إلى أللا نهاية و ما بعدها ♡

3.1K 171 30
                                    

" لا أوافق ... " قالت ، عندما سألها شخص مهندم الملابس ، يرتدي بذلة سوداء تناسبه بدقة ، لديه القليل من الخصل البيضاء بين شعره الأشقر ، ولقد أتى لهذا المكان مرتين ... و هذه الثالثة .

توسعت عيناه ثم نظر لرفيقهُ بسرعة خاطفة ثم لها
- " عذراً ... " قال .

- " لقد قلت لا ، لم اظن أنك قد تظن أننا بذلك الغباء . " قالت و هي ترتخي على كرسيها بثقة .

نظر لها الشخص المهندم و كأنه يستوعب ما قالته ، ثم نظر لذلك الرجل الآخر ، ليس رفيقه ... إنما رجل بدا واثقاً هو الآخر ، هادئ الطبع قليلاً .

- " سيدي ، أظنكم ترتكبون خطأ فادح بحقكم و بحقنا ، فهذه إهانة لن أسكت عنها . " قال الرجل المنهدم له بنبرة متهورة .

حدق الآخر قليلاً بتركيز - " لما لا نعرف وجهة نظر السيدة جود ، و رأيها . " قال ثم تابعها بنظراته .

أقاموا تواصل بالأعين تبادلوا فيها خواطر سرية للحظات تعد بالأصابع ، لحظة ثم لحظتين ... فإستدارت جود نحو الشخص المهندم و ابتسمت ...

تنهدت و هي تستمتع بغيظهم ، خاصة الرجل المهندم و صاحبه ، فقد بدا التوتر عليه و العرق على جبينه إزداد ، إنه ببساطة خائف .

أمسكت الملف الأحمر الذي أمامها على طاولة الاجتماعات البُنية الكبيرة ، و فتحت آخر صفحة .

بللت شفتيها المطليتين بالأحمر القاتم ، فهي تعشق أن تكسر روتينها لتغير من شيء جديد فيها .

قرأت بصوت عالٍ ما في الورقة ليسود صمت رهيب ... نعم لقد كشفت لعبتهم الصغيره .

- " أظن الآن أن جوابي مقنع . " وضعت الورقة بجانب الملف الأحمر و هي تراقب ردة فعل الرجل المهندم هو و صاحبه .

- " ما رأيك سيد ألكسندر ؟ " سألت و هي تلعب بقلمها دون ان ترفع عينها عنه ، فهي منذ عملها في هذه الشركة و هي تحاول أن تبتعد عنه قدر المستطاع ، محاولة تجنبه و ابعاد ما يغويها نحوه ، لكن للأسف ، فهي تتحمل مسؤولية نصف هذه الشركة و هو النصف الآخر .

لقد أقام والدها شراكة معه منذ سنةٍ تقريباً ، فقد توطدت العلاقة بين الاستاذ أكرم و ألكساندر ثيودر ... يا له من رجل دخل حياتها في يومٍ و ليلة ، و مازال يلاحقها ، لنؤمن فقط أنَّهُ القَدر و ما يريده .

- " الباب يفوت جمل . " تمتمت لهم بلغة يفهموها جيداً ، فإتسعت عينا الرجل المهندم و صاحبهُ مرة أخرى ، لقد كانت تفهمهم منذ اللحظة الأولى التي تقابلوا فيها ، لقد كشفتهم منذ أن تحدثوا أمامها عن هذا الاستثمار الكاذب باللغة الأم و التي كانت تجيدها ، لقد إستهانوا بالفعل بها و ليس قليلاً بل كثيراً .

لعنة أحببتها .《A&J》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن