𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ

| الفصل التاسع عشر |

' نيران اللعنة.. '

-

توجه الأثنان نحو الرفاق وجلسوا معهم بعد الكثير من الأحضان.
" حقًا لقد أشتقت لكم يا رفاق. "
تحدث كيت وهى تبتسم لهم، ليخبرها لـوى
" صدقًا أنتِ الوحيدة التى تفهم نكاتِ كيت. هؤلاء الأشخاص لا يملكون حسًا دعابيًا. "
قهقهت كيت بخفه، ليخبره نايل ساخرًا
" توقف عن كونك تشاندلر بينج وستكون حياتك أفضل أيها الساخر. "
نظر له لـوى قائلًا
" المسلسل لا معنى له بدون تشاندلر عزيزى نايل، وكذلك حياتكم بدونى. "

نظر له نايل بلامبالاة قائلًا
" لا يهم. "
تجاهلت كيت وجود هـارى، لتتجه نحو لـوى وتجلس بجانبه. رحل هـارى بغضب بعدما ودع الجميع. لم تهتم له كيت ثم عادت للحديث مع الرفاق لساعات..

رحل الرفاق مع الخدم نحو غرفهم، بينما توجهت كيت نحو غرفتها لتنام قليلًا قبل موعد العشاء. دلفت لداخل الغرفة لتجد هـارى يستلقى على سريرها. تنهدت ببطء قبل أن تخبره
" ماذا تفعل هنا؟ "
نظر لها بلامبالاة قائلًا
" أجلس فى غرفة خليلتى وزوجتى المستقبلية. "
تجاهلت كيت حديثه لتخبره ببرود
" أرحل ستايلز. أريد أن أنام قليلًا. "
" وأنا أرغب قى الحديث معكِ كيت. "
أخبرها وهو يعدل جلسته، لتقول
" بشأن ماذا؟ "
" بشأن علاقتنا كيت. بشأن مستقبلنا معًا. "
طالعها مطولًا وهو ينتظر أجابتها، لتقهقه كيت بسخرية لحديثه.
" أوه علاقتنا! هل تسمى ما بيننا علاقة؟ "
تنهدت بخفة قبل أن تكمل
" ظننت بأنك شخصُ ذكى ستايلز، لكنك لم تكن كذلك. تلك العلاقة حدثت بسبب أبى ليس إلا. أنا مجبرة على تلك العلاقة، كما أنِ مجبرة على رؤية وجهك اللعين الذى كان سبب تلك اللعنة منذ البداية. لا تتوقع أن أقع لك ستايلز، لأن ذلك لن يحدث. علاقتنا ما هى إلا كذبة أمام الجميع، وسببها الوحيد هو غباءك. "
ظل هـارى ينظر لها بصمت، لتخبره
" فقط أرحل هـارى. "
أتجهت نحو خزانة الملابس لتخرج لها بنطال قطنى وتيشيرت بدون أكمام وتتجه نحو الحمام، لتقوم بتبديل ملابسها. خرجت بعد دقائق، لتجد أن هـارى قد رحل بالفعل. لم تهتم لذلك بل توجهت نحو السرير وأستلقت عليه لتستريح قليلًا من كل ذلك الهراء...

-

خرجت كيت من غرفتها ثم أتجهت للأسفل من أجل العشاء.
" مرحبًا جميعًا. "
تحدثت كيت فور دخولها للغرفة. رد عليها الجميع التحية فى آن واحد. جلست كيت بجانب والدتها ثم نظرت للحظات نحو هـارى الذى كان يجلس مقابلها.
أشاحت كيت بنظرها بعيدًا عنه، لتبدأ فى تناول العشاء. كانت الأجواء لطيفة إلى حد ما، ولم تخلو الليلة بالطبع من بعض دعابات لـوى.
أنتهى الجميع من العشاء ثم توجهوا نحو الحديقة. ظلوا يدردشون تارة ويغنون تارة أخرى. كان الملك أدوارد وزوجته سعيدين بتلك الأجواء المختلفة عن روتين المملكة. ظلت كيت تتحدث مع بيلا حتى أخبرتها والدتها
" كيت أود الحديث معكِ. "
أومئت لها كيت، لتتجه معه بعيدًا عن الجميع.
" ماذا هناك أمى؟ "
تحدثت كيت، لتخبرها
" كيف هى علاقتكِ مع هـارى عزيزتى؟ "
" جيدة. "
تحدثت كيت بلامبالاة، لتقول تريشا
" أنا لا أرى ذلك. هل أنتما متشاجران؟ "
" أمى هل أخبركِ هـارى بشئ؟ "
أخبرتها كيت بغضب، لتخبرها تريشا
" لا لم أتحدث معه كيت، لكنِ والدتكِ وأنا أعلم ما بكِ حتى بدون أن تتحدثِ صغيرتى. "
" حقًا أمى! يكفى هذا الحديث، أنتِ لا تعلمين شيئًا. "
أردفت كيت ببرود، لتتنهد تريشا قبل أن تخبرها
" أذًا أخبرينى أنتِ كيت. "
قهقهت كيت بسخرية وهى تنظر لها لتخبرها
" حقًا لا تعلمين ما يحدث! أمى أنا أبنتكم الوحيدة، وكل ما فعلتموه هو أجباري على هذا الزواج اللعين. ولم يهتم أحد لما أريده حتى. أنا لا أحب هـارى، لكن مع ذلك لم يهتم أحد لمشاعري وأنتِ الأن تتساءلين عن ما يحدث بيننا. حقًا أنا فخورة بعائلتى. "
نظرت لها تريشا بحُزن وهى تحاول الأقتراب منها، لتبتعد عنها كايت قائلة
" لا يهم. أنسِ ما قلته. "
لترحل نحو غرفتها وتترك والدتها تشعر بالذنب تجاه أبنتها...

-

نظرت كيت للساعة بجانبها لتجدها العاشرة والنصف صباحًا. نهضت بكسل ثم توجهت نحو الحمام. قامت بفعل روتينها اليومى قبل أن تخرج من غرفتها. قابلت نايا عند السلم لتلقى عليها التحية وتخبرها بأنهم ينتظرونها من أجل الفطور بالأسفل. أبتسمت لها كيت ثم توجهت للأسفل.
دلفت لداخل الغرفة، لتجد الفتيات فقط يتناولن الفطور.
" مرحبًا يا فتيات. أين الجميع؟ "
تحدثت كيت وهى تجلس بجانب سارة، ليردن التحية وتخبرها سارة
" لقد أستيقظوا مبكرًا وتناولوا الفطور منذ ساعة تقريبًا. لقد خرج والديكِ مع الملك وزوجته، بينما الرفاق فى أحد القاعات داخل القصر تقريبًا. "
تناولت كيت قضمة من فطورها، لتقول
" ماذا يفعلون هناك؟ "
" لا أعلم حقًا. حتى أن دين وهـارى قد ذهبا معهم. أظن بأنهم يقومون بكارثة. "
أخبرتها بيلا، تقول أوليفيا
" يجب أن نرى ماذا يفعلون هؤلاء الحمقى. "
" هيا بنا أذًا. "
أخبرتهم سارة، لتومئ لها الفتيات.

نهضت كيت وهى تقول
" نايا. أين تلك القاعة التى يوجد بها الرفاق؟ "
" سأرسل مارفن معكن لتلك القاعة. "
أخبرتها نايا، لتشكرها كايت بلطف. أتجهن الفتيات مع مارفن نحو القاعة. توقفن أمام باب أبيض اللون كبير ليخبرهن مارفن
" أن سمو الأمير والجميع هنا أنساتي. "
شكرته بيلا قبل أن يدلفن للداخل، ليجدن كلا من زين، هارى، ليام، لـوى ونايل يرقصون بينما دين ينظر لهم ويضحك على سخافتهم..

توجهن الفتيات ثم جلسن بجانب دين، ليقول
" كم أنتِ محظوظة كيت، فليس أخاكِ فقط الأحمق هنا بل خليلكِ أيضًا. "
وضعت كيت يدها على عينيها بخيبة أمل منهم، لتقهقه الفتيات على ما يحدث هنا...