الى تلكَ !

46 5 0
                                    

سأحكي لكُم عن طيفِ ربيعٍ في شتاء 
عن خيط أمل ممدودُ من السماء 
عن قلبٍ آبى الخضوع 
 عن روحٍ آسرة ..
 يتلوهُا الركوع 
حضنٌ دافئ يعانُق الظلام القاتم 
قلبٌ خاشع 
 يلوذُ أليـهِ كلُ هائمٍ  ضائع 
كلُُ طفلٍ باكٍ و جائع 

عالمٌ من التضحيات ..
كلامٌ من الأُمسيات 
أحلامُ باتت ذكريات 
طموحٌ و أمل و حُلمٌ 
 تشرقُ من مُقلتيها شمسُ الصباح 

 و تخبتئُ تحتَ جناحيها 
عصافيرٌ و ضحكاتٌ و تغاريدُ المساء 
فهي ملجأٌ لهذا و ذاكـ .. لــمـن رفستهُ الدُنيا 
 في بداية الطريق .. 
فأنارت دربهُ بسـراجٍ وهّاج .. كنجمة في السماء تُنير 
كَـ جنةٍ على الأرض يخشى طيبتها كل مختالٍ فخور 
 متُكابر على هيئتها
و ينعتُها بالناقصة
يضربُها لأنها " عاهة " 

 لان روحها البكماء الدافئة 
لم و لن تنالَ الــراحة 
فهي الزوجة المطيعة 
و الأُم الحنون
 من حملت في أحشائها ذلك الولدُ الملعون 
 من أحتسى رحيقَها و نمى في رحمها 
ينعتُها اليوم بالـناقصة 
لــتلك الرقيقة التي لم تشكي لم تبكي 
تمزقت الماً .. و أحبت ألمها 
أحبت لمسات يدِ طفلها 

 اليكِ أيتُها الحسناء .. يا زوجتي و رفيقتي يا أُمي و عشيقتي 
أكسري طوقَ الأضطهاد 
 مزقي أركان الـأستعباد 
ثوري بنارُكِ بقلبكِ بروحكِ الوردية 
بعيونكِ الباسمة .. و شفتيِكِ الحارقة 
 من يهومُ أليها عاهات الوطن 
 من يهجوها طواغي الفتِن 
أٌحبُكِ .. يا نبضٍ الكَون  ..
يـا جُرحاً في باطني
يمزقهُ الأنين 
أحبُكِ يا أزهار الجنةِ الفوّاحة ..
يا عبير بُستانٍ .. 
عصفتهُ الرياح و انتشلت زهائه
أحبُكِ حتى يعجز قلَمي عن التعبير  
حتى ألوذ و ألوذ لأعود الى مقلتيكِ أسير 

(المرأة) (العشيقة) (الرفيقة) (الأُم) (الأبنة) (الفتاة)........ {الجنة}


كنفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن