| الفصل الخامس عشر |

2.8K 151 24
                                    

' خطيبة ستايلز... '

-

أصبح الوضع صعب بين كيت وهـارى، وما زاد الأمر سوءً هو تجاهل هـارى لوجود كيت تمامًا خاصةً بعد رحيل سكارليت منذ أسبوع. سئمت كيت من تصرفاته الطفولية تلك ولم تفهم لما هو يحبسها هنا وأيضًا يرفض التحدث معها. وكأنه توقع أن ترتمى فى عناقه بعد ما فعله مثلًا.
تنهدت كيت بضجر بينما توجهت نحو غرفة هـارى، عازمة على الحديث معه. طرقت الباب لكنها لم تحصل على أى رد منه، لذا دلفت دون إذنه. وجدته يجلس على سريره يعبث بهاتفه. نظر لها ببرود ثم عاد ليعبث بهاتفه مجددًا. تقدمت كيت نحوه قائلة بجمود
" أريد الرحيل من هنا ستايلز. "
ناظرها ببرود وهو يبتسم بسخرية قائلًا
" عليكِ نسيان ذلك كيت. لن ترحلين إلا وقتما أريد حسنًا يا صغيرة. "
" أنا لا أهتم لألعيبك السخيفة تلك. سأرحل شئت أم أبيت هارولد، فأنا لست بدمية لكى تتحكم بها. "
تحدثت كيت بصرامة، ليخبرها
" أنا لا أمسك بكِ كيت. أريد رؤيتكِ وأنت ترحلين
هيا. "
تنهدت كيت وهى تحاول التحكم فى أعصابها لتقول
" لما لا تدعنى وشأنى. أنا أريد العودة إلى منزلى الأن  لقد سئمت ألعيبك اللعينة تلك. أتركنى أرحل "
لم تستطع كيت التحكم بنفسها فى نهاية جملتها. نظر لها هـارى مطولا ثم أخبرها
" أتريدين منى أن أتخلى عنكِ وأن أدعكِ ترحلين عنى بتلك السهولة؟ "
" أجل "
" هذا مستحيل. أنتِ تطلبين منى التخلى عن حياتى وقلبى بسهولة، لقد أصبحتِ مجنونة بالكامل إذا أعتقدتِ بأنِ سأترككِ بعد كل هذا. "
رد هـارى بعصبية، لتخبره
" هارولد أنا فقط أريد العودة إلى منزلى لا أكثر. فقط حاول أن تنسانى. "
نهض هـارى سريعًا ثم أمسكها من معصمها بقوة، ليقربها منه قائلًا بغضب
" لما لا تشعرين بى؟ لما لا تفهمين أنِ أحبكِ ولا أستطيع العيش بدونكِ. أنتِ بالنسبة لى كل شئ، وبدونكِ حياتى لا معنى لها. أنا لن أترككِ أبدًا. أنتِ لى أنا فقط. أنتِ ملكية ستايلز كيت. "
جفلت كيت من نبرة هـارى الغاضبة، لكنها كانت أكثر عنادًا من أن تستسلم له. أبتعدت عنه بعنف بينما هو طالعها ببرود. قام ببعثرة شعره بيده وهو يحاول ضبط أنفاسها، لينظر لها قائلًا
" تريدين الذهاب ها. حسنًا لكى ما تريدين كيت، لكن صدقًا إذا خرجتِ من هذا القصر لن أكون مسئولًا عما سيحدث فيما بعد. وتأكدِ من شئ واحد كيت وهو حتى عودتكِ لمنزلكِ لن تقف فى طريق الحصول عليكِ. فى النهاية كل الطرق، ستؤديكِ إلي عزيزتى. "
بلعت كيت ريقها بتوتر. لن تنكر بأنها قد شعرت بالخوف من حديثه، لكنها تجاهلته قائلة
" لا يهم. أريد هاتفى لكى أرحل. "
أخرج هـارى هاتفها من جيب بنطاله ثم وضعه على السرير وخرج بهدوء من الغرفة. أسرعت كيت بأخذ هاتفها ثم خرجت من غرفته وأتجهت للأسفل. وجدته يقف أمام النافذة يحدق بالغابة. نظر لها بجمود، قبل أن ترحل سريعًا وتهرب منه ومن حديثه الذى دب الرعب بداخلها.
ركضت كيت بأقصى سرعتها بعيدًا عن منزل هـارى. لعنت هـارى فى سرها كونه أحضرها للغابة كى لا تستطيع الهرب منه. ظلت كيت تركض لوقتٍ طويل حتى وصلت أخيرًا لطريقٍ عام. حاولت إلتقاط أنفاسها بصعوبة ثم أنتظرت مرور أى سيارة، لكنها لم ترى أى شئ. قامت بفتح هاتفها وأتصلت على سيث وأخبرته بمكانها لكى يحضرها. ظلت تنتظره حتى وصل بسيارته وقام بتوصيلها. شكرته كيت حينما صعدت لداخل السيارة، ليخبرها
" كيف وصلتِ إلى هنا؟ هـارى أخبرنا بأنكِ أردتِ الأبتعاد قليل عن الجميع، لكن ليس لدرجة المكوث فى الغابة كيت. "
تداركت كيت كذبة هـارى الحمقاء، لتخبره
" تعلم أحب الهدوء، لكن تعطلت سيارتى لذلك هاتفتك. شكرًا لك مجددًا سيث. "
فسرت له كيت، ليومئ لها. هنا فهمت كيت لما لم يبحث عنها أحد، لأنهم أعتادوا على أختفاءها المتكرر. قام سيث بإيصالها لمنزلها وكانت الشمس قد غربت بالفعل. ترجلت من السيارة ثم ودعت سيث قبل أن تدلف لداخل المنزل بتعب.
لم تجد أحد بالمنزل، لذا أتجهت نحو غرفتها. أستلقت على سريرها، لتغط فى نوم عميق دون الشعور بما حولها.

بينما فى الجانب الأخر، كان يقف هـارى أمام النافذة وهو يحادث والده. أخبره بما يريده، ليشعر والده بالسعادة العارمة لقرار أبنه. أغلق هـارى المكالمة مع والده وهو يشعر بالفخر مما قام به، متخيلا ردة فعل كيت فيما بعد. أبتسم بنصر بينما أتجه لغرفته، ينتظر الغد بفارغ الصبر...

-

دلفت سارة لغرفة كيت لتخبرها بقدوم والدها. أستيقظت كيت بصعوبة ثم نهضت لترتدى ملابسها وتنزل لوالدها. كانت سارة تعلم بعودة كيت لأنها عند عودتها أمس، رأت باب غرفتها مفتوح فدلفت لداخل الغرفة، لتجدها نائمة لذا لم ترد أزعاجها.
خرجت كيت من غرفتها وهى تتساءل أى مصيبة قد قامت بها، ليريدها والدها. تنهدت قبل أن تدلف لغرفة المعيشة حيث وجدت الجميع يجلس بإنتظارها. تقدمت نحو والدها قائلة
" مرحبًا أبى. كيف حالك؟ "
" بخير عزيزتى. كيف حالكِ؟ "
سألها ياسر، لتجيب
" بخير. "
نظرت كيت للرفاق، لتجدهم سعيدين بوجود والدها على عكس العادة. تحمحم ياسر قائلًا
" كيت أستمعِ لى جيدًا. "
نظرت له كيت بإنصات، ليكمل
" بالطبع أنتِ تتسألين لما أنا هنا ولما أريد رؤيتكِ أنتِ بالتحديد. "
أومئت له كيت بخفه، ليكمل حديثه قائلًا
" أنا هنا لأخبركِ بأنه بعد أسبوعين سوف تتم عقد خطبتكِ لـهارى وبعد مرور عام سوف تتزوجون. "
نظرت له كيت بصدمة مما تفوه به، لتقول
" اللعنة. هل سأصبح خطيبة ستايلز؟ "

𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن