| الفصل التاسع |

3.2K 169 14
                                    


' لقاء لكن ليس لطيف... '

-

صعدت كيت لغرفته ثم قامت بتبديل ملابسها سريعًا نحو فستان أبيض اللون مع بعض الورد الزرقاء عليه بعدها قامت بإرتداء حذائها الأزرق ذو الكعب العالِ. وضعت القليل من عطرها المفضل بعدها خرجت وتوجهت نحو غرفة المعيشة.
دلفت كيت لداخل الغرفة، بينما تحولت نظرات الجميع نحوها. لاحظت كيت نظرات الأمير الذى رأته لأول مرة. لم تشعر بالراحة من نظراته، لكنها تجاهلته. توجهت نحوهم وهى تبتسم بخفه وقامت بالتعرف على عائلة السيد إدوارد. تعرفت عليهم ثم جلست بجانب أبنته جيما التى كانت تحمل بين يديها طفلتها الصغيرة جوان. حملتها كيت بلطف وبدأت فى اللعب معها..

تبادلت أطراف الحديث مع جيما عن حياتها، كما أخبرتها جيما عن زوجها جايكوب ثم تحدثت قليلًا عن سمو الأمير أو لنقل هـارى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تبادلت أطراف الحديث مع جيما عن حياتها، كما أخبرتها جيما عن زوجها جايكوب ثم تحدثت قليلًا عن سمو الأمير أو لنقل هـارى.
مرت دقائق ليأتى الخدم ويخبر ياسر بأن العشاء جاهز. توجهوا جميع نحو طاولة الطعام وبدأوا فى تناول العشاء مع بعض المحادثات اللطيفة بين العائلتين. كانت كيت صامتة معظم الوقت وكانت تتجنب بشدة نظرات هـارى نحوها. شعرت بأنه إما غريب الأطوار أو أحمق..

أنتهى العشاء ثم توجهت العائلتان نحو الحديقة ليجلسوا فى الهواء النقى. كانت كيت ترتشف من كأس العصير الذى بين يدها وهى تناظر الجميع بملل كون كل شخص منهم مشغول مع الأخر، حتى زين كان منسجمًا مع هـارى. قلبت عينيها بسخرية وهى تتذكر كلمات زين عن هـارى فى أول مرة.
شردت كيت وهى تنظر لكأس العصير، ليخرجها والدها من شرودها وهو يخبرها
" كيت. لما لا تأخذين هـارى وجيما فى جولة لداخل القصر؟. "
نظرت له كيت بمعنى ماذا ثم لاحظت نظرات والدتها القاتلة لها، فأسرعت بقولها
" بالتأكيد أبى. لما لا. "
" أسفه عمى، لكن جوان نائمة الأن وأنا أخاف أن تستيقظ ولا تجدنِ بجانبها، لكن هـارى يستطيع الذهاب مع كيت. "
تحدثت جيما وهى تعتذر لياسر. أومئ لها ياسر بتفهم، لتنظر كيت نحو هـارى لتجده ينظر نحوها. أستقام من مكانه ثم تقدم نحوها وهو يقول
" هيا. "

صعدت كيت السلالم وهو يتبعها بصمت. جعلته يرى جميع غرف القصر، لكنها شعرت بأنه لا يهتم لما تقوله وهذا ما جعلها تنزعج أكثر منه.
فى النهاية توجهت نحو مكانها المفضل داخل القصر وهو المكتبة.
بدآ هـارى منسجمًا وهو يتفحص الكتب والروايات الموضوعة على الأرفف. ظل يطالع الكتب بنظره حتى توقف عند رواية رومانسية وقام بأخذها. فتح أول صفحة فيها، ليجد أسم كيت عليها مع وجود عبارة صغيرة أخر الصفحة تقول
' أن تؤلف كتابًا، أن يقتنيه غريب، فى مدينة غريبة، أن يقرأه ليلا، أن يختلج قلبه لسطرٍ يشبه حياته، ذلك هو مجد الكتابة. '
- يوسف إدريس

ظل يردد تلك العبارة بصوتٍ خافت، لكنه تحدث بعد صمت دام طويلًا
" أرى أنكِ تفضلين الأدب الرومانسى، وليس فقط الأدب الرومانسى بل الأدب العربى أيضًا. لقد أعجبت بطريقة أختياركِ للكُتب والروايات، فثقافتكِ تعدت حدود شيكسبير وديستوفسكى وتشالز ديكنز لتصل للأدباء العربيين. شخصيتكِ فريدة من نوعها كيت، لكنكِ تسعين دومًا نحو إخفاءها. "
تعجبت كيت من طريقته فى الحديث عنها. كلماته مبهمة وغامضة ولم تستطع كايت فهمها.
" أنا أدعى هـارى بالمناسبة. "
تحدث هـارى وهو يعيد الرواية لمكانها، لتبتسم كيت وهى تخبره
" كيت. "
" أعلم مسبقًا. "
تحدث هـارى بتعجرف. صمتت كيت ولم تود الحديث معه مجددًا، فهو يبدو منفصمًا فى شخصيته. توجه نحو الباب وهو يخبرها
" أريد رؤية غرفتكِ. أود الأبتعاد قليلًا عن تلك الضوضاء. "
تعجبت كيت من طلبه، لكنها أومئت له بصمت وأتجهت نحو غرفتها. تبعها هـارى وهو ينظر لها مطولًا حتى وصلا لغرفتها. دلف الأثنان لداخل الغرفة، لتتجه كيت نحو السرير. جلست عليه بملل وتركته يتفحص غرفتها. رغم أن ذلك أزعجها، إلا أنها تغاضت عن ذلك من أجل والدها.
أمسك بصورتها وهى صغيرة وظل يتفحصها بصمت. ظل يطلع على جميع صورها مع عائلتها وأصدقائها. أخيرًا ترك صورتها مع زين، ليتجه نحو الشرفة. ناظرته كيت بتعجب من تصرفاته، ليخرجها من شرودها وهو يقول
" أعلم بأنِ وسيم، لذا لا داعِ لتحديقكِ. "
" لا تقلق. أنا لا أحدق بك لجمالك سيد هـارى، بل لأنك غريب للغايه. "
أخبرته كيت ببرود، ليسألها وهو يتقدم نحوها
" غريب! كيف ذلك أنسة مالك؟ "
" جديًا أنت متعجرف، لكنك تتصرف أمام الجميع وكأنك شخصُ جيد. "
ضحك هـارى بقوة للحظات قبل أن ينظر لها بحدة ليقول
" صدقًا لست أنا ممن يعبث معه أحد أيتها الصغيرة. أنا أمير مملكة برانسلفانيا، لذا تحدثِ معى جيدًا. "
" وإن كُنت تحمل ذلك العالم بين يديك، أنا لا أهتم.  سأخبرك بكل عيوبك فى وجهك. أنا لا أخشى أحد حتى وإن كان أمير مملكة برانسلفانيا الصغير. "
تحدثت كيت ساخرة، لينظر لها هـارى بغضب قبل أن يغادر الغرفة.
' ها أمير مدلل. '
هذا ما فكرت فيه كيت قبل أن تهدأ وتعود لعائلتها مجددًا.

مر الوقت سريعًا، لتغادر عائلة السيد إدوارد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مر الوقت سريعًا، لتغادر عائلة السيد إدوارد. توجهت كيت نحو غرفتها، لتبدل ملابسها. أستلقت على سريرها لتتجه مباشرة نحو عالمٍ أخر....

𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن