في زاوية الغرفة أقف أمامها ملتصقة ، حاملة بيدي جزء مكسور من الطبق ، ممسكة به بقوة لكنها ليست كفتية لتجرحني ، واضعة إياها على عروق يدي ، كأنني سأنتحر في هذه اللحظة .
- " ابتعدوا عني ، أنا لا أثِقُ بكم . " قلت صارخة و الدموع اصبحت تتسارع و تجري على خداي و الغريب أنني لا أرى جيداً بسببها .
- " أيتها الآنسه ، هذا هو جزء من العلاج . " قال يوفون و هو يمسك العصير ، ذاك العصير الذي افقدني وعيي ، نفس الطعم و نفس النوع و هو البرتقال ، لقد كرهته .
- " أخرجوني من هنا . " قلت بصراخ متقطع ، نعم لقد تعبت اوصالي و جف حلقي و أصبحتُ غير قادرة على اصدار صوت دون بحيح ، مسحت دموعي بقسوة لأرى جيداً .
- " حسنا حسنا ، فقط اهدئي ، أتركي هذه القطعة الحادة جانباً . " قالت كاتارزينا ببرود ، أيعقل أنني جننت و اصبتُ بالهلاوس ، أو أنني فقط ضحية أخرى ، و قد سبقني العديد من الأشخاص لهذا الجحيم .
نظرت لها بنظرات كلها غضب و توعد ، كأنها شرارات كهربائية ستلسعها .
ما باليد حيلة ، هم أثنان و أنا واحد .
- " لن أتركها حتى أصل لمنزلي سالمة آمنة . "
- " كما تريدين ، فالتتفضلي أمامي إذاً . " قالت كاترزينا و هي تمد يدها بإتجاهِ الباب ، لأومئ بالرفض .
- " أنتم أولاً . "
نظرت كاترزينا ليوفون الصامت كأنها تستأذنه فأومئ لها باستسلام .
- " حسنا . "
... ... ...
دققت الباب بضعف ، مددت يدي لأضغط على زر الجرس و قد فعلت ، لأنتظر و أنا الهث كأنني ركضت لأميال و التعب الشديد يحطمني كل ثانية تمر .
غير قادرة على الحركة أكثر من ذلك ، لقد تعبت .
فتح الباب و قد فتحه أخي ، اتسعت عيناه ، ليهتز قلبي فرحاً ، عدت لمنزلي .
تركت القطعة الحادة من يدي لأرتمي عليه و اهمس باسمه بضعف ، ليأخذني في حضنة و يحملني .
لقد دهش ، بالتأكيد هو كذلك ، لقد غادرت سالمة و قد اتيت متحطمة ، الهالات السوداء تحت عيناي ، بشرتي الشاحبة الصفراء ، ملابسي المليئة بالعرق ، و شعري الذي لا يمكن وصفة بهذه الحالة .
أتمنى أن يكون قد فهم أنني فعلاً كنت بحالة مزرية .
الحياة و ما أصعب التأقلم فيها ، لن ألومَها ، بل سألومُ ناسِها .
... ... ...
في ذات الليلة بعد مرور وقت ، عاشقان هم من سوف نتشاطر معهم المشاعر المتبادلة بين الطرفين ، هو و هي ، لنقرأ و نرى .
أنت تقرأ
لعنة أحببتها .《A&J》
Paranormalهمس لها بصوت تعشقة جعل تنفسها غير منتظم" هل تؤمني بالحب ؟! ، اذا كنت فلا انصحك به ، إنه لاذع ، حامض يقشعر الأبدان ، الحب كأنه تعويض للنقص و مشبع بالآلام و الأَحزان إن لم تحزني و لم تتألمي قَط ، ابتعدي عنه ..." . بادلته الهمس بصوت واثق و هو قد عشقة...