رحم الوجع

خطة الهروب /ج1

مريم :
نعم يا رائد.......... هل جئت بالأخبار الجيدة من زياد ؟؟؟

زياد:
( هو جندي بطل تطوع للعمل ضمن صفوف داعش لكشف الخطط وكان أيضاً صديق محمد،،، زياد فقد زوجته وولده الوحيد الذي رزق به بعد سبع سنوات من المعاناة،،،،، فقدهم في انفجار ..... أحد انفجارات العراق الأليمة....... هذا الانفجار أخذ الكثيييير من الناس الأبرياء والكثيييير من الأطفال .......... كانت زوجته قد خرجت مع أهلها بعد موافقة زياد الذي كان في واجب العمل العسكري..... خرجت لشراء ملابس العيد لعائلتها الصغيرة ولدها وزوجها....... شاء القدر ان تكون تلك الملابس كفنها وكفن صغيرها........... عندما سمع زياد بالخبر جن جنونه وفقد صوابه وبقي في غيبوبة لا إرادية اي انه كان حاضرا غائباً.......... مع الناس لكن في عالم غير عالمهم........... بعدها تتطوع في هذا العمل لعله ينال الشهادة ويلحق بأبنه الذي لم تكتمل فرحته به))

رائد :
مريم اصبري نحن نبدل قصارى جهدنا.........

مريم :
ارجوك يا رائد أن تتحركوا بسرعة لأن محمد لن يتكلم....... وعندها سيقتلوه قتلة شنيعة............. ليقولوا لكل خائن أن يقف عند حده.........

رائد :
مريم....... ممكن أن أسأل سؤال شخصي؟؟؟؟؟

مريم :
لا داعي لأن تسأل لأنني عرفت السؤال.............
__________________________________
__________________________________

في مكان اخر:

محمد :(يسمع صوتا من وراء جدران القبو المحبوس فيه)
هه أنت هل تسمعني؟؟

محمد :
من انت؟؟ هل تستطيع سماعي؟؟

المجهول:
انت حقا محمد؟؟؟

محمد :
من انت؟؟

المجهول:
قل لي كلمة السر؟؟

محمد :
من انت؟؟
وكيف عرفت بكل هذا؟؟
وليس لدي كلمة سر اذهب من هنا.......... وأخبر رؤوساك بأن لا يتعبوا أنفسهم...... لأنهم يعرفوني جيدا لن أتكلم ابدا..... والفضل يعود لتدريباتهم الجيدة في فن التعذيب..........

المجهول :
إذا سأخبرك من أنا..... فالآن تأكدت بأنك محمد.......
هذا أنا زياد

محمد:
ومن هو زياد؟؟

زياد:
اعرف محمد بأنك لا تصدقني لذلك سأقول لك التالي ابني داوود وزوجتي كوثر......... والآن هل تأكدت من هويتي؟؟

محمد :
(((زياد لا يعرف أحدا اسم ابنه وزوجته..... لأنه اصلا هو هويته مزورة من يعرفها محمد ورائد ومريم فقط...........)))
اهلا زياد كيف حالك؟؟؟ وما هي الاخبار؟؟

زياد:
النقيب رائد ومريم أعدوا خطة للهروب لكن هناك مجازفة كبيرة .... هل أنت مستعد لها؟؟

محمد :
وماهي المجازفة؟؟

**********************************

مريم :
اعرف سؤالك يا رائد....... وسأجيبك عنه............
نعم انا احب محمد........... اعرف بأنني لليوم لا أستطيع النوم بسببه......... وكوابيسي ما زالت تزعج نومي........... وما زالت روحي تصرخ وجعا مما جرى....

لكن..........لكن يا رائد......... قلبي له وليس لي........ احب ما فيه من الإيمان...... احب شجاعته..... وهدايته....... احب عينه التي لم يرفعها إلى اليوم لوجهي........
احب توسله ونحيبه في الليل لغفران ذنوبه......... احب بكاءه كلما رأني........... واحببت نومه في حجري وهو يصغي لكلامي................. كطفل رضيع يغفو على صوت أمه الحنون............... أحببت محمد الذي صرخ بإعلان خيانته لكي ينقذني......... أحببت ذلك الرجل الذي فقد إيمانه بقضيته المزيفة بعد اغتصابي....... أحببت محمد الذي ترك جبروته وسلطته وقيادته ونفوذه من أجلي........... هذا كل ما أعرفه لحبي لذباحي........ واسفة يا رائد اعرف بأن هذا سيجرحك كثيرا لكنني احب محمد...........

رائد :
لكن يا مريم انت مسيحية وهو مسلم؟؟؟

مريم:
لقد أعلنت إسلامي يا رائد؟؟
عار علي أن لا أدخل دين الإسلام الذي اهتدى إليه الداعشي الكافر........

رائد :
من أجله استسلمت؟؟

مريم :
لا يا رائد......... استسلمت لما رأيت من دين الإسلام.... من السماحة والنظافة........ والحق والباطل فيه...... وكيف هو دين سمح نظيف وطاهر........ والأهم من هذا........ الدين الوحيد الذي يقف بجانب حقوق المرأة وكيف يحافظ عليها في نفس الوقت...
دين يعطي الضعيف حقه....
كل ما رأيته من المحرمات فيه هي لصالح الإنسان نفسه....... أبسط الأشياء التي حرمها....... هي شرب الخمر..... وعلميا الخمر مضر بكبد الإنسان وجهازه المناعي........ وغيره كثير
لا أنكر بأن محمد له دور في دخولي للإسلام لكنه ليس السبب الرئيسي لدخولي فيه..........

رائد:
لكنك لا تصلحين لمحمد..... كيف..........وهو من آذاك.... كيف ستتقبله روحك ونفسك؟؟؟

_____________________________________
____________________________________

محمد :
وما هي مخاطر الهروب؟؟؟

زياد:
إما أن يعرفوا مريم؟؟ أو يعرفون خيانتي؟؟؟؟؟

محمد :
إذا أنا لست موافقا......... ودع الأمور هكذا فأنا عاجلا أو آجلا سأموت؟؟؟؟؟؟

يتبع..................