1

856 45 25
                                    

في  هذه المرحلة من عمرى كنت أسكن في  منطقة ما قضيت بها  الثامنه
ً عشره عاما الاولى من عمرى وتسمى حى (البساتين) منطقة تقع في
(المعادي)  و (دار السلام )  وعدة مناطق أخرى، وفي  هذا الوقت كان بها
الكثير من الأماكن الهادئة والعشوائيات، سميت (البساتين ) بهذا الاسم
نظرا لطبيعتها السابقة حيث كانت تسمى في  عصر (المماليك ) بساتين السلطان وكانت عبارة عن مساحة ضخمة من الارض الزراعية التي
تنتج كافة أنواع الخضروات  والفواكه، بمرور الزمن سقط اسم (بساتين السلطان)
وتحول الاسم الى (البساتين) فقط.
من أشهر شوارع (البساتين ) التجارية هو شارع (مهران ) الذى كنت
ً أسكن أنا في  شارع جانبى منه، امام سافة بني منزىل والمقابر  بعيدة جدا
ولكن من قال إن الاشباح  تبعد بالمسافات
في  هذه المرحلة مررت بالعديد من المفارقات والحكايات التى تستحق
أن أحكيها، بالطبع لم  تحدث كلها لي  ولكىن تعرضت لبعضها وخالطت
من تعرضوا لها ونقبت الارض عن الكثير  من الحكايات التى حدثت بها،
وبدورى سأحكيها لكم.
وحكايتى هذه المرة عن نوع رهيب من الشرور التى ربما  ننكرها ليس لعدم
ظهورها أو لعدم الاقتراب  منها ولو قليلا، نحن ننكرها من شدة خوفنا
منها، قديما كانت جداتنا تتقى ذكر مرض السرطان  وتقول عنه المرض
الوحش أو المرض الخبيث وكأن مجرد ذكره قد يستدعيه، وكذلك فعلتكما فعلت كاتبة هاري بوتر  عندما جعلت الجميع يلقبون
(فولدمورت) بالذى لا يجب ذكر اسمه، لأنها قوة الكلمة وقوة الاسم.. لانها
قوة الخوف والذى يصنع فينا ثقوبا تستجلب الاذى، وكل ثقب بحسب
الشر الذى يستدعيه حديثنا عما نخافه، لذلك لا نحب الحديث عن هذا الشر
حتى عن طريق الخيال العابر الذى لا يصح أن يكون موجودا.
حديثنا هذه المرة عن السحر وبالتحديد السحر الاسود وقوى الشر ،
والشياطين.
هل يوجد ما يسمى بالسحر الأسود؟
من السهل نكران مالا نعرفة، الانكار راحة عقلية، لو فكرت مثلاً أننا
نعيش عىلى كرة عالقة في السماء تدور بسرعة جنونية في غابة من الكرات
الملتهبة والصخور العملاقة، الفكرة مزعجة لو تأملتها لذا يفضل تجاهلها.
ً أنا لا ألوم عىلى من ينكر القوى الخفية وأنصحه بعدم القراءة عنها إطالقا،
و الا سيدرك كم كان في غاية السذاجة والتفاؤل.

فوت وكومنت بليزز

يغوث ..احمد بكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن