عايشت الألم مرة أخرى ، لكن معاملاتهم تغيرت عندما هي تغيرت ، ما أهمها حقاً وقوفهم بجانبها ، دارت الأحداث مرة أخرى كشريط المسجل .
لكن شيء واحد هي كانت على يقين به ، ستلتقي به ، فهذا مصيرها كما كان مصيرها قبلاً و هي كانت مصيره ، لكن من يعلم هل سيكون كما هو ؟
- " أمي ، إنها لا تفهم حقاً ، هي تعلم أنني لا أحمل أشياءٍ ثقيلة ، لما هي مصرةٌ على ذلك ؟ " تَمْتَمَتْ بتذمر و غضب .
- " عزيزتي ، جميعهم يظنون أنَّكِ ما دمتي تتحركين و تضحكين بأنك بخير جداً ، انهم لا يشعرون ... " ردت والدتها بحنو بينما تترك ما بيدها لتقرب جود نحوها .
- " لا تنصتي لهم ، صحتك أهم من كل هذا الهراء . "
... ... ...
- " بابا ، أنتَ بخير ؟ " اقتربت و هي تضع كفها على جبينه تتحسس حرارته .
- " بخير . " اجاب بإختصار مغلق العينين ، يتحسس لمستها اللطيفة ، انها ابنته ، سَنَدُه ...
- " لست كذلك ، حرارتك مرتفعه ، أمي ... " نادت أمها لعلها تجد حلا لعلته ، فوالدتها هي الدواء لكل داء ...
- " لا لا ، انا بخير ، سأرتاح قليلاً . " أمسكها ليدفنها بحضنه ، حررها و تركها ليستجمع شتات نفسه .
... ... ...
ضحكات ، قهقة ، ضجيج صدر من لعبتهم ، ليصمتوا و يحاولوا إيجاد عِلَّتِها ، أمسكت جود اللعبة و ألقتها في الحاوية متمللة ، تذمر أخيها من فعلتها و حزن ، لتنظر له نظرة حقيرة ... وكأنها تأمره بأن يصمت وإ لا لن يلاقي خيراً ، تردد بأن يفتح فمه . فإستدارت جود و اتجهت نحو هدف ما ، أسفل سريرها .
أخرجت علبة مغلفة ، شبح ابتسامة على وجهه بدء بالظهور ، ابتسمت هي الأخرى ، لتجلس قُبالَته و تقدمها له ، لقد كان تصرفها تمثيلية حتى تضيف عنصراً للإيثارة .
- " تفضل ... " قالت بخجل طغى عليها ، لتتوتر .
أمسك هارلود ، أخيها الصغير الصندوق المغلف بلهفة ، فهي دوماً تفاجئة ، تارة أعداء و تارة أحباء .
ضحك ، خجل هو الآخر ، لقد أهدته كسارة البندق ، تذكر عندما كانوا يشاهدون فيلم ميكي ماوس ( الفأر ) و من احدى حلقاته الجميلة كانت في الكريسماس ، و قد كانوا يتذكرون بداية عشق ميكي ماوس لميني ماوس و في تلك الحلقة كان كسارة بندق لطيف ... فتمنى يومها بكسارة للبندق .
أنت تقرأ
لعنة أحببتها .《A&J》
Paranormalهمس لها بصوت تعشقة جعل تنفسها غير منتظم" هل تؤمني بالحب ؟! ، اذا كنت فلا انصحك به ، إنه لاذع ، حامض يقشعر الأبدان ، الحب كأنه تعويض للنقص و مشبع بالآلام و الأَحزان إن لم تحزني و لم تتألمي قَط ، ابتعدي عنه ..." . بادلته الهمس بصوت واثق و هو قد عشقة...