كـ النبيذ!

PART ... (23)

"‏ رُغم يأسِي أشعرُ بقوةٍ غريبة داخلي وكأنها مؤجلةً كأن هُناك شيء سيحدث، أنا لا أحب الاستِسلام!
أن أتعرض للأذى خير عِندي من أن أخضع بِبساطة"

Part 23

ظلّ يتأملها وهي نائمة
ثم بدأ يهذي بـِ كلماتٍ من دون أن يشعر
: كل ما حدث لم يكن ألمك فحسب، بل كان شيئًا لديه القدرة على هزيمتي وجعلي بلا حيلة بطريقةٍ مؤذيةٍ،
لذا كل ما أريده الآن أن أكون أي شيءٍ يقف بينك وبين أوجاع هذه الحياة
أي شيء غير ما أنا به من عجزٍ الآن!

لم يعلم بـِ أنها قد سمعت ما قاله
عضت شفتيها لـِ منع شهقاتها من الخروج
لا تستطيع إخباره بـِ حقيقة مشاعرها
كانت في بداية الأمر خائفة من أن تتعلق به ثم يؤذيها  أما الآن ما يمنعها هو خوفها من أن تؤذيه هي!

................

**في اليوم التالي**

استيقظت فتفاجأت أنها كانت قريبةً منه جدًا
لا يفصل بينهما إلا القليل فـ استغلت هذا القرب بالتمعن والنظر في ملامحه
فتح عينيه لـِ يجدها بين ذراعيه وتنظر إليه بطريقة جعلت ابتسامةً لعوبة تظهر على شفتيه

اقترب لـِ تتلامس أنوفهما
: صباح عيناكِ الآسرتان

فيرْن: صباح الخير

حاولت أن تبتعد عنه ولكنه شد في عناقها

فيرْن: ماذا الآن

ريفايل: فلنبقى هكذا قليلًا

رفعت حاجبها بـِ برود
: ريفايل هيّا عزيزي ابتعد

ريفايل: لا أريد

فيرْن: حسنًا إذن

تحررت من يديه وأصبحت فوقه وهي تحدق به بـِ افتتان
نظر إليها بـِ تفاجؤ من جرأتها غير المعهودة
اقتربت منه وهي تميل بـِ رأسه قليلًا وكأنها ستقبله
ثم فجاة قامت بـِ ضربه على فمه
: تشه أحمقٌ منحرف
وابتعدت عنه سريعًا وهي تقهقه على ملامح وجهه الجامدة

ريفايل: تبًا لك
هذا مؤلم

……………………

إمليانو: ألم تستطع النوم إلى الآن؟

لورنزو: لا
يجب أن أجدها

إمليانو: لم يجدوهما في منزل ريفايل صحيح!

لورنزو: يبدو بـِ أنه أذكى ممَّ توقعت

إمليانو: إذن ماذا ستفعل؟

لورنزو: لم يتبقَ سوى أن أستعين بـِ الفورسا
يجب أن يساعدوني لقد حدث كل هذا بسببهم

………………

فيرْن: ماذا هناك
يبدو كما لو أنك تريد قول شيئًا ولكنك متردد