15

71 5 2
                                    

فتح المنزل بالمفتاح الذي أعطاه له عماد وصعد الى مكتب خاله واخذ يبحث في الاركان وعلى ما يبدو ملازم ورقيه ومذكرات دراسيه دون جدوى ثم فتح اول درج من المكتب و وجد أجندة ففتح صفحتها الاولى وكانت بعنوان (مذكرات سعيد جمال )لوح بها ل-وليد وقال :

-ترى هل هذه هي المذكرات التي يقصد غريبه الى هذا الحد انتما اصدقاء مع ان عماد كل دراسته بالخارج وانا شخصيا بالكاد اعرفه ،حسنا يا استاذ وليد تفضل المذكرات وحدك ،ولو ان في الامر ثقل عليك ارجو ان تكرر الزياره له كلما استطعت سأعطيك هاتف منزلي لتحادثني وقتما تريد وسأوصلك إليه كما اليوم.


تناول وليد المذكرات وهو ما يزال صامتا حتى نزل مع سليم ليوصله الى منزله وبالقرب من المنزل سمع آذان الظهر فطلب منه ان ينزله عند مسجد الفردوس وسيكمل هو بعد الصلاة الى منزله القريب.

انتهى من الصلاة في المسجد ثم توجه الى الشيخ عدنان ،ابتسم الشيخ عندما رآه وقال :

-شيخنا وليد ما الاخبار بشرني ؟

قال وليد بشفاه تكاد تكون ملتصقه من قلة الكلام وجفاف الحلق :

-لست بخير.

اقتضب جبين الشيخ عدنان وقال :

-لا حول ولا قوة الا بالله ،حسنا تعال معي الى البيت خلف المسجد ربما نجد حلا.

اصطحبه الشيخ الى منزله وثعد معه الدرج الضيق الى شقته الصغيره وادخله حجرته وطلب من اهله ان يعدو له ما يشرب وتركه في حجرته لحظات ،كانت الحجره ذات طلاء اخضر متقشر وبها دولاب طويل يعج بالكتب وبها كنبتان متقاطعتان من الكنب

الاسيوطي عليهما مخادع من القماش القديم المزكرش وكان حامل المصحف على المنضده التي تتوسط الحجره ،ارخى وليد يده بالمذكرات جانبه وفتح المظروف ليطالع الخطاب وعندما انتهى من قراءته بدأ قبه يخفق بعنف حتى دخل عليه الشيخ حاملا صينيه من الالومنيوم وعليها كوب الشاي المزركش وقال وهو يجلس جانبه :

-يجب ان تفض الوجه العابس هذا ،لكل داء دواء بإذن المولى.

اعاد وليد الخطاب الى جيبه وعاد يمسك بالمذكرات وقال :

-سأقص عليك كل شيء.


******



كان مكرم يقود سيارته بجواره زوجته وفي الخلف والدة ألين وإياد بجوارها حيث توقفوا امام مستشفى ونزل مسرعا الى الاستقبال حيث سأل عن مواصفات ألين علها تكون بالمستشفى ولكن يبدو انه لم يكن هناك معلومه فعاد الى سيارته في يأس يجيب على لهفة والدتها بأنه سيواصل البحث في مكان أخر ، فكانت تضع يدها على خديها تكتم بكاءها ويمسك صغيرها في ذراعها ،وكأنه يستمد أمانه منها.



يغوث ..احمد بكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن