| الفصل الرابع والعشرون |

2.3K 145 4
                                    

' الـنهـاية الفصل الأول.. '

-

وقفت كيت أمام النافذة وهى ترتشف من كوب الشاى الذى بيدها، بينما ظلت تطالع حديقة المشفى بذهنٍ شارد. قاطعها صوت الساعة معلنًا عن دق الساعة العاشرة صباحًا. أنهت كوب الشاى سريعًا ثم توجهت نحو غرفة رايدين. قررت أن تتناول الفطور معه خارج المشفى وبعيدًا عن كل تلك الكأبة.
طرقت باب غرفة رايدين بخفه ثم دلفت بعدما سمعته يسمح لها بالدخول.
" صباح الخير كات. "
تحدث رايدين بسرور، لتقول كيت وهى تتقدم نحوه
" صباح الخير عزيزى رايدين. كيف حالك اليوم؟ "
" أنا دومًا بخير طالما أنتِ بجانبى. "
أخبرها وهو يعانقها بقوة، لتبتسم كيت بسعادة لحديثه. فصلت كيت العناق لتخبره
" هيا سنتناول الفطور فى الخارج اليوم، بعيدًا عن الجميع. فقط أنا وأنت. "
" أنتِ الأفضل دومًا كيت. "
تحدث رايدين بحماس، ليعانقها قبل أن يذهب ليرتدى ثيابه. أبتسمت كيت على تصرفاته اللطيفة ثم أنتظرته على السرير خاصته..
مرت دقائق ليُفتح الباب وتدلف بيكا مساعدة كيت داخل المشفى، لتخبرها
" صباح الخير أيتها الرئيسة. "
قهقهت كايت بخفه لتقول
" صباح الخير بيكا، وتوقفِ عن مناداتى بالرئيسة. أشعر وكأنِ أحكم العالم. "
ضحكت بيكا، ثم سألتها
" أين رايدين؟ "
" يتجهز لأننا سنتناول الفطور فى الخارج. تعلمين رايدين يحتاج لبعض التغيير. "
أؤمئت لها بيكا، لتخبرها
" حسنًا. لقد جئت لأطمئن عليه، لكن أظن بأنكِ
تكفيه. "

أبتسمت لها كيت، لترحل. خرج رايدين بعد لحظات وهو متأنق. أقتربت منه كيت لتقبله على وجنته ويخرج الأثنان من الغرفة. كان الأثنان على وشك الخروج من المشفى، لتوقفها بيكا قائلة
" أخبرنى زاك بأنه قد وصل طرد لكِ منذ دقائق تقريبًا وقام بوضعه فى غرفتكِ. "
أؤمئت لها كيت ثم شكرتها، لترحل مع رايدين بسيارتها.. 

توجهت نحو أحد المطاعم الهادئة والتى لم تكن مزدحمة من أجل رايدين، ثم تناولوا الفطور معًا. بعدها توجهوا نحو المنتزة وجلسا على أحد المقاعد التى تطل على البحيرة. ظل الأثنان يتحدثان معًا حتى أقترحت كيت عليه تناول المثلجات. أومئ لها رايدين، لتخبره بأن يبقى فى مكانه بينما ذهبت هى لشراء المثلجات.
أتجهت نحو البائع ثم طلبت مثلجات بطعم التوت وألأخرى بطعم الفانيليا. أومئ لها البائع ثم أعد لها المثلجات، لتدفع ثمنها ثم شكرته. أخذت المثلجات ثم أتجهت نحو رايدين، لتجده يجلس مع شخصٍ ما. أقتربت منه لترى ملامح هذا الشخص، لتسقط منها المثلجات وهى تطالع هذا الشخص بذهول.. 

أنتبه ذلك الشخص لها، ليطالعها بهدوء قائلًا" مرحبًا كيت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنتبه ذلك الشخص لها، ليطالعها بهدوء قائلًا
" مرحبًا كيت. "
أستعادت كايت وعيها، لتلقى المثلجات فى سلة المهملات ثم أتجهت نحو رايدين متجاهلة وجود دان تمامًا قائلة
" ألم أخبرك من قبل ألا تتحدث مع الغرباء؟ "
نظر لها رايدين قائلًا
" السيد دان أخبرنى بأنه يعرفكِ جيدًا ويريد التحدث معكِ. "
" يكفى حديثًا وهيا بنا. "
أخبرته كيت بحدة، ليقترب ويمسك يدها بينما نظر لدان الذى بدآ حزينًا قبل أن يرحل معها..
أتجهوا نحو السيارة وكيت تتذكر كل ما حاولت نسيانه.
' لما دان هنا؟ '
تساءلت كيت بداخلها، لكنها لم تجد أجابة لذلك السؤال. ظلت تتجول بالسيارة لدقائق ثم توقفت قليلًا. وضعت رأسها على مقود السيارة وهى تحاول التنفس جيدًا. أقترب منها رايدين قائلًا
" أسف لما حدث كيت. حقًا لم أقصد ذلك. "
رفعت كيت رأسها لتعانقه قائلة
" أنا أيضًا أسفة رايدين لكن.. لقد قلقت عليك. "
" لا بأس. كل شئ سيكون على مايرام. "
أخبرها رايدين لتومئ له. عاد رايدين لمقعده بينما أتجهت كيت لشراء مثلجات أخري غير التى أوقعتها، بعدها تناولا المثلجات أمام البحر ثم جلسا قليلًا هناك. قررت بعدها كيت التوجه نحو أحد محلات بيع الألعاب وقامت بشراء كل ما يرغب به رايدين، ثم عادا للمشفى مجددًا وكانت الساعة الرابعة وثلاث دقائق تقريبًا..
بالطبع أخبر رايدين الجميع عن ألعابه الإلكترونية ثم طلب من زاك أن يساعده. توجهت كيت نحو غرفتها ثم أستحمت سريعًا. خرجت وهى تجفف شعرها بعدها أرتدت ملابسها. توجهت نحو السرير وهى تتصفح هاتفها، لتلاحظ ذلك الطرد على سريرها. أمسكته ثم قامت بفتحه، لتجده مذكرات عليها قفل ومعه المفتاح الخاص بالقفل، كما وجدت أيضًا أسطوانة. تفحصت الطرد، لكنها لم تعلم من أرسلها. أمسكت المفتاح لتفتح قفل المذكرات.
كانت أول صفحة بها فارغة، لذا أتجهت للصفحة الثانية وقمت بقرأتها بهدوء..

' مرحبًا أيتها المذكرات، أدعى هـارى أدوارد ستايلز. أعلم أنه من الغريب على شابٍ مثلى فى عمر العشرين أن يكتب مذكرات، لكن أنا لا أمتلك من أتحدث معه عنها. صدقًا لا أعلم من أين أبدأ، لذا سأخبركِ بأنها الوحيدة التى أستطاعت أمتلاك قلبي والإستحواذ على عقلي. كيف وهى لم تتحدث معى حتى؟ حقًا لا أعلم. هى حتى لا تعرفنى، لكنها أستطاعت فعل ذلك وبسهولة. قابلتها صدفة بأحد المقاهى وهى تتحدث مع أصدقائها، بينما كنت أنا متخفٍ لكى لا يعرف أحد هوايتى. منذ تلك اللحظة وأنا قد تعلقت بها، لذا قمت بمراقبتها لأعلم عنها كل شئ. كيت هو أسمها وأنا أراقبها منذ أسبوعين تقريبًا. حسنًا أيتها المذكرات، هذا كل شئ للأن. لقد أصبحت هى سرنا الصغير... '

𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن