ومضة الحب

3.8K 158 22
                                    

مريم:
خفت كثيرا وقد دخل علي ذلك المفترس......
الذي ذبحني...... وسرقني.......
قام بسجني........ وأخذ النوم من عيني......
كلما أغلق العيون...... أراه أمامي وتعاد الذكريات المؤلمة لروحي وجسدي.......
أقوم صارخة من فراشي..... واركض بين الجدران خائفة مرعوبة........
أبحث عن أمي وأبي...... ماتوا وتركوني لمن......
من أنا....... وما الذي يخبأه لي زماني.......

محمد:
دخلت ونظرت إليها وبدأت بالصراخ وهي تركض بين أرجاء المنزل.......
خائفة مني..... لماذا؟؟؟؟
نعم محمد خائفة هي منك..... لماذا تسأل والذي فعلته انت قليل أم ماذا؟؟؟؟ أتحدث مع نفسي وهي من الصراخ أغمى عليها......
ركضت نحوها وحملتها ووضعتها على فراشها...... وتأملت هذا الوجه الذي تقلبت عنده أحوالي..... وأصبحت لديني وعقيدتي لا أبالي........
وأنا أتأملها على فراشها تذكرت منظر الفراش وتذكرت أغتصابي لها....... وأبتعدت وأنا أرتجف......
لا أعرف لما أرتجف...... ؟؟؟
............
.............

هل أنا خائف....... هل حقاً أصبحت مرتدا......
من أنا..... ؟؟هل أنا محمد؟؟؟
محمد الذي قتل الصغير والكبير......
الذي اغتصب العذارى والأيامى.......
من أنا.......
هل أنا ذاك الذي  كانت أعناق البشر تقطع على يديه ومن دمائهم عطشه يرتوي ....... الرحمة لا تعرف لي طريق.....................

الآن ماذا؟؟؟؟
أساعد السبايا من النساء على الهروب.......

كنت أنا اليد اليمنى للأمير......
أصبح الآن يشك في أمري.............
بعدما دخل الشك صدري لعقيدتي وديني .....
من أنا....... من أنا.......
وبدأ محمد بالصراخ وفقد أعصابه وركض نحو مريم وقام بتتطويق كلتا يديه على رقبتها وهو يقوم بقطع أنفاسها ويقول:

أنت سبب دماري...... انت من قلبت أحوالي......
من أنت..... تكلمي........

محمد ضاغط كلتا يديه على مريم ومريم فزعت من الغيبوبة وقد أنقطع نفسها وبالكاد تتنفس........

محمد:

تكلمي من انت،....... ،لقد دمرتني وقلبتي كياني.....
أضعتي حلاوة أن أكون خليفة المسلمين....... من أنت يا فاجرة....... كافرة....... من سلطك علي، تكلمي.........
لست من يخضع لجمالك..... فقد رأيت الأجمل.......
ولن أنحني لك........
فأنا أنحني فقط لرب السموات...... ولن يتقبلني بعد اليوم بعد أن خنت وغدرت دينه...............

أنتبه محمد على نفسه وأبعد يديه عن مريم......
ومريم كادت تختنق..... وهي تسعل قالت له:

أيها الحقير التافه...... الكافر الفاجر......
أي دين يأمر بذبح الأسرى...... أي دين يحلل الأغتصاب.....
أي دين يأمر بقتل البشر......
أي دين حلاله حرام وحرامه حلال.......
أي دين كتبته أيادي بشرية والصوت الذي يعلوكم هو صوت الله
تقومون بكل القبائح وتنسبونها لنبي العرب.....
الذي اقدس من دينكم هذا......
قرأت عنه في الإنجيل كتابنا.....
وكانت كل الصديقات التي في حياتي مسلمات.......
مسيحية ولكن أحب الإسلام........
لكن ليس إسلامكم أنتم......
وإذا كان الأسلام هذا إسلامكم......
فإنني أعلن كفري بدين الإسلام كله.......
لكن نبي الإسلام الذي سمعت وقرأت عنه..... '
نبي يقتدى به وبأخلاقه......
لم يذبح أسيراً..... ولم يقتل طفلا
لم يسبي إمرأة....... ولم يترك على الطرقات جائعا
تسأل من انت؟؟؟؟
سأقول لك من أنت؟؟؟؟؟؟
انت الذي تحمل راية تحمل أسم الله والرسول ووضعتها بأطار أسود... توجته بالشهادتان
وأنت بعيد كل البعد عن كل معالم الإنسانيه التي كانت لدى النبي أحمد.......
أنت من قتلت وأغتصبت....
ذبحت الطفل والشيخ..... الكبير والصغير
الأمير والأسير........ الشاب والعجوز الكبير
هل هذا دين محمد........

من أنت........
انت من قال لا أله الا الله محمد رسول الله وقد تبرأوا مما تشهد به شفاهكم النجسة.......
أقتلني وأرحني من عالم الأموات هذا الذي أسير به بين الأحياء....... وأي سير هذا.... وأنت حبستني بين الجدران الأربعة
لا أعرف الليل من النهار.....
الضوء من الضلام..........
الأحياء من الأموات.......
أسأل نفسي كل يوم..... هل هذا كابوس
أذا لم يكن كابوسا مرعبا ....... هل أنا في حلم
هل هذه حقيقة أم خيال......
سراب أم واقع......
تقولون عن المسيح أنجاس.........
لم نذبح...... ولم نغتصب.......
لم نتوج أنفسنا أمراء....... ولم نعلن فينا خليفة لنبينا......... يقوم على مزاجه بتحريم هذا وتحليل ذاك.........

أنت هو النجس...........
هذا انت أيها الداعشي المتطرف
الكافر الملعون.......
ملعونا في الدنيا....... وفي الآخرة بجهنم مسجون..........

محمد :
هي تتكلم وأنا على خدي قد سالت الدموع
وغطى وجهي السواد......
حتى خارت قواي ووقعت ع الارض.....
لا أعرف ما الذي يحدث لي......
أنت يا محمد تستمع لنصرانيه فاجرة وتتأثر بما تقول.........
اللواتي كنت تبيعهن ب10 دولار

بدأ محمد يصرخ ويقول : من انت؟؟؟؟.... من أنت

مريم :
لم أبالي بحديثه فقد أخرجت ما هو كاتم على صدري وقد عرفت بأنه سيقتلني ......
لما أخاف أذا.......
وقد نال مني.......
سأتكلم....... سأصرخ........ سأكفر بدينه الأعوج.......
نعم....... فبراءة طفولتي هو من قتلها....... وأنوثتي مني قد سرقها......... وأحلامي هو من بددها......
وصوتي الهادئ تحول لبركان هائج.......
من الغضب.......
من الألم...........
من السجن الذي أنا فيه........
ماتت مريم العذراء الجميلة........ ذات الحلم البسيط والنومة الهنيئة..........
سأصرخ في وجهه...... وسأكفر بما يقول......
ولن أدخل دين مثل هذا الدين.......
فأنا مقتولة في كل الأحوال....... لما الصمت إذا؟؟؟؟؟

محمد :
رأيتها وقد تغيرت معالم الوجه فيها.........
وصوتها....... وكلامها..... وقع على أذني كالبرق........
أحسست....... هناك........ بقلبي........ الميت منذ سنوات
أي سنوات هذه وأنا لم أتذكر أصلا بأن لي قلباً......

وهناك....... هناك....... كانت ومضة بروحي أشتعلت ذات لهب خفيف ممزوج بالصحوة..... وبشيء لم أعرف له أسما...... إلا بعد حين........

رحم الوجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن