وعندما وصل كان اليوم الدراسي في نهايته والطلبه يتدفقون خروجا من المدرسه فانتظر بعيدا حتى لمح استاذ عصام يخرج وتأكد انه غادر في الطريق الى منزله انطلق يجري الى احد المحال القريبه عاد و معه رجل يحمل لوحا من الزجاج وتقدم نحو الباب الذي تم اغلاقه بعد انصراف الجميع وطرق على الباب الصغبر فتح الحارس الباب الصغير وقال عندما رآه :
-وليد ما اخبارك ؟ انا حزين من فعلتك كثيرا لانك جعلتني ابدو كالابله الذي لا يجيد حراسة المدرسه .
قال وليد بخجل :
-سامحني يا عم عويس ،في الامر سوء فهم لا اعرف كيف اشرحه لك .
قال الرجل بطيبته الريفيه :
-لا عليك انت مثل ولدي لقد حملتك على ذراعي اول يوم جئت فيه الى المدرسه .
بنى وليد على العباره الحميميه وقال :
-كلنا نخطئ يا عم عويس وانا اريد اصلاح الخطأ ،انا بصحبتي الاسطى مجاهد فني الزجاج ولقد دفعت له لإصلاح الزجاج الذي تحطم رغما عني ،ارجو ان تساعدني لنصلحه قبل الصباح كي يكون في ذلك شفاعه لي امام أستاذ عصام .
حيا عويس الاسطى مجاهد وفكر لحظات ثم قال :
-هذه مسؤليه ولكن ما دام في الامر اصلاح غلا بأس .
تهللت اسارير وليد عندما كان الثلاثه في الطريق الى مكتب المدير وفتحه عويس بنسخة المفاتيح التي معه وعندما رأى الدولاب امام عينيه برقت احداقه وقال ل عويس :
-كوبا من الشاي المعتبر من يدك للأسطى يا عم عويس .
اشار الى عينيه بأصبعه قائلا :
-عيوني لأسطى مجاهد .
انصرف في حين كان مجاهد قد وضع لوحه الزجاجي على المكتب الكبير
واخذ يقيس ابعاد الزجاج المحطم وما ان استادر كي يقطع في لوح الزجاج حتى مد وليد يده في خفه وضغط على ما يشبه القلب الصغير فانفتح الرف السري فتناول الكتاب وقلبه يدوي بعنف ،ثم اخفاه في طيات ملابسه واعاد الرف لحالته ثم استأذن من مجاهد ونزل بخفه الى غرفة عويس الذي كان يوقد المشعل الصغير على براد الشاي وقال له وهو يغادر المدرسه :-عم عويس سوف انصرف برجاء متابعة الزجاج حتى يتم ولقد أعطيته الحساب كاملا .
ابتسم له عويس وقال :
-في رعاية الله يا وليد .
خرج مسرعا من محيط المدرسه ونبضه متسارع ينظر يمينا ويسارا بعد ان فر بمبتغاه ،ثم لمح من بعيد رجلا نحيفا يرتدي جلبابا ويبدو انه يتابع وليد بالفعل وبدأ يسير في ناحيته ارتعب وليد واشار لاول تاكسي كان يمر وركب فيه وقال للسائق مكان قريب حتى يضلل الرجل الذي كان يتبعه انطلق التاكسي مبتعدا عن الرجل الذي كان بالفعل يتفقد التاكسي المبتعد في غيظ ،ارتخت انامله التي تقبض على الكتاب فوق الاريكه الخلفيه للتاكسي ولاحظ ان يد السائق اليسرى على عجلة القياده تفتقد

أنت تقرأ
يغوث ..احمد بكر
Ужасыكتاب محرم يحتاجه عبدة الشيطان لتسليم الشيطان الاعظم السلطه على الارض وابرياء تسوقهم الاقدار لبراثن الشر فكيف الخلاص والمفر وهل يتولى الشيطان الهيمنه على البشريه يوما ؟؟