"حادثني عنها هـاري."
"هي تُشبه تمامًا أجواء مدينةً عريقةً وهادئة، لكن هدوءها هذا مُبهم وغامض. يدفعك لقتل نفسك فى سبيل معرفته."
° جـميع الحقوق محفوظة للكـاتبة.
° هـارى سـتـايـلـز.
مر أسبوع ومازالت كيت تتجاهل جميع الأتصالات من الملك وزوجته. عادت لـمانشستر مع الرفاق، بعدما لم تستطع المكوث فى منزل والديها ليومٍ أخر. علم زين بما حدث لـكيت، ليشعر بالغضب من هـارى وعائلته ووالديه أيضًا. قرر هو وبيلا العودة من رحلتهم لأجل كيت والبقاء بجانبها. لم تعد كيت كالسابق، فهى تشعر بنيران ملتهبة تلتهم جسدها. الفراغ يحاوطها من كل جانب، والصمت أصبح عادتها المفضلة. ظلت ثلاثة أيام على هذا الحال، حاول الجميع البقاء بجانبها لكن دون جدوى..
أستيقظت كيت صباحًا على صوت شجار بالأسفل. خرجت من غرفتها، ثم أتجهت نحو المطبخ حيث كان الصوت صادرًا من هناك، لتجد نايل ولـوى يتشاجران كالعادة بينما ليام ينظر لهم بقلة حيلة. " لما تتشاجران الأن؟ " تحدثت كيت وهى تقترب منهما، ليسرع نايل قائلًا " هذا الأحمق يظن بأنه الزوج المناسب لكِ كيت. هل تصدقين ذلک؟ أنا الشخص المناسب لكِ ليس هذا الأحمق. " " ولما قد تكون الشخص المناسب لـكيت أيها الأيرلندى؟ تقبل الواقع هى لن تتزوجك بل ستتزوجنى، لأنِ أفضل منك كثيرًا يا صاح. " أخبره لـوى وهو يرفع أحد حاجبيه بتحدٍ، ليتحدث نايل ساخرًا " على الأقل أنا أيرلندى، ولست قزمًا. "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كاد لـوى أن يتحدث لكن قاطعته كيت قائلة " توقفا الأن. ولما واللعنة تتحدثان بشأن زواجِ منكما. هل أنتما أحمقان؟ " " هما بالفعل أحمقان كيت. " تحدث ليام وهو يقترب منها، ليكمل " هما على هذا الحال منذ يومين. يتشاجران على من سيتزوجكِ، لكنهما لا يعلمان ما خططنا له. " ليغمز لها فى نهاية حديثه. أبتسمت كيت قائلة " أوه أنت محق ليو. " نظر لها الأثنان بذهول، ليخبرها لـوى " ماذا هناك؟ هيا أخبرانا. " نظر ليام لـكيت قبل أن يقول " أنا من سأتزوج كيت. لقد كنا نخطط لذلك منذ مدة وها قد حانت الفرصة لنفعل ذلك. " " ماذا؟ " هتف نايل بذهول، ليقهقه الأثنان على مظهره. " أنتما لئيمان. " قالها نايل لـكيت وليام، ثم نظر نحو لـوى قائلًا " وأنت قزم. " ليركض نحوه لـوى، بينما ركض نايل لخارج المطبخ. ضحكت كيت بشدة عليهما، لينظر لها ليام قائلًا " أشعر بالسعادة لرؤية ضحكتكِ مجددًا كيت. " عانقته كيت بشدة وهى تبتسم لوجود أصدقائها حولها وبجانبها دومًا...
-
عاد زين فى صباح اليوم التالى، لتستقبله بعناقٍ طويل يعبر عن إشتياقها له. بعدها عانقت بيلا ثم دلفوا لداخل غرفة المعيشة، لينهال عليها زين بالكثير من الأسئلة عنها. " زين صدقًا أنا بخير. فقط لا تذكر ذلك الموضوع مجددًا. " تحدثت كيت وهى تمسك يده، ليخبرها " وهل سأترك هذا الحقير هكذا بعدما قام به؟ " " نعم زين، ستفعل ذلك من أجلِ. ستايلز حقير كما قلت ونحن لن نتصرف بحقارة مثله كما فعل. أنا بخير فقط بعيدًا عنه. " أومئ لها زين بحنق، لتبعثر له شعره بخفة ليبتسم لها أخيرًا..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
توجه الرفاق إلى اليونان من أجل تخطى ما حدث. قضوا أسبوعين هناك، ونسوا تمامًا ما حدث. آسرتهم اليونان بحضارتها ومعالمها التاريخية، أضافة إلى كل المناطق الخلابة التى تجعلك تود العيش هناك للأبد. نست كيت تمامًا هـارى وما فعله، وأستمتعت بكل لحظة هنا وألتقطت العديد من الصور للذكرى. بعدما عادوا قررت كيت قضاء أسبوع مع الرفاق قبل أن تسافر إلى جنوب أفريقيا لمساعدة شعبها هناك..
ها هى الأن تجلس فى الطائرة بعدما ودعت الرفاق. تنتظرها الأن حياة جديدة بعيدًا عن بريطانيا بأكملها. ترجلت كيت من الطائرة بعد ساعاتٍ طويلة، لتبدأ رحلتها الجديدة.. قضت ستة أشهر هناك، تساعد الجميع. لم تكن حالتهم تسر أبدًا، لكن عازمت كيت على فعل أى شئ لتقف بجانب الجميع هناك. رغم صعوبة الحياة هناك بسبب الطقس، إلا أن كيت أحبت المكان. أصبحت محبوبة من قبل الجميع ودائمًا ما كانت تشارك بمراسم الأحتفال المختلفة معهم.. بعدها رحلت بعدما تأكدت بأن مساعديها يقومون بكل شئ. أتجهت نحو كندا ثم مكثت هناك لمدة أربعة أشهر وكان من المفترض أن ترحل، لكنها لم تستطع بسبب رايدين. رايدين هو طفل فى العاشرة من عمره من ولاية تورونتو، يعانى من مشاكل فى القلب. رغم صعوبة حالته إلا أن معجزة قد حدثت وأصبح قلبه يعمل جيدًا نوعًا ما، لكنه يجب أن يظل تحت أعين الأطباء دومًا. هو سبب بقاء كيت فى كندا، لأنه لم يرغب برحيلها وكيت أيضًا تعلقت به. كان رايدين شجاعًا ولم يستسلم أبدًا رغم معاناته. حاليًا أصبح الأثنان يقاتلان فى نفس المعركة، وسينتصران كما وعدته كيت...
