قصة القلادة

1.8K 96 32
                                    

مريم :
عندما كان محمد يتردد علي وكنا نقوم بتهريب الأسرى   ،،،   .........

رأيت أن محمد عندما يأتي غالباً ما يحمل حقيبة أدوات صغيرة في يديه ،،، .....

بعدها استرقت النظر إلى غرفته ذات الباب المفتوح دائمآ .......  حتى وجدته يقوم بعمل شيء لا أعرف ما هو لكنه كان دقيقا وهو يمسك تلك الأشياء الصغيرة..........

لا أعرف كيف......... عرف أنني أقف خلف الباب مع أنه كان غارقاً في عالمه..........

جائني صوته مناديا:
تعالي وأدخلي لماذا تقفين عندك  ..... ؟؟

............. لا أعرف كيف أصف شعوري وهو يناديني كأنني أعتقلت بسبب حيازتي للمخدرات...... لم أتذكر سوى قطرات التعرق...... قد أنسابت على وجهي المحمر خجلاً  .......  

لكن فضولي كان أكبر من خجلي  ،،   دخلت وأنا فضولي قد شاب لرؤية ما يفعله هذا الرجل  ،،  حتى مات الفضول ودهشت لرؤية ما في يديه وهو رافعا أياها ومبتسم  ......   كانت هواية محمد صياغة الأشياء الجميلة سواء من الذهب أو الفضة.....

نظرت إلى جمالها...... كانت حقآ جميلة بمعنى الكلمة دخلت قلبي ما أن رأيتها.....

لكن المفاجأة لم تكن هنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لكن المفاجأة لم تكن هنا....... كانت المفاجأة عندما قام محمد بأخذها مني وفتحها حتى رأيت تلك القلادة التي لا زالت ترافقني إلى الآن..........

دهشت وتعجبت لعمل محمد الرائع........
هذا ما كان داخل القلادة........

كانت حلقة تحمل الشهادتين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت حلقة تحمل الشهادتين.........
بعدها بفترة بقائنا في بيت القرية  أعترف محمد لي بأن هاتين الشهادتين هي التي جمعت قلوبنا معا....... ،،،،،
فبهاتين..... اهتدى محمد من الكفر والضلالة ،،،،  للنور والإيمان
وبهاتين أيضا...... أحبني....... وأنا بهما غيرت ديني

قال لي بوقتها محمد بأنني ربما أن وضعتها على رقبتي سأنام....... سأذق النوم الذي سرقه من عيني.....

لكنني بتلك الفترة...... لم أكن أحمل المشاعر أتجاه محمد فرميتها في جيبي واعدة إياه بأنني سأرتديها يوماً ما........

وفعلاً جاء اليوم الذي أرتديتها به....... كنت أتمنى أن يلبسني إياها....... لكنه رحل......... رحل عن عالمي وتركني وحيدة......... لم أجد سوى دفتر مذكراتي هو من يؤنس تلك الوحشة التي تركتها بداخلي يا محمد

كم أتمنى أن أراك ولو لثانيه....... أحتجت لحضنك بشدة..........

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رحم الوجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن