*البشري المختلف8* النهاية/

4 0 1
                                    


  ي صباح يوم من الأيام المزهرة من فصل الربيع ، أيقظني صوت تغريد طائر البلبل من نومي ، نهضت بكل حيوية ،أخدت عصاي وخرجت إلى شرفة القصر أستمتع بمشهد الشمس وهي تسطع أشعتها شيئا فشيئا بألوان زاهية ، إستنشقت ذلك الهواء النقي وأخدت أعيش مع روعته ،فإذا بيمامة تقف على كتفي وبقدمها رسالة (...)
أخدتها بعفوية وعند قراءتها تبين لي أنها رسالة ملكية من قصر ملك البشر تقول أنه على فراش الموت ، وهو في أمس الحاجة لي ولإبنه بالخصوص ، شددت رحالي وأخبرت الشاب البشري أيضا أنه علينا الرحيل ، فلاحظت عليه الحزن الشديد، رغم قضاء معظم فترة حياته معي ،ورغم فقدانه الذاكرة إلى أنه على يقين بأنه أبوه وعليه استنباط شعوره له ، هذا ما أحبه في هذا الشاب (...).
وصلنا إلى قصر الملك ،دخلنا إلى غرفته فوجدناه ممددا على سريره، وجهه أصفر وذابل ، عيناه منتفختان ، لا يكاد يتنفس إلا بصعوبة ، ألقينا التحية ، ثم قال "إني لأظن أنه قد حان وقت رحيلي ،سيبقى شعبي في رقابك يا إبني أرجو أن تكون كجلالة الملك البشري المختلف كن للخير صديقا وللشر عدوا فإني قد ندمت على أيامي التي كنت فيها شريرا و قاسيا " ، ثم إرتخى جسده وانطلقت روحه ، شعرت حينها بنوع من الخوف والدوار وصرت أرتعد مع إحساس جد غريب(...).
للأسف، مات أبي الحقيقي ملك البشر وأيضا الأب الفائق الروعة البشري المختلف بعده مباشرة، هذه مقتطفات من كتاب ذكريات أبي البشري المختلف ، التي حفظتها جملة جملة ، كلمة كلمة ،وحرفا بحرف ، دمت يا أبي قدوة لي ولمن يخلفني ، سأكون عند حسن ظنك أنا وابنك الذي بدوره الآن ملكا شجاعا لشعبك . كلنا مختلفون!!!   

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 15, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

*البشري المختلف*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن