| الفصل السادس |

3.9K 170 22
                                    

' أميرُ متعجرف.. '

-

ترجلت كيت من السيارة ثم تبعها زين وقاموا بحمل الحقائب، ليتقدموا نحو باب منزلهم. أخرج زين مفتاح المنزل ثم قام بفتح الباب، ليدلفا للداخل. سمعا صوت شجار صادرًا من المطبخ. وضعا الحقائب على الأرض ثم أتجها نحو صوت الشجار، ليجدوا كلا من نايل وأوليفيا يتشاجران مع لـوى وبيلا.
" ماذا يحدث هنا؟ "
أنفعلت كيت غاضبة بسبب صوتهم العالي، ليردف نايل بحنق
" لقد تناولا الكعكة التى أعددتها مع أوليفيا. "
نظر لهم زين ساخرًا ليقول
" حقًا! كل هذا الشجار من أجل كعكة. يا له من ترحيبٍ جميل. "
" زين أنت لا تفهم شئ. هما حتى لا يشعران بالأسف لما فعلاه. "
تحدثت أوليفيا بغضب من برود لـوى وبيلا، لتنظر لها بيلا قائلة
" ولما نشعر بالأسف! لقد كانت كعكة لذيذة بحق. أليس كذلك لـوى؟ "
أومئ لها لـوى قائلًا
" لقد تلذذت بكل قضمة بها. "
نظر لهما نايل بغضب قائلًا
" أنتما حقًا لعينان. "
ليرحل بعيدًا عنهم. نظرت لهم أوليفيا بسخط بعدها تقدمت نحو كيت وزين قائلة
" مرحبًا بعودتكما. "
ثم خرجت من المطبخ، لتنظر كيت لـ بيلا ولـوى رافعة أحد حاجبيها قائلة
" أيها الأحمقان. لما تناولتما الكعكة خاصتهم؟ "
" ظننا بأنها للجميع، وليس لهما فقط. "
أخبرهم لـوى لامباليًا لأفعاله، لتكمل بيلا
" أنهما يكبران الأمر. أنها مجرد كعكة. "
أبتسمت كيت ساخرة لتقول
" لذا ستعدان لهما كعكة غيرها والأن. "
حاولا الإعتراض، لكنهما أستمعا لحديث كيت فى النهاية..

خرج زين من المطبخ ثم ذهب لغرفة ليام ليتحدث معه، بينما توجهت كيت لغرفتها كى تستحم. دلفت لداخل الحمام، لتستحم سريعًا. بعدها خرجت وأرتدت ملابسها ثم صففت شعرها ورفعت على هيئة كعكة مبعثرة. خرجت من غرفتها ثم أتجهت نحو المطبخ، لترى ما يفعله لـوى وبيلا. دلفت لداخل المطبخ، لتجده يعم بالفوضى. نظرت لهما كيت بغضب قائلة
" ما كل تلك الفوضى أنتما الأثنان؟ "
تنهدت لـوى قائلًا
" لقد حاولنا صنع كعكة لذيذة كخاصتهما، لكننا قد فشلنا. "
دحرجت كيت عينيها بقلة حيلة منهما، ليقاطعهم دخول نايل مع أوليفيا وهو يحمل علبة بين يديه.
" ماذا بداخل العلبة يا رفاق؟ "
أبتسمت لها أوليفيا قائلة
" أنها كعكة بالفراولة. لقد طلبناها منذ نصف ساعة تقريبًا. "
أومئت لها كيت، ليخبرها نايل بأن تجلب الصحون لتتناول معهم تلك الكعكة. أبتسمت كيت ثم جلبت الصحون، ليخرجوا من المطبخ، بينما بقى لـوى وبيلا لينظفان الفوضى التى صنعاها...

-

بعد مرور ثلاثة أيام، قرر الفتيان قضاء أسبوعٍ فى برلين كرحلة خاصة بهم، بينما أصبح المنزل للفتيات فقط. مر الأسبوع وكانت كيت تتلقى هدايا ورسائل من شخصٍ مجهول. لم تعلم كيت عنه شيئًا غير توقيعه لأول حرف من أسمه وهو ه‍.س. لم تهتم كيت لذلك وظنت بأنه أحد المعجبين فقط..
عاد الرفاق من برلين، وهم يحملون خبرًا لهم. أخبرهم زين بأنهم سيعودون لمملكة برانسلفانيا مرة أخرى، لأن أبن الملك إدوارد سيقيم حفلًا ويرغب بحضورهم هناك.
" أتشوق للذهاب للمملكة. أنها حقًا رائعة. "
تحدثت بيلا بحماس، ليوافقها ليام قائلًا
" سنقضى وقتًا ممتعًا هناك. "
فرح الجميع بهذا الخبر، ماعدا كيت والتى كانت تشعر بالضجر، فهى لا تود العودة لهناك. نهضت كيت من مكانها لتتجه لغرفتها. أوقفها زين قائلًا
" كيت لا تنسِ. سنسافر غدًا. "
أكملت كيت سيرها نحو غرفتها، لتستلقى على سريرها بعشوائية...

-

ترجلت كيت من السيارة، وهى تطالع القصر. تقدم الحرس الملكى وقام بإستقبالهم لداخل القصر. وقف الجميع يطالع مظهر القصر من الداخل بإنبهار، بينما وقفت كيت تطالع الفراغ بضجر، حتى تقدم نحوهم شاب يبدو فى منتصف العشرينات قائلًا
" مرحبًا. أنا أدعى دان أندرسون، وأنا مساعد سمو الأمير الخاص. "

" مرحبًا بكم داخل مملكة جينوفيا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


" مرحبًا بكم داخل مملكة جينوفيا. أود أن أخبركم ببعض القوانين الخاصة بسمو الأمير. "
أكمل برسمية، ليعقد الجميع حاجبيه بذهول من حديثه.

" أولًا، يُمنع الخروج من غرفكم إلا وقت التدريب ووقت الطعام. ثانيًا، يُمنع التحدث بأصواتٍ عالية لأن الأمير يكره الضوضاء. ثالثًا، يُمنع التجول داخل القصر دون إذن من الأمير شخصيًا. أخيرًا، تحدثوا مع الأمير بإحترام ولا تقاطعوا حديثه. "
تحدث دان، ليومئ له الجميع ببرود ليكمل
" العشاء سيكون فى تمام الثامنة مساءً. سيرشدكم الخدم نحو غرفكم الأن. وداعًا. "
ليرحل دان بعيدًا عنهم. نظرت لهم كيت ساخرة وهى تردف
" يا لها من رحلةٍ رائعة يا رفاق. "
قبل رحيلهم دلف الأمير وحوله العديد من الحراس. كان يرتدى نظارة وقبعة سوداء. لم يستطع الجميع رؤية ملامحه بسببهم. طالعهم الأمير للحظات قبل أن يرحل دون الحديث معهم. شعرت كيت بالغضب أثر تجاهله لهم. رحلت مع أحد الخدم، لترشدها نحو غرفتها.
" هذه غرفتكِ أنستى. إذا أردتي شيئًا، فقط أضغطِ على هذا الزر وسوف أتى إليكِ فورًا. "
حادثتها الخادمة بإحترام، لتخبرها
" فقط كيت. ليس هناك داعٍ للرسميات. "
لتكمل
" ما أسمكِ؟ "
" نايا. "
تحدث نايا، لتخبرها
" سعدت بلقائكِ عزيزتى نايا. "
أبتسمت نايا قائلة
" أنا أيضًا. "
رتبت لها نايا ملابسها بالخزانة قبل أن ترحل. دلفت كايت لداخل الحمام، لتستحم. خرجت بعد مدة ثم أرتدت ملابسها وأستلقت على السرير، لتنعم ببعض الراحة أثر السفر... 

𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن