نظرت لهيئتها مرة أخرى لتتأكد من عدم وجود أية أخطاء , عقدت حاجبيها عندما لاحظت بوجود خصلة من شعرها غير مرتبة أمام المرآة الكبيرة , فأقبلت بسرعة لإصلحها ثم تنهدت بإرتياح .
مشت بحذائها الرياضي الأبيض المريح بإتجاه الباب و هي ترفع فستانها الأزرق برفق حتى لا تتوسخ أو تتعرقل بأطرافه نظراً لطوله , رغم أنها تميل إلى الحشمة أكثر قررت إرتدائه لأنها ستكون ليلة مميزة و خاصة .
بدت جميلة به رغم تلك الهواجس التي تلاحق أية فتاة , إنحنت أرصا لتمسك حذائها الأزرق الراقي بين يديها لتضعه بكيس صغير و ذهبت مباشرة نحو خارج غرفتها .
لمحت يوفون يحمل بدلة سوداء و متجه عكس اتجاهها , تسائلت داخلياً بخصوص تلك البدلة .
- " سيد يوفون أنا سوف أخرج الآن ... " قالت واقفة .
- " سيدتي هل يمكنك الانتظار قليلاً . " تمتم يوفون و هو يتوقف قبالتها لتخطر في بالها فكرة جعلتها تجفل .
توترت قليلا لكنها استعادت رابطة جأشها لتقول بثقة - " حسنا , سأنتظر هنا على ذاك الكرسي . "
أومئ هو ليبتعد و يكمل مشيه فمشيت جود ببطء نحو الكرسي الذي أشارت قبلا عليه بأنها ستجلس فوقه , تذكرت ما قال لها الكساندر بحذاقة والشريط يعاد مرة أخرى في عقلها ( أيمكنني الحضور آنستي ؟ ) و مرة أخرى ( أيمكنني الحضور آنستي ؟ ) ( أليس عيبا ان لا تدعيني ليوم كهذا ؟ ) ظنت يومها أنه كان يمزح عندما كانت على السفرة تتناول العشاء , فإكتفت وقتها بالمجاملة و المزاح أيضا .
نظرت نحو أظافرها المطلية بالأبيض و الكحلي الغامق المتداخلين بطريقة جميلة و كأنها تعاتب يدها لسبب ما .
أنت تقرأ
لعنة أحببتها .《A&J》
Paranormalهمس لها بصوت تعشقة جعل تنفسها غير منتظم" هل تؤمني بالحب ؟! ، اذا كنت فلا انصحك به ، إنه لاذع ، حامض يقشعر الأبدان ، الحب كأنه تعويض للنقص و مشبع بالآلام و الأَحزان إن لم تحزني و لم تتألمي قَط ، ابتعدي عنه ..." . بادلته الهمس بصوت واثق و هو قد عشقة...