بعد ذلك استقر الحظرد في دمشق ليكتب كتابه المخيف العزيف و معناها صوت الحشرات التي تصدر بالليل و التي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين وهم يتحاورون -وهو دراسه سحريه لمعرفة أسرار الماضي - و ظن بأنه اتصل بالكيانات القديمه عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لأسترجاع الارض من البشر ادعى الحظرد ان الكيانات القديمه تعيش في ما وراء هذا العالم وانها كانت تريد الاتصال بالارض بأي طريقه ممكنه للوصول اليها والسيطره عليها وقد استطاعوا ان يتقمصوا شكل الانسان وان يعيشوا بين بني البشر وان يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الارض واساء الحظرد استغلال ما تعلمه من شياطين أّرمَ لدرجة انهم عاقبوه وقتلوه شر قتله و ككل من لخم تعاملات مع تحضير الارواح جاء موته او اختفاؤه النهائي عام (738) غامضا كما يقول ابن خلكان المؤرخ في القرن الثالث عشر « اختطف من قبل وحش مخيف التهمه في وضح النهار في وجود شهود جمدهم الخوف ».
امسك وليد رأسه من الدوار و قال :
-ما هذه الشرور التي تحوطنا ، اذا كان كل هذا ولم نجد اصلا لكتاب ماروت ، هل كل هذه الشرور تحدث من حولنا ونحن لا ندري ؟.
طوى الشيخ عدنان ورق الكتاب ونظر من فوق عويناته وقال ل وليد :
-يا بني لا تنس ان الله يحمينا ،ومن ملأ الايمان قلبه فلا يخش الا الله لو اجتمعت الانس والجن على ان يضروك بشيء لا يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ،كل ما علينا ان نلتمس السبل التي يسرها لنا الله وكفى بالله حفيظا.
استعاذ وليد بالله من الشيطان وقال :
-ونعم بالله ، انا اسف ولكن كلما علمت اكثر عن هذه الامور يزيد خوفي واخشى ان يصدق ظني بشأن شخص ما عزيز الى قلبي ويكون قد اختفى في عالم الجن .
ابتسم الشيخ وقال :
-يا بني لا تقلق فالامور لم تصل بعد الى هذه الدرجه من الشر ،والذي يقدر عليه البشر ويدعو للخوف لهو اكبر واشد ضلالا مما يقدر عليه الجان .
لمعت فكره في ذهن وليد وقال :
-الا يمكن ان يكون ماروت الذي ذكر في القرآن ؟ (هاروت وماروت ) أذكر آيه في هذا السياق .
شرح الشيخ عدنان قليلا ثم قال :
-يا وليد هاروت وماروت من الملائكه بنص القرآن ،يقول تعٌألى في سورة البقره ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) صدق الله العضيم
وما تعلمناه عن هذه الايه أنهما من الملائكه ، لا من البشر وانهما مرسلان من الله تعليما للناس شيئا يقيهم من الشر ،لا انهما معاقبان على ذنب كما يدعي اليهود وعليه فمن ادعى انهما من البشر او انهما ملكان وقعا في معصيه فمسخهما الله تعالى ،فقد تكلم في امر الغيب بلا علم ،وادعى امر يتنقص به ملائكة الرحمن المكرمين واعتقد بما في كتب بني اسرائيل بغير شاهد .

أنت تقرأ
يغوث ..احمد بكر
رعبكتاب محرم يحتاجه عبدة الشيطان لتسليم الشيطان الاعظم السلطه على الارض وابرياء تسوقهم الاقدار لبراثن الشر فكيف الخلاص والمفر وهل يتولى الشيطان الهيمنه على البشريه يوما ؟؟