§اشــــــكي إلى الدايم ...
من همــــــي الدايم ..
صار الحــــــزن دايم ..§
ياسر
عودة ليوم أمس
بعد خروجه من الشقة ...
كان نص الرسالة المرسلة من رقم " هشام " "صاحبك المايع والي سألتني عنة مو في مكة موجود حاليا في استراحة السارية "
قبضت على الجوال بغضب "عدي " موجود في الرياض في استراحة طارق .. كيف يقول نواف عنة موجود في مكة .. كنت أتمنى لو كان في مكة فعلا .. على الأقل يخف غضبي .. أمس شفت شريط الفيديو .. واليوم يظهر .. كنت أفكر كيف أتعامل معه .. رن جوالي برقم هشام رديت فأنطلق صوته يقلد صوتها ! : هاااااي عموو
هذا فاضي ينكت وأنا دمي يغلي : عمت عينك .. أنت و ين الآن !
رد بزعل مصطنع ومازال يقلد أسلوبها : تيب عمي .. أنا واقف عند أشارة ***** أنتظرك
أنا ما دل في الرياض .. سألته بغضب : أعرف وين استراحة طارق ... ألحقني هناك .. ما دل إشارتك هذي .. لا تضيع
" هشام شاب بعمر 24 سنة يكون ولد طليق زوينة الثاني ..معجب ب"ريما" حب بريء يتظاهر بكرهها وبغض حركات دلعها .. ويحب يقلد طريقة كلامها .. كان دائما يتمشكل مع زوينة بسبب أهتمامه ب"ريما" فسرته على أنه يحاول التلاعب بريما .. وعلى أثر ذالك تذرعت بهشام سبب طلاقها من زوجها .. وتدبست فيني .. قربته على أمل أزوجه لها لما تكبر .. شاب منضبط ورزين يشغل في أعمال حرة .. يحاول كسب ودي مو عشان عيوني .. لكن لعيون ريما .. كان نفسي أضمن مستقبلها فتحملت "بزرنته" .. وبمجرد تخطيها لثالث ثانوي راح أخذ رأيها في الزواج منه .. وبصراحة ريما مو ملكة جمال و فوق كذا مريضة بسكر وغير ذالك لها أسرة غير مستقرة وتشجع على الانحراف .. وشاب مثل هشام يمثل خيار جيد لها و هي الكسبانه .. ولجل كذا يستخدم اللهجة الدلوعة ل"ريما" لتذكيري ببغضه لها " قصدي حبها ""
اتصلت في نواف واللي ما كان مفاجئ أن " عدي " في الرياض وكأنة كان على علم من أول ..
حاول يثنيني وتأجل الموضوع .. لكن رفضت ..فوعدني يقابلني عند الاستراحة .. وسأل عن نيتي فجاوبته " كل شي في وقته حلو.. قابلني وراح تعرف "
وفعلا وصلنا أنا وهشام وبمجرد وصولي للاستراحة "" دخلتها .. كان "عدي "جالس .. أصبح له شكل أخر .. بدل "الخكري المايع" .. أصبح "عربجي خشن" .. كنت الوحيد العارف أن تنكره كان لسبب ما .. كان الوحيد في "شلة الخراب" على قول مناف ما يشرب ولا يتعاطى أي ممنوعات ولا يحتك في البنات ولا حتى يدخن ولا يفحط .. لكن كان مظهره القديم وحركاته .. تعطي رسالة واضحة بأنة جنس ثالث .. !! وكان الوحيد من بين الأربعة ممكن يحسب له ألف حساب و يخاف من تفكيره .. ذكي ومراوغ .. والدة ذو رتبه عالية في أحد القطاعات الحكومية حتى وصل سن التقاعد ولكن لخبرته وانجازاته تم تمديد فترة خدمته .. كنت لا أتفق معه لكن أحترمه !! .. و هو نفس الحال .. ساعدته وفي المقابل ساعدني !!
هذا قبل أن اعرف عن خيانته .. بغض النظر عن صلة القرابة بينة وبين طارق ... راح انتقم وأثأر لها!
همس هشام و هو يمشي بجانبي بخفوت : أسمع أنا ما حب أوسخ يدي بنواعم ... تدري أبوة توفى قبل شهرين و هو غضبان عليه .. وبعد صاحبكم الأقرع ترى مريض با التهاب في الكبد الله يشفيه و لا يبلانا أظن اسمه جمال ..
جمال مريض ومرض التهاب الكبد أي فئة .. أخر مرة شفته كان سليم معقول كان مريض .. وعدي أبوة توفي .. كان يتمنى يرضيه .. مسكين يا هشام مأخذ مقلب في عدي .. عدي مجنون مضاربات و يلعب عدد من الفنون القتالية ولحقد على أحد ما عنده " يمه ارحميني " ...
كونت خطة سريعة في عقلي راح أحاول اسحبه للخارج .. وأخذ حقي على قول فدوى
كان جالس و بجانبه شاب أصغر منة .. عدي تعطيه 21 سنة مع أن عمرة الحقيقي هو 35 سنة .. ذكي وبوصف أدق عبقري .. كصديق مجدي وكعدو لا يستهان به .. طويل يمتلك وجهة دائري و عيون تشغل نصف وجهه تتسم نظراته بالبراءة و هو بعيد جدا عنها بفم صغير .. أبيضاني يميل للاصفرار من يراه يظنه حليق اللحية والشارب " أمرد الشعر بالخلقة " أي يمتلك شعر لرأسه وحاجبيه ورموشه لكن وجهه و يديه وساقية خالية تماما من الشعر .. و هذا ساعده كثير في لعب دورة بإتقان شديد .. في السابق كان يتفنن في ملابسة ذات الموديلات المثيرة للجدل وشعره منسدل كأعواد جامدة ليغطي جبهته و يصل إلى نصف خده .. لا تطلب منة خلع نظارته الشمسية من vague.. حتى لا تسقط من عينيه
لكن الآن كان مرتدي ثوب أماراتي بلون ذهبي ولف حول رأسه شماغ ذو اللون الأسود ومرتدي نفس النظارة رغم كوننا في الليل .. بمجرد لمحني أقترب أخفض نظارته على أخر انفه و أعطاني نظرة استغراب وكأنة يحاول تذكر من أكون .. وبمجرد عرفني أبتسم .. "ابتسم هــ الحين وبعد شوي راح أكسر لك أسنانك" .. اقتربت أكثر .. وقف يسلم لكني ما قدرت أمد يدي وأصافحه أو أحاول أجامله أعطيته بصريح العبارة : واجهني في أي مكان تحدده بعيد عن هنا
خلع نظارته ..دهش لا صدم وأتسعت حدقية عينه وسأل و هو يتأمل يدي !: أنت ياسر أو شبيهه
قطعته وأنا اهدد : شريط فيديو مسجل بتاريخ */*/**** عندي ... تظهر فيه أنت و... وأنا اقسمت راح تكون عدوي لو أذيتها
أشتعل غضب ومسك يدي عدي : شريط من و ين لك .. أنت فاهم السالفة خطاء .. عطني فرصة أفهمك .. ما عندي مانع نتقابل لكن بعدين .. أخوي هنا
كان الشاب الجالس أذن أخوة واللي وقف عشان يكتشف وش السالفة
نزعت يدي من يده وأنا أقول : لا عدي انتظرك تخرج
لكن في هذا الوقت بذات ظهر طارق ... وخلفه الزفت ماهر .. هذا وشو له لاصق في طارق تقول تؤم سيامي .. سأل طارق و هو يحاول كبح غضبه : نعم ياسر بغيت شي!!
مستحيل أذي طارق ... أو أكون البادي بأذيته على الأقل .. تعمد تجاهل استفزازة وأنا أقول : أبد .. أنا طالع
أعطيت عدي نظرة بمعنى تحرك لكن طارق ما كان ناوي خير .. تقدم و هو يمسك يد عدي ويسأله : وش السالفة أبو عادل
رد عدي وهو يتأمل يدي اليسار !: موضوع بيننا نخلصه .. وراجع لك
قطعة طارق : والله ما تتحرك من هنا .. والي يبيك يجيك
وأعطاني نظرة ...
سمعت هشام من خلفي : وش عنده ذا .. أخبره صاحبك ..
سمعت صوت يقول : طارق .. الاستراحة جوها خايس
رديت : ريحتك يا الحبيب
كان الصوت لشخص المسمى ماهر ناوي يزيد النار حطب ما هب داري أن السالفة ما تحتاج لأنها خلاص شابة .. أنا صاحب طارق وأنا المفروض يوقف معي .. كان يكره عدي والآن أصبح صاحبه .. إذا طارق يتوقع أتنازل هــ المرة فهو مخطئ .. أنا جيت لشي ومو خارج إلا بعد مأخذه ... أعلنتها صريحة أمام الجميع : أمش عدي.. نخلص موضوعنا وارجع
بصراحة كنت ناوي ارجعه للمستشفى على أقل تقدير .. ابتسمت للفكرة .. لكن طارق تقدم : أنا أقول الرجال مو متحرك .. تبي شي قوله هنا .. واخلص علينا
كمل ماهر و هو مبسوط على الأخر : أنت غير مرحب بك هنا
كلمت طارق وأنا أحاول أكبت غضبي الموضوع بيني أنا وعدي : الله يرضى عليك .. لا تتدخل في السالفة .. مو خارج من هنا إلا هو معي
ماهر : تخسا ..
اندفعت باتجاهه لكن يد من خلفي أمسكت بي .. واندفع إمامي واحد من الشباب وعدي .. سلمان... كان طارق بجانب ماهر وكأنه راح يتدخل يساعده .. تحديت ماهر : تعال
صرخ سلمان: أذكروا الله يا شباب .
تكلم هشام بغضب وكأنة يبرر تصرفي : أنت ما سمعته وش قال
تكلم أخير طارق : لو ما قالها كنت أنا قلتها
ناظرته وكأنة شخص غريب أنا يقول لي تخسا .. يوقف مع عدي في البداية و يدافع عنه وما بلعتها .. يطينها بالوقوف مع ها لجبان و يؤيده أمام الكل .. أنا يقال لي تخسا .. ومن من طارق صديق الطفولة .. طارق واقف ضدي .. أنا ما تحملته يوقف بعيد عني فما بالك يوقف ضدي .. طارق مو طبيعي .. مستحيل هذا طارق فيه شي لاعب في كيانه ...
هشام و هو يحاول فيني : أمش ياسر ..
لكن سحبت يدي بغضب وقوة .. وهتفت في ماهر : ليه متخبي وراه؟؟
في هذي اللحظة دخل نواف عرفته من ضحكته ومشيته المعتادة .. لكن كان بجانبه يمشي أخر واحد في العالم كنت أتمنى يكون موجود هنا اليوم .. بنفس ثوبه ألكحلي ومشمر عن ساعديه رغم البرد ليظهر بياض ساعديه مغطاة بشعر أشقر .. وعيونه الملونة غاضبه ومتلثم .. أنا قلتها أليوم هذا مو معدي على خير .. مناف غاضب .. طارق مستفز .. وعدي مسالم .. وماهر متسلط علي واللي نفسي اعرف ليه .. رغم عدم معرفتي الشخصية له
أقترب مناف و هو يقول بصوته المبحوح الغاضب : وش السالفة !
ولأول مرة في حياتي أقرر التراجع .. مناف مشتعل وطارق مستعد للانفجار .. زيت و نار يعني ... لكن قبل أتحرك .. تكلم ماهر و هو يجني على نفسه : خفت بصراحة أنا ارتجف شوف ..
وضحك ببلاهة على نكتته السخيفة
انطلق صوت مناف : تلايط ..
أنا هددت ماهر وضربته لكن عمري ما شفته هــ النظرة المفجوعة ...!
تدخل طارق و هو يهدد : اسمع ياسر اجمع كلابك الوفية وأخرج من هنا .. دام النفس عليك طيبه
قبل حتى أتحرك تكلم مناف بكرة وحقد : فيه كلب واحد هنا و هو أنت ...لا تقعد تهايط
تبسم طارق بسمة استفزازية : أهايط .. موب طارق اللي يهايط
تدخلت .. طارق رغم معزته إلا أنة تربى و هو يضارب بسبب وبدون سبب .. لكن مناف تارك زوجته في المستشفى وجاي لجل يفزع لي حتى نظرة عيونه وكأنة يقول " كلهم ضدك إلا أنا أخوك وصديقك وشبيهك "
عند الوجوه اللي معك كانت العام
نفس الوجوه اليوم ياهية ضدك
ماغير وجهي ينتظر عطف الأيام
ملامحة تبقى ولو طال بعدك
*هدى الفهد
مستحيل أخلية يتأذى...
تقدمت وأنا اكلم طارق : كلامك معي
مسك مناف ذراعي بقوة و هو يؤجج الموضوع : لا ... الموضوع بيني وبينه ..
التفت لمناف وبصوت منخفض قدر الإمكان : أنا مو بزر محتاج أحد يأخذ حقي
ربت على كتفي وبفخر قال : قدها ياسر .. لكن الكثرة تغلب الشجاعة
نسيت سالفة عدي .. واستفزاز طارق وكلام ماهر .. واحتل دماغي صورة مناف وبس.. أه منك يا مناف والله أنا ما استأهلك
همست لمناف : تخرج من هنا ألان .. هذا مو مكانك ..
مسكني من يدي بغضب أكبر و هو يقول : أنا خارج .. لكن أنت معي أو أسحبك سحب أمام الكل
سكت أحاول أسيطر على نفسي ..مشكله لصرت تعز و تحب وتحترم وتعطي سلطة لدكتاتور مثل مناف .. قبل حتى أتكلم دفعني أمامه و هو يقول : أمش لأرقص العقال على ظهرك
مشيت غصب .. مناف من الصعب رفض طلبه .. أعطيت هشام أمر : أمش هشام
ثم أعطيت نواف نظرة عتب لأني متأكد هو اللي عطا مناف خبر وهددته : شغلك بعدين يا سوسة
مشيت وأنا اسمع عدي يقول لطارق المصدوم من المشهد : الفرق بينهم خاتم ..
ثم خرجت من الاستراحة
سألت مناف : أنت تعرف ماهر !
جاوب و هو يركب سيارته : يكون ولد خالتي
وصلت الشقة ومعي زجاجتين شراب .. رميت مفتاح غرفتها من تحت بابها بحيث لو صحيت الصبح تفتح لنفسها .. وأنا لو سكرت ما قدر أدخل عندها ... ابد .. أبد
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
طارق
من أمس وأنا مو على بعضي .. صوتها.. عطرها .. خيالها .. هبلت فيني
قبل ارجع لرياض كانت تسكني رغبة ملحة لقلعها في الشارع .. كنت أتمنى يطلقها فيصل أو يحصل أي شي يؤذيها .. كنت أفكر حتى في طريقة ممكن أعذبها فيها .. ومن أول وصولي شفتها وكما العادة حضرت طائرة على جناح السرعة .. ثم سحبت فيصل خلفها مثل الخروف لسوق غير مهتمة بحالته الصحية همها فقط أخذ كل ما في محفظة نقوده ..
لكن ما زاد شعوري الإجرامي .. هو كلام أمي عنها وهي تتحدث مع أبوي
أم طارق : والله يا عبدالملك .. أظن عمرها 14 أو 15 سنة .. صغيرة مرة .. ولو تشوفها وهي تنطط على الدرج وعلى رأسها المفرش ما تقول هذي متزوجة و حامل
"كنت على وشك أتدخل وقتها وأقول أنا كمان شفتها .. وببيجامة وكانت ترقص وتغني وتضحك وما ظنها صغيرة أبد .. إلا كبيرة وناضجة ..!!"
رد عليها أبوية : شفتها و تكلمت معها .. صغيرة في جسمها .. لكنها داهية
وفي الليل سمعت صوت وصولها مع فيصل .. كان بإمكاني أوقفها من البداية بشوية ضغط على فيصل لكنها حامل ومهما كان ولدها أو بنتها تحمل أسم عائلتنا .. كنت أتمنى لو عندي صلاحية اسحبها من غرفة فيصل لغرفتي أنا أعذبها وأهينها وأذلها واطلع محاولة استغلال فيصل من عيونها .. ويا ليت يخلص عليها فيصل .. وينتهي سبب انعدام توازن حياتي للأبد .. فيصل مريض نفسيا وراح يؤذيها عاجلا أو أجلا .. لكن حاليا هي شغالة تعذيب فيه
بعد كل هذا الجو العكر .. خرجت لاستراحتي عشان افرفش عن نفسي وانسي فضولي القوي لمعرفة وش حصل عند فيصل " كانت ترقص وتغني " أو " تسولف وتضحك " أو "عيب ما راح أفكر أكثر " ..
لكن حضر ياسر للاستراحة وأنا في أسوء مزاج .. لولا غدره فيني وتدخله في حياتي كان أنا متزوج ألان مثل أخوي الأصغر مني ثامر وعندي عيال ومشغول في زوجتي .. ومشكلة زوجة فيصل هي مشكلة مادية لا أكثر ولا أقل
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
أماني
فيصل كان موعدة اليوم في المستشفى لكنة تغاضى عنة حاولت اقنع لكن ما نفع ابد ...
بعد العصر حضرت رمانة و هي تبكي سألتها : وش السالفة !
زادت بكى وما ردت ... وبعد إصراري فهمت أن أمل ضربتها و طارق ناوي يسفرها لبلدها .. ليه تضربنا وهذا باي حق يتدخل في شغالتي .. فيصل ما كان يبالغ لما قال "يخربوا زواجنا "
طلعت وأنا لابسة عباءة وانفجعت في السالفة .. اللي اسمها أمل ضربت شغالتي واتهمتها بسرقة جوالها وخبرت أخوها والي مباشرة .. أمرها تجهز إغراضها لجل يسفرها .. كنت عارفة أن هذا كله لإغاظتي جوالي ومجوهراتي كانت دائما أمام رمانة طلعة موهبتها في السرقة بس ألان ..
أقسمت ما تسافر حتى لو كانت أكبر لصة في الكون .. مسكت فيصل وقلت له : لو تسفر رمانة .. مالي قعدة ولو دقيقة في هذا البيت
رد فيصل وهو خائف أتركه : لا .. لا خلاص مو مسفرها ...
أعطى أخوة طارق الخبر وقام أخوة يشتم .. بقوة ما همني لكنه بدا يتجاوز حده .. لسانه جدا جدا وسخ .. وفيصل ساكت وفي أفضل الحالات كان فيصل يتكلم بنبرة مستجدية : طارق .. لا تتكلم عنها كذا
فكرت اخرج وارد عليه لكن غيرت فكرتي لاني ما بيه يسمع صوتي .. بعد العصر كانت رمانة أمامي .. وتقول : مدام .. كثير طلبات ناقص .. في مطبخ .. سكر بيض
قطعتها : بس بس .. اكتبيها في ورقة و هاتيها ..
خلال دقائق كانت الورقة في يدي بخط رمانة .. لكن المشكلة فيصل متعب وحرام أطلعه من البيت و أنا شايفة امس سواقته لولا ستر الله كان دخلنا في عمود أو رصيف .. اقترحت رمانة : مدام فيه سواق .. أنت أعطي أنا فلوس .. وأنا أعطي سواق فلوس وطلبات و هو يجيب
الفكرة حلوة لكن صرفة نظر لأنه أكيد لازم أخذ أذن منهم .. قلت : اجليها .. بعدين ..
حركت رأسها بمعنى " خلاص "
خلال ربع ساعة ... رجعت رمانة مبسوطة بانجازها ومعها فاتورة طويلة ... و هي تقول : أنا أعطي سواق طلبات .. و أشتري وجيب فاتورة .. عشان أنتي أعطي فلوس
صحيح زعلت لأنها سوت كذا من غير شوري .. لكن استأنست انحل الأمر مسكت الفاتورة لكن كان مكتوب على قفاها " خلفها " من الأعلى بقلم أزرق حبر حتى طمس الكلام من الأمام الأرقام وغيرة .. واضح قلم ريشة بخط رقعة " حتى السواق ما سلم منك ..صدق تربية واطيه "
من ممكن يكتب كلام قذر إلا واحد و هو "طارخ " عسى مابه طارق ... كتبت له على الفاتورة من الأمام في الأسفل بقلم أحمر جاف كان في المطبخ تكتب فيه رمانة .. وأنا أحس بالانفجار ويدي ترجف من الغضب بيتين شعر بخطي المتعرج البشع :
قل ما شئت في مسـبة عرضي
فسكوتي عن اللـــئيم جــواب
ما أنا عــــادم الرد و لــــكن
مامن الأسد أن يجيب الكلاب
ناديت رمانة وأعطيتها الفاتورة وخمس مية ريال هي أكثر من قيمة المشتريات وإمرتها تعطيه لكن رمانة كانت مرعوبة وتتراجف وترمي الورقة و هي رافضة تعطيه .. هددتها لو ما عطيتيه راح أسفرك .. وفعلا أخذتها وطلعت
طليت من النافذة وكان واقف مع السواق بثوب أبيض ومعطي ظهره .. فيروس لا أكيد فيروس مضر و بغيض الله يشغله بنفسه وأرتاح منة ... اقتربت رمانة وأعطت السواق الفلوس والفاتورة ثم رجعت و هي تركض " والله من خوف ".. لا ليه ما تعطي الغبي .. لكن شكله فضولي وفعلا أخذ الورقة .. ضل فترة يتأملها ثم رفع راسه لنوافذ وكرمش الورقة في يده وحشرها في جيبه ثم ركب سيارته وأقلع .. في ستين ألف مليون داهية ..
• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•
نهاية البارت