يَومٍ لَم يَمُر كَما تَمَّ تَوَقُعهُ .

3.1K 192 25
                                    

ازداد هو وجوماً حينما نظر لتاريخ اليوم عبر هاتفه الحديث .

- " شهران و اسبوعان و يومان . " قال بضيق و هو يلقي هاتفه دون اهتمام على الطاولة الخشبية الصلبة ، ليصدر وقوع الهاتف صوت ارتطام قوي .

فإن كسر ، يستطيع جلب هاتف جديد آخر ، لما لا و المال يتسرب من جيبه .

أدار كرسية المتحرك باتجاه النافذة الكبيرة لينظر نحو الخارج و هو يفكر ، فسند وجهه بيده الساندة على يد الكرسي .

يفكر إلى متى ستظل حالهم هكذا ؟

لما هذه العائلة متشتته لأتفه الأسباب ، و لأن جود رفضت اتفاقية الزواج المصلحه من حبيبها السابق تعامل هكذا !

أهكذا يجبرونها أهلها ، و الأسوء ينتقمون منها بالعمل كخادمة تحت أرجل من لا يسوون بها شعره واحده حتى !

و هذه كانت أطول مدة تغيب عنه أخته و يشعر بالوحدة دونها ، تمنى لو كان يستطيع الدفاع عنها ، لكنه فقط يخالجه العجز .

العجز و يا له من العجز ، هناك ضعف يحرق كل شجاعته التي يختزنها لوقت الشدة ، لكنها تنثر هباءاً حالما تشتد الأمور .

تسائل كثيراً ، ماذا تفعل هي الآن ؟ وأهم سؤال قد اتعبه هو عن حالتها .

أهي بخير ؟

انتفض من على كرسيه بقوة ، ليتغير وجهه أو مزاجه  إلى العبوس و العضب .

مشى بخطوات واسعه ليخرج من غرفة المكتب الخاص به بهذا القصر ليتوجه نحو الخارج تماماً .

و لكن قبل خروجه أمسك هاتفهُ و مفتاح السيارة بيد واحدة .

و غادر من المنزل بأكملة بسيارته الحديثة .

... ... ...

الدنيا أخذ و عطاء .

ما الشيء ذو المكانة الكبيرة قد أخذته من والديها ليعطوها هذه المعاملة الجافة في معظم الأحيان .

أيمكن العمر ؟

أم هذه فقط طريقة انتقام ؟

تفكير يدور حول نفسه و لا نعلم إلى اين قد وصلنا .

فقط للنسى هذا و لنتابع بصمت تلو صمت .

... ... ...

- " أريد الذهاب من هنا , لقد اكتفيت صراحة و لا يمكنني التحمل , أريد الخروج من هنا . " تمتمت بغضب للسيد يوفون الذي أمامي و قد اتضح أنني سأبقى هنا لوقت طويل .

و هذا كله بسبب الجرح السخيف المؤلم الذي يمنعني من الحركة حاليا .

- " لا يمكنكِ آنستي , جرحك مازال مفتوحا , لن تجدي علاجا آخر باستثناء الذي لدينا . " قال السيد يوفون بهدوء ليشعل النار بداخلي كلياً .

لعنة أحببتها .《A&J》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن