♥♥♥
في جنح الليل وفي المنطقة التى لا يجرؤ عاقل على التجول فيها ليلاً بين القبور، وقف عبد المريد أمام باب حوش المقبرة نفسها يحتضن اللفافة
السوداء التى تحوى الكتاب ويرتجف رغم أن البرد لم يكن لدرجة تدعو الى الارتجاف كان ينظر يسارا ويمينا كل دقيقة يتوقع ضيفا ما، وكان الضيف الذى بدا على ملامحه الغضب قد وصل، اعتدل في وقفته
ً طأطأ رأسه وهو يقول مادا يده بالكتاب لـ يغوث :
- كما طلبت لقد حصلت على الكتاب ممن وجده كـ يد عارضه وقد سلمه لي بنفسه دون إجبار، وها أنا أعيد الحق لصاحبه وأمنحك الكتاب بإرادة حرة لتكمل مسيرتك المقدسة.
تناول يغوث اللفافة بعصبية وغضب لا يناسب حصوله على مبتغاهً أمسك يغوث باللفافة وخمشها مما جعل عبد المريد يرفع وجهه لا أراديا الى اللفافة التى كانت عبارة عن كيس اسود يحيطه الشريط الاصق
ًتمزقت اللفافة بخمشته وظهر الكتاب تحتها والذى تأثر بالخمشة ايضا كان العنوان واضحا باللغة الفرنسية للكتاب القديم الذى كان عبارة عن قاموس فرنسي - انجليزى ضخم تضاعف حجم حدقة عبد المريد عندما اقترب يغوث من وجهه وعيونه ككتلة من اللهب الباهت وقال:
- أنا لا أعمل مع الأغبياء، أعمالنا لا تحتمل الخطأ.
ثم بغتة وعلى حين كان عبد المريد يضع كلتا يديه أمام وجهه في رعبً ضربه بأظافره الحاده على أبهام يده اليسرى فسقط مقطوعا على الارض وتصاعد البخار من مكان القطع.
أمسك عبد المريد يده وأخذ يصرخ من الالم في صوت مكتوم في صمت المقابر الكئيب، في حين انصرف يغوث غائبا بين جدران الحوش الصامتة ويتمتم قائلاً وهو ينظر للكتاب المزيف في غضب:
- لا يجب على عاقل أن يعبث مع شياطين.
بدل مكرم ملابسه وارتدى ملابس النوم واندس تحت الغطاء بجوار زوجته فريدة التى كانت تبدو نائمة ولكن عندما نام بجوارها يتطلع إلى سقف الحجرة قال لها:
ِ - هل مازلت مستيقظة؟.
فتحت فريده عينيها وقالت:
- بالطبع وكيف يواتيني النوم.
- وماذا تعتقدين؟ ترى هل هى مسألة فضول لا أكثر أم أن وليد سرق بالفعل ما ليس له به حق ؟ اذا سرق اليوم كتاب فمن يدري ماذا يفعل غدا.
قالت فريده نافية:
ً - أعوذ بالله، لقد ربينا ابننا جيدا، ربما هو الفضول لا أكثر، وهل قصرنافي حقه بشيء كي يمد يده؟.
وعلى حين كانا يتحدثان إذا بصوت في الردهة يشبه صوت جدي صغير تنقر حوافره على الارض فقالت فريدة وهي تنتفض من رقدتها:
أنت تقرأ
يغوث ..احمد بكر
Horrorكتاب محرم يحتاجه عبدة الشيطان لتسليم الشيطان الاعظم السلطه على الارض وابرياء تسوقهم الاقدار لبراثن الشر فكيف الخلاص والمفر وهل يتولى الشيطان الهيمنه على البشريه يوما ؟؟