي التي تركت هنا عندما طردت دون رحمة .. و استلقيت في نفس غرفتي .. و نمت نوم متقطع و عندما استيقظت لم يكن هناك من يقول لي : صباح الخير ليلى
لم يكن هناك من اصنع له الفطور و اجبره على أن يتناوله
يا ترى ماذا فعل بعدي اليوم !! هل أفطر !! هل افتقدني كما افتقده !!
مر اليوم ببطــي .. قاتــم .. مظلــم .. كئيــب ..
ما أزال مغلقة لهاتفي الجوال .. بعد العصر كنت أجالس إقراء قرآن عندما سمعت سيارة تغلق ثم تغادر .. خرجت من غرفتي حتى أعرف من الزائر لكني وجدت أمي تبحث عني
جلسنا بصالة ..
أم عبدالعزيز : كان عندنا مناف
أجبتها بهدوء و أنا أكاد أقفز من مكاني و أصرخ حتى تتكلم بسرعة : وش قال ! تصالح مع عبدالعزيز ! سأل عني !
أعطتني نظرة تقييم ثم بضيق تكلمت : لا ما تصالح مع عبدالعزيز
سألتها بلهفة : أجل ليه جا !
أجابت بتقزز :له وجه يقول جاي ياخذك
سألتها بخوف : وش قلتي له !!
أعطتني نظره : مالك زوجة عندنا
أنزلت رأسي و دمعتي تكاد تطفر : بعدين وش راح يصير يمه .. مناف أهم ما عنده كرامته يمكن يطلق
انفرجت معالم وجها ووضعت يدها فوق يدي و بلهجة حانية : خله يطلق هو الخسران .. و أنا أزوجك بعد ما تخلص عدتك رجال أحسن منه .. و هذي عندك أختك فايزة طلقها اللي ما يتسمى و تزوجت الحين رجال نسبه يشرف
دافعت عن مناف : و مناف رجال نسبه يشرف .. و عاجبني
لوت فمها بقرف : ولد الجازي كله عيوب .. الناس يسألوني أنتي كيف و متى زوجتيه بنتك
وقفت و بكل صبر قلت : مناف ما يعيبه شي .. خليني ارجع
أعطتني نظرة تشكيك : تعصين أمك !! .. و ترمين نفسك .. عشان رجال .. تبيعين أهلك اللي ربوك و علموك .. ترى بكرة ولد الناس يطلقك لأهون سبب .. ترجعين لمن !! .. لأهلك إلي ما هموك
كنت على وشك السقوط عند رجليها و الصراخ و العويل إذا تطلب الأمر .. أنا لا استطيع العيش من دون مناف .. لا استطيع
عدت لغرفتي و أخرجت هاتفي .. مغلق من أمس .. كنت أريد أن أتصل لأسمع صوته الابح فقط ..
دخلت أمي في هذه اللحظة الغرفة و سحبت هاتفي من يدي و صرخت : كلمتيه
أجبتها : لا
هدئت قليلا و أضافت : أنتي مشغلة بالك عليه .. و هو و لا على باله .. قومي كلي لك لقمة من الصبح ما أكلتي شي
هل فعلا " و لا على باله " وقعت هذه الكلمات ثقيلة لأنها صحيحة فأنا أحبه أكثر مما يحبني بكثير
لكن هو أكيد مقدر لحالي .. أليس هو من يصرف على خالته و أبنائها رغم ما فعلوا في الماضي بحقه ..
لكن رغما عني أشتــــــقت له أشتـــــقت ...
__________________________________________________ ______________
وش لي"بعمـــري"كان ما دور رضاك..
الروح ما هي روحي إن كنت ماأفديك..
لاذي .. ولاهذااا .. ولاذااا .. ولاذااااك...
يسون حتى يا حـــياتي مواطيـــــك..
دنياي يا حبـــــي لقـــــربك ودنياك...
وأنا عيوني حلمها بس شووووفتك..
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
طارق
كنا جلسنا في مقهى بسيط ..
بعد خروجنا من المحكمة كنت أتساءل عما قالت زوجة ياسر و جعلته يفقد تحكمه في ثواني
لكن كان عندي مشكله أهم سألته : لو كنت مكاني يا ياسر ..
رفع نظره باتجاهي فيما أكملت : لو أعجبتك سيارة .. لكنها مستخدمة !! بس عاجبتك و داخلة مزاجك ..
أجاب مباشرة : أنت تدري أنا ما حب السيارات المستخدمة .. أحسن شي تشتري لك سيارة جديدة ..
لم أكن أتحدث عن سيارة .. كنت أتحدث عن أمراءه سكنت أحلامي .. أعدت صيغة السؤال : ما فيه من نوعها يباع هنا .. بس عيبها مستخدمة .. ما طولت مع صاحبها الأول .. شهر ثم كان مريض .. شهر ثم توفي ..
أجاب بعد تمعن في قليلا : خذها فترة تجربة قبل تشتريها .. يمكن في خلال الشهرين صلح فيها حادث و انعدمت الماكينة و ما قال لك .. و أحسن لك لو تشتري جديدة
ابتسمت أخذ" المرأة " فترت تجربه .. قلت : بس هي داخلة مزاجي .. حتى لو ماكينتها خربانه
قال بملل : خلاص أشترها .. بس أحذرك كل شي مستخدم يكون فيه عله .. لكن أشترها أعجبتك أحتفظ فيها .. ما أعجبتك بيعها .. وش موديلها هــ السيارة العجيبة!
فكرة جميلة .. كان لابد أن أضيع السالفة : وش قالت لك زوجتك خلتك على وشك تكسر باب السيارة ؟
أبتسم بغرور و رد بتكبر : هذي أسرار متزوجين .. إذا تزوجت علمتك ..
نصحته : طلقها يا رجال
كان مشغول يتمعن بكوب القهوة الفرنسية فأضفت : أنت ما تحبها .. فليه متمسك فيها ؟؟.. في محاولتك ترجعها .. خسرت وقتك و راحة بالك و عشان إنسانة ...
أوقفني بهدوء : يمكن أحبها ..
أجبته :يمكن .. مو متأكد .. في حال كنت تحبها .. اللي يحب يضحي عشان محبوبة .. و يحب لمحبوبة الخير .. و هي تكرهك ..و سعادتها بعيد عنك .. طلقها .. خلها تروح بحال سبيلها
وقف ببطيء و هو يرمي الحساب على الطاولة : أنا طايح من عينك كذا مرة ما تفرق لو أطيح مرة ثانية .. و أضفها لرصيدي من الطيحات
مسكت يده : و الله ما طحت من عيني و لا مرة .. مع أنك تستاهل ..
رد بابتسامة مغرورة : ادري
ثم كشر : خل زوجتي على جنب فيه شهر مهلة !! ..و شغلتها هينة .. بالي مشغول على مناف ..
_____________________________________ _________
في حزة إعناده وفي حزة إعنادي
قلت : إنت طايح من عيوني كذا مره
شفني رفعت الحمول وقلتلك عادي
والقلب قبلك عجاج الوقت ماضره
لاصرت ناوي إبعادي جرب ابعادي
إرحل وخل اللّيالي تدفن الجره
كبرت في عين تاريخي وميلادي
وصغرت في عين عدواني من الحره
صدت عنه وراح القلب ينقادي
أحاول أصدده مير الغلا فره
ولديت عيني عليه وحدني حادي
من يوم شفته وشفت العين محمره
وقول في خاطري والضيق يزدادي
والله ليبطي وانا قدر وبره
شلون أبنسى علاج الجرح وضمادي
يومني أسهر علي طاريه وصوره
العام في غيبته نساني إرقادي
وماطاب جرحي وراه ولا غدا شره
أشيل صوتي ورى فيروز وأنادي
وتل قلبي من الهجران وجره
نسم علينا الهواء من مفرأ الوادي
سمعتها ودمعت عيني من الحره
دنق ودمعه يسيل وقال يالغادي
إلا أنت بعدك يتل القلب ويجره
طعنتني بين وجه الحب وفوادي
فديت خشمك لعاد اتعاود الكره
ضحكت قلت أنت ياغيمي ورعادي
في ذمتي عيشتي في غيبتك مره
تبي الصراحه غلطت أبحزت إعنادي
ولا إنت ماطحت من عيني ولامره
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
عناد
بطبعي أحب إحقاق الحق .. أكرة الظلم و التعدي على الغير ..
لكن عندما طلقت أبتسام ارتكبت أكبر ظلم .. لها و لي و لولدي .. صحيح أنا عندما تزوجتها لم أفكر بمصلحتها لأن حينها كنت أحارب تأثيرها المتنامي على روحي ..
قبل سنة من الآن لأول مرة تسقط أمي مريضة و نضطر لنقلها للمستشفى .. أمي من تدعي "عسا يومي قبل يومك يا عناد "
تسقط و بسبب من !!
أذكر ذالك اليوم كما لو كان بالأمس !! يومها بعد عودتي من المستشفى و أنا أستشيط غضبا أمسكت بأختي الصغيرة عائشة و سألتها عن ما حصل و سبب ارتفاع الضغط لأمي "
أخبرتني بصوت باكي أ أبتسام خرجت و قبل ذالك قالت لعنه لأمي
حكت عائشة القصة في وجود أخوتي عالية و عبير و لم يصححها أو ينفيها .. بل كن غاضبات من أبتسام
ماذا تتوقعوا أن يكون رد فعلي
لمن ضربت من اجلها بآراء الجميع عرض الحائط و استأجرت لها شقة طمعا برضاها
أن أعيدها من حيث أتت و أرمي عليها يمين الطلاق في لحظة غضب .. كان قليل .. ربما لو لم يكن أبي هناك .. كنت ضربتها
ندمت بعد حين .. بغض النظر عن تصرفها الوقح .. فابتسام أمانة بعد وفاة والدها .. و شعوري نحوها كبير .. رغما عني .. فأنا أحب طريقة كلامها و رنين ضحكتها و جمال ابتسامتها و حتى منظرها باكية
لم أكن ارغب فعلا أن يصل الأمر إلى هذا البعد .. حاولت أعادتها لكنها رفضت
خرجت من منزلي لتترك خلفها ملابسها و عطورها حتى الثلاجة الصغيرة بغرفتي مليئة بجالكسي لها .. حتى جسدي أخذت قلبه و رحلت
أحترق .. و أحترق على مهل .. غيــــــــــرة من أبناء عمها .. خاصة من هذا الذي خطبها .. سعيد أكبر من "سهيل زوج عبير" و "سالم زوج" عالية .. هو من حضر بنفس يوم طلاقها مع فهد .. و هو من خلع حذائه بذالك اليوم لها .. و من سخرية القدر هو من أخذها للمستشفى عند ولادتها
"سعيد و أبتسام" أسماء تدل على السعادة لن تجتمع أبدا .. دام عناد موجود
في السابق قبل أن تولد لم يكن لدي عذر لزيارتها .. و كم صدمت و غضبت عندما علمت أن من أخذها للمستشفى عند الولادة هو سعيد ..
لكن الآن بوجود خالد الذي يشبهها طبق الأصل بفم يشبه لخاتم صغير و خدود مشربة بحمرة و عيون ناعسة .. و أهم صفة الدموع الكثيرة .. أصبح لدي سبب مقنع لتعود لي .. حتى لو اضطررت لأخذ ولدي منها و تعذيبها و تعذيب نفسي و ولدي
لكنها اتصلت اليوم كانت تبكي .. و تطلب أن أجد أخيها الأصغر مشاري ..
_____________________________________ _________
تعـــــال و ما بقالي يـــوم في غيابك يصــــبرني
أخـــاف أموت من شــــوقي و أنت مطول غيابك
تعــــال و كل شي صـــــار في بعدك يذكــــــــرني
دروبك .. ضحكتك .. طاريك .. و ريح العطر بثيابك
أنـــــا من غبت عن عيني خـــــــيالك ما يفـــــــارقني
تصـــــــدق حالتي صعبه و عمري ضــــــاع بسبابك
يا أجمل من سكن قلبي .. عمـــــرني .. و دمــــرني
تــــعال شوف وش سوى حنين الشوق با حبـــــــابك
أنــــا وين ابتعد عنـــك و عيونك .. أه تحـــــاصرني
أنـــــا وين أهــــجرك و اروح و أنا السجن أهدابـــك
يا كــــــــل إحســــــــــاس و الله الشـــــــوق غــيرني
أحبــــــك ليــــــش لا تســـــأل و أنا اموووت بترابك
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
أماني
من البارحة ليلا مشاري لم يظهر أبدا .. يحاول أن يعاقبنا .. لأني قررت أن أتعامل بشدة معه .. فقطعت عنه المصروف و سحبت مفاتيح السيارة .. بتشجيع من والده
بعد أن أخبرتني أبتسام عما فعله أمام المدرسة .. الولد "جن " و تمرد و أفعالة الجنونية قد تصل إلى أكثر مما نتوقع .. من الأفضل إيقافه الآن قبل الندم لاحقا ..
دعمتني أبتسام لكنها فاجأتني بخطط جديدة مثل أن يرجع مشاري لشرقية حتى يكون تحت نظر والديه و تعود هي الى زوجها .. فيتكفل زوجها بجميع احتياجاتنا
لكني رفضت أن تضحي .. فهي تبغض زوجها .. إذا كان هناك من يجب أن يضحي فهو أنا .. فقد تقدم لي رجل لكن للأسف كان يطلب أن يتزوجني مسيار .. و رغبته الوحيدة هي وضع يده على ما امتلك فهو خصم قوي و منافس عنيد ل"طارق " .. عدو طارق صديقي .. ف لم أرد برفض أو القبول .. لكني فاوضت بشرط وحيد و هو " إشهار الزواج "
لما أتزوج !!
ليس رغبه في الزواج أكيد فمن سيقبل بواحدة مثلي ذات جسد بشع و تمتلك عقد نفسية بسبب زواجها السابق .. أنا غير راغبة في الزواج لكني قد أضحي .. و أتزوج أي رجل
ليس فقط من اجل أن يعود مشاري لأهله و لكن من أجل أخواتي فهذا أقل ما أقدمه من أجلهم .. أيضا في هذا الشهر لا استطيع سداد قسط من ديني لطارق بسبب إصلاحي لسيارة مشاري و السيارة الأخرى التي تضررت بسبب مشاري
نعود لمشاري فقد وصلت والدتي اليوم بينما زوجها كان هنا من الأمس و بمجرد أخبارها أن صغيرها لم ينم هنا انفجرت باكية و هي تضرب أخماس في أسداس
"يمكن أنذبح " " يمكن مرمي في مكان مجروح " " يمكن و يمكن ....
أرجوكم أعذروها فولدها شخصية مهمة في السعودية .. وكثير من المنظمات تبحث عنه لتغتاله ..
و قد ساهمت أبتسام في الدموع و لأول مرة تتصل بعناد حتى يبحث عنه
و كان عناد خير عون .. بعكس أولاد عمي فهم لا يحبون مشاري ..
و أخير حضر مشاري
و كان حضرة جنابة غاضب لأننا بحثنا عنه .. صرخ فينا جميعا : غيري ينام بالأسبوع و محد يقلب الدنيا عليه .. و أنتم كأني بزر تدورون عني
أتمنى أمنية صغيرة "أن يكبر مشاري و يصبح رجل لكن بدون نزواته الكثيرة"عندها تقر عيني برؤيته
في وقت سابق من هذا الأسبوع اتصلت بي عفاف ( زوجة ثامر أخ فيصل و طارق الأصغر ) لتخبرني بأنها قد ولدت ولد و سوف تقيم حفلة "صغيرررررة" و عزمتني
كانت فرصة الحضور للحفلة المقامة و بنفس الوقت أتكلم مع "أم طارق " حتى تكلم ولدها لتأجيل القسط حتى اعطيه الشهر القادم
عارضت أبتسام و اقترحت أن اكتفي بالاتصال .. لكن شجعتني فاديه
و بما أن جلسة المحكمة بالأمس فقد كانت فاديه مكتئبة .. و من أجلها وافقت أبتسام .. رفضت والدتي الحضور معنا .. معلنة بأنها سوف تحضر لجلسة تحقيق مع مشاري
ارتدينا ملابسنا جميعا و أخذنا خالد أيضا فقد خافت أن تتركه أبتسام .. و ذهبنا للحفلة ..
الحفلة "الصغيرررررة" كانت أقرب لحفلة زواج ..
لكن عند وصولنا اكتشفنا بأننا قد نسينا حقيبة خلود و فيها حليب و مستلزماتها في سيارة أبو مشاري و من اجل استعادتها اتصلت به كي يعود و أرسلت فاديه حتى تنتظره بالخارج ...
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
طارق
الجميع يريد أن أتزوج .. فأخي الأصغر تزوج و لديه ولد ..
أصبح هذا الموضوع بسبب كثر تكراره مثير لأعصابي .. خصوصا هذه الأيام
فزوجة فيصل "الأرملة السوداء " قد خطبت من قبل أبغض مخلوقات الأرض .. و قد كنت أنوي خطبتها و استشرت ياسر بهذا الموضوع "كنت أقصدها بالسيارة "
هذا لا يعني بأني قد ابغضها بشكل أقل لكن وصاني عليها فيصل قبل وفاته
نعم فرغم بغضة و كرهه الشديد لي أوصاني عليها .. فعلا حينها قد غضبت فأنا قد خططت لزجها في السجن و قلب حياتها لكابوس .. لكن بوصيته جردني من سلاحي ..
هذه الجشعة الصغيرة هناك من يحوم حولها ألان .. ليفترسها ..
لا ادري ماذا افعل !!
فقد تحسنت نظرتي لها بعد وفاة فيصل .. فهي على الأقل بكت عند وفاته .. "افففف تشربك الخيوط"
كنت على وشك الدخول من البوابة الخلفية للفيلا حتى أغير ملابسي قبل الانضمام لضيوف .. عندما لمحت جسد أنثوي متشح بالسواد و متلثم له عينين سوداء فوقها مسحة من ظل مخملي فضي و ذهبي يكاد يضيء المكان .. يغطيها رموش طويلة .. كانت قد رفعت يدها اليسار لتثبت طرف شيلتها على أنفها و خديها و في وسط يدها خاتم أحمر يشع حتى في الأضواء الخافتة و بيدها اليمين هاتف جوال
كنت أعرف الخاتم جيدا .. كانت "قطوة ياسر"
كدت ارفع هاتفي و أتصل في ياسر ..
لكن الفتاة انتبهت لي .. فأعطتني ظهرها
سألتها حتى أتأكد فقد لا غير : لو سمحتي .. من وين لك الخاتم !!
قبل أن تجيب كان هناك صوت منبه لسيارة بالخارج .. تجاهلتني و خرجت و عادت و في يدها حقيبة أطفال .. مرت من أمامي و تعدتني .. ثم وقفت و بصوت متسائل : أي خاتـــم !
رديت بسرعة : الخاتم الأحمر .. بيدك اليسار !!
قبل أن تكمل طريقها أجابت .. بعبارة صغيرة : تذكار .. تذكار من مجنوني
و كأني صفعت .. الم يستطع ياسر أن يروض قطيطه صغيرة مخالبها طويلة .. لكن قبل أن تصل لباب الفيلا خرج و استقبلها شخص لم أتوقع رؤيته .. لم تكن لتصنف ضمن القطط أبدا .. ربما مدربة لتعلم القطط كيف تخدش في مقتل .. كانت تطير كالعادة .. لها نفس الشعر الطويل .. ترتدي فستان قصير فوقه تسدل عباءتها و هي تحاول إغلاقها من الأمام ..
أماني .. ابتسمت و هي تسأل : ليه تأخرتي خفت عليك !
جذبتها الأخرى ليغيبا عن عيني .. لكن نبضات قلبي لم تصمت ..
في منزلي .. مجرمتين .. أحدهما تزوجت أعز أصدقائي و عندما لم تجد مكسب باعت الأثاث و طلبت الخلع .. و الأخرى نصبت على رجل يحتضر وورثت جميع أملاكه .. و ماذا يربطهما ببعض .. ربما نفس المهنة .. أو نفس الهواية .. النصب على الرجال
ربما فجميع النساء غدارات .. الم تتركني الفتاة التي خطبتها لسنوات .. من اجل صديقي
تكونت خطة بسيطة في فكري .. ؟؟؟؟
_________________________________ __________________
مــــن گــثــر صــدمــاتے بــنــاس گــثــيـــــــريــن
صــرت اتــحــرى صــدمــــتــے مــن ظــلالــــــــے
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
أبتسام
كنت اجلس مع من عرفتني عليهم أماني
أمراءه كبيرة بسن تسمى رويده .. و زوجة ولدها زينة .. و أم طارق "صديقة لــ رويده " .. و عفاف "زوجة ثامر " .. و عزة " قد تكون في المستقبل القريب زوجة لطارق " و والدتهما
شق الطريق باتجاهنا أماني و فاديه
همست رويده بلهجة حجازية لطيفة : بسم الله .. هادي أختكم كمان ..
أجبت بفخر فهي كانت تتحدث عن فاديه و التي كانت ترتدي تايور يشبه للفستان بلونين فضي و أسود و شعرها مستشور ليصبح أشبه بحرير يمتد من رأسها حتى خصرها بطول موحد : هذي أختي فادية
سألتني أم طارق : متزوجة ..
أجبت بحرص : طالبة الطلاق
سألتني بتحسر رويده : ليه ..
أجبت و أنا أحاول أختصر الإجابة : زوجها ماكان كويس معها ..
وصلت فاديه مع أماني .. و بدت تعريفها على الضيوف
°• . •° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • ° ° • . • °° • . • °° • . • °° • . • °
القصيدة السابقة بعنوان "عجاج الوقت" لشاعر / خالد الهبيده
نـــــــــهـــــــــايـــــــــة البـــــــــارت