سَيدُ القَصْرِ .

4.2K 265 45
                                    

- " أوه . " تلك الكلمة التي ليست بكلمه صحيحة في القاموس على الإطلاق هي من خرجت من بين شفتاي الزهريتان اللون .

- " ظننتك أنت من تملك كل هذا . " تمتمت و أنا ابتسم لهُ بعبث ، و صوتي بدا مكتوما و مضحكاً بشكل غريب ، و هذا بسبب أنفي .

و لوهلة نسيت نفسي و حالتي ، بالفعل بدأت بحشر أنفي .

- " أياً يكن ، لا أهتم . " قلت له ثم استأنفت حديثي قائلة - " أين هاتفي سيد يوفون ؟ . "

بالطبع بعدما بحثت عن هاتفي العزيز ، و صاحبي الرقيق .

- " ها هو . " قال يوفون و هو يخرجهُ من جَيب بدلته الرسمية الكحلية .

أستَلمتُ هاتفي منّهُ و نظرت لشاشة الهاتف بتمعن ، لقد كان عليها خدش واضح ، هاتفي كسر .

عقدتُ حاجبي باستنكار ، كيف كسر من الأساس ، لماذا كسر .

و كيف أخرج يوفون الهاتف من جيبي ؟

- " اين وجدتَ الهاتف ؟ " نظرت له و مازلت عاقدة حاجباي .

- " في الحقيقة ، أنا لم أجده ، السيد هو من فعل و أعطاني الهاتف . " قال يوفون و هو يقضم شفته السفلى ثم أزاح عيناه الزرقاء عني .

السيد ! ، ماذا يدعى هذا ( السيد ؟! )

- " ما اسم السيد ؟ " سألت و خفق قلبي منه خوفاً حينما ذكرته على لساني .

تنهد و قد علم أني لن اتوقف عن السؤال و حشر نفسي .

- " أندريا . "

جلستُ على السرير الدافئ ثم وضعت يداي و الهاتف في حجري لتدفئتهم بملابسي الثقيلة .

ضغت على زر التشغيل لفتح الهاتف لأعلم كم الساعة الآن ، و قد كانت الساعة التاسعة صباحاً .

غريب ... أنني لا أرى ضوء الشمس و لا حتى خيطاً من أشعتها الذهبية .

ربما قد تعطلت الساعة في الهاتف .

نزلت من على السرير و خرجت من الغرفة أبحث عن يوفون ، فقد خرج من الغرفة مسرعاً حيث لا أعلم .

- " سيد يوفون . " ناديت بصوت عالٍ و أنا واقفة في هذا الرواق الطويل .

مشيتُ أمامي ببطء لعلني أجد طريقاً للخروج من هذه المتاهة .

لمحت ظلاً خلفي من المرآة الصغيرة بجانبي مُعَلقة ، توقفت عن الحركة و تلك الغصة التي شعرت بها في حلقي أرهقتني .

لا أريد ان يَحصل مَعي كما حصل قبلاً .

- " سيد يوفون . " قلتُ و أنا احاول أن أنادي بصوت قوي و عالٍ بعيدا كل البعد عن الخوف الذي تملكني ، لكنه خرج ضعيفاً .

بدأت بالتنفس من فمي ، فانا لا استطيع التنفس بشكل عادي من أنفي .

أدرتُ جسدي بسرعة ، و هنا بدء عقلي الباطني بتخيل أشياء سيئة .

لعنة أحببتها .《A&J》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن