في اليوم التالي وبعد انتهاء اليوم الدراسي كان وليد يمشي بجوار ألين التي كانت تقول :
-و ظللت طوال الليل مستيقظه في حضن والدتي انا واخي وعندما طلع النهار اشعلت النار في الدب امام البيت .
قال وليد بخوف :
-انا ايظا لم اذق النوم وبعد ما حدث اصبحت اشعر انني كطفل مزعج في البيت وجالب للمشاكل ،ربما بعد كابوس امس لم يشأ والداي ان يثقلا علي اللوم ولكني اعلم كم هما غاضبان مني ، واشعر اذا تم الربط بين كوابيسنا معا ان يكون لذلك علاقه بالكتاب.
ظهرت الريبه على وجه ألين التي لم تكن ربطت بعد بين الحدثين وقالت :
-ماذا تقصد؟ هل تعني ان الكتاب يسبب لنا الكوابيس ؟
انتبه وليد انه يزيد من قلقها فقال :
-لا لا ، ربما هي هلوسه سببها كثرة ما تحدثنا مؤخرا عن السحر والشعوذه ، كما ترين لم يمسسنا اذى مادي هي مجرد أوهام نحن بخير ، ان شاء الله بخير.
ثم تمتم وكأنه يريد ان يسرها :
-جل ما اخشاه هو ماذا سيفعل الرجل البغيض عندما يدرك انني بدلت الكتاب في دولاب والدتي واعطيته كتاب مزيف.
***
فتح عماد مكتب والده الفخم في المنزل واضاء المصابيح الصفراء التي تزين الجدران مما أضفى على المكان المفعم بالخشب في الأرضيات ونصف الحوائط جوا ملهما ، ثم جلس على مكتب والده واخذ يتحسس الأماكن التي ربما تكون لمستها يد والده
وتناول بروازا على المكتب به صوره تجمعه صغيرا مع والده و والدته فقربها من فمه وقبلها ثم أعادها الى مكانها ثانيه ، دخلت سيده ريفيه يبدو انها كانت تنظف المنزل واخبرته ان هناك شخصا بالباب يريد مقابلته ، فطلب منها ان ترشده الى المكتب
كان الاستاذ حافظ محامي العائله ، نهض عماد ليصافحه في حين جلس هو على احد الكرسيين المواجهين للمكتب ، وضع حقيبته الجلديه على المنضده الصغيره وقال وهو يخرج الدوسيهات منها :
-البقاء لله اعلم انه مصاب كبير ان تفقد كلا والديك في وقت واحد ولكن كلنا على هذه الارض بموعد ، أسال الله لهما المغفره وأسأله لك الصبر والسلوان.
ابتسم عماد بأسى فتابع المحامي قائلا :
- انا اسف لأني جئت مبكرا بعد الوفاة ولكن وصية والدك كانت من توصياتها السرعه ، بالنسبه للأملاك الامر سهل حيث لا وريث له سواك وهذا يشمل البيت والمدرسه والرصيد في البنك
وليس هذا هو ما يدعو الى السرعه ولكن والدك أعطاني طردا اظنه يحتوي على كتاب وخطاب مغلق لتفتحه وحدك ، وقد كان موجها لوالدتك ثم لك في حالة عدم وجودها.

أنت تقرأ
يغوث ..احمد بكر
Ужасыكتاب محرم يحتاجه عبدة الشيطان لتسليم الشيطان الاعظم السلطه على الارض وابرياء تسوقهم الاقدار لبراثن الشر فكيف الخلاص والمفر وهل يتولى الشيطان الهيمنه على البشريه يوما ؟؟