| الفصل الرابع |

4.2K 185 10
                                    

' العودة للقصر... '

-

تنهدت كيت وهى تترجل من السيارة الخاصة بهم، نظرت لزين بتوتر قبل أن يتقدما نحو الباب. نقر زين على زر جرس الباب، ليُفتح بعدها بلحظات من قبل السيدة ماريا. تقدمت نحوها كيت وقامت بمعانقتها بشدة قائلة
" أشتقت لعناقكِ الدافء ماريا. "
أبتعدت عنها ماريا قائلة
" وأنا أشتقت لكِ يا صغيرة. "
تحمحم زين وهو يغلق الباب خلفه قائلًا
" أنا عدت معها أيضًا ماريا. "
أقتربت منه ماريا، لتبعثر شعره بخفه قبل أن تعانقه قائلة
" زين عزيزى، أشتقت لغيرتك اللطيفة تلك. "
أبتعدت عنه لتكمل
" أوه كم أفتقد وجودكم فى القصر كثيرًا. لقد أصبح كل شئ مختلفًا بعد رحيلكما. "
أقتربت منها كيت ثم وضعت ذراعها على كتف ماريا قائلة
" ها قد عدنا مجددًا عزيزتى ماريا، وسيختفى كل ذلك الهدوء خلال الأيام القادمة. "
قهقهت ماريا بخفه ثم طلبت من الخدم إحضار حقائب زين وكيت، ثم أخبرتهم بأن يتجهوا نحو مكتب والدهم.
رحلت ماريا بينما توجه الأثنان نحو مكتب ياسر. طرقت كيت الباب بخفه، ثم دلفا للداخل حين سمح لهم ياسر بالدخول. كان ياسر يحادث أحدهم على الهاتف، ليبتسم لهم بتكلف حين دلفا. جلسا أمام مكتب والدهم حتى أنهى مكالمته ونظر لهم قائلا

" أهلًا بكم صغارى. لما كل ذلك التأخير؟ هل حدث شئ ما فى الطريق؟ "
" لا أبى لم يحدث شئ. "
أخبره زين بهدوء، لتكمل كيت
" نعم لم يحدث شئ. نحن هنا منذ مدة. كنا فقط نتحدث مع ماريا، لهذا تأخرنا. "
أومئ لهم ياسر بتفهم، ليقول
" والدتكم فى غرفتها تنتظركم. "
أومئ له زين ثم خرجا من المكتب. تنهدت كيت بضجر من حديث والدها البارد لتقول
" لقد بدأت أفكر فى العودة لمانشستر منذ الأن زين. كم أكره لندن. "
وافقها زين قائلًا
" الشكر يعود لـ السيد ياسر، فبدونه لما أصبحت أمقتها الأن. "
تنهدت كيت ثم توجهت نحو غرفة تريشا. طرقت الباب بخفه ثم دلفا للداخل.
" لقد أشتقت لكم صغارى. "
أخبرتهم تريشا وهى تقترب منهم وتعانقهم. لم تستطع كبح دموعها، لتتساقط واحدة تلو الأخرى شوقًا لأطفالها.
" أمى أرجوكِ لا تبكِ، نحن بخير صدقينى. "
أخبرها زين وهو يمسح دموعها بلطف، لتومئ له تريشا وهى تبتسم
" أنا فقط... أنا أشتقت لكم صغارى. "
أبتعدت عنهم وهى تقول
" هيا توجهوا نحو غرفكم وأرتاحوا قليلا وسوف نكمل حديثنا على العشاء. "
قبلت كيت وجنتها ثم توجها نحو غرفهم...

-

[ الساعة السابعة مساءً... ]

أرتدت كيت بنطال أسود مع تيشيرت رمادى بدون أكمام. تركت شعرها منسدلا ثم خرجت من غرفتها. نظرت لزين الذى خرج أيضًا من غرفته قائلة بنحيب
" أوه أود العودة لـ مانشستر زين. "
وافقها زين قائلًا
" أنا أيضًا أرغب بالعودة. لم أنم جيدًا، أشتقت
لغرفتى. "
نظرت له كيت بسخرية، ثم تقدمت نحو السلم. تبعها زين حتى دلفا لداخل غرفة المعيشة. وجدا والديهما ينتظرهما بالفعل. جلست كيت بجانب والدتها، بينما زين جلس مقابلا لها.
" لقد طلبت من الخدم صنع طعامكم المفضل. أتمنى أن يعجبكم صغارى. "
تحدثت تريشا بحنان، لتخبرها كيت
" شكرًا أمى. "
بدأوا فى تناول العشاء بصمتٍ مريب. قاطع ذلك الصمت، صوت ياسر قائلًا
" غدًا سيقام حفل صديقى المقرب إدوارد، لذا لا أود أى أخطاء. سيضم الحفل كبار الأشخاص المهمين فى بريطانيا. لا أريد منكما أفتعال المشاكل. حسنًا؟ "
أومئوا له بهدوء دون التفوه بحرف واحد ثم عادا لتناول العشاء فى صمت مجددًا.
أنتهوا من تناول العشاء ثم ذهبوا لمشاهدة التلفاز. جلست كيت بجانب زين وهما يتبعان الفيلم بضجر.
قاطعهم دخول أحد الخدم قائلًا
" سيد جون بالخارج سيدى. "
أبتسم ياسر قائلًا
" دعه يدلف مارسيل. "
أومئ له مارسيل ثم خرج، ليدلف السيد جون مبتسمًا ومعه طفلته الصغيرة. تقدم نحوه قائلًا
" أهلا ياسر. كيف حالك يا رجل؟ "
عانقه ياسر قائلًا
" أنا بخير جون. لقد أشتقت لك ولتلك الصغيرة. " قهقه هذا الشخص المدعو بجون ثم نظر لـكيت قائلًا
" أنتِ هى كيت. أليس كذلك؟ "
أومئت له كيت بخفة، لتصرخ تلك الطفلة الصغيرة بسعادة وهى تقفز بشدة لتقول
" لقد أخبرتك يا أبى أنها كيت من فرقة الملائكة السوداء وهذا هو زين الوسيم. "
ضحكا الأثنان على لطافة تلك الصغيرة. تقدمت تلك الطفلة نحو كيت وقامت بعناقها قائلة
" أنا من أشد المعجبين بكِ أنتِ وزين. إن صوتكِ جميل للغايه. "
قهقه زين بخفه ثم أقترب منها و قام بأمساك الطفلة ثم وضعها على قدمه قائلًا
" أنا لست الوسيم هنا بل أنتِ الجميلة وأيضًا لطيفة. "
خجلت الطفلة من حديث زين ليخبرها
" أذن ما أسم الجميلة؟ "
نظرت له الطفلة ببراءة قبل أن تقول
" أسمى جيسيكا ولكن يمكنك مناداتى بجيسى، فأنا أحب هذا الأسم. "
" حسنًا جيسى. كم عمركِ؟ "
أخبرتها كيت وهى تنقر على أنفها بلطف، لتقهقه جيسى بخفه قائلة
" عمرى ست سنوات. "
تنهد جون قائلًا
" أعتقد بأنها قد نسيت والدها بعد رؤيتكما. "
ليكمل
" بما أنكما ستذهبان إلى الحفل لما لا تغنيان معًا. ستكون فكرة جيدة. أليس كذلك ياسر؟ "
نظر له ياسر بجمود، لتخبره كيت سريعًا
" لا أعتقد ذلك عمى جون. أنا أسفة لكن أظن بأننا لن نستطيع فعل ذلك. "
" أنا أصر على ذلك، فجيسى سوف تحضر الحفل أيضًا وهى ترغب بذلك وبشدة. فقط من أجلها. "
أصر جون، ليخبره زين
" ولكن عمى... "
قاطعه جون قائلًا
" بدون لكن، لقد أتخذت قرار وسوف تنفذانه. أليس كذلك ياسر؟ "
أكتفئ ياسر بالإيماء له، لتنظر له كيت وهى تعلم بأن والدها لا يرغب فى ذلك...

-

دلف زين لغرفة كيت ثم قام بإيقاظها من أجل تناول الفطور.
" هيا أسرعِ لكى تتناولِ الفطور. "
أخبرها وهو يرحل، لتقوم كايت بتجهيز نفسها. خرجت من الحمام ثم أرتدت ملابسها..
رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ثم خرجت من غرفتها نحو غرفة المعيشة لتتناول الفطور مع عائلتها...

𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن