" لا أوافق ... " قالت ، عندما سألها شخص مهندم الملابس ، يرتدي بذلة سوداء تناسبه بدقة ، لديه القليل من الخصل البيضاء بين شعره الأشقر ، ولقد أتى لهذا المكان مرتين ... و هذه الثالثة .
توسعت عيناه ثم نظر لرفيقهُ بسرعة خاطفة ثم لها
- " عذراً ... " قال .- " لقد قلت لا ، لم اظن أنك قد تظن أننا بذلك الغباء . " قالت و هي ترتخي على كرسيها بثقة .
نظر لها الشخص المهندم و كأنه يستوعب ما قالته ، ثم نظر لذلك الرجل الآخر ، ليس رفيقه ... إنما رجل بدا واثقاً هو الآخر ، هادئ الطبع قليلاً .
- " سيدي ، أظنكم ترتكبون خطأ فادح بحقكم و بحقنا ، فهذه إهانة لن أسكت عنها . " قال الرجل المنهدم له بنبرة متهورة .
حدق الآخر قليلاً بتركيز - " لما لا نعرف وجهة نظر السيدة جود ، و رأيها . " قال ثم تابعها بنظراته .
أقاموا تواصل بالأعين تبادلوا فيها خواطر سرية للحظات تعد بالأصابع ، لحظة ثم لحظتين ... فإستدارت جود نحو الشخص المهندم و ابتسمت ...
تنهدت و هي تستمتع بغيظهم ، خاصة الرجل المهندم و صاحبه ، فقد بدا التوتر عليه و العرق على جبينه إزداد ، إنه ببساطة خائف .
أمسكت الملف الأحمر الذي أمامها على طاولة الاجتماعات البُنية الكبيرة ، و فتحت آخر صفحة .
بللت شفتيها المطليتين بالأحمر القاتم ، فهي تعشق أن تكسر روتينها لتغير من شيء جديد فيها .
قرأت بصوت عالٍ ما في الورقة ليسود صمت رهيب ... نعم لقد كشفت لعبتهم الصغيره .
- " أظن الآن أن جوابي مقنع . " وضعت الورقة بجانب الملف الأحمر و هي تراقب ردة فعل الرجل المهندم هو و صاحبه .
- " ما رأيك سيد ألكسندر ؟ " سألت و هي تلعب بقلمها دون ان ترفع عينها عنه ، فهي منذ عملها في هذه الشركة و هي تحاول أن تبتعد عنه قدر المستطاع ، محاولة تجنبه و ابعاد ما يغويها نحوه ، لكن للأسف ، فهي تتحمل مسؤولية نصف هذه الشركة و هو النصف الآخر .
لقد أقام والدها شراكة معه منذ سنةٍ تقريباً ، فقد توطدت العلاقة بين الاستاذ أكرم و ألكساندر ثيودر ... يا له من رجل دخل حياتها في يومٍ و ليلة ، و مازال يلاحقها ، لنؤمن فقط أنَّهُ القَدر و ما يريده .
- " الباب يفوت جمل . " تمتمت لهم بلغة يفهموها جيداً ، فإتسعت عينا الرجل المهندم و صاحبهُ مرة أخرى ، لقد كانت تفهمهم منذ اللحظة الأولى التي تقابلوا فيها ، لقد كشفتهم منذ أن تحدثوا أمامها عن هذا الاستثمار الكاذب باللغة الأم و التي كانت تجيدها ، لقد إستهانوا بالفعل بها و ليس قليلاً بل كثيراً .
أنت تقرأ
لعنة أحببتها .《A&J》
Paranormalهمس لها بصوت تعشقة جعل تنفسها غير منتظم" هل تؤمني بالحب ؟! ، اذا كنت فلا انصحك به ، إنه لاذع ، حامض يقشعر الأبدان ، الحب كأنه تعويض للنقص و مشبع بالآلام و الأَحزان إن لم تحزني و لم تتألمي قَط ، ابتعدي عنه ..." . بادلته الهمس بصوت واثق و هو قد عشقة...