اعتراف مريم

2.1K 154 29
                                    

بعد كلامها غرقت في اغمائي........ ودخلت عالم العقل الباطني واللاوعي لدي..................

********************
مريم.....
تمسح رأسه بعد أن أصبح يتصبب عرقا أكثر من السابق وبدأ يأن من الوجع وارتفاع الحمى كثيراً...

أحتضنته بشدة...... وأكملت حديثها.............

هذه روحي لك كارهة........ كيف أصبحت لحضنك الآن عاشقة.......... كيف أصبحت لا أستطيع أن ابتعد عنك............ قبل شهر من الآن كل الكلام الذي قلته قبل قليل كان نابع من روحي المتوجعة وقلبي الحاقد............ لكن الآن.....

الآن يا محمد اريد فقط احتضانك بشدة....... ولا أريد فكرة ان افقدك......... عندما رأيتك تصرخ بالخيانة وانت تقول لي من بعيد بلغة الإشارة أن أهرب....... أردت المجيء مسرعة إليك واحتضانك.... لكنني بالقسوة التي تعلمتها من حياتي...... استطعت أن اتحكم باعصابي وأقوم بالتفكير قبل الفعل...... فأنا أحببتك بعقلي وقلبي عكس آسما التي لاقت حتفها بسبب تصرفها حسب ما يمليه عليها قلبها وعاطفة قلبها........

لكن القلب منذ ابد الدهور لا يعرف التصرف........ فالعقل هو من يدير الأمور........
لكن العقل حقير العاطفة وحكيم الأفعال....... عكس  القلب نبضه عاطفة وغبي التصرف.......

فمنذ قديم الزمان....... العقل والقلب متناقضان...... فهذه آسما أحبت بقلبها متجاهلة عقلها........ ونتيجة حب قلبها كانت الموت.........

بدأت مريم تشعر بأن الحرارة بدأت تنخفض تدريجياً.
تراقص قلبها فرحاً..... لأنها كانت تتوجع لوجع محمد

أكملت حديثها قائلة:
ااااه يا محمد لا أعرف كيف حطمت أسوار كرهي لك واقتلعت قلعة الحقد الذي أحمله لك......... وزرعت بداخلي الحب.......

كيف أصبحت مريم العاشقة التي هي نفسها التي بنت جسورا من الوجع والغل اتجاه الرجال....... أصبحت أود فقط احتضانك وان اشم عطرك ليلامس أنفاسي واغفو على عبير كلماتك ودفئ صوتك.......

جن جنوني عندما علمت بتعذيبك المؤلم على يد ذلك الكافر اللعين............ لست انا هي من كانت تتمنى لك الموت الف مرة في اليوم.......

محمد انا.........
قاطعها فتح عينيه لوهلة من الزمن وقامت على الفور وهي خائفة من أن يكون قد سمعها
........

بعدها نام على الفور وارتاحت لأنه لم يسمع ما كانت تقول

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعدها نام على الفور وارتاحت لأنه لم يسمع ما كانت تقول........... ؛
لكن كان هناك من سمع الحديث من البداية إلى آخر كلمة...... عكس محمد الذي سمع البداية إلى أن تسمم فكره بحقد مريم عليه وغرق في عالم الغيبوبة المؤقتة..........

الدكتورة وفاء:
كل هذا حدث معك........ ؟؟؟

كانت تسأل مريم من بعيد..... بعدما سمعت كل شيء

مريم:
أرتبكت من وجودها
......... انا......... هل كنت موجودة من البداية؟؟؟

الدكتورة وفاء:
منذ البداية.............

أحمرت مريم خجلا........ عندما تذكرت بأنها احتضنت محمد بشدة وهي تعترف بحبها له...........

الدكتورة وفاء :
هل أغتصبك بتلك الوحشية........ لكن كيف أصبح محط اهتمام الكل......... كل من في الجيش يقوم بالتوصية عليه........ ويريدوه سالما غانما.......... لا أعرف ما الذي يحدث ومن محمد بالأصل............
والأهم من هذا اتعشقين من سرق صفاء روحك......

مريم :
سأقول لك كل شيء......... ولكن لنشرب القهوة أولا
........
*****
$$$$
&&&&

إستيقظت من نومي ولا اعرف كم يوما نمت...........
بعدها سرت في هذا المنزل الريفي القديم.....وخرجت
لأجد بستانا أمام البيت والأشجار شاهقة وجميلة.....
لكنني بعيوني تلك ابحث عن محبوبتي الحاقدة......
تذكرت كلماتها وتألمت كثيراً...........

سرت وانا حافي القدمين على ذلك الخضار الرائع والمنعش.......... كأنني أولد لأول مرة......... سرت وسرت حتى أيقظني صوت.......

---محمد........... محمد......... كيف خرجت........ محمد

استدرت ناحية الصوت........ حتى رأيتها.........

رأيت جميلتي وخصلات شعرها المتموجة وابتسامتها لي التي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رأيت جميلتي وخصلات شعرها المتموجة وابتسامتها لي التي......... إستيقظت من حلمي فتلك التي كل كيانها يكرهني وبكل دقة من دقات قلبها تصرخ بالكره والحقد علي..........

نظرت إلى الأرض ولم استطع النظر في تلك العيون الحزينة التي يملؤها الوجع الذي سببته لها..........

محمد:
كم يوما نمت......... وكم هي المدة التي فيها بقيت هنا
وما هي هذه المنطقة؟؟؟

ضحكت بصوتها العالي حتى انتابني الفضول لرؤية ذلك الوجه الذي لأول مرة أراه يضحك......... تجرأت ورفعت رأسي ورأيت تلك الإبتسامة........ لأول مرة أرى ذلك الوجه يضحك........ بعد أن سرقت انا فرحته وضحكاته..............

اسف يا مريم....... هذا كل ما أملكه للتكفير عن ذنبي بحقك......... هذا ما كان يجول في خاطري لكنني لم استطيع النطق......... فأنا أمامها انسى حروف اللغة كلها......... ولا استطيع ان اتكلم معها فقط اسمع.........

مريم :
لم تسألني عن سبب ضحكي؟؟؟
إلا ينتابك الفضول....... ؟

محمد :
صامت ولا استطيع ان ارد إجابتي لها.......

مريم :
محمد شكلك أجمل بدون شعر ذقنك الكثيف

قلتها وتوقعت أن يرد علي لكن....... اكتفى بأستمرار نظره للاسفل والدخول إلى البيت لرؤية ذقنه.....

************
************
حبايب قلبي تعليق ع البارت عجبكم؟؟؟
والرواية حلوة؟؟؟؟؟؟
استمر....... لو لا؟؟؟

رحم الوجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن