39

10.8K 180 4
                                    


  ‏|‏§§|
أغلــيــگ أگثــر من هــلــي
و رميــت روحي بين أيديگ
لگ أخــري ،،، لــگ أولــي
إن گنــت نــاوي}مــقتــلــي{
بــرضاي و بــگيفي اجيــگ
لأنــگ الــغــالــي عــلــي
عمري و أحطہ بين أيديــگ

‏|‏§§|




فــــــاديــه

أغمضت عيناي ...
عصف بي رعب كبير من حيث لا أعلم و كأني حيوان محاصر و هو في النزع الأخير فتحت سكيني بوسط كفي ... لم يعط احتجاجاتي أي تفكير عابر .. و نطقتها : "تـــ ... ـــعــ ..ـــا ..ل ... ياسر"

حاقد و غاضب مع أحساس بظلم تحرك مع العلم بأني أنا المظلومة هنا
رفعت سكيني بوجهه و أنا أقول بتهديد بعد أقترب بمسافة كبيرة : لالالا... أرجــــع وراكــــ

أرتد للخلف و هو يضحك ثم يضحك .. كانت ضحكة سخرية مريرة لا أكثر .. خلع قميصه تماما و علق : أنتي ناديتني و الله ماردك لو فيها موتي .. المرة الأولى إلي ترفع فيها أنثى سكين بوجهي ..هي لأنثى الوحيدة إلي تمنيتها ! .. زوجــــــتي .. و غيرك كان أكثر من راغب

أقترب محاصر لي و هو يقول : اجرحيني قد ما تقدرين .. أنتي دايم تجرحيني .. لكن مردودة

غرزت يدي اليمين بكتفه لأدفعه و يدي اليسار تمسك بالسكين .. لم ادفع السكين بقوة لكني مررتها بخفة لتكون جرح غير عميق فوق قلبه الخائن و عندها ..
بداء يعمل عقلي ياسر مجروح بعمق و في الصميم .. و هذا سبب غضبه و حقده و انتقامه .. هل فعلا كان يحبني !!

لاااا بتأكيد من مثله لا يعرف معنى الحب و ما يتبعه من أخلاص و وفاء هو شاب مدلل مترف أعتاد الحصول على ما يريد ،، و تركي له جرح كبريائه .. أو تهوري و بيعي للأثاث هو ما أثار جنونه .. لا أدري أيهما أثاره أكثر .. لكن الأكيد أنا الآن ادفع ثمن تهوري

لكن لماذا لم ينقض علي و يأخذ ما يريد عنوة !!،،، لماذا لم يتخلص من سكيني !! كان يستطيع و بسهوله فهو أقوى !!

ياسر صاحب المبادئ الغريبة و طريقة التفكير الأغرب.. لماذا لا أفهمها؟
فكرة واحدة استقرت بعقلي وشجعها قلبي .. أنا أضـــعـــف من أن أؤذي ياسر

معلنة الاستسلام قلبت السكين باتجاه قلبي أنا .. لكن هنا تدخل بيده بقوه و سرعة و انتزع السكين و هو يهمس : تتمنين الموت فدوى ...!

رمى السكين على الأرض .. لم أهرب لكني وقفت متجمدة


همس و هو يحتضنها : شااااطرة

أجابته غاضبه .. خجله .. خائفة : موب عشانك .. خايفه من ربي .. و رحمه في أمك .. أذبح ولدها و ابكيها .. و لأن عندي ذنوب كثير مو ناقصة تلعني الملائكة بسببك ..

،،
،،
كان قريبا و يأذن للفجر .. انسحبت من السرير و ارتدت أول ما وصل ليدها و كانت من ملابسه .. انسحبت لزاوية الغرفة

كان نائم لم يكن يشعر بشي بينما هي تتعذب و تشعر بالإذلال ابتدأت ترتجف و أغلقت عينيها تكافح بشراسة عقلها الذي كان يستعيد ذكريات الساعات الماضية


الدموع تجتمع حارات حارقات مثل الأســيد يشتعل في صدرها .. طعم الهزيمة مر .. و تشعر بأنه قد حطمها إربا ... كانت مدمرة بسبب ما فعله لها ..

ردد لها قبل سنة بأنها حبيبته لكنها كانت مجرد كلمات و الكلمات رخيصة ،، هو اليوم فعل أشياء كثيرة ليحطمها و ينتقم بأساليب أكثر دهاء.. بدءا من الصفعة .. ثم السمك .. و قصه لشعرها .. و أخيرا ... اخذ كل شي بغض النظر عن التكلفة

تحركت بالغرفة باتجاه الباب لتخرج لكنها وجدته مغلق .. حبسها معه .. كانت عائدة لزاويتها عندما تعثرت بهاتفه

أخذته و فتحته .. بينما هو .. كان نائم .. يبدو بريء مسالم و غارق في النوم .. لم يغير الرقم السري ..

بينما كان الهاتف بين يديها أنار شاشته اتصال من " أم راكان " !!!

---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤---------

ياســــــــر

استيقظ من النوم دون شعور بالضيق أو الصداع ،، الملازم له طوال الفترة الماضية و السبب معروف فمسكن ألامـــهـ كانت تنام بالزاوية ترتدي أحد ثيابه ،، كانت تبدو كهدية مغلفه بالأبيض ،، شعرها كان أجمل و هو أقصر .. حدث نفسه بضرورة أخذها لمشغل نسائي لتضبط قصة شعرها

أيقظها لصلاة الفجر ،، و ذهب للمسجد ،، عاد وجدها تجلس بنفس الزاوية لكن مدثرة بعباءتها ،، لم يكلمها لأنها سوف تعاند

بعد ما يقارب الربع ساعة سمع شخيرها 'كم أشتاق له ' ،، رفعها و مددها على السرير و خرج ،، وجد بهاتفه مكالمة ل "أم راكان "،، أعاد الاتصال بها فطلبت مقابلته كانت برياض،، مر منزل عائلته بالرياض و أخذها


كان على وشــك الاختــنــاق وجــفــاف وســخــونــة وكأنــة مــحــتجــز في ســجــن لا في سيــارة و مع زوجته "أم راكان" ،، رفضت إن تفصح عن الموضوع مدعية بأنه موضوع مهم و لابد إن يقال وجه لوجه

أخذ قهوة من كوفي شوب ،، و أوقف السيارة في مكان خالي ،، و وقتها خلعت نقابها ،، كان يرتفع أحمر الشفاه بسمك 15 سنتيمتر فوق مستواه الطبيعي

سألت بصوتها الناعم المميز : غريبة ما تدخن

"السبب مو مصدع و المزاج رايق" رد باختصار : مالي نفس .. وش تبين

أجابت بصوت هادي : رجعتها .. أقصد زوجتك .. أظن أسمها فاديه

كانت صدمة التفت بعنف لها و هو يحاول التركيز فهو متأكد لم يذكر أسم فدوى الحقيقي أمامها و كيف عرفت بأنه ربما أرجعها .. أكملت أم راكان : قابلتها أنا و عمتي "رويده " عند أم طارق .. حلوه بس مو سهله

"كيف فاتت عليه ،، يعني أكيد فدوى قابلت أمه " فيما أكملت زينه بصوت حزين : تسولف معها كثير .. و تحكي لها كل شي .. السالفة القديمة .. قبل وفاة حسام .. أنا ما كنت أقصد اللي صار ..

كان يعرف أي سالفة تقصد " مراهق و هي زوجه لأخوة بغرفته " قطعها لعدم رغبته في النقاش ... بضيق ياسر : وش ذكرك !!

ردت و هي تزفر بضيق : فاديه .. أنت حكيت لها

قطعها و هو يصرخ بغضب : نــــــعم !!!!

ردت زينه بجزع و هي خائفة من غضبه : هي تقول أنت حكيت لها عن هــ الموقف و عن الشغالة

غرق بالتفكير .. هو سكر مرتين في حضور فدوى و واضح تكلم كثير فاضحا لنفسه .. إذا هروبها أصبح نوعا ما مبرر .. ربما خافت .. أشمئزت ..

قطع أفكاره يد زينه فوق يده : راح تطلقني ياسر ..

سكت فيما أضافت هي : أنا موافقة تطلق .. لكن اجلها .. راح ننفصل بوقت قريب بس على الأقل عشان العشرة اللي كانت بيننا خلني أختار الوقت .. بس أهتم بنفسك .. و متى ما احتجتني أنا أنتظرك

ضاقت السيارة حتى أطبقت على أضلاعه بينما انحنت لتطبع قبلة على رقبته ..

أعادها للمنزل بعد أن طلب منها عدم أخبار والدته عن عودة فدوى


كان المشوار الثاني لمنــــــاف ،، العائد من جدة ،، وقف أمام موقع البناء ،، فيما كان مناف يقف مع العمال بعد إن انتهى من جولة تفقدية ،، كان يبدو متعب مجهد و مــهــمــوم ،، مظهره يذكر بأول مقابله له مع مناف ،، كان فيها يبدو فقير و هموم الدنيا أثقلت كتفيه ،، كانت بشرته محمرة بتأثير الشمس ،، بشرة مناف البيضاء الشفافة + شمس الرياض = حروق مؤلمه ،،

ياسر
كان من المفترض إن أكون أنا المهندس المعماري و هو دكتور
مناف الأقرب إلى قلبي كان منقذ الروح ،، و منقذ الجسد طارق كان لطارق فزعات كثير معي إن كنت ظالم أو مظلوم

سألني بابتسامة : صباح الخير .. أفطرت !

أجبته : لا .. بس راح افطر بالشقة ..

اتسعت عينيه و ارتفع حاجبه في دليل على صدمة و هو ينظر لمقدمة ثوبي الأبيض ،، و سأل باستغراب : وش ذا ؟؟؟

كان في الجهة اليسار من ثوبي أثار دماء ،، فتح جرحي بسبب حركتي و نزف قليلا ،، سألني بفضول غريب عن مناف : أنت رجعتها أمس وش صار .. هذا بسببها !

مناف كان خائف من فاديه ..أجبته بخفة ضاحكة : كانت أمس معركة فيها تم استخدم الأسلحة الخفيفة و الثقيلة .. و فيها جرحى و قتلى من الطرفين .. و انتهت تعادل

أبتسم بتسامح و استغراب : ما ظن تعادل يمكن ثنين واحد لصالحها .. يا صاحبي و من الحب ما قتل .. تذكر هذي بنية مو واحد من ربعك .. تجيب رأسها بكلمة حلوة .. هذا و أنت علمتني

رديت بجدية : لو مت قبل أردها كان وصاتي لا تخلونها تتزوج بعدي

قال بجدية مناف : و أنا وصاتي عمر لي مسجد و اذكروني بالخير ..

لم يصدمني مناف

مشى و تركني خلفه
ثم سألني : أنت حولت لرصيدي ****** ريال

رديت بنفي : لا مو أنا .. ليه؟؟

قال و هو يفكر : فيه أحد أضاف لرصيدي مبلغ .. قبل أيام .. و من يومها و أنا اسأل و ما اعرف من !

سألته : يمكن أحد ممن دينتهم رحمك و رد الدين .. طالعه إشاعة قوية عنك .. مناف اليوسف فلس

رفع رأسه و لأول مرة كان بوجهه ضيق واضح : ادري يقولون فلس ... يا صاحبي خيرة .. وضحت معادن ناس كثير


كنت على معرفة بمشاكل مناف المالية بسبب المشروع الأخير لكني مطمئن فالوضع مسيطر عليه و جميع مشاكل مناف سوف تحل خلال فترة قصيرة بعد افتتاح مشروع "الليالي " كان أسم المجمع الضخم و المتميز .. ربما ينقل مناف من كونه مليونير إلى ملياردير سألته : ليه ما ترجع ترتاح بالبيت وتفطر ؟ ليه تفطر هنا ..

أعطاني نظرة لا مبالية و هتف ببساطة : ما ودك تذلف تشوف مرتك .. يمكن تكون شردت مرة ثانية و خلتك

شعور بأن زوجته قد تركته هو الأخر .. دفعني لسؤاله : وين زوجتك مناف ؟!

لم يرد فيما أضفت بغضب : أنا كل ما تمشكلت أو وقعت بمصيبة كنت أنت أول من يعرف .. حتى قبل ارجع زوجتي أخذت أذنك و أنت .. و أنت منت براضي تقول وش مضايقك !؟

قطعني و هو يقول : تركتني .. و طالبه الطلاق .. أخوانها يقول طلقها ما عد تبيك .. ما دري ليه !.. حاولت أكلمها لكن منعوني و جوالها مغلق .. لكن قبل كذا قالت لو فلست أنا أول من يتركك

تراجعت للخلف و أنا اشعر بغضبي يتصاعد بداخلي ضربت "كفرات السيارة" حتى كادت تكسر قدمي .. صرخت في وجه مناف :وش ناوي تسوي معها

أجاب بهدوء : إذا رصيدي كبير ... راح ترجع
قطعته مصدوم : ناوي ترجعها !!
ثم اقترحت : طلقها و تزوج غيرها .. أو لا تطلقها .. خلها معلقه و تزوج غيرها .. و خلها تخيس هــ الطماعة عند أهلها

قطعني بهدوء : لا تسبها .. تظل غالية على قلبي .. مع أنها تركتني في أصعب أوقاتي .. بس هي تحسب الأمان يشترا بالمال ..

قطعته : غالية .. أنت من جدك ترجعها و أنت تعرف معدنها !!

أبتسم : مفروض أنت أكثر واحد يفهمني .. زوجتك على كل سوياها بعدك متمسك فيها .. و أنا مستعد أدفع الغالي و النفيس عشان ارجع مرتي

التمعن العيون الملونة بمكر : المشكلة أخوانها دايم بالبيت و إذا غاب واحد الثاني موجود .. و وقت دوامها يوصلها واحد فيهم و يرجع يأخذها .. لكن وقت العصر عبدالعزيز مشغول و عبدالله يرجع للبيت لكن لو أنت أشغلته .. و وقتها يخلا لي الجو

كنت على وشك الانفجار بالضحك .. مناف الرافض لإرجاع فدوى بطرق ملتوية كان يرسم الآن خطة لخطف زوجته من وسط بيت أهلها .. شاركته بحماس رغم عدم رضاي عن زوجته




---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤---------

لأن روحــي لہ رهينــة
يا جــدار البــيت حظــگ ..
دام خلي وســط ارضــگ
يحرسہ طولــگ وعرضــگ ..

وكل يــوم تنــاظــرينہ ..‏ ‏
يا جــدار البيـت تگفـــے ،،
لو قطــار الـعمر قفـــے..
ومــت و قالاو لگ توفـــے ،،

أحفــظ أيامــہ و سنينہ..
و ادفنــوني عــنــد دارھ ،،
يمــگن يجــيــني زيــارھ ..
يگــتب على قبــري عبارھ ،،
" يا حبيــبي مــا نسينا ..
يا حبيــبي مــا انتھينا،،"

مــــــــنــــــاف

كنت يوميا قبل ذهابي للمنزل أمر أمام منزلها .. ربما المحها و هي خارجة أو داخلة .. أو مرور بنفس الأماكن التي تمر بها يطفئ بعضا من شوقي لها
"كذا هانــــت عليك العشرة يا ليلى "

فعلا الحب من طرف واحد مؤلم ..
اليوم قابلت ياسر و وافق على مساعدتي ،، كنت أنوي اختطافها ،، برضاها أو مرغمة ،، لا يهم ،، المهم إن تعود ليصبح للحياة طعم

ربما هي تظن باني مفلس لكن عندما تعرف الحقيقة سوف تغير رأيها ،، لا أحد يستطيع أجبار ليلى على شيء و عندما تغير رأيها لن يستطيع أحد أبعادها عني

ليلى إذا كان أكثر شيء يهمك بالدنيا هو المال سوف أوفره و بكثرة

أهدرت كرامتي و أنا عزيز نفس عند طلبي من أخوتها رجوعها فاجأني دخول أمها و إعلانها بأن أبنتها تطلب الطلاق
صحيح أنا أحبها ولا كرامة في الحب .. لكن أنا متأكد بدون كرامة هي لا تريدني .. لذا لن أهدر كرامتي أكثر

قبل أن تتركني اقترحت على شريكي مهنا إطلاق أسم" الليالي " على المشروع ليكون مشتق من أسم ليلى و كنت أنوي إن أخذها زيارة إلى هناك كمفاجأة عند انتهائه ... لكنني قررت إن أمنحها نصيبي بدلا من ذالك فهو قد يسعدها أكثر من مجرد أسم ،،،


اتفقت مع ياسر أن يقوم بتأخير وصول أخيها .. ليكون لدي وقت يتسع لإقناعها و إذا لم ينفع لإجبارها .. و التفكير في العواقب لاحقا
---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤---------

ليــــــلى

بعد خروج والدتي من غرفتي و هي غاضبه دخلت أختي الكبرى "سلمى " كلمتني بحمية محاولة أقناعي : الرجال ما همهم أحد

قطعتها بثقة : مناف غير

أمسكتني بيدي : مناف رجال شباب و مال .. و نفسه بولد يشيل أسمه .. و أنتي ما جبتيه له .. يمكن الحين خاطب .. و على وشك زواج .. ما سألتي نفسك ليه تركك هنا ؟؟.. ليه ما حاول يرجعك؟؟

"هذول ناوين يجنوني" رديت : سلمى هو حاول بس أخوانك رفضوا ..

هزت رأسها و هي تقول : حبيبتي ليلى .. لا تعلقين نفسك بأمل كذاب .. عشان ما تتحطمين بعدين .. حضري نفسك للأسوأ ..

جلست أتخيله جالس بالبشت في زواج كبير مع عروسة الجديدة .. وحدة من بنات خالته .. أي الثلاث كلهم مرشحات جيدات .. يدلـــعها,,و يضحكها,,,و يهديها,,,, و يسولف معها .. يا قلبــــي تكـــفى أرحمـــني

كان اليوم الثاني الوقت العصر .. كنت أخذ دوش ساخن و خرجت و أنا اسمع صوت سيارة وقفت بالمواقف الأمامية .. أكيد هذا " عبدالله .. لكن صوت الجرس أثار شكوكي

طليت و هناك كانت تقف سيارة مناف

نزلت دون شعور .. كانت أمي بالصالة أمسكت بيدي و حاولت منعي : لا تفتحين

لكني رفضت : لا بــ افتح

فتحت له الباب فيما خطى هو بسلطة و رمى السلام بصوته المبحوح و عينيه لا تنظر لي .. بعد إن دخل المجلس تحركت للمطبخ و أخذت القهوة و التمر و عدت له

صببت القهوة و قبل إن يرتشف قهوته سألته : يقولون مفلس !!

رفع وجهه و أجاب بتروي : يقولون

أجابه مبهمة انتقلت لما يشغلني : و ناوي تتزوج ؟

كان الفنجال قد وصل حتى فمه .. لكنه رفع وجهه و ضاقت عيناه ثم أجاب ببطء : احتمال

قمعت التصرفات المتهورة بداخلي فيما سألته بهدوء : و من تكون !!

وضع فنجال قهوته التي لم يذقها و سأل بدل إن يجيب : من تتوقعين ؟

أجبته : وحدة من بنات خالتك

وقف و هو يجيب على مهل و على فمه تتلاعب بسمة : ذكية

ضربت "دله القهوة" بالصينية إذا كان يعتقد أن حبه قد أضعفني فهو مخطئ .. أنا أتعذب في بعده و هو يفكر بالزواج بغيري : وطبعا ناوي تطلق

أجاب ببطء: لا أكيد ..

تم شن الحرب .. صرخت فيه : و عشان كذا تركتني ببيت أهلي .. عيد حساباتك .. صاحبك زوج الثنتين شجعك .. لأنه ما يعرف ليلى

تقدمت و كأنه أصغر منها حجما بينما تبدو هي كطفلة مقارنة مع مناف الواقف مشدوها بالانفجار : رد فلوسي .. أنا عطيتك الفلوس عشان تفك ضيقك .. مو عشان تتزوج فيها .. و بيتي لا تفكر تسكن فيه زوجتك ..

أكملت و هي تمسح دمعات غبية و بحقد و غل : ما راح أخليك تهنا معها .. أنت فاهم .. عساها بزفة تطيح على وجهها و يصيبها ارتجاج بالدماغ .. و أنت تلحقها بجلطه في القلب .. تحسب بقول روح الله يسمح دربك .. عساك ما تشوف أنت و هي إلا النكد و الهم و الغم

لوحت بيدها بالجو و أكملت : و تعال هنا يمكن ما عندي مشكله و سبب عدم حملي مشكلة عندك أنت .. أحنا ما زرنا مستشفى وفحصنا ..

أكملت و هي تقلد صوته الأبح باستهزاء : أحبك يــا ليلى .. يا كذاب .. إذا ما أخليك تندم يا العنز الأشقر .. رد لي فلوسي .. و بعدها تزوج يا خاين ..يا نذل .. الله لا يبارك بساعة عرفتك فيها ..


---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤---------



طارق

نفحة عطرها سبقتها لتعلن مسبقا عن حضورها ... و قد غيرت فستانها .. أنصعق بعد أن خلعت سابقا عباءتها و نقابها .. لتظهر كزهرة جميلة .. بماكياج خفيف لا يشبه ماكياج أخواتي بليلة ملكتهن أو زواجهن ...

بدت طفلة ساذجة مرتبكة لطيفة متقدة وجذابة .. لكن المظاهر خداعة .. فهي جشعة بلا قلب ..
صلينا سوينا .. ثم تركتها ..

لست عريس حقيقي و كان بهذا اليوم مبارة مهمة لفريقي المفضل و بما إني لم أشاهدها بحضوري للملعب أو على التلفاز فقد جلست الآن لأشاهد أعادتها ... و كانت فرصة للابتعاد قليلا عن عروستي .. لكن عقلي رفض الابتعاد ..

كانت تتحرك كثيرا .. ثم نامت على السرير .. في حين أجفلت من أفكار جرفتني و تخيل تحدثها و ضحكتها لي .. منظرها و هي تجلس أمام التلفاز و تلعب بالبلايستيشن

وقفت أتسكع متكاسلا بعد انتهاء المباراة بخسارة فريقي .. أخذت ملابس لتغيير .. وجدتها قد نثرت صابون و معطرات الجسم بالحمام .. عندها قطعت خيالتي الغبية بالحقيقة و هي استحالة التعايش معها سلميا .. لأسباب كثيرة فأنا قد اضطررت لابتزازها لتتزوج بي .. طمعا في الأملاك .. و هي كانت زوجة ل .. تخيل منظرها بجانب فيصل كان منظر مؤلم .. مهلا .. يسمى هذا الشعور ب"الغيرة " .. أنا أغار و من !! .. و على من !!


كانت نائمة بوسط السرير و جسدها ذو العظام الرقيقة النحيل ممدد يغطيه جلد ناعم ... و خصلات شعرها قد تناثرت على الوسادة ..

و قبضتيها الصغيرة قد وضعتها تحت الوسادة ..تحركت ليحتضنني عطرها الخفيف بعذوبة أنثوية .. اقتربت أكثر لأحركها حتى أستطيع أنا أيضا النوم .. و عندها فتحت عينيها ...
ثم صوت بكاء هستيري و شهقات تهز جسدها .. سألتها بخوف : أماني ... أشبك !

لكنها كافأتني بركلة بركبتها في أسفل بطني يصاحبها صرخة .. تلويت من الألم في حين طارت هي من السرير ساقطة على الأرض .. ثم وصلت للإنارة و أضاءت المكان ،،، كنت "دايـــــخ نــــوم " لكني غاضب قفزت من السرير و كانت سوف تركض و تخرج من جناحنا بالفندق ..

إي مأزق هذا .. أنا طارق الحق بطفلة في أرجاء المكان .. أمسكتها و أنا أهزها : وين طالعه ! أحنا بفندق ..

ردت بخوف غريب : لا تصارخ !

نفضت يدي منها ،، حتى و أنا أهزها ينتشر العطر أكثر ،، الخطاء كان في تصرفي أنا لا في تصرفها هي ،، كانت نائمة في سلام و أمان و فجأة تجد رجل معها ماذا تتوقع إن تفعل تحضنك مثلا ،، ربما كانت تقصد ما فعلت ،،
لم تستمر أفكاري كثيرا ،، لأني غرقت في النوم ،،
أوقظت لصلاة الفجر بصوت ينادي بأسمي بتكرار و بنفس النبرة : طارق ،،، طارق ،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق

كان لأسمي نكهة أخرى .. فتحت عيني و أنا أحاول أن أبدو غير غاضب و مغتاظ : خلاص وجع هذي طريقة تصحين فيها أحد

ذهبت للحمام لأستحم .. لكني وجدتها قد استخدمت جميع الماء الساخن بسخان ..

توضأت بماء بارد بدون إن أستحم و خرجت لأصلي .. عدت و وجدتها تجلس و أمامها كمبيوتر محمول و في أذنها سماعات و لازالت ترتدي نفس البيجامة الصفراء الواسعة و شعرها مرفوع وتساقط خصل قصيرة على وجهها

قررت في محاولة لتأجيل لأصابه بمرض السكر و الضغط عدم التفكير بسبب إحضار عروس لجهاز الكمبيوتر المحمول معها ..

في الأسبوع الماضي خضت حرب ضروس ضد عائلتي حتى يوافقوا على زواجي .. والدي رد على الأمر بتعليق قصير : كنت أحســـبك عـــاقل

أما والدتي فقد فاجأتني برفضها ... و السبب إن أماني صغيرة و مرهفة و أنا !!!

أما ثامر فقد شجعني : خذها و خلها تسجل كل شي تملكه باسمك ثم طلقها

أسماء و أمل رفضوا الموضوع جملة و تفصيلا .. و لم تحضرا للملكة حتى ..

اضطررت لنوم في الاستراحة .. لأني غيرت ديكور غرفتي و أثاثها تماما .. لكن لازالت رائحة الطلاء تفوح بها

عدت لنوم لكن في ساعة من النهار
كان نفس الصوت يردد وبتكرار و بنفس النبرة : طارق ،،، طارق ،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق

صرخ بغضب : نعم
لم ترد ،،، فأعاد رأسه للوسادة ،، أحس بالسرير ينخفض و صوت اقترابها ،، كانت جميع حواسه متيقظة ،، كاد يهرب ،، أصبح صوت قلبه مسموع ،، أغمض عينيه .. سوف ترفع ألان الغطاء و ترمي ذراعيها حوله و تحتضنه لتغريه ،، لا سوف تضع رأسها فوق كتفه ،، لا لا سوف تمرر أصابعها بشعره و تهمس بكلمات ناعمة

رفعت الغطاء لكن بوقاحة عنه تماما ثم صرخت بإزعاج متعمد : قوم أذن لظهر و صلوا الناس و خلصوا.. و أنا جوووووعانة .. جيب غداء و لو تحب الحساب علي

---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤---------

نــــــــهــــــــايــــــة البــــ،ــ،ــ،ــارت  

أجمل غرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن